المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد : الضحى والسبع المثاني وخواتيم البقرة


عبد العزيز عيد
12-30-2007, 07:23 PM
محمد : الضحى والسبع المثاني وخواتيم البقرة

- سورة الضحى :
قال تعالى ( وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )(1)
من الفضائل القرآنية التي من الله تعالى بها على رسوله صلى الله عليه وسلم هذه السورة ، وعنها قال القاضي عياض صاحب كتاب"الشفا " :-
" اختلف في سبب نزول هذه السورة والأشهر أنها نزلت عند فتور الوحي،
فقال القاضي الإمام أبو الفضل : تضمنت هذه السورة من كرامة الله تعلى لنبيه وتنويهه به وتعظيمه إياه ستة وجوه :
الأول : القسم له عما أخبره به من حاله بقوله تعالى " والضحى والليل إذا سجى " أي ورب الضحى وهذا من أعظم درجات المبرة .
الثاني : بيان مكانته عنده وحظوته لديه بقوله تعالى "ما ودعك ربك وما قلى " أي ما تركك وما أبغضك وقيل ما أهملك بعد أن اصطفاك.
الثالث : قوله تعالى " وللآخرة خير لك من الأولى" قال بن إسحاق " أي مالك في مرجعك عند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا . وقال سهل : أي ما ما ذخرت لك من الشفاعة و المقام المحمود خير لك مما أعطيتك في الدنيا
الرابع : قوله تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى وهذه آية جامعة لوجوه الكرامة ، وأنواع السعادة ، وشتات الإنعام في الدارين والزيادة .
قال ابن إسحاق : يرضيه بالفلج في الدنيا والثواب في الآخرة وروي عن بعض آل النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ليس آية في القرآن أرجى منها ، ولا يرضى رسول صلى الله عليه و سلم أن يدخل أحد من أمته النار ،
الخامس : ما عدده تعالى عليه من نعمه ، وقرره من آلائه قبله في بقية السورة ،من هدايته إلى ما هداه له أو هداية الناس به على اختلاف التفاسير ولا مال له فأغناه بما آتاه أو بما جعله في قلبه من القناعة والغنى ، ويتيماً فحدب عليه عمه و آواه إليه وقيل : آواه إلى الله . وقيل : يتيماً : لا مثال لك ، فآواك إليه ،
وقيل المعنى : ألم يجدك فهدى بك ضالاً ، وأغنى بك عائلاً ، وآوى بك يتيماً : ذكره بهذه المنن ، وأنه على المعلوم من التفسير لم يهمله في حال صغره وعيلته ويتمه وقبل معرفته به ، ولا ودعه ولا قلاه ، فكيف بعد اختصاصه واصطفائه
السادس : أمره بإظهار نعمته عليه و شكر ما شرفه بنشره و اشادة ذكره بقوله تعالى " وأما بنعمة ربك فحدث " فإن من شكر النعمة الحديث بها وهذا خاص له عام لأمته . وحسبه صلى الله عليه وسلم أنها السورة التي نزلت عقب حزنه وضيقه عندما انقطع الوحي عنه ،

- السبع المثاني والقرآن العظيم
قال تعالى (بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)
تحت باب ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال البخاري عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال ثم مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت فقال " ما منعك أن تأتي " فقلت كنت أصلي فقال " ألم يقل الله يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من السجد فذكرته فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته (2)
وعن سعيد بن جبير أنه سأل ابن عباس عن السبع المثاني فقال أم القرآن قال سعيد قرأها وقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم كما قرأها ابن عباس فقلت لابن عباس فما المثاني قال هي أم القرآن استثناها الله لأمة محمد فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتى أخرجها ولم يعطها أحدا قبله (3)


خواتيم سورة البقرة
قال تعالى ( لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )(4) أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش "(5)

----------------------
(1) الضحى 1 وما بعدها (2) صحيح البخاري 4426ورقم الباب 149
(3)الأحاديث المختارة للمقدسي 239
(4) البقرة من 284: 286
(5) المستدرك 2067والبيهقي في الكبرى 8203

GNA9
01-01-2008, 05:58 PM
..

الله يجزاك خير يا عزيزي عبدالعزيز
وكثر الله من أمثالك على مواضيعك الرائعة والشيقة
ودمت بخير وعافية .. وسلمت أنامك على هذا الطرح الجميل

ألف شكر لك .. وبإنتظار جديدك وفوائدك القادمك
أخوكـ .. كــحيلان

..

عكاش
01-01-2008, 06:49 PM
يارب سبحانك يارب جزاك الله خير

*K S A* *السعودية*
01-04-2008, 10:37 AM
جزاك الله الف خير

ومشكور على الموضوع المفيد


تحــــــــ*السعودية* *ksa*ـــــــيـــاتي

فروسة
01-25-2008, 06:00 PM
جزاك الله ألف خير ممممشكووووووووووووووووووووور :thumbup1: :thumbup1: