المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجمل معاني الحزن


راسم العزه
08-08-2007, 03:07 PM
بالبداية يجب أن أقول بأن قرأتي هذه تعكس انطباعي حول القصيدة وليست بالضرورة قراءة نقدية موضوعية فأنا لست بناقد وإن كنت اعتبر نفسي متذوق جيد للشعر..


اعود لأول بيت وهو مطلع القصيدة

اللقا والخيط الاسود والهوى iiوعلومـه = النظر والقول واول حلم بين iiاحلامـي

استهل الشاعر قصيدته بذكر مفردات لها معاني كبيرة جداً أعطت انطباع أولي قوي للقصيدة
وهذا الانطباع مهم جداً لأي شاعر.. لأنه المحفز على قراءة القصيدة
فهو ذكر اللقاء الذي بالطبع لم يسبقه نظرة فابتسامة –وهذا سر نزاهة غزل الشاعر-..وقد يكون حدد الزمن بالخيط الأسود ..
ذكر (النظر) حيث تمتلكنا الدهشة تلك اللحظة لنمارس (القول) نشوة
لترتقي حاستي البصر والسمع لسمو تلك اللحظة لتتعانقا مع أول احتضان لأول حلم
ليصبح واقعاً محسوساً بين الأيادي ( سأذهب بعيداً لأقول محسوساً ومتذوقاً)
حتى ألوم الشاعر كثيرا لأقول لو أنه ذكر بدلاً من ( الهوى وعلومه)
التي بدأت لي كحشو ليذكر شيئاً فيه رائحة مثل ماقال بعد ذلك بالبيت الثالث (ياريح المطـر) لكان هذا البيت وصف لقاءاً قد لا يتكرر أو لا يأتي بعمر الإنسان فكل الحواس الخمس حضرت بهذا اللقاء وبقمة النشوة ليتدفق كل هذا الشعور اللحظي مرة واحدة على الشاعر بشكل لا ينسى.. كانت هذه القصيدة
نتيجة ذلك الاشتعال الذي ألهب مخيلته..




شكلها غير بحضورك كنها iiمرسومـة كن "دافنشي" رسمها باوسطي iiوابهامي

هذا البيت اضعف احتفالية الحواس الخمس كما أردت أنا لأنه قال :( شكلها غيربحضورك ) وماسبق ليس شكل بل إحساس..وهي ليست ضيفة فهي شريك تأثر مثله أيضاً بروعة اللقاء فلن يحدث الا معها ولن يصنعه الا هي وكلمة غير توحي بأن هذه الروعة التي تلقاها شاعرنا قد حدثت له أو قد تتكرر مرة اخرى
وأخطأ عندما جعل روعة اللقاء مجرد لوحة حتى ولو رسمها دافنشي بأوسط الشاعر وإبهامه لأن اللوحة عادة جامدة وإن كانت تخاطب أغلب الحواس ولكنها بالتأكيد ستفتقد لحاسة الشم والسمع
فلو صور هذا الشكل (كما اسماه) بلحظة عناق المطر والطين لكان أقوى
ولكن يبدو أن الشاعر أتى بهذا البيت لأجل الدخول بوصف (هي) فقط معوضاً قراءه عن المعنى بجماليات مفردة دافنشي بصورة الرائعة





انت ياريح المطـر يالغيـم iiيالديمومـة = انت يالعشب الخضر يافرحة iiالايتامـي
هنا أتى التشبيه (ياريح المطر ) الذي اعجبني كثيرا وتمنيتها بمطلع القصيدة
ولكن لا أدري اشعر بأن ذكره بعدها ( يالغيم يالديمومه) قد سلبت جمال التشبيه بشركاء يحملون نفس الصفة لأضنها حشواً
ليصفها بعد ذلك بصورة رائعة جداً وهي ( العشب الخضر يا فرحة الايتامي)
توصيف محبب للنفس مؤثر بها يصف مدى الحاجة الماسة جدا للطرف الاخر
ليزيدها بفرحة الايتامي التي لاتعلوها فرحة .. لأنها فرحة أتت من أعماق موغلة
بالحاجة للآخر التي حرموا منها
لا أدري.. جمال هذا البيت جعلني أجزم بمشروعية الغيم والديمومة
فأراه جميلاً جدا بحيث يقطع شكي بعدم وجود شي فيه لايحمل صفة جميل


ليجري شلال إبداع متدفق بمخيلة خصبة وقدرة شعرية متمكنة ليأتي هذا البيت استمرارية لهذا التدفق :

انت يارمز الشعر لاجيتنـي iiفالنومـة = قمت من نومي ادور دفتري واقلامـي

ومما لاشك فيه أن من يأتينا فالنومة هو من يحاصرنا وقت اليقظة تتجه له جميع مشاعرنا حتى نرى الجهات الاربع اجتمعت على رأس مؤشر البوصلة لتتجه إليها فقط...

انت والخافي"شكر" لاجيتنـي iiفالقومـة = رحت اصلي للولي شكراً على iiإنعامي
انت ياول رقم فـي رحلـةٍ iiمرقومـة = انت يااخر رقم مابيـن كـل iiارقامـي
انت ياجود البـدو ياملحمـات iiقرومـة = انت ياحساس الحضر يامصدر الالهامي
انت يااول سطر فالقصـة iiالمحكومـة = انت ياجبر الكسر للشاعـر iiالمترامـي
انت معزوفة نغم يالقطعـة iiالمنظومـة = انت لاستاذك "فهد" تحضيرة iiالالزامـي
انت ملبوسك كبر وحزام لبسك iiزومـة = بس يصلح لك تكبر يالاميـر السامـي

ماسبق من أبيات كانت استمرارية لشلال الإبداع ذاك ..كانت مفعمة بالجمال مغلفة بالروعة كلما قرأتها ناقداً عادت بي قارئاً معجباً تحت تأثير جمال تشابيهها
فسقط مشرط الناقد من يدي القاريء لاتركها هكذا خشية أن اشوه جمالها الأصيل
المتشبع بجمال بيئة البداوة ومفرداتها المتلاقحة بثقافة الشاعر الأستاذ ..

انت يكفي لك "انا" ياواقعـي iiوحلومـة = شاعر وكلٍ تحرى شعـري iiالمتنامـي

هنا عاد الشاعر ليفتخر بنفسه وشعره كعادة الشعراء العرب وهذا حق مشروع له مالم يقلل من شأن أحد وبلاشك أن افتخاره بنفسه يعود مدحاً لها لأن من عشقها ليس أي أحد لأنها ليست كأحد ولكن تمنيت أن الشاعر استعاض عن كلمة (المتنامي) بلفظ آخر .. فالنمو لمن هو بطور النمو لم يبلغ مرحلة النضج كشعر.. فلا يتناسب اللفظ مع مقدار فخر الشاعر بنفسه

"شاعر المهد" ومترجم فرحته iiوهمومة = لويجي شاعر يغنـي مايقـف iiقدامـي

أيضاً هذا البيت لايتناسب مع حجم فخر الشاعر بنفسه لأني أرى الشاعر أكبر من ان يكون شاعر المهد فقط.. وايضا أي انتاج ادبي لايؤطره ظرف المكان بل هو كالهواء ينتشر بكل مكان فلو تذكرنا قول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
لرأينا أنه حقق المستحيلات بشعره حيث جعل الأعمى ينظر والأصم يسمع
وهذا لربي المستحيل ولكنه الشعر .. أكذبه أعذبه.. لنصدق له كذبته ونؤمن بها له حقيقة.. فكلنا نقول المتنبي وحده الذي يسمع أدبه الأصم .


شاعر ويكتب عشان الامـة iiالمكتومـة دوّن احساس الفقارى والضمير iiالدامي

هنا أتى الشاعر ليعطي نفسه حق التكلم بلسان المكتومين والفقراء .. ليغطي فخره بنفسه وكبريائه بعباءة الإنسانية التي تجعله محبوباً سامياً لتواضعه للمستضعفين ليشكل الرمز لهم لشجاعته ونزاهته.. ولو لم يأتي بهذا البيت :

بس يكتب لك لانـك واقعـة iiوحلومـة = ومايضر الشعب مره نمـدح الحكامـي

لجعل مدحه لمحبوبته صدقة أو تأدية واجب كحاله مع الأمة المكتومة والفقارى والضمير الدامي
لكنه تواضع بالبداية حتى يرفع محبوبته الى عنان السماء (ومايضر الشعب مره نمدح الحكامي) فهو الشاعر الملتزم بقضايا أمته مدح حاكماً واحداً فقط استوفى شروط الحاكم الحقيقي بنظرة التي تمثل بالطبع رأي هذه الأمة الذي يتكلم بلسانها


انت يكفيك الفخر لاجيت ii"فالقيصومـة = تاقف بريدة تحـرى جيّتـي وإقدامـي

هنا عاد الشاعر ليفتخر بنفسه ولكن ذكره لبريدة والقيصومة أتت بنتيجة عكسية
فهو يفتخر بشعره (ليس بماله أومنصبه) إذا فما دخل بريدة التي لم تكن يوماً مدينة إبداع للشعر فقرية صغيرة من قرى البادية قد يتوفر بها شعراء ومتذوقين جيدين للشعر أكثر من بريدة فلو ذكر ملتقيات شعرية مثل الجنادرية أو أي شي آخر يتناسب مع القافية ويؤدي المعنى أو ترك هذا البيت لأنه لن يؤثر على وحدة القصيدة وسبكها

اللقا والخيط الابيض والشعر iiوعلومـة كلها غير بحضورك يالامير iiiالسامـي

هنا عاد الشاعر لما يريد وسأكرر ما أريد .. فــ (هي) شريكة بالحدث بل هي من صنعه ولن يتكرر مرة أخرى وكلمة (غير) توحي أن هناك اشياء مثل روعة هذا اللقاء لكن أن كان هذا اللقاء غير.. فجدة غير .. وايضاً أبها ابهى
فالذي أردته أن يصف روعة اللقاء نفسه
.
.
.
.
بالأخير .. أقول كما أسلفت لا تتعدى قراءتي انطباعي أنا عنها فقط ولا يمس القصيدة
فلا دخل للموضوعية هنا .. هنا رأيت القصيدة بعيني حرب فقط
.
.
بالأخير
استميحكم العذر في هذا التطفل على هذه الرائعة وعلاقتي بفهد الغيداني تشفع لي بذلك ..فلن أخشى من نصيحة مشرفنا القدير / نايف السليمي والاخ / الراصد بردهما على موضوع الأخ / محمد البيضاني
.
.
.
مع أني أرى وجوب النقد ممن لديهم القدرة على ذلك فقط
وكل نص منشور معرضا للنقد لأنه متى مانشر صار ملك للجميع
.
.
.
تحياتي لكم .. ودمت بسلام

--------------------------------------------------------------------------------

الحويمضي23-01-2004, 08:17 م
يا الله ياحرب
تصدق ذكرتني بأيام 102عرب (التحليل الادبي )

وهاك الدكتور الي دابل كبدي



ياحرب سلمت

--------------------------------------------------------------------------------

بنت الحروب24-01-2004, 01:19 ص
ماشاء الله تبارك الله..شيء مذهل..
هكذا نريد القراءة.. بـ ـعـ ـمـ ـق..

الفكر حينما يتسع يزيد عمقه..!
و كلما اتسع كلما اصبح قادرا على التضييق على الأشياء وتحديدها بدقة..!

والقراء أنواع..
فهناك من يقرأ ليتذوق فقط وهناك من يقرأ ليعيش مع الكلمات..يدخل بين حروفها.. يكتشف خباياها .. يشير إلى مواطن جمالها بكل ذكاء..


مازلت مندهشة .........

عذرا سأتوقف لا أستطيع التفكير أو الكتابة..!:thanx:

دلوعه موت
08-09-2007, 11:51 AM
صح لسانك اخوي كلمات قمة الروعه

تسلم الايادي


دمت بود

الشامخ
08-10-2007, 05:31 AM
صح لسانك أخوي على الكلمات الحلوه



وننتظر المزيد

عقيد القوم
11-19-2007, 02:54 PM
.:| أجمــل معـ ـاني الــ ح ـزن .. ! |:.

الــــ ح ــــزن .. !

هو أن ألتقيك في زحمة العمر,,,, وأنسج معك أجمل حكاية حب ,,,, نعيش تفاصيلها وطقوسها ,,,, ونحلم بغد أفضل ,,,, ثم تنتهي الحكاية بمأساه ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !



هو أن أفتح لك مدن أحلامي ,,, وأسكن معك في قصر من الخيال ,,,, ثم ينهار القصر على رأسي ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


هو أن أخبئ عمري في قلبك ,,,, وأملأ حقائبك بأيامي ,,,, وأضع سعادتي في عينك ,,,, ثم ألوح لك مودع لاحول لي ولا قوه ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


هو أن تصبح مع الأيام عيني التي أرى بهما ,,,, وهوائي الذي أتنفسه ,,,, ودمي الذي أعيش به ,,,, ثم أنزفك عند الرحيل دفعه واحده ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن أدمن حبك ,,,, وأدمن صوتك ,,,, وأدمن عطرك ,,,, وأدمن وجودي معك ,,,, ثم أفتح عيني على غيابك ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن تتحق بعد حلم ,,,, وألتقيك بعد أمنيه ,,,, وأن تأتي بعد إنتظار,,,, وأن أجدك بعد بحث ,,,, وأن أستيقظ على زلزال رحيلك ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن تفارق ولاتفارق,,,, فتصمت ويبقى صوتك في أذني ,,,, وتغيب وتبقى صورتك في عيني ,,,, وترحل وتبقى أنفاسك في قلبي ,,,, وتختفي ويبقى طيفك خلفي يمزقني ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن اغمض عيني فأراك ,,,, وأن أخلو بنفسي فأراك ,,,, وأن اقف أمام المرأه فأراك ,,,, وأن ألمح هداياك فأراك ,,,, وان أقرأ رسائلك فأراك ,,, وعندما أعود لواقعي ,,, لاأراك ,,,


الــــ ح ــــزن .. !


أن أجمع البقايا خلفك ,,,, وأن أرسم وجهك في سقف غرفتي ,,,, وأن أحاورك كل ليله كالمجانين ,,,, وأن أشد الرحال إليك عند الحنين ,,,, وأن أعود إلى سريري آخر الليل فأبكيك وأبكيك ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن ياتي العيد وأنا وحدي ,,,, وأن يأتي الربيع وأنا وحدي ,,,, وأن تهطل الأمطار وأنا وحدي ,,,, وأن يطرق الحنين بابي وأنا وحدي ,,,, وأن يمضي بي أجل العمر وانا وحدي ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !

أن أراك صدفه,,,, وأن يجمعني بك الطريق ذات يوم ,,,, فأراك بصحبه غيري ,,,, يدك بيده تنظر إلي فلا تعرفني ,,,, وعمري خلفك يناديك فلا تسمعه ,,,,

الــــ ح ــــزن .. !


أن أكتب فلا يصلك همس قلمي ,,,, وأن أصرخ فلا يصلك صوتي ,,,, وأن ألفظ أنفاسي فلا أراك ,,,, وأن أموت فيصلك النبأ كالغرباء ,,,,
منقووووووووول