التجنيد الإلزامي بالكويت بين مؤيد ومعارض بعد ستة عشر عاماً من إلغاءه

التجنيد الإلزامي الكويت 2017، بعد غياب لمدة ستة عشر عاماً يبدأ العد التنازلي لبدء التجنيد الإجباري للشباب الكويتي، بدءاً من نصف العام الجاري، حيث توقف العمل بالتجنيد الإلزامي بالكويت منذ عام 2001 ميلادية لعدة أسباب.

التجنيد الإلزامي الكويت

ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة القبس لآراء عدد من طلبة الجامعات عن التجنيد الإلزامي بالكويت ، وكذلك آراء عدد من الأكاديميين والمسئولين، عن تأثير ذلك القرار على الجوانب الاجتماعية والتعليمية والنفسية للشباب، انقسمت آراء الطلبة فمنهم من يراه ضرورة لأجل البلاد، ومنهم من يراه سبب لمعاناة الشباب وذويهم، بينما اتفقت آراء الأكاديميون على فوائد وأهمية القرار للبلاد وللشباب، ولكنهم أبدوا تخوفاً من تكرار المشاكل التي حدثت بالتجارب السابقة.

قال عبد الله العلي طالب بكلية الهندسة أنه يرى أهمية عظيمة للقرار بالنسبة للبلاد، لتوفير عدد من الشباب القادر على المواجهة وحمل السلاح، وإعداده للدفاع عن وطنه حين تستدعي الحاجة لذلك، وذلك ما تحتاجه بلادنا بالفترة المقبلة، خاصة مع الظروف والتهديدات التي تشهدها المنطقة.

وحول تأثير قرار التجنيد الإلزامي على عملية التعليم، أكد الطالب أنه لا يرى أن القرار سوف يؤثر على الطلبة، خاصة أن القانون يفتح للطلبة المجال لإنهاء التعليم بكافة المراحل، بما فيهم الطلبة الجامعيين لسن 26 و28 عام، وجعل سن طلبة الدراسات العليا مسموح حتى 34 عام.

وبدوره رأى الطالب سعد العنزي أن المنطقة تمر بعدة ظروف أمنية تهدد استقرارها، مما يستدعي ضرورة جاهزية الشباب الكويتي وتلقيهم التدريب على الأمور العسكرية، للاستعداد للأخطار المحيطة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تفعيل نظام التجنيد الإلزامي .

أراء الشباب في التجنيد الإلزامي

وأضاف العنزي أننا نسمع من آبائنا وإخوتنا ومن سبقونا بالتجنيد، عن بعض السلبيات مثل هروب آلاف منه بعدة طرق، ونؤكد للمسئولين أن الأمر بيدهم، فإن تم تطبيق القرار بمبدأ المساواة والعدالة، فسيكون ذلك نعمة للجميع، أما إن حدث سوى ذلك، فسوف يكون نقمة على البلاد والشباب.

وعلى الوجه الآخر يرى “محمد الطالب” الذي يدرس بكلية التربية، أن كثير من شباب الكويت سوف يواجهون صعوبة بالاهتمام بوظائفهم أو دراستهم، مع التجنيد الإلزامي ، وأكد أنه لا يتماشى مع توجهات وخطط الدولة للشباب، كالاهتمام بالمشاريع التجارية والتعليم وغيرها.

وعن آراء الأكاديميين، قال الدكتور خالد الهزاع عميد مساعد الشئون الطلابية بكلية الهندسة، عن تأييده للقراء، وأكد أنه سيعود بالنفع على البلاد والشباب، وأضاف أن التجنيد الإلزامي للشباب سوف يمنحهم صفات محمودة كثيرة، كتعزيز روح التضحية، وزيادة قوة التحمل، واعتمادهم على أنفسهم، وبالنسبة للدولة فسوف يقوم بإعداد صف ثاني مهيأ ومدرب يمكن الاستعانة به عند حدوث أية ظروف طارئة قد تشكل خطر على دولة الكويت وأمنها.

التدوينة التجنيد الإلزامي بالكويت بين مؤيد ومعارض بعد ستة عشر عاماً من إلغاءه ظهرت أولاً على ثقفني.