المشاركون يعقدون آمالاً كبيرة على توصيات لجنة التحقيق : هل ستدق كارثة جدة المسمار الأخير في نعش الفساد؟!

[eshrag]

http://www.alweeam.com/news/newsth/9215.jpgجدة – الوئام - فهد الحارثي : مازالت أصداء كارثة جدة -التي تسببت في وقوع مئات القتلى والجرحى وأوقعت خسائر تقدّر بمليارات الريالات- تتفاعل على أكثر من صعيد بعد أن دقت ناقوس الخطر محذرة من تكرار المأساة في جدة أو في مناطق أخرى، حيث بلغت الاستعدادات أقصى مستوياتها لمواجهة مثل هذه الكوارث قبل وقوعها من خلال تشكيل لجان مكونة من ذوي الاختصاص في كافة المدن والقرى للوقوف على مجاري الأودية والمسافة الفاصلة بينها وبين المخططات السكنية، والتأكد من فاعلية وسائل تصريف المياه داخل المدن ومدى كفاءتها في تصريف السيول الناجمة عن مياه الأمطار الغزيرة حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى. وفي خضمّ الجدل المحتدم -الذي يبدو أنه لن يتوقف قريباً حول الكارثة وارتداداتها التي فتحت ملفات شائكة حول الفساد والمفسدين- حاولت الوئام في هذا التحقيق أن تضع بين يدي القارئ صورة متكاملة عن هذه القضية من خلال طرح آراء شريحة من المواطنين وذوي الاختصاص والمهتمين بالشأن العام، لمعرفة العوامل التي أدت إلى تفاقم نتائج كارثة جدة، وماهية التدابير الاحترازية التي كانت ستحد من الخسائر البشرية والمادية للكارثة فيما لو تم اللجوء إليها مسبقا، إضافة إلى تعديد أوجه الخلل والقصور التي حالت دون تفادي الكارثة، وأهم الأولويات التي يجب أن تركز عليها اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق في المرحلة الحالية، ومدى المراهنة على التوصيات التي ستخلص إليها اللجنة في معالجة المشكلة من جذورها. وبما أن المواطن العادي هو المعني الأول بالأمر سعت الوئام أولاً إلى استشفاف رأيه في هذه القضية، حيث يرى الأستاذ عبد العزيز العسيري أن بحيرة المسك تمثل حالة مأساوية لجدة، والسدود الترابية الاحترازية التي أنشئت حولها لم تصمد أمام تيار السيل الغامر، ولم تمنع المياه من الوصول إلى مدينة جدة، ورغم وجود محطات معالجة لتقليص منسوب المياه الراكدة في البحيرة للحد من ارتفاعه إلا أن السد لم يصمد مع هطول الأمطار، لنصل إلى قناعة مفاده --- يتبع



أكثر... (http://www.alweeam.com/news/news.php?action=show&id=9215)