صاحب المشاعر
08-04-2007, 11:58 AM
هل يلزم الطهره في سجود التلاوه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين : وبعد ،
فإن سجود التلاوة لا يلزم له طهارة أو قبلة لأنه ليس بصلاة وإنما جزء منها ، ولا دليل على وجوب ذلك ، وأترككم مع كلام أهل العلم :
السؤال :
الأخ م . م . ص . من اللاذقية في سوريا يقول في سؤاله : إذا كنت اقرأ القرآن الكريم ، وأنا غير مستقبل القبلة ،
ومررت بآية فيها سجدة تلاوة فهل أسجد ؟ وهل يشترط لسجدة التلاوة أن يكون الإنسان على طهارة ؟ وإذا كنت أقرأ
القرآن الكريم وأنا مسافر بالسيارة أو الطائرة ، ومررت بآية فيها سجدة تلاوة فهل أسجد وأنا على الكرسي؟ وماذا لو
مررت بها وأنا جالس على الكرسي في المكتب أو المنزل ؟ نرجو التكرم بالإجابة ، جزاكم الله خيرا .
الجواب :
السنة لمن مر بآية السجدة في حال قراءته أن يسجد تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه رضي الله عنهم ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بين أصحابه ، فإذا مر بآية فيها
سجدة سجد ، وسجدوا معه . والسنة استقبال القبلة إذا تيسر ذلك ، وسجدة التلاوة ليست مثل
الصلاة ، بل هي خضوع لله وتأس برسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا يشترط لها شروط الصلاة ،
لعدم الدليل على ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في مجلسه بين أصحابه فإذا
مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه ، ولم يقل لهم لا يسجد إلا من كان على طهارة . والمجالس
تجمع من هو على طهارة ، ومن هو على غير طهارة ، فلو كانت الطهارة شرطا لنبههم النبي صلى
الله عليه وسلم إلى ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وقد أمره الله بالبلاغ ، ولو كانت
الطهارة شرطا في سجود التلاوة لأبلغهم بذلك رضي الله عنهم ، ولو بلغهم لنقلوا ذلك لمن بعدهم
، كما نقلوا عنه سيرته وأحاديثه عليه الصلاة والسلام ، فإذا كان القارئ في الطائرة ، أو السيارة ، أو
الباخرة ، أو على دابة في السفر فإنه يسجد إلى جهة سيره ، كما كان النبي صلى الله عليه
وسلم يفعل ذلك في أسفاره في صلاة النافلة . وإن تيسر له استقبال القبلة حال صلاة النافلة عند
الإحرام ، ثم يتجه إلى جهة سيره ، فذلك أفضل ، لأنه ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
في بعض الأحاديث . والله ولي التوفيق .
المصدر :
نشرت في ( المجلة العربية ) في ربيع الأول 1417 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر المفتي ::
الشيخ وامامنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله واسكنه جنات النعيم في الفردوس الاعلى مع الانبياء والصالحين
خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
فمان الله وحفظه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين : وبعد ،
فإن سجود التلاوة لا يلزم له طهارة أو قبلة لأنه ليس بصلاة وإنما جزء منها ، ولا دليل على وجوب ذلك ، وأترككم مع كلام أهل العلم :
السؤال :
الأخ م . م . ص . من اللاذقية في سوريا يقول في سؤاله : إذا كنت اقرأ القرآن الكريم ، وأنا غير مستقبل القبلة ،
ومررت بآية فيها سجدة تلاوة فهل أسجد ؟ وهل يشترط لسجدة التلاوة أن يكون الإنسان على طهارة ؟ وإذا كنت أقرأ
القرآن الكريم وأنا مسافر بالسيارة أو الطائرة ، ومررت بآية فيها سجدة تلاوة فهل أسجد وأنا على الكرسي؟ وماذا لو
مررت بها وأنا جالس على الكرسي في المكتب أو المنزل ؟ نرجو التكرم بالإجابة ، جزاكم الله خيرا .
الجواب :
السنة لمن مر بآية السجدة في حال قراءته أن يسجد تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه رضي الله عنهم ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بين أصحابه ، فإذا مر بآية فيها
سجدة سجد ، وسجدوا معه . والسنة استقبال القبلة إذا تيسر ذلك ، وسجدة التلاوة ليست مثل
الصلاة ، بل هي خضوع لله وتأس برسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا يشترط لها شروط الصلاة ،
لعدم الدليل على ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في مجلسه بين أصحابه فإذا
مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه ، ولم يقل لهم لا يسجد إلا من كان على طهارة . والمجالس
تجمع من هو على طهارة ، ومن هو على غير طهارة ، فلو كانت الطهارة شرطا لنبههم النبي صلى
الله عليه وسلم إلى ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وقد أمره الله بالبلاغ ، ولو كانت
الطهارة شرطا في سجود التلاوة لأبلغهم بذلك رضي الله عنهم ، ولو بلغهم لنقلوا ذلك لمن بعدهم
، كما نقلوا عنه سيرته وأحاديثه عليه الصلاة والسلام ، فإذا كان القارئ في الطائرة ، أو السيارة ، أو
الباخرة ، أو على دابة في السفر فإنه يسجد إلى جهة سيره ، كما كان النبي صلى الله عليه
وسلم يفعل ذلك في أسفاره في صلاة النافلة . وإن تيسر له استقبال القبلة حال صلاة النافلة عند
الإحرام ، ثم يتجه إلى جهة سيره ، فذلك أفضل ، لأنه ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
في بعض الأحاديث . والله ولي التوفيق .
المصدر :
نشرت في ( المجلة العربية ) في ربيع الأول 1417 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر المفتي ::
الشيخ وامامنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله واسكنه جنات النعيم في الفردوس الاعلى مع الانبياء والصالحين
خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
فمان الله وحفظه