المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الايدز .. الايدز .. الايدز .. (قصة واقعية لشاب سعودي )


اشراق العالمrss
02-02-2009, 04:02 PM
لا تزال قصص الايدز تتوالى نسأل الله أن يحمي شباب المسلمين هذه قصة نشرتها صحيفة عكاظ فيها عظة وعبرة

لم يتوقع بدر “ 32 عاما “ أن يفيق من أثر الصدمة عندما تأكد من إصابته بمرض الإيدز بعد تحاليل مخبرية أجراها في دولة عربية حسمت نتائجها شكوك أرقته لفترة طويلة، ويروي الشاب تفاصيل معاناته قائلا: ساقني الشيطان ورفاق السوء إلى مصير مؤلم عندما أقنعوني بمرافقتهم إلى دولة آسيوية حيث وقعت هناك في وحل الخطيئة، وعندما عدت إلى المملكة بدأ تداهمني شكوك غريبة وتوهمات باحتمال إصابتي بمرض الإيدز، وبعد فترة من الزمن قررت حسم أمري وقطع الشك باليقين فسافرت إلى دولة عربية، ومن المطار اتجهت مباشرة إلى مختبر دلني إليه أحد معارفي وأجريت التحاليل اللازمة، وقضيت أيام الانتظار في حالة لا يمكن وصفها، كنت خلالها كمن ينتظر حكما إما بالإعدام أو البراءة .
ويواصل بدر : عندما حان وقت استلام النتائج انتابتني حالة من القلق والتوتر لم أشهد مثلها طوال حياتي ، واتجهت إلى المختبر والعرق يغشاني من كل مكان وعندما التقيت الطبيب المختص قرأت النتيجة من ملامحه فسقطت مغشيا علي، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش حياة أسأل الله أن لا يكتبها لإنسان حيث قررت كتم سري وتجرع الآلام وحيدا دون إشعار أقرب المقربين إلي، إلا أن ذلك لم يدم طويلا بسبب عدم قدرتي على التحمل، فتوضأت صبيحة يوم واتجهت لصلاة الفجر في مسجد الحي وعندما عدت استأذنت والدي في الحديث معه على انفراد ثم سقطت تحت قدميه باكيا، شاكيا، مستغيثا، معترفا بخطيئتي، مطالبا من والدي الصفح عني والدعاء لي والوقوف معي في محنتي التي عانيت منها وحيدا طوال أكثر من سنتين..
ويضيف الشاب وقد بلل الدمع لحيته الكثيفة:
لم يخذلني والدي، وأجل اللوم والعتاب إلى حين، وبادرني بضمة حانية إلى حضنه في موقف لن أنساه ما حييت ولن أستطيع رده لوالدي ولو افتديته بحياتي، كفكف دموعي، وخفف مصابي ودعاني إلى الصبر والاستعانة على مصيبتي بالله سبحانه وتعالى وأصر على اصطحابي من لحظته إلى أحد المستشفيات حيث بدأت رحلة العلاج .

المصدر صحيفة عكاظ