المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأطفال في الأسره التعدديه.....من خلال دراستي في علم النفس


اجمل انسانه
11-19-2010, 05:57 PM
الأطفال في الأسره التعدديه.....من خلال دراستي في علم النفس
(من كتاب القضايا والمشكلات الزوجيه )

ربما كان أكثر أطراف الأسره التعدديه تأثراً بالتبعات المترتبه على التعدد أسرياً
وأجتماعياً ونفسياً هم الأطفال فهم يدخلون بالضروره في علاقات شائكه نوعاً ما ؛
أذ عليهم ان يتعاملوا مع حياة أسريه تتعدد فيها العلاقات والأرتباطات
ومن ثم المعاملات والتوقعات بين الأطفال والوالدين.

وعلى الأطفال-ربما منذ نعومة أظفارهم- أن يفهمو لماذا والدهم لا يمضي كل أسبوع معهم , وكيف أن ا مراءة
أو ربما أكثر يعاملهن والدهم نفسها معاملته لأمهم وأن أطفالهن أخوتهم!
وبطبيعة الحال سيتفاعل الأطفال مع هذه العلاقات
المتشابكه بصور مختلفه تلعب فيها علاقات الضرائر والكيد والكيد المضاد لهم.
مما يجعلهم في بعض الأحيان يعيشون أزمة سوء أدارة عواطفهم ومشاعرهم مع افراد أسرهم.

لكن وجدنا في دراستنا أن ( 92( %
من المدروسين لهم أطفال
, بل أن (76%)
منهم لهم أطفال في سن الذهاب الى المدارس. وبالنسبه للأبناء الذين يذهبون ألى المدارس أوضح الأباء المعدودون أن زوجاتهم (44%)
يقمن بالمذاكره ومراجعة الفروض والواجبات المدرسيه للأبناء:
بينماأوضح 7% أنهم شخصياً يقومون بذلك "
بينما لا يتلقى حوالي 22% من الأبناء أي مساعده من أي من والديهما . على أن حياة الأسره التعدديه تولد فروقاً
دقيقة في مفهوم الأخوه, فالطفل في مرحلة مبكرة قد يقارن بين أخوته الأشقاء وأخوته من والده.لذا نجد أن (27%) من الأبناء أو ضحوا أن الأخوة والأخوات الأشقاء يهتمون بمراجعة دروس أخوتهم ويذاكرون لهم!
وتوضح لنا البيانات أن الأم واطفالها يتعاونون فيما بينهم (71%) في مذاكرة الدروس وغيرها من أوجه التكافل والتعاون
ويظهر لنا أن معرفة وأدراك المعددين بأهمية وجود سلطه رمزيه لصورة الأب ومدى حاجة الأبناء ألى ذلك
وكيف أن هذا الوجود يعد أكثر أهمية وضرورة في حالة الأسرة التعدديه لذلك أوضح المعددون في دراستنا المسحيه أن 70% منهم موجودن دائماً في البيت لتوجيه دفة أمور المنزل والحياة الأسريه فهم رغم تقسيم أوقاتهم بين منزلين أو أكثر ألا أنهم يسعون ماأمكنهم ألى أن يكونوا دائمي الحضور جسدياً ورمزياً
بين أبنائهم وأسرهم بل أن 77% منهم أوضحوا أنهم يقضون وقتاً كبيراً مع الأولاد حرصاً
منهم على توجيههم وسعياً لرعايتهم وتربيتهم. وهذه مسألة في غاية الأهمية, فعلماء الأجتماع غالباً
مايفسرون أنحراف الأحداث ألى التفكك الأسري
الناجم بزعمهم _ عن الطلاق أو أ نشغال الأب أو الأسره عن الأبناء لأسباب كثيره من أهمها التعدد.

على أن (30%) من المدروسين أقروابأنهم ليسو مو جودين بشكل دائم في الدار مما يجعل أدارة دفة المنزل في يد غيرهم .وتلعب هنا الأم دوراً مهماً دون شك, لكن يفتقد الأطفال بسبب ذلك. بالرغم من أهمية وجود الأم أو أحد الأقارب . وجود الأب جسدياً ورمزياً في حياتهم . فالأبناء في حاجة ماسة ألى توجيه الأب وأرشاده
وتقليده والحصول على أكبر قدر من الدفء العاطفي منه ومن ثم غيابه يعني افتقاد الأطفال لكل ذلك.
وربما أدى هذا الحرمان ألى بعض الأضطرابات النفسيه وبعض أنواع السلوك المنحرفه ألى أن وجود شخصية الأب . وكذلك شخصية ألأم
مهمة جداً في العديد من القرارات الحاسمه في مراحل التطور والنمو التي يمر بها الطفل والتي يحتاج فيها أباً دائم الحضور ليثق فيه ويساعده في الأنتقال الى المرحلة التاليه

من اهم النتائج المترتبه على وجود شخص الأب والأم ان يكونا قريبين من الطفل نفسياً
بحيث ينقل لهما مشاعره ومشكلاته ومايمر به من صعوبات
ولقد اوضح أن 64%
من المدروسين أن أطفالهم يتوجهون أليهم في اوقات وجود مشاكل عندهم
بمعنى أن الأبناء
كانو على ثقة من اهتمام والدهم بهم وأنه على استعدادأن يستمع لهم ويقدم المساعده
أو الأرشاد أو حتى التدخل لمواجهة المشكلة ومن ثم حلها جذرياً . ولاشك أن هذه المساهمه
والمساعده تساعد على استفادة الأبناء من حكمة والدهم وتجعلهم يتقبلون نصائحه وحلوله. بل وتجعلهم نفسياً
مطمئنين على وجود سند يعمل على دعمهم والوقوف معهم وقت الملمات .







لكن أوضح 26% من المدروسين أن أبناءهم لا يلجؤون أليهم, وهذه نسبة كبيرة نوعاً ما تجعلنا نتساءل لماذا لايعتمد أو يثق الأبناء بوالديهم؟ ولمن يتوجهون لحل مشكلاتهم ؟وماهي النتائج المترتبه على ذلك؟

ويغلب على الأمر أن الأبناء عندما لايجدون أصغاء أو دعماً أو مشاطرة وجدانيه أو جديه في التعاطي مع مشكلاتهم وقت حاجتهم لمن يقف معهم , أو أنهم يشعرون بأن أباءهم منشغلون عنهم بأمور أخرى أو أنهم
غير مهتمين بهم.
وخاصة في ضل دعايات الضرائر ومكائدهن, فأنهم( أي الأبناء) قد يتوهمون أن أباءهم يكرهونهم أو يفضلون
عليهم أخوتهم من الزوجة الأخرى وهذه العوامل تجعلهم يشعرون بأن أباءهم ليسوا
مكان ثقتهم أو ان يكونوا سنداً لهم عند العوز والحاجه وقد يدفعهم هذا ألى الأرتماء في أحضان الغير طلباً
للمساعده والعون والتفهم وربما تقديم الرأي أو حتى أتخاذ القرارات بدلاً عنهم .
ومن أول المرشحين للقيام بهذه الأدوار الأم التي غالباً ماتحكم العاطفه والحنا في تعاملها
مع امور وطلبات اطفالها .
ويزداد ذلك بالضرورة في حالة التعدد.
مما يجعلها تتكتم احياناً على سلوك انحرافي او فشل قد يمر به ابنها رغم أنه في امس الحاجه ألى
التوجيه والنصح بل وربما لتعديل سلوكه
أو قد تكون هي نفسها عاجزة عن مواجهة المشكله . ومن المرشحين كذلك لمساعدة الأابن اخوته
أو اقاربه وهم في الغالب لايكبرونه كثيراً في الخبرة والمعرفة مما يجعله عرضة لأراء تنقصها الدراية والعمق
فتجعله يتورط أكثر مما ينبغي بدلاً من أن يجد الحل والمساعدة


ويتضح مما ذكرنا أن الزواج التعددي يقتضي تفهماً ووعياً اكبر من الأب بمسؤولياته في ظل العلاقات الزوجيه التي يتبوأ قمتها وخاصة فيما يتعلق بقدرته على السيطرة على مايدور بين الزوجات
من ناحية وأن يرعى شؤون الأطفال وأن لايتركهم فريسة غيابه أو أهماله لما يترتب على ذلك
من عواقب وخيمة لاقدر الله

تحياتي
:i::i:
اجمل أنسانه

غاادر
11-20-2010, 10:52 PM
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه يادكتوره

alfares
11-21-2010, 05:03 PM
معلومات قيمه جدا
استمتعت واستفدت من قراءتها

فــ الشكر لك ياانجود بحجم السماء