المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدريس التربيه الجنسيه في المدارس السعوديه


غاادر
10-01-2010, 10:19 AM
أوضحت الكاتبة ليلى أحمد الأحدب الكاتبة الصحفية بجريدة الوطن أن فوضى الجهل
ومشكلات الزنا والاغتصاب والتحرش سببه غياب التثقيف الجنسي الصحيح بالمدارس .

وأرجعت الأحدب أسباب ارتفاع نسب الطلاق وزنا المحارم والتحرش الجنسي
للإخفاق التربوي والثقافي في شتى المجالات لا سيما التربية النفسية الجنسية للطفل والمراهق .

حيث طالبت الأحدب فى مقالا لها من وزارة التربية والتعليم بإدخال التربية الجنسية في المدارس بدءاً من المرحلة الإبتدائية، مبينة بأن المناهج الدراسية يمكنها تناول الموضوع الجنسي بتكامل تام وتدرج مترافق مع المرحلة الدراسية للطالب عبر منهج العلوم وبدأ في السنوات الإبتدائية الأولى بتناول موضوع التكاثر في النبات ، وبعدها في الثلاث سنوات الأخيرة يتم تناول موضوع التكاثر في الحيوان حتى يتم الوصول للتكاثر عند الإنسان مع نهاية المرحلة الإعدادية.

وفضلت الكاتبة المناهج الأمريكية على الأوربية موضحة أنها في كتابها ( ألف باء الحب والجنس ) قامت بترجمة للفصل المتعلق بالتناسل من المنهج الأمريكي المعد للصف الثامن، لتناوله الموضوع بشكل علمي صريح وغير فاضح ، مضيفة بأن المنهج الأوربي يهمل الناحية الأخلاقية لتوضيح الناحية العلمية وهو ما لم تجده في المنهج الأمريكي.

نتركم مع مقالها

ما تزال المشكلات الجنسية تشكل ثلث المشكلات الاجتماعية التي تصل إلى موقعي الشخصي، وأعتقد أنه الحال نفسه بالنسبة لأي موقع مخصص للاستشارات الأسرية أو الاجتماعية، علما بأن المشكلة الجنسية تكون مترافقة - على الغالب - مع مشكلة نفسية تعود جذورها إلى الطفولة الأولى، والتي تقع فيها المسؤولية كاملة على الأبوين، ولكن يجب ألا ننسى أن للمدرسة دورا في ترميم أخطاء الأسرة، خاصة أن المجتمع بكل مؤسساته التربوية والتثقيفية يجب أن يكون حاضرا في كل هم اجتماعي، وليس ما يحدث في بعض بيوتنا العربية من تحرش جنسي وزنا محارم، ولا ما يحصل - أحيانا – في الشوارع الخلفية من خطف واغتصاب للأطفال أو للنساء أو حتى للشباب أحيانا، ولا ما نسمع به ونقرأ عنه من شذوذ في بعض المدارس ومثلها نسب الطلاق العالية التي تقارب 40-50%، إلا نتيجة للإخفاق التربوي والثقافي والاجتماعي في شتى المجالات وتحديدا الإخفاق في التربية النفسية الجنسية للطفل والمراهق.

أفضّل اختيار مصطلح (التربية الجنسية) على (التثقيف الجنسي) لسببين: الأول هو علاقة الموضوع بالتربية سواء كان عن طريق الأسرة أو الإعلام أو المدرسة، والثاني من أجل تخفيف صوت المعارضة لهذا الأمر، لأن كلمة "الجنس" ما تزال تحمل صدى مخالفا للحياء لدى كثير من الناس، وليس من الحكمة الاصطدام المباشر مع القناعات المترسخة لأجيال طوال، لذلك فكلمة (تربية) تخفف قليلا من وقع هذه الكلمة المخيفة لبعضهم والذين يظنون أنها تعني الإباحية وقلة الأدب!

مع ذلك فيمكن البدء بالتربية الجنسية في المدارس ما دامت بيوتنا غائبة عن التثقيف الجنسي الصحيح؛ ولتحقيق التطوير في هذا الهم العام وكي نصل إلى تغيير السائد الذي أدى بنا إلى فوضى الجهل، فلا غنى عن السير خطين متوازيين: المحور الثقافي العام والمحور التربوي الخاص.

بخصوص المحور الثقافي العام لا يمكن أن تكون الثقافة الجنسية معزولة عن فضاءات الثقافة الأخرى – بما تتضمنه كلمة الثقافة من معنى حضاري عام وليس المعنى الخاص المقتصر على الفن والأدب - لذلك فإنه مما يساهم بالتغيير الثقافي في الموضوع الجنسي السماح بزيادة جرعة مناقشة هذا الأمر ضمن أطر الحياء المحمود لا الخجل المذموم، وهذا يحصل شيء منه في الواقع لكن في مجال ضيق جدا، فبعض الصالونات الثقافية – الرجالية تحديدا – تناقش علاقة الرجل بزوجته جنسيا بدعوة طبيب مختص يتكلم عن هذا الأمر، وبعض الجمعيات تقوم بمحاولة تأهيل الفتيات قبل الزواج، ولكنها كلها محاولات خجولة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب؛ ومع ذلك فإنه من الحياء المحمود تناول هذا الموضوع بين النساء وحدهن وبين الرجال وحدهم، بمحاضرات علمية دينية أخلاقية مثلا، على أن يكون المحاضر من نفس جنس المتلقين، وليس كما يحصل أحيانا من شركات الأدوية المسوقة للعقارات المحفزة أن تدعو محاضِرة من خارج المملكة وتجلس بقرب شيخ على المنصة، لإلقاء محاضرة مشتركة على الرجال والنساء، فهذا اجتماع لا فائدة منه سوى تسويق الدواء؛ ولا ينطبق هذا الكلام في حال ما لو كانت المحاضرة عن التربية الجنسية فلا مانع أن تكون للجنسين معا لأن التربية مهمة الآباء والأمهات معاً.

المحور التربوي يجب أن يبدأ من الأسرة، ولا يمكن أن تكون التربية الجنسية بمعزل عن التربية الأخلاقية، وهذا ما يحث عليه ديننا، فالقرآن فيه مفردات جنسية واضحة (الرفث إلى نسائكم، يسألونك عن المحيض، ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد، وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه، فروجهم، فروجهن، كواعب). وكذلك هناك كثير من الأحاديث النبوية بهذا الخصوص، فإذا كنا نعلم القرآن لأولادنا في البيت فسوف يسأل الولد عن معاني هذه المفردات، عدا أن مفهوم العورة يجب أن نعلمه للطفل منذ نعومة أظفاره، فلا يسمح لأحد أن يطلع على عورته سوى من يساعده في الاستحمام، ويفضل أن تكون الأم، وهذا يمكن البدء به من سن صغيرة، خصوصا إذا علمنا أن الطفل يتعرف إلى جنسه والجنس المخالف قبل بلوغه 3 سنوات، والوقاية من التحرش الجنسي يجب أن يتم باكرا ما أمكن بتعليم الطفل مفاهيم الحياء المرتبطة بالعورة بشكل أكيد، وهذا غيض من فيض دور الأسرة في هذا الأمر الحيوي الهام، وقد تناولته باستفاضة في كتابي (ألف باء الحب والجنس).

المناهج المدرسية يمكنها أن تتناول الموضوع الجنسي بتكامل تام وتدرج مترافق مع المرحلة الدراسية للطالب، وسوف أتناول في الأسطر المتبقية من المقالة منهج العلوم على أن أكمل بإذن الله في المقال القادم المناهج الدينية والأدبية، وما يمكن أن تساهم به في التربية الجنسية للناشئ.

في منهج العلوم يمكن في الثلاث السنوات الابتدائية الأولى تناول موضوع التكاثر في النبات، وفي الثلاث السنوات الأخيرة من المرحلة الابتدائية يتم تناول موضوع التكاثر في الحيوان، بدءا من وحيد الخلية إلى الثدييات، ونصل إلى التكاثر عند الإنسان مع نهاية المرحلة الإعدادية، ولا مانع من الاستفادة من المناهج الغربية، وقد ترجمت في كتابي الذي أشرت إليه، الفصل المتعلق بالتناسل من المنهج الأمريكي المعد للصف الثامن أو الثاني الإعدادي، وأعتقد أنه تم تناوله بشكل علمي وصريح لكنه غير فاضح، وهذا عكس ما رأيته في بعض المناهج الأوروبية، حيث فيه رسوم توضح الممارسة الجنسية للصفوف الابتدائية الأولى، وهم بذلك ينظرون للجنس من ناحية علمية لكنهم يهملون الناحية الأخلاقية، ولذلك نجد تبعات هذا الأمر مؤسفة جدا، من ابتلاع حبوب منع الحمل بمجرد البلوغ، وحمل المراهقات وما يترتب عليه من ظاهرة الأمهات العازبات، وهلم جرا.

ميخائيل
10-01-2010, 01:55 PM
ليلى الاحدب ..... كاتبه قديره

موضوعها هذا ينم عن جهل واضح في العواقب خاصة في بداية حديثها

تقول ان سبب الاغتصاب والتحرش هو عدم وجود تثقيف جنسي

كنت مع هذا التوجه وتراجعت ..

التثقيف الجنسي بكل بساطه موجود في امريكا وتعرفون امريكا اخر الاحصائيات تشير الى وجود اكثر من حالتين اغتصاب في الدقيقه
واكثر من حالات زنا في الدقيقه الواحده

لكن اتمنى ان تكون هناك ثقافه الزواج بدلا من الثقافه الجنسيه المجرده
وثقافة الزواج يكون مدخل للثقافه الجنسيه وبالتالي لايتم التركيز مباشرة على الجنس ويكون مغلفا داخل ثقافة الزواج

هذا جزء مما بحثت عنه ويوافق فكري قبل ديني

والموضع يتسع كثيرا فكريا ودينيا

alfares
10-04-2010, 09:34 PM
تدريس الثقافه الجنسيه شيء مرفوض جدا
انا مؤيد ان تكون هناك ماده تحت مسمى الحياه الزوجيه
فيها تعمق كبير لحقوق الازواج على بعضهم من منظور الدين القويم
بدون التطرق للجنس وماشابه
لان الجنس معروف بدون تدريس
وهو غريزه وضعها الخالق سبحانه في نفوس البشر ذكورا وإناثا
لاتحتاج للتعمق

شكرا لك فهد
دمت لاشراقك

اجمل انسانه
10-04-2010, 10:35 PM
لأاااوافق ان يكون هناك تدريس للثقافه الجنسيه أبداً !!!!!
الحياة تعلم الشخص فهي فطره من الله سبحانه وتعالى
شكراً