المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنثى مصابة بسرطان الشتات


عسووولة
11-21-2010, 09:20 PM
http://files.fatakat.com/2009/12/1261673031.gif
[ حَديثُ النَفسْ ] وَ هَمَساتْ أُخرى ..!
الزَمانْ : الرابِعَة وَ بِضعُ شَهَقاتٍ قَبلَ إنشِقاقِ فَجرِ الجُنونْ ..
المَكانْ : خَلفَ سَتائِر مَسرَحيَّةِ عِشقٍ فَاشِلَة ..
الأجواءْ : مُعتِمَة بِالخُذلانْ بَعدَ أن أرتَدى فَتيلُ شَمعَةِ الأمَلِ الرَمادْ ..
الشَخصياتْ : أُنثى (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.vb-4.com%2Fvb%2Fforumdisplay.php%3Ff%3D4)مُصابَةٌ (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.lamst-a.com%2Fvb%2Fforumdisplay.php%3Ff%3D18)بِسَرطَانِ (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.lamst-a.com%2Fvb%2Fforumdisplay.php%3Ff%3D18)الشَتاتْ (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.lamst-a.com%2Fvb%2Fforumdisplay.php%3Ff%3D18)-إنعِكاسُ ذاتِ الأُنثى بِمِرآةِ الروحْ ..
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1498/1498101y0kh273cx4.gif
بِدايَة أولى .../
أغلَقَتْ تَابوتَ قَلبِها بَعد أن أتَمَّتْ مَراسِمَ عَزاءِ المُستَقبَلِ المَؤودْ تَحتَ ثَرى الأوهامْ
أغمَضَت عَينيها هُنيهَةً وَ سَدَلَت رِداءَ الحَدادِ على أجزائِها ساتِرَةً ذُبُولَ اليأسِ الذِي يَعتَريها وَ يُعَريِها مِنها !

شَرَّعَتْ لِلهواءِ رِئَتَاها .. فَتَارَةً تَتَنَفَسُهُ بِحَنانِ أُمٍّ تَشتَنشِقُ رَائِحَةَ وَلَدِها وَتَارَةً تَبكِيِهِ بِحُرقَةِ أُمٍّ ثَكَلتْ ذاكَ الوَلدْ ..
http://dc10.arabsh.com/i/01509/6oawc853j02x.png
بَعدَ أن أخَذَتْ نَفَسًا عَميقًا خُيّلَ لَها مِن عُمقِهِ أنَّها مَا أبقَتْ ذَرَّةَ أُكسُجينٍ وَاحِدَة بِعالَمِها ، تَنَهَدّتْ وَهِيَ تَصطَنِعُ إبتِسامَةً حَزينَة وَ تُتَمتِمْ ...!
- هَكَذا أفضَلْ ، أليسَ كَذَلِكْ .؟!

- نَعَمْ أفضَلْ ..
- لا تُجامِليني رَجَاءًا .!
- لا أُجامِلُكِ ، أجارِيكِ فَقطْ .!
- وَلما تُجارِينَنِي ؟ لِما لا تُصارِحِيني بِفَداحَةِ غَلطِي وَ عُمقِ سَذاجَتِي .؟!
- لِأنَّ قَلبًا يَتوارى خَلفَ أضلُعَكِ مَازَالَ في مَرحَلةِ الخَطرِ يَئِنْ ، وَلا يَحتَمِلُ وَجَعًا آخَرْ لا سِيمَا [ صَفعَةَ ] صَرَاحَة .!
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1498/1498101y0kh273cx4.gif
تَنَهَّدَتْ بِعُمقْ :

- رُبما يَمُرُّ القَلبُ بِمَرحَلةٍ حَرجِةٍ وَلا طَاقَة لَهُ بِضَخِّ المَزيدِ مِن الألَمْ ! وَلكِن أحتاجُ لِصَفعَةِ صَراحةٍ الأن أكثَرَ مِن أيّ وَقتٍ مَضى حَتى وَلو كَانتِ القَاضِيَة .!!

- لِمَاذا تَقسينَ على تِلكَ النَفسُ هَكَذا ؟ لِماذا تُقَرِرينَ إعدامَ القلبِ بِدونُ حَقِّ اللجوءِ إلى مَحكَمَةٍ عادِلَة ؟!

. تُطَأطِئُ الرَأس ، وَ تُتَمتِمُ بِأسَى :

- لِأنَّ ذَنبِي كَانَ عَظيمًا ، عَظيمًا جِدًا .. حِينَ صَدَّقتُ بِسَذاجَةٍ أنَّهُ أنبَلُ الرِجالِ وَ أعظَمُ العَاشِقِينْ ؟!

- أوَتَعتَقدينَ أن ذَنبُكِ كَافيًا لِيُجيزَ قَرارِ إنتِحارٍ تَكادينَ تُقدِمينَ عَلى تَنفِيذِه !!
- لا ، وَلَكِن مَا يُجِيزُه تَصَدِيقي أنَّ حُلمًا وَردِيًّا رَاوَدَنِي ذَاتَ غَفلَةٍ مِن عَقلِي لَم يَكُنْ مُستَحيلًا أبَدًا حينَ كُنتُ أراني فيهِ أعيشُ مَعَهُ وَ أشيخُ مَعَهُ و أموتُ مَعه !
- رِفقًا بِكِ ، جَلدُكِ لِذاتكِ الأن كَفيلٌ بِنَقشِ الدَرسِ نَقشًا على صَفحاتِ قَلبِكْ ! ألا يَكفِي ذَلِكَ العَذابْ ؟؟
- مَاذا يَتَوَجَّبُ علي أن أفعل غَيرَ ذَلِكْ ؟ أرغَبُ بِشِدَّةِ أن أتَطَهَّرَ مِنِهُ أحتَاجُ أن أغسِلَهُ مِنِّي !

. تَلتَقِطُ أنفَاسًا تَكادُ مِن حِدَّتِها أن تُنتَحَرْ :

- مَوجوعَةٌ أنا ، ضَائِعة ، مُشَتَتَة ، تَائِهة ، مُتَناثِرَة وَلا أستَطيعُ لتَناثُري جَمعًا ... !

- بِغَضِّ النَظَر عَن النِهايَةِ التي لَم تَكونِي تَستَحِقينْ .! أجِيبِيني .. مَاذا كُنتِ غَيرَ ذَلِكَ تَتَوَقَعِينْ .؟!
. تَنتَحِبُ بِصَمتْ :

- ....................................!

- ياااه يَالا نَحيبُ صَمتُكِ كَمْ هُوَ صَاخِبْ ، يَا طِفلَتِي الصَغيرةَ مَا الحُبُّ شِعرًا وَ قُبَلًا وَ وُرودًا حَمراءْ .! الحُبُّ دَمعٌ وَعَذابٌ وَ بُكاءْ .

. تَشهَقُ الآهَـ وَ تَزفِرُها أهآتْ :

- ألا تُدرِكِينَ أنَنِي أعلمْ ذَلِكَ الأنْ ، وَ خَالِقِي أعلَمْ وَلَكِنْ بَعدَ أن فاتَ الأوانْ ...

- كَفكِفي الدَمعَ أيَّتُها الرُوحُ البَتُول ، وَ أبدَأي بِتَمزِيقِ رُوزنامَةِ الحُبْ يَومًا تِلو اليَومْ وَ لَيلَةً تِلو اللَيلَة
.. وَ مَع كُلِّ وَرَقَةٍ تَتَمَزَّقْ يَتَمَزَّقُ عِشقُهُ الطاعِنُ بِكِ وَلَنْ يَكونُ بِدَاخِلِكِ شَيئًا مَذكُورا .

. صَمَتَتْ وَ بَادَلَتها مِرأتُها ذاتَ الصَمتْ ..........
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1498/1498101y0kh273cx4.gif
بِدايَة أُخرى .../









تَجرأت نَسماتٌ بارِدَة بِإغتِصابِ عُذرِيَّةِ دِفئِها بَعدَ أن هَتكَتْ حُرمَةَ سَتائِرٍ مَسدولَةٍ على نَافِذَةٍ شِبهِ مَفتوحَة بِجِوارِها
ارتَعَشَ جَسَدُها مَع قُبُلاتِ النَسيمِ البارِدَة ، إبتَسَمَتْ رُغمًا عَنها بَعدَ أن شَعَرتْ مَع رَعشَتها أن شَيئًا مِن يأسِها أنتَفَضَ عَنها
أخَذَتْ حُمرَةَ شِفاهِهَا المُفَضَّلَة وَ دَعَابَتْ المِرآة بِوَجهٍ شِبهِ مُبتَسِمْ وَ كَتَبَتْ عِبارَة تَقول [ ! ... No Man No Cry ]
وَ كَفكَفَتِ تِلكَ الروُحُ البَتُول الدَمعُ وَ مَضَتْ كَما الناسُ تَمضِي بِجِراحٍ تُواري سَوأتها بِوَجهٍ بَشوشْ .../
مما قرأت وأعجبني جداً

ضجيج الصمت
11-22-2010, 07:11 AM
موضوع جميل وان كان يحمل الاسى بين كلماته..
شكراً عسولة على هذا الانتقاء المميز.
دمتِ بود

عسووولة
11-22-2010, 03:45 PM
مشكورة ضجيج ع مرورك