المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر نياسة !! الوليد بن طلال يقود " السيكل "


اشراقة عالمي
10-03-2010, 04:07 AM
http://www.youtube.com/watch?v=HLI2CxKjyZk&feature=player_embedded


يقولون في اللغة العربية " ليل بهيم " و هو الذي لا يميز فيه شيء عن شيء فكله له نفس اللون فهو لا يفصح عن شيء و لهذا أيضا يقولون " بهيمة " لأنها لا تفصح عن شيء و الحياة البهيمية لا تنتهي عند حدود الغرائز الحيوانية و لكنها أيضا تمتد للأشياء التعبيرية كذلك فالذي حياته كلها طعم واحد و لون واحد يشبه أولها آخرها هي أيضا حياة بهيمية .

نحن نهتم بكليات الأشياء و ننسى التفاصيل الجميلة فيها التي قد تكون لحظة فيها تساوي الكل بمجموعة و أذكر في يوم ما أنني كنت في رحلة طويلة للاستجمام مع عائلتي و عندما عدنا إلى المنزل اضطجعت فجلست ابنتي الصغيرة تهدهدني على طريقة أمها معها و تقول " نامي يا جده نامي !! " كانت لحظة تساوي الرحلة بأكملها !.

و هذا ما يسمى بالمصطلح الشعبي " some thing very nice " و مشكلة النياسة أنها تأتي تلقائيا و لا تقبل التحضير غالبا فمثلا عندما أخبرت الزملاء أنني رزقت بمولود جديد كلهم رددوا نفس العبارات التي تقال لمن رزق مولودا و بعضهم رفع يديه يردد " اللهم لك الحمد اللهم اجعله و اجعله … " و كلها أشياء طيبة غير أني مررت على البنغالي "نور" الذي يعد لنا القهوة في الإدارة فأخبرته و كان منهمكا في تحضير القهوة فقلت له : " أنا يجي بيبي جديد !! ".

فالتفت و قال : " كويس ما فيه مشكلة !! " فكان هذا الرد " أنيس " و أجمل الردود التي مرت على ذلك اليوم !.

و لكن تصنع " النياسة " يحولها إلى سماجة غليظة فهي تقبل الممارسة و لكنها لا تقبل الاستعراض و تستطيع أن تنظر لمقطع شاب " يهايط " على اليوتيوب أو صورة فتاة تخرج بعض جسدها في الفيس بوك و هي منقبة لتعلم بأن ليس كل شيء قد يكون " نايس " فحتى لو كانت هذه اللحظة " خفيفة و قصيرة و رشيقة في عمر الزمن " غير أنها أصعب ما يمكن صناعته و هذا هو سر اللحظات الـ Very Nice .

هناك أشياء كثيرة نمارسها بحثا عن شيء مختلف تماما و قد تكون "نايس " و قد لا تكون في النهاية غير أن هذه الفكرة المتعلقة بصناعة " الطعم الخاص و اللذة الخاصة في لحظة خاصة " شيء يعطي الحياة لونا حتى و إن لم يكن له قيمة مبادئية كبيرة , فالوليد بن طلال نزل له مقطع على اليوتيوب و هو يقود " السيكل " في شوارع الرياض و يجده عابر سبيل لكي يتصور معه ثم ينطلق الأمير و هو يتحدث مع صديق له في الجوال " ييييه اتز فري نايس !! " فالوليد وجد النياسة و عابر السبيل " اتنوس " بالمرة ! , و كل عاد إلى منزله بلحظة يعتبرها من أجمل اللحظات ! . و أحيانا تأتيك النياسة من حيث لا تحتسب يقول أخي مرة قررت أن أعيش لحظة مليئة بالنياسة فقلت لأبي " أريد سيكل " و كنت صغيرا جدا فقال بأني صغير فرفضت فاشترى السيكل فلم أعرف كيف أقوده فقال : " أعلمك ؟ " فقلت : إيه ! . فلطمني كفا قويا و قال : " والله اذا ما سقته إلا تاخذ كف ثاني مزعجنا أبي سيكل أبي سيكل !! " فانطلقت كالصاروخ و كانت من " أنيس " اللحظات !! .

الريالات التي كنا نتقاسمها مع زملائنا ايام الجامعة , الإطارات التي كنا نصلحها في السفر تحت وابل المطر على الطرقات و نحن عائدين إلى ديارنا آخر الفصل الدراسي , الآمال و الآلام و الأسرار و الأشخاص الذين كتبوا أسماءهم في سيرنا الذاتية بالحبر السري , كل هذه اللحظات الجميلة تشبه البروتين في الفول نصيب الفقراء من العافية عندما كان بروتين اللحم نصيب الأغنياء منها و كذلك هذه اللحظات التي تولد خلسة في معترك الحياة يفتقدها الأغنياء كثيرا و لا يجدونها و هي نصيبنا نحن المساكين من " لذة السعادة " و الشعور الجميل غير أننا حمقى بما يكفي لعدم ملاحظة ذلك !!.

كتبها جميل الرويلي ، في 17 يونيو 2010

alfares
10-03-2010, 09:16 PM
يبي يرفه عن نفسه
دخل قلبه الملل والطفش من القصور والجنااان الدنيويه

اشراقة عالمي
10-05-2010, 03:41 AM
شكرا لحضورك الفارس

mughader
10-05-2010, 09:33 AM
تغيير جوووو

يسلموو اشرااقه

اشراقة عالمي
10-05-2010, 10:14 AM
سلم حضورك مغاادر

أغزيل
10-06-2010, 12:41 AM
فعلا مل من الرفاهيه وحن لايام الخوالي خخخخ

مشكوره شروقتنا

اشراقة عالمي
10-06-2010, 03:41 AM
اسعدني مرورك خيتو