اشراق العالمrss
02-03-2009, 04:41 PM
جواباً على مقال في الجريدة قبل أيام وكان مفاده (أن الاختلاط في العمل والتعليم هو سبيل تقدمنا في هذا البلد وأن ضده هو سر ما نحن فيه من تخلف عن ركب التطور والتقدم حسب زعم الكاتب)، وأنا هنا أحسن الظن بإخواني المسلمين عموماً ومن بينهم كاتب المقال، ولكن لنعلم بأنه ليس كل من وصف الدواء طبيباً وما أكثر ما سمعنا من وصفات العوام وخلطاتهم للأمراض والأوجاع، ولو استعملناها جميعاً لصارت حقل تجارب؟؟!
ولهذا لا يسأل عن الطب إلا الطبيب
ولا عن النجارة إلا النجار
ولا عن الحدادة إلا الحداد
ولو سألت الغرب عن سر تقدمهم لكانت إشارة أيديهم دون أن يحدثوك بكلمة واحدة إلى دور العلم والمصانع وحقول التجارب.. ولهذا جمعت همتي وبريت قلمي لأوضح ما عند الغرب ليجيبوا على الكاتب بأنفسهم ومن واقع حياتهم (والحق ما شهدت به الأعداء).
جاء في كتاب العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية (لمؤلفه فؤاد العبدالكريم وهو اختصار لرسالة دكتوراه) تحت عنوان نقد إجراءات التعليم المختلط (وقد ورد في توصيات المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي بالنسبة لتعليم المرأة) ما يلي:
التوصية رقم (6) حيث إن الاختلاط لا علاقة له بالتقدم العلمي أو التكنولوجي ومن خلال شهادات الغربيين أنفسهم حتى إن بعض الدول مثل أمريكا لديها 180 جامعة وكلية غير مختلطة، وبما أن الإسلام يرفض الاختلاط أصلاً فقد أوصى المؤتمر بالفصل بين الجنسين في التعليم والعمل.
وأني أسأل الكاتب هل يا ترى ستأذن أمريكا لشيء من جامعاتها وكلياتها أن يقودها للتأخر العلمي!! ومن زاوية أخرى يذكر المؤلف (أن نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية في أمريكا بلغت في إحدى المدن 48 بالمائة) فهل يا ترى هذا هو التقدم الذي يريد كاتب ذلك المقال؟.
ومما يذكر المؤلف أيضاً (أن الإحصائيات قد دلت على أن 120 ألف طفل أنجبتهم فتيات بصورة غير شرعية لا تزيد أعمارهن على العشرين وأن كثيراً منهن طالبات في الجامعات والكليات)، فهل هذا هو التقدم أم أنه عين التخلف؟.
ومما أورد (أن جامعة أكسفورد تقوم بفصل أي طالب تثبت التحقيقات إدانته بالتحرش غير الأخلاقي بالطالبات وفقاً لأنظمة جديدة بدأ العمل بها) فهل التطور أن نصدر الأنظمة التي تفصل الطلاب من الجامعات ومن يلوم للنار إن اشتعلت لقربها من الغاز!!.
ومن ناحية التحصيل العلمي الذي هو سبيل التقدم عند الغرب فإليك ما ذكر عنه عندهم (أثبتت الدراسات والأبحاث الميدانية التي أجريت في كل من ألمانيا وبريطانيا انخفاض مستوى ذكاء الطلاب في المدارس المختلطة واستمرار تدهور هذا المستوى وذكرت إحدى خبيرات التربية الألمانية أن توحد نوع الجنس في المدارس يؤدي إلى اشتعال المنافسة بين التلاميذ بعضهم بعضاً وبين الطالبات بعضهن بعضاً، أما اختلاط الجنسين معاً فيلغي هذا الدافع.
كما حققت سبع مدارس فقط من بين 75 مدرسة بريطانية أفضل النتائج في العام الأكاديمي 1992م - 1993م مما دفع العديد من المسؤولين فيها إلى التفكير بالرجوع إلى النظام التعليمي السابق القائم على الفصل بين الجنسين وهذا ما قرره مدير مدرسة (شنفيلد) بمقاطعة إيسكس بعد تأكيده القول بأن النتائج ستكون أفضل، حيث لن يكون هناك تشتيت للانتباه بوجود جنس آخر في غرفة الدراسة، وهذا ما دعت إليه مديرة كلية تشيلتنهام في صحيفة التايمز اللندنية بقولها: إن على الآباء أن يأخذوا في اعتبارهم التعليم غير المختلط عند إلحاق بناتهم بالدراسة وإن أكثر النساء نجاحاً اليوم هن اللاتي تعلمن في مدارس مخصصة للبنات وهناك أدلة متزايدة منها أن نتائج الامتحانات تدل على أن البنات والأولاد يحصلون على نتائج أفضل إذا تعلم كل منهم على حدة).
أما عن الأثر النفسي فمما أورد فيه المؤلف (أن الطالبة التي تتعرض لأي اعتداء جنسي أو تحرش غير أخلاقي تهاب الذهاب للمدرسة فإن ذهبت فهي تخشى الذهاب لدورات المياه في أوقات الدراسة أو بين الحصص ومع تطور الأزمنة فقد كثرت المؤسسات الباحثة في الاغتصاب وهو الكابوس الرهيب الذي تتوقعه الطالبات في الغرب أي لحظة!).
أما في بلادنا فلا وجود لهذا النوع من الخوف الذي يصد عن التعليم وبالتالي يصد عن التقدم. وأنا كأم كم عانيت من ابنتي ولكن بنوع آخر من الخوف في مرحلة رياض الأطفال حين تبكي صباحاً وترفض الذهاب للمدرسة لأن الأولاد في الحافلة فقط وليس في الفصل يضايقونها مع زميلاتها ولا تملك مجموعة البنات إلا الصراخ والبكاء وكم كانت فرحتها حين أخبرتها بأنها سوف تستقبل ببنات من جنسها في مرحلة الابتدائي.
أ. نورة بنت محمد الهدلق
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - قسم الثقافة الإسلامية
http://al-jazirah.com.sa/2482808/rv5d.htm
ولهذا لا يسأل عن الطب إلا الطبيب
ولا عن النجارة إلا النجار
ولا عن الحدادة إلا الحداد
ولو سألت الغرب عن سر تقدمهم لكانت إشارة أيديهم دون أن يحدثوك بكلمة واحدة إلى دور العلم والمصانع وحقول التجارب.. ولهذا جمعت همتي وبريت قلمي لأوضح ما عند الغرب ليجيبوا على الكاتب بأنفسهم ومن واقع حياتهم (والحق ما شهدت به الأعداء).
جاء في كتاب العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية (لمؤلفه فؤاد العبدالكريم وهو اختصار لرسالة دكتوراه) تحت عنوان نقد إجراءات التعليم المختلط (وقد ورد في توصيات المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي بالنسبة لتعليم المرأة) ما يلي:
التوصية رقم (6) حيث إن الاختلاط لا علاقة له بالتقدم العلمي أو التكنولوجي ومن خلال شهادات الغربيين أنفسهم حتى إن بعض الدول مثل أمريكا لديها 180 جامعة وكلية غير مختلطة، وبما أن الإسلام يرفض الاختلاط أصلاً فقد أوصى المؤتمر بالفصل بين الجنسين في التعليم والعمل.
وأني أسأل الكاتب هل يا ترى ستأذن أمريكا لشيء من جامعاتها وكلياتها أن يقودها للتأخر العلمي!! ومن زاوية أخرى يذكر المؤلف (أن نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية في أمريكا بلغت في إحدى المدن 48 بالمائة) فهل يا ترى هذا هو التقدم الذي يريد كاتب ذلك المقال؟.
ومما يذكر المؤلف أيضاً (أن الإحصائيات قد دلت على أن 120 ألف طفل أنجبتهم فتيات بصورة غير شرعية لا تزيد أعمارهن على العشرين وأن كثيراً منهن طالبات في الجامعات والكليات)، فهل هذا هو التقدم أم أنه عين التخلف؟.
ومما أورد (أن جامعة أكسفورد تقوم بفصل أي طالب تثبت التحقيقات إدانته بالتحرش غير الأخلاقي بالطالبات وفقاً لأنظمة جديدة بدأ العمل بها) فهل التطور أن نصدر الأنظمة التي تفصل الطلاب من الجامعات ومن يلوم للنار إن اشتعلت لقربها من الغاز!!.
ومن ناحية التحصيل العلمي الذي هو سبيل التقدم عند الغرب فإليك ما ذكر عنه عندهم (أثبتت الدراسات والأبحاث الميدانية التي أجريت في كل من ألمانيا وبريطانيا انخفاض مستوى ذكاء الطلاب في المدارس المختلطة واستمرار تدهور هذا المستوى وذكرت إحدى خبيرات التربية الألمانية أن توحد نوع الجنس في المدارس يؤدي إلى اشتعال المنافسة بين التلاميذ بعضهم بعضاً وبين الطالبات بعضهن بعضاً، أما اختلاط الجنسين معاً فيلغي هذا الدافع.
كما حققت سبع مدارس فقط من بين 75 مدرسة بريطانية أفضل النتائج في العام الأكاديمي 1992م - 1993م مما دفع العديد من المسؤولين فيها إلى التفكير بالرجوع إلى النظام التعليمي السابق القائم على الفصل بين الجنسين وهذا ما قرره مدير مدرسة (شنفيلد) بمقاطعة إيسكس بعد تأكيده القول بأن النتائج ستكون أفضل، حيث لن يكون هناك تشتيت للانتباه بوجود جنس آخر في غرفة الدراسة، وهذا ما دعت إليه مديرة كلية تشيلتنهام في صحيفة التايمز اللندنية بقولها: إن على الآباء أن يأخذوا في اعتبارهم التعليم غير المختلط عند إلحاق بناتهم بالدراسة وإن أكثر النساء نجاحاً اليوم هن اللاتي تعلمن في مدارس مخصصة للبنات وهناك أدلة متزايدة منها أن نتائج الامتحانات تدل على أن البنات والأولاد يحصلون على نتائج أفضل إذا تعلم كل منهم على حدة).
أما عن الأثر النفسي فمما أورد فيه المؤلف (أن الطالبة التي تتعرض لأي اعتداء جنسي أو تحرش غير أخلاقي تهاب الذهاب للمدرسة فإن ذهبت فهي تخشى الذهاب لدورات المياه في أوقات الدراسة أو بين الحصص ومع تطور الأزمنة فقد كثرت المؤسسات الباحثة في الاغتصاب وهو الكابوس الرهيب الذي تتوقعه الطالبات في الغرب أي لحظة!).
أما في بلادنا فلا وجود لهذا النوع من الخوف الذي يصد عن التعليم وبالتالي يصد عن التقدم. وأنا كأم كم عانيت من ابنتي ولكن بنوع آخر من الخوف في مرحلة رياض الأطفال حين تبكي صباحاً وترفض الذهاب للمدرسة لأن الأولاد في الحافلة فقط وليس في الفصل يضايقونها مع زميلاتها ولا تملك مجموعة البنات إلا الصراخ والبكاء وكم كانت فرحتها حين أخبرتها بأنها سوف تستقبل ببنات من جنسها في مرحلة الابتدائي.
أ. نورة بنت محمد الهدلق
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - قسم الثقافة الإسلامية
http://al-jazirah.com.sa/2482808/rv5d.htm