المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الناس ليسوا سواء !


zaouimokhtar
03-06-2010, 12:06 AM
الناس ليسوا سواء !

منهم : من إذا مر بك عطر بنقائه أرجاء الجنان ومنهم : من إذا مر بك أزكم نتن خبثه زوايا المكان ومنهم : من يرى حب الآخرين من حب نفسه ، ومنهم : من لا يحب الآخرين إلا من ثقب نفسه ، ومنهم : من يجد نفسه في خدمة الآخرين والإعانة ، ومنهم : من يجد نفسه في التسلط على الناس والإهانة ، ومنهم : من يظن الآخرين كأسنان مشط في الطيب سواسية ، ومنهم : من يرى أنفس الآخرين على الخبث متواطئة ، ومنهم : من تهزك منه جينات العزة والإكبار ، ومنهم : من يلجمك بجينات الاستعمار والإستحمار ، ومنهم : من يأسرك بحسن خٌلقه وطيب سريرته، ومنهم : من يؤذيك بسوء خُلقه وسوء جريرته ، ومنهم : ... ، ومنهم : ... !


الناس والدين !

منهم : من يتستر باسم الدين ليحقق مطامع دنيوية ، ومنهم : من يحب الدين ولا يقرأه ، ومنهم : من يقرأه ولا يفهمه ، ومنهم : من يفهمه ولا يطبقه ، ومنهم : من يطبقه ولا يحسن الدعوة إليه ، ومنهم : من يدعو إليه ولكنه لا يصبر على الأذى فيه ، ومنهم : صفوة الصفوة : من يقرأ ويفهم ويطبق ويدعو ويصبر، ومنهم : من يتحدث باسم الدين وليس من أهله ، ومنهم : من هو من أهله ولا يتحدث باسمه ، ومنهم : من يتمسك بالمظاهر وهو خال منه في المخابر ، ومنهم : من هو عكس ذلك ، ومنهم : من يُخضع النص لسلطة شهواته وطباعه ، ومنهم : من يخضع هو ورغباته وطباعه لسلطة النص ، ومنهم : من يفرح بما وافق هواه ويضيق صدره حرجاً بما خالفه ، ومنهم : من يسلم لله مقاليد عقله ومهجته وقلبه وينقاد لمطلق أوامره ونواهيه ، ومنهم : ... ، ومنهم : ... !

الناس والإعلام !

منهم : من يسلك سبيله ليسوق فكرته ، ومنهم : من يطرقه ليسوق نفسه وشخصيته ، ومنهم : من يغطي نقصه بنقاب شهرته ، ومنهم : من يعالج خلل نفسه باستفراغ جعبته ، ومنهم : من يتعب لينفع ، ومنهم : من يتألم ليساعد ، ومنهم : من يستغفل ليسرق ، ومنهم : من يتعرى ليفجر ، ومنهم : من يثبط ليخذل ، ومنهم : من يغر ليخدع ، ومنهم : من بسذاجته يُضحك ، ومنهم : من بغبائه يُغضب ، ومنهم : من بنفاقه وتملقه يمرض ، ومنهم : من بجهده وإتقانه يأسر ، ومنهم : من بضعفه يُحزن ، ومنهم : من بسطوته يُؤلم ، ومنهم : ... ، ومنهم : ...


الناس والناس !

منهم : من يرى نجاحك كسوطٍ يضربه ، ومنهم : من يرى تفوقك مسكاً يعطره ، ومنهم : من تخطيء بحقه ويطلب منك أن تسامحه ، ومنهم : يخطيء عليك ويريدك أن تطلب منه : أن يسامحك ! ومنهم : من تبذل له القناطير ويلومك على تقصيرك بالقطمير ، ومنهم : من تبذل له التافه الحقير ؛ فيشكرك شكر الممتن والمحرج الكثير ، ومنهم : من يرى حسناتك سيئات ، ومنهم : من يرى فضلك واجبات ، ومنهم : من يرى الخبث نباهة ، والتلاعب ديانة ، والانتقام أمانة ، ومنهم : من يرى الطيب سذاجة ، والصدق حماقة ، والسماح إهانة ، ومنهم : من يرى نقصه في تميزك ، ومنهم : من يرى نفسه في تفوقك ، ومنهم : من يجد نفسه في السير دوماً عكس الاتجاه ، ومنهم : من يجد شهوته في الجدال دون الفعال ، ومنهم : من تتحدث عنه أفعاله قبل المقال ، ومنهم ... ، ومنهم ... !


الناس والكتابة والقراءة !

منهم : من يتحدث ويكتب ليخفف من اهتزاز نفسه واضطراب فكره ، ومنهم : من يتحدث ويكتب ليمنهج عقله ويثري فكرته ، ومنهم : من يكتب ليحقق ذاته ، ومنهم : من يكتب لينفع غيره ، ومنهم : من يكتب ليراه الآخرون ، ومنهم : من يكتب ليُعرف أنه يملك قلماً ، ومنهم : من يكتب ليخبرك أنه لا يعرف شيئاًَ ، ومنهم : من يكتب ليستعرض شيئاً ، ومنهم : من يكتب ليطلب أجراً ، ومنهم : من يكتب ليجمع وزراً ، ومنهم : من يقرأ هذا الكلام ليستفيد ، ومنهم : من يقرأ ليرى ماذا كتبت من جديد ، ومنهم : من يقرأ لأنه يعرفني فقط ، ومنهم : من يقرأ لأنه لا يعرفني قط ، ومنهم : من يقرأ في المقالات ليناقش ، ومنهم : من يقرأ ليتعلم ولنفسه ينافس ، ومنهم : من يبحث عن الزلات ، ومنهم : من يضيع الأوقات ، ومنهم : من يبحث عن فكرة تؤيد رغبته ، ومنهم : من يفتش عما يوافق شهوته ، ومنهم : من يقرأ والحق هدفه وبغيته ، ومنهم : من يقرأ والرفض متقرر في لحظته ، ومنهم : من يقرأ ليزداد غواية ، ومنهم : من يقرأ ليُحصل هداية ، ومنهم : من يقرأ ليتصدر المجالس ، ومنهم : من يقرأ ليستدر منها الكتابة ، ومنهم : ... ، ومنهم : ... !


الناس والتواصل

منهم : من يتواصل مع الجنس الآخر ليشبع شهوته ، ومنهم : من يتواصل ليشبع عاطفته ، ومنهم : من يتواصل ليُشفى من علته ، ومنهم : من يتواصل ليقتل فراغ وقته ومهجته ، ومنهم : من يتواصل تقليداً لغيره ، ومنهم : من يتواصل توصيلاً لخيره ، ومنهم : من يتواصل خوفاً من ملامة ، ومنهم : من يتواصل لأن الوصال –بزعمه- للرقي علامة ، ومنهم : من يتواصل ليزل ويُزل ، ومنهم : من يتواصل ليضل ويُضل ، ومنهم : من يتواصل لينفع وينتفع ، ومنهم : من يتواصل ليرفع ويرتفع ، ومنهم ... ، ومنهم ... !

...

اعلم أن"ومنهم"كثيرة جداً ، ولو أردتُ الحديث عنها لأسهبت وأطنبت ، ومن كل وادٍ حطبت ، ولكن حسبي أن تعرف نفسك من أي منهم أنت ، وتعمل على أن تكون من خيارهم !

تحياتي واحتراماتي للجميع

ضجيج الصمت
03-06-2010, 01:09 AM
الناس ليسو سواسية ..
حقاً لكل انسان تفكيره ونظرته وافعاله وتصرفاته
ولكل شخص طريقة واسلوب يتبعهم في حياته
ولكل فرد في المجتمع رغبات وتحديات وأمنيات
يظل اختلاف الاراء والتوجهات متواجده بين البشر ليوم القيامة
فكما قيل (الله خلق والله فرق..)
موضوع أعجبني كثيرا لمناقشته امور هامة في حياة الافراد والاشخاص
وعلينا ان نرى موضوعك بالعقل قبل العين حتى تتم الاستفادة الحقة..
سلمت اخي المختار على هذا الانتقاء المتألق..
أدامك الله ورعاك..

zaouimokhtar
03-06-2010, 02:30 AM
حقا أختي الكريمة
كان الناس ولا زال يختلفون فالمشارب متعددة والمقاصد كثيرة
والنفوس والعقول والقلوب تتسع لهذا كله
ورغم كل هذه الإختلافات إلا أنه هناك تقاطعات كثيرة
يشترك فيها الناس رغم اختلاف انتماءاتهم الفكرية والعقدية
وتجتمع كلها في مجموعة من القيم التي يحبذها الناس
ويرغبون في تمثلها حتى وإن عجزت نفوسهم الضعيفة
على تجسيدها عملا وسلوكا على أرض الواقع

أختي الفاضلة ضجيج الصمت
كلمة شكر لاتكفي لما يجود به قلمك
ويستوعبه عقلك وترسمه حروفك
تقبلي مني تحية إجلال وإكبار
وود واحترام

لك مني تاج ترصعين به قلمك وتتوجين به عقلك
حفظك الله ورعاك وأبعد عنك كل مكروه
تحياتي

alfares
03-07-2010, 06:20 PM
تختلف اطباق البشريه عن بعضها البعض , وكما قيل في المثل الشعبي اصابع اليد ليست سواء
قد تجد الحكيم وقد تجد الاحمق وقد تجد الكريم وقد تجد البخيل وقد تجد الشجاع وقد تجد الجبان
أناس مختلفه وحياه واحده , وربما ان لولا هذه الاختلافات لم يكن للحياه طعم ,
عزاء ان نعامل الكل بـ بلغته ولي مثل اردده دائما : خاطب الحمقى بلغتهم

لك ودي وتقديري

ودمت لاشراقك

zaouimokhtar
03-07-2010, 09:31 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفــــــارس http://www.eshrag.net/vb/dhman/buttons/viewpost.gif (http://www.eshrag.net/vb/showthread.php?p=461867#post461867)
تختلف اطباق البشريه عن بعضها البعض , وكما قيل في المثل الشعبي اصابع اليد ليست سواء
قد تجد الحكيم وقد تجد الاحمق وقد تجد الكريم وقد تجد البخيل وقد تجد الشجاع وقد تجد الجبان
أناس مختلفه وحياه واحده , وربما ان لولا هذه الاختلافات لم يكن للحياه طعم ,
عزاء ان نعامل الكل بـ بلغته ولي مثل اردده دائما : خاطب الحمقى بلغتهم

لك ودي وتقديري

ودمت لاشراقك


نعم أخي الفاضل
فالإختلافات الموجودة بين بني البشر سنة كونية
يعلم حكمتها خالق البشر ولو رأى الله في جمعهم
ما يحقق الغاية التي خلقوا من اجلها لفعل
وهو القادر على ذلك
ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة
لكن ارادها الله بهذا التنوع وبهذا التباين
وهو أعلم بالأسباب سبحانه وتعالى
أشكرك جزيل الشكر اخي الفاضل على ما تكرمت
به في مداخلتك القيمة
تقبل ودي واحترامي