اشراق العالمrss
02-05-2009, 04:42 PM
من الواضح جداً أن السيد أوباما ، وبعد انتصاره في معركة الانتخابات الأمريكية ، فتح باباً ، كان الكثير من السياسيين لا يعيرونه بالاً ، و به فتح لهم فضاءً آخر جديد ، وذلك عبر استخدام شبكة الانترنت ، استخداما سياسياً موجه .
فقد كانت حملة السيد أوباما ، تشتمل في أحد أركانها على الاستفادة من إقبال الشباب على استخدام الانترنت ، وكان أثر ذلك واضحاً للعيان ، ولكل متابع أن يسترجع مشاهد الاحتفاء التي رافقت وجود أوباما ، فقد غلبت عليها حضور الشباب ، و فوز أوباما يثبت صحة نظريته بالتوجه للشباب دوماً ، فهم ذوي العقليات المتجددة ، وهم ذوي العقليات البكر التي قد نستطيع تشكيلها كما نريد .
والآن ، بعد الهزيمة المعنوية الأخلاقية للجيش الصهيوني في غزة ، عمد الكيان الصهيوني إلى استخدام وسائل جديدة لنشر أفكاره و معتقداته المغلوطة ، لتصل إلى كافة شرائح أبنائنا وشبابنا ،وتحديداً استهداف تلك الشريحة المكونة ممن هم ضعيفي الوازع العربي .
وكان ذلك كبداية في هذا المجال عبر الاحتفاء بكل كاتب عربي باع عروبته ليشتري بها كيس خبز عجن بدماء من كانوا إخوته ، و إطلاق المواقع الناطقة باللغة العربية ، لنشر سمومهم بها ، بلغة عربية بليغة ، لتجتذب لها الزائر بكل سلاسة ، لتصل له فكرتهم بكل بساطة ، ليندرج بعد ذلك بقائمة من يهذون بسمو السامية .
وفي هذه الأيام ، بدأ الكيان الصهيوني ، بخطوة جديدة ، في هذا المجال ، وذلك عبر إطلاق حملاتٍ إعلانية واسعة النطاق لإشـهار عدد من المواقع الصهيونية ، تستهدف المنطقة العربية على وجه الخصوص، ولم تكن هذه الحملات إشـهارية فقط ، إنما أيضا تحوي في مضمونها فكر الخيانة ، و عن أحد المواقع التي يتم إشـهارها ، كانت صيغة الإعلان ذات منحى إغرائي ، وتحمل بعض الغموض بادئ الأمر ، لكن وبسبب مخالفة ذلك لسياسة شركة Google المسوقة للإعلان ، تم تعديل صيغة الإعلان ، وتوضيحه دون المساس بالناحية المغرية به ،و هذا الموقع للمعلومة يتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ، وكان الإعلان يتحدث عن جائزة مالية كبرى لكل معلومة تفيد عن وضع أولئك الأسرى .
http://www.q-d-h.com/All/israel1.jpg
http://www.q-d-h.com/All/israel2.jpg
قد تكون هذه الخطوة الصهيونية ذات أثرٍ ضئيل بنظر البعض ، لكن في ذلك دلالة واضحة على عدم استسلامهم ، وبذلهم كل جهدٍ ممكن لإخضاعنا ، ففي بعض هذه الإعلانات سهام غدر إن أصابت ، أصابت مقتلاً ، فذاك الموقع الداعي لجمع المعلومات عن أسراهم لدى المقاومة ، قد يغري عباد المال ، فتسول لهم أنفسهم بالتواصل معهم ، وحينها لن تكون أولى طلبات أولئك الصهاينة معرفة المعلومات عن الأسرى ، بل ستكون حول أمور البلد الذي هو منه و ربما حول رجالات المقاومة و أماكن تواجدهم ، وهذا ما يرمي إليه الكيان الصهيوني أولاً ، وفي ذلك خطر أعظم على مجتمعنا العربي ، من تفشي فكر الخيانة ، بعد أن غلب على شبابه طابع اللامبالاة .
ما أدعو إليه شخصياً ، أن يقوم كل مالك حساب إعلانات Google Adsense بحجب هذه المواقع كي لا تظهر إعلاناتها عبر قنواته الإعلانية أينما كانت ، كي لا يكون شريكاً غير مباشر في نشر السم ..
-----
مؤمن زكارنه - كاتب فلسطيني مقيم في السعودية , عضو الأمانة العامة للإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني
منقوووول للأمانة
وهذا الرابط الأصلي
http://www.q-d-h.com/news_view_135.html
فقد كانت حملة السيد أوباما ، تشتمل في أحد أركانها على الاستفادة من إقبال الشباب على استخدام الانترنت ، وكان أثر ذلك واضحاً للعيان ، ولكل متابع أن يسترجع مشاهد الاحتفاء التي رافقت وجود أوباما ، فقد غلبت عليها حضور الشباب ، و فوز أوباما يثبت صحة نظريته بالتوجه للشباب دوماً ، فهم ذوي العقليات المتجددة ، وهم ذوي العقليات البكر التي قد نستطيع تشكيلها كما نريد .
والآن ، بعد الهزيمة المعنوية الأخلاقية للجيش الصهيوني في غزة ، عمد الكيان الصهيوني إلى استخدام وسائل جديدة لنشر أفكاره و معتقداته المغلوطة ، لتصل إلى كافة شرائح أبنائنا وشبابنا ،وتحديداً استهداف تلك الشريحة المكونة ممن هم ضعيفي الوازع العربي .
وكان ذلك كبداية في هذا المجال عبر الاحتفاء بكل كاتب عربي باع عروبته ليشتري بها كيس خبز عجن بدماء من كانوا إخوته ، و إطلاق المواقع الناطقة باللغة العربية ، لنشر سمومهم بها ، بلغة عربية بليغة ، لتجتذب لها الزائر بكل سلاسة ، لتصل له فكرتهم بكل بساطة ، ليندرج بعد ذلك بقائمة من يهذون بسمو السامية .
وفي هذه الأيام ، بدأ الكيان الصهيوني ، بخطوة جديدة ، في هذا المجال ، وذلك عبر إطلاق حملاتٍ إعلانية واسعة النطاق لإشـهار عدد من المواقع الصهيونية ، تستهدف المنطقة العربية على وجه الخصوص، ولم تكن هذه الحملات إشـهارية فقط ، إنما أيضا تحوي في مضمونها فكر الخيانة ، و عن أحد المواقع التي يتم إشـهارها ، كانت صيغة الإعلان ذات منحى إغرائي ، وتحمل بعض الغموض بادئ الأمر ، لكن وبسبب مخالفة ذلك لسياسة شركة Google المسوقة للإعلان ، تم تعديل صيغة الإعلان ، وتوضيحه دون المساس بالناحية المغرية به ،و هذا الموقع للمعلومة يتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ، وكان الإعلان يتحدث عن جائزة مالية كبرى لكل معلومة تفيد عن وضع أولئك الأسرى .
http://www.q-d-h.com/All/israel1.jpg
http://www.q-d-h.com/All/israel2.jpg
قد تكون هذه الخطوة الصهيونية ذات أثرٍ ضئيل بنظر البعض ، لكن في ذلك دلالة واضحة على عدم استسلامهم ، وبذلهم كل جهدٍ ممكن لإخضاعنا ، ففي بعض هذه الإعلانات سهام غدر إن أصابت ، أصابت مقتلاً ، فذاك الموقع الداعي لجمع المعلومات عن أسراهم لدى المقاومة ، قد يغري عباد المال ، فتسول لهم أنفسهم بالتواصل معهم ، وحينها لن تكون أولى طلبات أولئك الصهاينة معرفة المعلومات عن الأسرى ، بل ستكون حول أمور البلد الذي هو منه و ربما حول رجالات المقاومة و أماكن تواجدهم ، وهذا ما يرمي إليه الكيان الصهيوني أولاً ، وفي ذلك خطر أعظم على مجتمعنا العربي ، من تفشي فكر الخيانة ، بعد أن غلب على شبابه طابع اللامبالاة .
ما أدعو إليه شخصياً ، أن يقوم كل مالك حساب إعلانات Google Adsense بحجب هذه المواقع كي لا تظهر إعلاناتها عبر قنواته الإعلانية أينما كانت ، كي لا يكون شريكاً غير مباشر في نشر السم ..
-----
مؤمن زكارنه - كاتب فلسطيني مقيم في السعودية , عضو الأمانة العامة للإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني
منقوووول للأمانة
وهذا الرابط الأصلي
http://www.q-d-h.com/news_view_135.html