عسووولة
03-03-2010, 01:35 AM
انقسم العالم الي شقين
شق ينتج والآخر يستهلك
شق يفعل والآخر يرد الفعل
شق يحلم وينفذ والآخر يحلم وينسي الحلم
شق وصـى والاخر موصي عليه
شق يعيش عصر الكولمــــة
والاخر يعيش عصر العولمة.
ان ذلك الشق الكولمي ومنذ ولادته يتميز
بالقدرة الفائقة علي الخطابة
والشعر والمبارزة الكلامية والصوت العالي
وحكايات المجالس والقهاوي.
ومع مجيء عصر العولمة
والتي جاءت بآلياتها غير المسبوقة
من سماء مفتوحة وقنوات فضائية وموبايل وإنترنت
( وكل أدوات في واقعها هي السبب المباشر لأحداث عصر العولمة)
وجدها المنتمون إلية فرصة لتعظيم
وتجويد هذه القدرات قناعة منهم بأن الصوت العالي
هو السلاح الأقوي لحسم أي معركة
حتي ولو كانت وهمية للاعلان عن الوجود.
وإذا كانت العولمة
قد اتسمت بإشعال المنافسة المبنية علي العلم والعمل
فإنها في ذات الوقت
اتسمت بالقدرة الفائقة علي الاتصال بالصوت والصورة
لتحقيق المنافسة
وفي ظل هذا المفهوم للعولمة
تعمق انقسام العالم
عالم يعمل كثيرا ويتكلم قليلا
لتحقيق المنافسة
وعالم آخر يتكلم كثيرا جدا ويعمل قليلا جدا
مستغلا التكنولوجيات الفائقة للاتصال والتواصل
إشباعا لقدراته وغطاءا لعجزه عن الدخول في المنافسة
للاتصال والتواصل إشباعا لقدراته
غطاء لعجزه عن الدخول في المنافسة.
ومن ثم
فأن القسم الأول من العالم يعيش عصر العولمة
والقسم الثاني من العالم يعيش عصر الكولمة.
والمتابع للقنوات الفضائية والانترنت والموبايل
يجد أنها قد نمت في وجدان الشعوب
ثقافة الكلام والصراخ والمهاترات والمبارزات الخطابية
وليس الحوارية والشعارات وتبادل الاتهامات والفتاوي.
كل من يفهم وكل من لا يفهم يتكلم
الجميع يفتي
الكل يصرخ ويزايد علي أي شيء وكل شيء.
تاهت الأدوار وضاعت الحقيقة
وتبددت الرؤي وكان الضحية المشاهد والمجتمع.
الموضوعات التافهة تناقش
والخطيرة تناقش
والخاصة والعامة تناقش
المهم ان تجد القنوات الفضائية
مادة خصبة تجذب المشاهد
من أجل تسويق الاعلانات من جهة
وتحقيق الأجندة السياسية أو الاجتماعية من جهة اخري
وليس مهما لحساب من؟!
الواضح علي الساحة جليا ان الكل يتكلم ويصرخ
ولا أحد يسمع الاخر
ولو سمع لا يفعل
بينما الفاعل الحقيقي لا يسمع إلا نفسه
حتي ولو كان الحديث عن السلطة وكانت النتيجة :
هي ثقافة جديدة تفرض نفسها
اسمها ثقافة الكلام.
وتوهان الأدوار وفقدان قواعد لعبة اتخاذ القرار
الي جانب ضياع وقت الجميع
وتشتت شخصية المتابع
وتشوه شخصية المجتمع والدولة
وفقدا الاتصال والتواصل بين الفرد والفرد
والمجتمع والدولة
و تقلص الدور الرئيسي للاعلام
ودور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير
وتنمية الدول والمجتمع
وتشويه الثوابت
في العلاقات الاجتماعية والدينية والانسانية
بما في ذلك الآداب العامة واداب الحوار
وإضاعة وقت وقيمة التكنولوجيا الجديدة في الكلام
بدلا من الانتاج والعمل
بما في ذلك انتاجها ذاتها
وتبدد الثقة بين أطراف الموضوعات المثارة
أو الصراعات القائمة
بالاضافة الي توهان الحقيقة وسط ضباب الكلام
برغم أنها نقطة البداية للعمل.
أقصد ان سكان الشق من ذلك العالم
يجب ان يفيق ويدرك جوهر وفلسفة ونظم عصر العولمة
وحتي علي الأقل ليتجنب طوفانها
برغم ما فيها من حسنات إذا استطاعوا توظيفها
ولاينغلقوا
علي آلياتها المؤدية الي طوفان الكولمة
حيث دنيا الفراغ والضياع
ولا أعني بما ذكرت كبت الحريات
ولكن توظيفها الي إطلاق الطاقات
وتسخيرها لمصلحة الشعوب.
آخر الحديث..
الفرق بين الانسان والانسان
هو العمل
اجعلوا العمل يتكلم فهو خير الكلام
اذا كان المتكلمون حقا
يستهدفون مصحلة الشعوب.
خالص تحياتى للمنتدى الغالى
شق ينتج والآخر يستهلك
شق يفعل والآخر يرد الفعل
شق يحلم وينفذ والآخر يحلم وينسي الحلم
شق وصـى والاخر موصي عليه
شق يعيش عصر الكولمــــة
والاخر يعيش عصر العولمة.
ان ذلك الشق الكولمي ومنذ ولادته يتميز
بالقدرة الفائقة علي الخطابة
والشعر والمبارزة الكلامية والصوت العالي
وحكايات المجالس والقهاوي.
ومع مجيء عصر العولمة
والتي جاءت بآلياتها غير المسبوقة
من سماء مفتوحة وقنوات فضائية وموبايل وإنترنت
( وكل أدوات في واقعها هي السبب المباشر لأحداث عصر العولمة)
وجدها المنتمون إلية فرصة لتعظيم
وتجويد هذه القدرات قناعة منهم بأن الصوت العالي
هو السلاح الأقوي لحسم أي معركة
حتي ولو كانت وهمية للاعلان عن الوجود.
وإذا كانت العولمة
قد اتسمت بإشعال المنافسة المبنية علي العلم والعمل
فإنها في ذات الوقت
اتسمت بالقدرة الفائقة علي الاتصال بالصوت والصورة
لتحقيق المنافسة
وفي ظل هذا المفهوم للعولمة
تعمق انقسام العالم
عالم يعمل كثيرا ويتكلم قليلا
لتحقيق المنافسة
وعالم آخر يتكلم كثيرا جدا ويعمل قليلا جدا
مستغلا التكنولوجيات الفائقة للاتصال والتواصل
إشباعا لقدراته وغطاءا لعجزه عن الدخول في المنافسة
للاتصال والتواصل إشباعا لقدراته
غطاء لعجزه عن الدخول في المنافسة.
ومن ثم
فأن القسم الأول من العالم يعيش عصر العولمة
والقسم الثاني من العالم يعيش عصر الكولمة.
والمتابع للقنوات الفضائية والانترنت والموبايل
يجد أنها قد نمت في وجدان الشعوب
ثقافة الكلام والصراخ والمهاترات والمبارزات الخطابية
وليس الحوارية والشعارات وتبادل الاتهامات والفتاوي.
كل من يفهم وكل من لا يفهم يتكلم
الجميع يفتي
الكل يصرخ ويزايد علي أي شيء وكل شيء.
تاهت الأدوار وضاعت الحقيقة
وتبددت الرؤي وكان الضحية المشاهد والمجتمع.
الموضوعات التافهة تناقش
والخطيرة تناقش
والخاصة والعامة تناقش
المهم ان تجد القنوات الفضائية
مادة خصبة تجذب المشاهد
من أجل تسويق الاعلانات من جهة
وتحقيق الأجندة السياسية أو الاجتماعية من جهة اخري
وليس مهما لحساب من؟!
الواضح علي الساحة جليا ان الكل يتكلم ويصرخ
ولا أحد يسمع الاخر
ولو سمع لا يفعل
بينما الفاعل الحقيقي لا يسمع إلا نفسه
حتي ولو كان الحديث عن السلطة وكانت النتيجة :
هي ثقافة جديدة تفرض نفسها
اسمها ثقافة الكلام.
وتوهان الأدوار وفقدان قواعد لعبة اتخاذ القرار
الي جانب ضياع وقت الجميع
وتشتت شخصية المتابع
وتشوه شخصية المجتمع والدولة
وفقدا الاتصال والتواصل بين الفرد والفرد
والمجتمع والدولة
و تقلص الدور الرئيسي للاعلام
ودور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير
وتنمية الدول والمجتمع
وتشويه الثوابت
في العلاقات الاجتماعية والدينية والانسانية
بما في ذلك الآداب العامة واداب الحوار
وإضاعة وقت وقيمة التكنولوجيا الجديدة في الكلام
بدلا من الانتاج والعمل
بما في ذلك انتاجها ذاتها
وتبدد الثقة بين أطراف الموضوعات المثارة
أو الصراعات القائمة
بالاضافة الي توهان الحقيقة وسط ضباب الكلام
برغم أنها نقطة البداية للعمل.
أقصد ان سكان الشق من ذلك العالم
يجب ان يفيق ويدرك جوهر وفلسفة ونظم عصر العولمة
وحتي علي الأقل ليتجنب طوفانها
برغم ما فيها من حسنات إذا استطاعوا توظيفها
ولاينغلقوا
علي آلياتها المؤدية الي طوفان الكولمة
حيث دنيا الفراغ والضياع
ولا أعني بما ذكرت كبت الحريات
ولكن توظيفها الي إطلاق الطاقات
وتسخيرها لمصلحة الشعوب.
آخر الحديث..
الفرق بين الانسان والانسان
هو العمل
اجعلوا العمل يتكلم فهو خير الكلام
اذا كان المتكلمون حقا
يستهدفون مصحلة الشعوب.
خالص تحياتى للمنتدى الغالى