في ملتقى أبحاث الحج.. بوابات ذكية تفتح آلياً بعد قراءة الشريحة

سبق- جدة: يناقش المشاركون في الملتقى العلمي "15" لمعهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى، دراسة "تطوير مراكز فرز آلية لتسهيل عبور مركبات الحجاج" الذي سيقام خلال يومي 9 و 10 من الشهر الجاري بقاعة المؤتمرات بجامعة طيبة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ويفتتح الملتقى، نيابة عن الملك، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الإشراف العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.

وقال الباحث الدكتور فاضل محمد عثمان: "عملية الكشف على التصاريح بطريقة يدوية لتطبق الجهات المعنية للتعليمات الخاصة بتصاريح الحج على مداخل مكة المكرمة بطيء ويتسبب في زحام شديد للمركبات، مما يؤخر عبور مركبات الحجاج لمدة طويلة على الرغم من اكتمال إجراءاتهم التنظيمية".

وأضاف: "هذا البحث سيتناول مقترحاً تصميمياً لمركز فرز للمركبات مزود بتقنيات حديثة لتسهيل عبور مركبات الحجاج وتجنيبهم مشقة الزحام في منطقة التفتيش، وأقترح تزويد الحجاج بعد عبورهم منطقة الجوازات بالمطار من خلال منظم رحلتهم، أو من خلال مسؤول شركة حجاج الداخل قبل وصولهم مكة، بتصاريح الحج على شكل أساور ذكية تحوي شرائح راديوية ذكية من النوع النشط ونحوها، والتي ترسل إشارات مميزة يمكن قراءتها عن بعد بواسطة قارئ آلي على بعد عدة امتار دون الحاجة إلى توقفهم".

ويزود مركز الفرز قبل مكة المكرمة ببوابات كهربائية، تفتح آليا بمجرد تعرف قارئ الشرائح الراديوية على تلك التصاريح عن بعد أثناء مرور المركبة دون الحاجة إلى توقفها، ويكون عدد المسارات المزودة بتلك البوابات الآلية مناسباً لحجم الطلب المتوقع.

وأردف "عثمان": "يسمح تصميم المسارات في مركز الفرز بالتوجيه المباشر لمركبات الحجاج النظاميين نحو الطريق المؤدي إلى مكة دون تأخير يذكر، والتوجيه التدريجي للمركبات المخالفة نحو أرصفة الفرز أو إلى ساحة الحجز لاستكمال اللازم، ولتجنب تقاطع المركبات وما ينتج عنها من تأخير، يزود مركز الفرز بجسر أو نفق عرضي لتجميع وتحويل مسارات مركبات الحجاج مباشرة باتجاه مكة المكرمة دون التأثر بالمركبات المزدحمة بسبب إجراءات الفرز، كما يزود المركز بمعابر سفلية لمنع تقاطع المشاة مع المركبات في منطقة الفرز إن تطلب الأمر".

وتابع: "تسمح كاميرات المراقبة بمركز الفرز بالتعرف على وضع المركبة بصرياً، والتوجيه عن بعد لمعالجة مناطق الازدحام، مما يحد من أعداد القوى العاملة اللازمة للتشغيل، وكاميرات للتعرف على لوحة المركبة".

وقال الباحث: "استخدام الحجاج للشرائح الذكية الردايوية إمكانية حصولهم على خدمات متعددة مستقبلا مثل التعرف على الموقع لإرشاد التائهين، وتحديد الهوية والملف الطبي للخدمات الإسعافية، والوصول إلى الخدمات الخاصة بالمشتركين في المخيمات والمطاعم ونحوها، مما يرغب الحجاج في استخدامها ويرفع من جدواها الاقتصادية".

بدوره؛ قال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين الدكتور عاطف بن حسين أصغر: "المشاركون في الملتقى سيناقشون من 45 ورقة وملصقاً علمياً، تم اختيارها بدقة متناهية، وتحكيمها ومن ثمَّ توزيعها على ست جلسات علمية في مختلف المحاور البحثية".

وأضاف: "عدد الجهات المشاركة في الملتقى من القطاعين الحكومي والأهلي التي تقدم خدماتها بشكل مباشر لضيوف بيت الله الحرم ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وصل إلى أكثر من 30 جهة".

وأردف: "الملتقى سيناقش ستة محاور علمية تشمل الدراســات الفقهية والإدارية والاقتصادية، والدراســات البيئية والصحية والدراسات العمرانية والهندسية، ودراســات الإعـلام والتوعية، ودراسات التقنية وتطبيقاتها، وأوراق عمل الجهود والخبرات في تطوير الخدمات".


أكثر...