المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أب يتحرش جنسياً ببناته وآخر شاذ و«علاقات حب» فاشلة! صور من حياة من يعايشون المعاناه!


alfares
03-12-2010, 08:25 AM
http://www.eshrag.net/newsm/216.jpg


تزدحم غرف انتظار السيدات في العيادات النفسية بشكل يومي بمراجعات يبحثن عن حلول عاجلة لمشاكل عجزن عن حلها بشكل ودي أو لرفض الطرف الآخر مبادلة الحوار بالحوار، ليجدن أنفسهن وجها لوجه أمام معاناة دائمة لا يتغير فيها سوى حجم الألم الذي يكبر يوما بعد يوم..

اللقاء القصير داخل غرفة الانتظار يمر هادئا صامتا دون كلمات.. الحوار هجرته أبجدية اللغة دون استئذان خوفاً من مجرد البوح بين مراجعات العيادة؛ إلا من بعض نظرات قاسية عابرة تحاول تفحص الوجوه المجاورة هرباً من محاولة الإجابة عن أسئلة لم تغادر موانئ الكلمة وذلك حرصاً منهن على عدم كشف المستور..

أحيانا تبدي المراجعة للعيادة قلقها، من تأخر موعدها؛ تراقب بعينيها عقارب ساعتها.. تخرج لتستفسر عن السبب ثم تعود للجلوس، وفجأة تبدأ درجة الانفعال تزداد فتضرب الأرض بقدميها غضباً، فلا وقت لديها على ما يبدو للانتظار الممل فحياتها سلسلة طويلة من الانتظار!..

كل حكاية كتبناها التقطناها بهدوء؛ فالحكايات أحياناً كانت تختبئ خجلاً من تفاصيلها الحزينة وأحياناً أخرى كانت ترفض مجرد الظهور متألمة فوق السطور..

أب يتحرش ببناته

في البداية قالت السيدة (ج ف) في العقد الرابع من العمر بأنها تراجع العيادة من أكثر من ثلاث سنوات في سرية تامة خوفاً من كلام الناس بحثاً عن حل لمشكلة عائلية تعرضت لها، وذلك عندما اكتشفت أن زوجها يتحرش جنسياً ببناتها الثلاث خلال غيابها عن البيت، مما أدخلها في نوبة اكتئاب مزمنة لازالت حتى الساعة تحاول العلاج منها بالجلسات العلاجية وبعض الأدوية المهدئة التي تحاول مساعدتها على النوم.

وقالت: خوف بناتي من الجلوس في البيت وحيدات أثار استغرابي خاصة؛ حتى أن إحداهن أصبحت تتبول أثناء نومها وهي في سن العاشرة وتصحو من النوم وهي تبكي، ولكن إصراري لمعرفة الأسباب التي تقف وراء ذلك دفعت ابنتي الكبيرة وصال والتي تبلغ من العمر ستة عشر عاماً من التحدث معي عما يصدر من والدها من ملامسات شاذة خلال وجودهن معه وتهديده لهن بعدم إخباري.

وأضافت: ضاقت الدنيا في وجهي واسودت وبدأ الخوف من زوجي يزلزل كيان البيت لدرجة أن خوف بناتي كبلني وأشعرني أنني أعيش مع "ذئب مفترس"، مما دفعني لإدمان الحبوب المهدئة وأصبحت الدنيا بالنسبة لي مجرد نزوة!، والآن أنا في مراحل متقدمة من العلاج الذي أتلمس نتائجه إيجاباً على حياتي وبناتي.

زوج شاذ!

أما السيدة (ص ع) وهي سيدة في العقد الثالث من العمر وأم لطفلين فقد كانت تراجع العيادة النفسية للمرة الأولى خلال لقائي بها، وذلك بسبب فتور علاقتها مع زوجها الذي يكبرها بعشر سنوات، وقالت: أنا متزوجة منذ 15 عاماً، وبدأت العلاقة مع زوجي تتوتر بشكل كبير خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فزوجي لم يعد يعنيه شكلي ولا يبدي أي ملاحظة جميلة تحتاجها المرأة من زوجها لتصل الأمور بيننا إلى استقلال كل واحد منا في غرفة، وعندما كنت أستفسر عن الأسباب كان يعلل ذلك بضغوط العمل المتزايدة، ورغم أنها كانت مجرد أعذار إلا إنني كنت أحاول إقناع نفسي بها.

وتضيف حاولت مراقبته خوفا من وجود امرأة في حياته تستحوذ على اهتمامه؛ إلا أنني اكتشفت أن زوجي أصبح رجلا شاذا من خلال تصرفاته المريبة في طريقة سلامه على ضيوفه من الشباب صغار السن وجلوسه لساعات طويلة معهم في ملحق الفيلا ونوعية ملابسه الضيقة والخفيفة، وعندما واجهته لم يبال بكلامي قائلاً "هذا أنا إن رغبتي!".

علاقة عاطفية فاشلة

وتعاني الآنسة (ذ م) 27 عاماً طالبة جامعية من صداع مزمن وقلة في النوم والأكل؛ فهي لا تنام سوى أربع ساعات تستيقظ خلالها أكثر من مرة مفزوعة؛ فالأحلام التي تراها تصفها بالكوابيس المزعجة التي تؤثر على مزاجها طوال اليوم، ورغم أنها راجعت أطباء متخصصين في العلاج العام، إلا إنها لازالت تعاني من المشكلة والتي أثرت على تحصيلها الدراسي، وقالت: أعرف جيداً سبب ما يحدث لي فقد مررت بتجربة عاطفية مع ابن خالتي؛ ولكنها انتهت كما تنتهي كل حكايات الحب في زمن لا قيمة للمشاعر فيه، والسبب أنه لم تعد لديه الرغبة لبناء أسرة لأنه لا يستطيع تحمل تبعات مسؤولية هذا الكيان ونصحني بالبحث عن فرصة مناسبة مع رجل إمكاناته المادية أفضل منه.

المرأة أكثر معاناة

وقال د. محمد شاوش استشاري الطب النفسي ان الإحصائيات العالمية تشير إلى أن المرأة أكثر ترددا من الرجل على العيادات النفسية، وأغلب الحالات التي تأتي للعيادة هي التي تندرج تحت مسمى الاكتئاب النفسي الذي ينتشر بين النساء بشكل خاص، وذلك حسب إحصائيات البنك الدولي والتي ذكرت بأنه في العام 2010 كان الاكتئاب النفسي من بين الجنسين يحتل المرتبة الرابعة ومن المتوقع في العام 2020 أن يكون الاكتئاب الأول بين عموم النساء من الأمراض التي تصيبها والرابع بالنسبة للرجال من عموم الأمراض، مما يعني أنه سيحتل المرتبة الثانية بعد أمراض القلب.

وأضاف أن كل الظروف المحبطة للمرأة العربية مهيأة لإصابتها بأمراض الاكتئاب؛ فالمجتمع الذكوري يهيمن على مجتمعنا، مستغرباً من نظرة المجتمع لعدم تقدير ومساندة المرأة المتعبة نفسياً؛ في الوقت الذي يركز فيه البعض على توفير الجواني المادية وتجاهل عاطفة المرأة.

تزور بتحفظ

وأكد د. محمد الحامد استشاري الطب النفسي على أن زيارة العيادات النفسية من جانب المرأة يكون بتحفظ كبير؛ خوفاً من نظرة المجتمع السلبية، مشيرا إلى أن مرض الاكتئاب نسبته أعلى لدى النساء بنسبة تصل إلى 25% من الرجال؛ نظراً لتغير الهرومونات وحالات الحمل والولادة والتي تؤدي للضغط النفسي المضاعف.

وقال إن المرأة في المملكة لديها اهتمام وإدراك كبير للمشاكل النفسية؛ ولذا هي تزور العيادة النفسية أكثر من الرجل، بسبب أن المشاكل النفسية في الأساس أكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم ولكبر حجم مسؤولياتها تجاه الأسرة والمجتمع؛ ولعدم المساواة مع الرجل في الحصول على الاهتمام والوظيفة والدخل المادي المرتفع، موضحاً أن من أبرز المشاكل التي تدفع المرأة لزيارة العيادة النفسية المشاكل الزوجية، وعدم الانسجام الأسري، وفقدان الحنان والحب في العلاقة مع الرجل؛ وتحول حياتها إلى روتين ممل أو في مرات عديدة إلى عنف أسري.

mughader
03-12-2010, 05:59 PM
يعطيك العاافيه بوفاارس