zaouimokhtar
05-18-2010, 01:15 AM
كم أنفقنا على الحجر وكم على البشر ؟
عنوان لمقال نشرته عدة جرائد عربية للإعلامي السوري البارز
د- فيصل القاسم ونظرا لأهميته من جهة ولمحاكاته لواقعنا العربي من جهة أخرى
ارتايت ان أطرح مضمون ما جاء فيه من أجل النقاش وتبادل الرأي
***********
ما قيمة صروحنا الخراسانية العملاقة إذا فشلنا في إدارتها ؟
ما قيمة المستشفيات العربية الهائلة إذا كان من يديرها أجانب ؟
ما قيمة مراك التسوق الضخمة في المدن العربية إذا كان من يتدبر أمرها
غريب الوجه واللسان ؟....صحيح أن العولمة تفرض على دول العالم
أن تفتح حدودها لكن السواد الأعظم ممن يديرون مرافقنا ومراكزنا وأبراجنا
هم ليسوا خبرات وطنية مع العلم أن لدينا فائضا ماليا هائلا لا نستعمله إلا
في بناء الحجارة .
ومن المثير أننا ماضون في المسار ذاته ألا وهو الإستثمار في الحجر على حساب البشر
إنها معادلة في غاية الغرابة حين تجمع سياسة الدول العربية النقيضين
الأموال والبطالة فالأموال تتكدس دون أن تجد لها مسارب تنموية والبطالة بين
الشباب آخذة في الإزدياد وللأسف أن دولنا عاجزة إلى اليوم عن حل هاتين المشكلتين
وفي مناخ اقتصادي متخم بالمال وعجز عن تلبية اقتصاد السوق من ناحية الموارد البشرية
من المواطنين.
لقد أصبح الإقتصاد العربي يحمل الكثير من العجائب ومن هذه العجائب ما تقرأُه
في اعلانات تجارة السيارات أو شركة اتصالات أو أي مناسبة اقتصادية حيث يقوم
وزير التجارة أو من يمثله بقص شريط افتتاح معرض للسيارات الفخمة أو طرح
منتج جديد في السوق في حين أن كل هذه البهرجة الإعلامية لا تتعدى كونها مجرد
عملية تسويق لمنتجات غربية أو يابانية أو صينية والشركة في هذه الحالة ليست سوى
وكيل محلي يقوم بتسويق هذه المنتجات ومع ذلك نشعر بالزهو والافتخار الكاذب ويزيد الطين
بلة أن كل هذا النشاط الإقتصادي لا يتيح الفرصة لتدريب الكوادر الوطنية الفنية .
وهنا نتساءل ماذا بعد بناء الأبراج وجمع الأموال ؟ البرج تلو البرج والأموال تتكدس بلا حساب
ثم ماذا ؟ لاتعليم جيد والبلاد العربية مع ذلك غارقة في طوفان العمالة الوافدة والفقر يتنامى
والأمية تتصاعد والكل يحلب البقرة الحلوب ولا ندري متى يجف الضرع ؟...
والسؤال إلى متى نظل نسعى وراء المال والبنيان فالأوطان لا تبنى بالمال وحده
أين هي المجتمعات العربية القادرة على صنع الرجال المؤهلين لحمل المسؤولية ؟
ألا ترى كيف تغص بلادنا بكل الجنسيات وكأننا بابل القديمة لا لشيء سوى لإخضاعهم لخدمتنا
إن بناء الأبراج السكنية وتكديس الأموال بهذه الصورة ليس في صالحنا ما لم نُحسن استثمارها في التعليم
وتطوير البنى التحتية وبنا اقتصاد قوي وتحصين المجتمع بقوى عاملة ومهارات وطنية
لا أقول أن مددنا بأبراجها المتنامية لا تجد من يسكنها على العكس فإننا نتفوق على كل دول العالم
في الإنجاب والتكاثر لكننا نتخلف عن الجميع في مسألة التنمية البشرية إل حد أن لدينا 70 مليون
أمي لايعرف القراء والكتابة في عصر الحاسوب والشبكة العنكبوتية
إذا كان صحيحا أن التقدم هو أساسا تقدم البشر لا الحجر .ألا يكون تقدم الحجر في أوطاننا
ستار يحجب تأخير الإنسان ركن الحياة وعمود الوجود .
أهم النقاط المطروحة للنقاش
إلى أي حد ترى أن ما جاء في موضوع القضية يجسد بحق واقع الأمة العربية ؟
يقولون أن الإصلاحات التي تقوم بها الدول العربية في شتى الميادين
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لا تعدو أن تكون ترقيعات
مشوشة وغير متناسقة وهي بالتالي لاتمت للإصلاحات بأية صلة هل توافق أصحاب هذا الرأي ؟
يقول آخرون أن الإصلاحات هذه البضاعة الغالية تُباع بأبخس الأثمان في الدول العربية
ما مدى صحة هذه الفرضية ؟
ما هي في رأيك الأسباب التي تجعل من الاصلاحات ترتدي ثوب الفساد في الدول العربية ؟
ما هي أهم الميادين التي ترى أن الدول العربية نجحت فيها إلى حد ما ؟
هل تعتقد أن الدول العربية بهذه المسيرة قادرة على تحقيق شيء ما من شأنه أن ينهض
بالأمة ويحقق بعضا من طموحات شعوبها ونماء أوطانها ؟
عنوان لمقال نشرته عدة جرائد عربية للإعلامي السوري البارز
د- فيصل القاسم ونظرا لأهميته من جهة ولمحاكاته لواقعنا العربي من جهة أخرى
ارتايت ان أطرح مضمون ما جاء فيه من أجل النقاش وتبادل الرأي
***********
ما قيمة صروحنا الخراسانية العملاقة إذا فشلنا في إدارتها ؟
ما قيمة المستشفيات العربية الهائلة إذا كان من يديرها أجانب ؟
ما قيمة مراك التسوق الضخمة في المدن العربية إذا كان من يتدبر أمرها
غريب الوجه واللسان ؟....صحيح أن العولمة تفرض على دول العالم
أن تفتح حدودها لكن السواد الأعظم ممن يديرون مرافقنا ومراكزنا وأبراجنا
هم ليسوا خبرات وطنية مع العلم أن لدينا فائضا ماليا هائلا لا نستعمله إلا
في بناء الحجارة .
ومن المثير أننا ماضون في المسار ذاته ألا وهو الإستثمار في الحجر على حساب البشر
إنها معادلة في غاية الغرابة حين تجمع سياسة الدول العربية النقيضين
الأموال والبطالة فالأموال تتكدس دون أن تجد لها مسارب تنموية والبطالة بين
الشباب آخذة في الإزدياد وللأسف أن دولنا عاجزة إلى اليوم عن حل هاتين المشكلتين
وفي مناخ اقتصادي متخم بالمال وعجز عن تلبية اقتصاد السوق من ناحية الموارد البشرية
من المواطنين.
لقد أصبح الإقتصاد العربي يحمل الكثير من العجائب ومن هذه العجائب ما تقرأُه
في اعلانات تجارة السيارات أو شركة اتصالات أو أي مناسبة اقتصادية حيث يقوم
وزير التجارة أو من يمثله بقص شريط افتتاح معرض للسيارات الفخمة أو طرح
منتج جديد في السوق في حين أن كل هذه البهرجة الإعلامية لا تتعدى كونها مجرد
عملية تسويق لمنتجات غربية أو يابانية أو صينية والشركة في هذه الحالة ليست سوى
وكيل محلي يقوم بتسويق هذه المنتجات ومع ذلك نشعر بالزهو والافتخار الكاذب ويزيد الطين
بلة أن كل هذا النشاط الإقتصادي لا يتيح الفرصة لتدريب الكوادر الوطنية الفنية .
وهنا نتساءل ماذا بعد بناء الأبراج وجمع الأموال ؟ البرج تلو البرج والأموال تتكدس بلا حساب
ثم ماذا ؟ لاتعليم جيد والبلاد العربية مع ذلك غارقة في طوفان العمالة الوافدة والفقر يتنامى
والأمية تتصاعد والكل يحلب البقرة الحلوب ولا ندري متى يجف الضرع ؟...
والسؤال إلى متى نظل نسعى وراء المال والبنيان فالأوطان لا تبنى بالمال وحده
أين هي المجتمعات العربية القادرة على صنع الرجال المؤهلين لحمل المسؤولية ؟
ألا ترى كيف تغص بلادنا بكل الجنسيات وكأننا بابل القديمة لا لشيء سوى لإخضاعهم لخدمتنا
إن بناء الأبراج السكنية وتكديس الأموال بهذه الصورة ليس في صالحنا ما لم نُحسن استثمارها في التعليم
وتطوير البنى التحتية وبنا اقتصاد قوي وتحصين المجتمع بقوى عاملة ومهارات وطنية
لا أقول أن مددنا بأبراجها المتنامية لا تجد من يسكنها على العكس فإننا نتفوق على كل دول العالم
في الإنجاب والتكاثر لكننا نتخلف عن الجميع في مسألة التنمية البشرية إل حد أن لدينا 70 مليون
أمي لايعرف القراء والكتابة في عصر الحاسوب والشبكة العنكبوتية
إذا كان صحيحا أن التقدم هو أساسا تقدم البشر لا الحجر .ألا يكون تقدم الحجر في أوطاننا
ستار يحجب تأخير الإنسان ركن الحياة وعمود الوجود .
أهم النقاط المطروحة للنقاش
إلى أي حد ترى أن ما جاء في موضوع القضية يجسد بحق واقع الأمة العربية ؟
يقولون أن الإصلاحات التي تقوم بها الدول العربية في شتى الميادين
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لا تعدو أن تكون ترقيعات
مشوشة وغير متناسقة وهي بالتالي لاتمت للإصلاحات بأية صلة هل توافق أصحاب هذا الرأي ؟
يقول آخرون أن الإصلاحات هذه البضاعة الغالية تُباع بأبخس الأثمان في الدول العربية
ما مدى صحة هذه الفرضية ؟
ما هي في رأيك الأسباب التي تجعل من الاصلاحات ترتدي ثوب الفساد في الدول العربية ؟
ما هي أهم الميادين التي ترى أن الدول العربية نجحت فيها إلى حد ما ؟
هل تعتقد أن الدول العربية بهذه المسيرة قادرة على تحقيق شيء ما من شأنه أن ينهض
بالأمة ويحقق بعضا من طموحات شعوبها ونماء أوطانها ؟