الصمت
04-19-2010, 07:43 PM
لا شيء يشبه الصباحات الماطرة المعتقة برائحة الأرض بعد المطر ، وكأن حبات المطر اللؤلؤية الشفافة المنفرطة من جيد السماء بإذنه الله عز وجل تعيد ترتيب المكان من جديد ، كل الأشياء ، الشوارع ، المنازل ، المساجد ، والمدارس والمباني تبدو مختلفة ، جميلة ، ومشرقة ، كأنها تسر بحديث سري للعصافير التي تطلق تغاريدها بعد المطر وكأنها تحتفي به ، ربما لا تكون كذلك لكن إحساسنا بالمطر واحتفائنا به يصور لنا ذلك ، يزعجنا منظر تجمع المياه هنا وهناك ولكنه المطر الذي نحب ، وتقلقنا الحوادث التي تشهدها شوارعنا جراء انهمار المطر ، ويبقى الفرح بهذه النعمة يتشارك فيها الصغير والكبير ،وبرغم الأضرار المادية التي قد يحدثها المطر إلا أن الجملة المتكررة على لسان الطفل والشيخ الكبير والأم والبنت : الحمدلله على الرحمه .. الله يجعلها خير على لبلاد والعباد .
إذاً المطر " صوغه " هدية أياً كان أثرها هي نعمة من الله تعالى ، هدية كثيراً ما تغيب عن أجواءنا ، تسعدنا حيناً ، تقلقنا حيناً ، وتغرق ما حولنا أحياناً أخرى ، ولكن الأطفال يفرحون به أياً كانت الظروف ، والمواقف ، يبتهجون به أصدق الابتهاج ، صباحاتهم مختلفة كاختلاف مرحلة الطفولة عن أي مرحلة من العمر ، يودون قضاء كل الوقت تحت زخاته الباردة غير آبهين ببرودته ، يمرحون بحباته ولا يعترفون بالمظلة حتى وإن أغويناهم بألوانها الزاهية ، يمسكونها للحظات ليعودوا بعدها ليستظلوا بالسماء ويواصلون فرحهم ، الذي نتمنى أن نشاركهم فيه بشكل أو بآخر ، أطفال يعيشون بقناعة جميلة وهي أن ماء المطر أعذب من كل المياه ، يجمعونه في أوانٍ ليشربونها فيما بعد .. ، قناعة تزعزعت بعض الشيء لليم الإلكتروني الذي داهمنا وأطفالنا وأغرق بعض المعاني والأحاسيس الجميلة نخشى أن تبني سداً بينهم وبين تلك المعاني والعلاقات بينهم وبين ما حولهم .. وإن انتصرت الطفولة أحياناً كثيرة فنحن أوفر الناس حظاً بهذا الانتصار لنطمئن على قلوبهم الصغيرة النابضة بالصدق .
لا أود أن أنتهي من الحديث عن المطر ، تربطني به علاقة ود قديمة حتى إن غاب وشح عنا يبقى له الشوق العظيم ، وإن انهمر وسقى الأرض والقلب فنحن والسعادة على وفاق ، برغم التأجيل المقرون بالمطر فيما يتعلق بالزيارات والعمل أحياناً ، والسفر وغسيل الملابس ، والدراسة أحيانا ًإلا أنه يغزل الفرح في كل حبة .. ، يجدد أمنية تراودني كلما انهمر المطر وهي أن تغسل قلوب البعض منا كما يغسل المطر الأرض ، أو على الأقل أن يلين بعضها لنقلل نسبة القلوب الاسمنتية في زماننا هذا .
أخيراً :
ومازالت أمطار الخير مستمرة في بلادنا الحبيبة ،
جعلها الله أمطار خير ونعمة وبركة .. وعم بنفعها البلاد والعباد
اللهم آمين .
إذاً المطر " صوغه " هدية أياً كان أثرها هي نعمة من الله تعالى ، هدية كثيراً ما تغيب عن أجواءنا ، تسعدنا حيناً ، تقلقنا حيناً ، وتغرق ما حولنا أحياناً أخرى ، ولكن الأطفال يفرحون به أياً كانت الظروف ، والمواقف ، يبتهجون به أصدق الابتهاج ، صباحاتهم مختلفة كاختلاف مرحلة الطفولة عن أي مرحلة من العمر ، يودون قضاء كل الوقت تحت زخاته الباردة غير آبهين ببرودته ، يمرحون بحباته ولا يعترفون بالمظلة حتى وإن أغويناهم بألوانها الزاهية ، يمسكونها للحظات ليعودوا بعدها ليستظلوا بالسماء ويواصلون فرحهم ، الذي نتمنى أن نشاركهم فيه بشكل أو بآخر ، أطفال يعيشون بقناعة جميلة وهي أن ماء المطر أعذب من كل المياه ، يجمعونه في أوانٍ ليشربونها فيما بعد .. ، قناعة تزعزعت بعض الشيء لليم الإلكتروني الذي داهمنا وأطفالنا وأغرق بعض المعاني والأحاسيس الجميلة نخشى أن تبني سداً بينهم وبين تلك المعاني والعلاقات بينهم وبين ما حولهم .. وإن انتصرت الطفولة أحياناً كثيرة فنحن أوفر الناس حظاً بهذا الانتصار لنطمئن على قلوبهم الصغيرة النابضة بالصدق .
لا أود أن أنتهي من الحديث عن المطر ، تربطني به علاقة ود قديمة حتى إن غاب وشح عنا يبقى له الشوق العظيم ، وإن انهمر وسقى الأرض والقلب فنحن والسعادة على وفاق ، برغم التأجيل المقرون بالمطر فيما يتعلق بالزيارات والعمل أحياناً ، والسفر وغسيل الملابس ، والدراسة أحيانا ًإلا أنه يغزل الفرح في كل حبة .. ، يجدد أمنية تراودني كلما انهمر المطر وهي أن تغسل قلوب البعض منا كما يغسل المطر الأرض ، أو على الأقل أن يلين بعضها لنقلل نسبة القلوب الاسمنتية في زماننا هذا .
أخيراً :
ومازالت أمطار الخير مستمرة في بلادنا الحبيبة ،
جعلها الله أمطار خير ونعمة وبركة .. وعم بنفعها البلاد والعباد
اللهم آمين .