عسووولة
12-08-2010, 01:57 AM
أثناء تصفحي اليوم للإنترنت قرأت إحدى التدوينات على الفيس بوك facebook ، وأعجبتني جدًا
ولكنها آلمتني بنفس الدرجة ، وهي عبارة عن موقف بسيط ، لكنه يحمل في طياته الكثير
وإليكم ما قرأت :
طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم.
في نهاية الدوام المدرسي جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها ، واسترعت نظرها
رسالة بعينها ، وما أن انتهت منها حتى امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت ، وفي تلك اللحظة
دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد ، فسألها عما حدث ، فمدت يدها له بورقة الإجابة
وطلبت منه قراءتها،
فقرأ : " يا إلهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصًا جدًا . أريدك أن تحولني إلى جهاز تلفزيون ،
وأن آخذ مكان جهازنا في البيت ، وأن اعيش مثله بيننا ، وأن يكون لي مكان خاصبي وأن تجتمع
عائلتي حولي . وأن أعامل بجدية عندما أتحدث ، وأن أكون مركز الاهتمام ، وألا اقاطع عندما اسأل ،
وأن اتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر ، وأن اتمتع برفقة
والدي عندما يعود إلى البيت مساءً ، حتى عندما يكون متعبًا ، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي
حزينة أو متكدرة ، بدلاً من كل عدم الاهتمام الذي ألقاه الآن .. كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك
من أجل أن يكون معي ، وأن أشعر أن عائلتي بين الفترة والأخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض
الوقت معي ، وأخيرًا اتمنى أن أجعلهم جميعًا سعداء .. واتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي ، فما
أريده هو أن أعيش كجهاز التلفزيون ".
وما أن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً : شيء محزن ، يا له من طفل حزين ووالدين
تعيسين ، ولكني يا حبيبتي لا أجد الأمر يستحق كل هذا الحزن !!
فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا .
وتعليقي : أن هذا موقف يجسد مأساة كثير من الأبناء ، فبداية السقوط في الهاوية وأول دركة في
الانحراف هي ألا يجد الابن الاهتمام والاحتواء الكافيين داخل البيت ، فيبحث عنهما خارجه ، وتكون
هذه الخطوة هي بداية النهاية .
ومما لفت انتباهي في الموقف هو تعليق الأب على الرسالة ، فلم ينتبه أنه يقع في نفس الخطأ ،
فإذ به يفاجئ أنه طرف أصيل فيها !!
وأقول : عدم الإحساس بالمشكلة أكثر فداحة من المشكلة .
ولكنها آلمتني بنفس الدرجة ، وهي عبارة عن موقف بسيط ، لكنه يحمل في طياته الكثير
وإليكم ما قرأت :
طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم.
في نهاية الدوام المدرسي جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها ، واسترعت نظرها
رسالة بعينها ، وما أن انتهت منها حتى امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت ، وفي تلك اللحظة
دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد ، فسألها عما حدث ، فمدت يدها له بورقة الإجابة
وطلبت منه قراءتها،
فقرأ : " يا إلهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصًا جدًا . أريدك أن تحولني إلى جهاز تلفزيون ،
وأن آخذ مكان جهازنا في البيت ، وأن اعيش مثله بيننا ، وأن يكون لي مكان خاصبي وأن تجتمع
عائلتي حولي . وأن أعامل بجدية عندما أتحدث ، وأن أكون مركز الاهتمام ، وألا اقاطع عندما اسأل ،
وأن اتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر ، وأن اتمتع برفقة
والدي عندما يعود إلى البيت مساءً ، حتى عندما يكون متعبًا ، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي
حزينة أو متكدرة ، بدلاً من كل عدم الاهتمام الذي ألقاه الآن .. كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك
من أجل أن يكون معي ، وأن أشعر أن عائلتي بين الفترة والأخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض
الوقت معي ، وأخيرًا اتمنى أن أجعلهم جميعًا سعداء .. واتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي ، فما
أريده هو أن أعيش كجهاز التلفزيون ".
وما أن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً : شيء محزن ، يا له من طفل حزين ووالدين
تعيسين ، ولكني يا حبيبتي لا أجد الأمر يستحق كل هذا الحزن !!
فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا .
وتعليقي : أن هذا موقف يجسد مأساة كثير من الأبناء ، فبداية السقوط في الهاوية وأول دركة في
الانحراف هي ألا يجد الابن الاهتمام والاحتواء الكافيين داخل البيت ، فيبحث عنهما خارجه ، وتكون
هذه الخطوة هي بداية النهاية .
ومما لفت انتباهي في الموقف هو تعليق الأب على الرسالة ، فلم ينتبه أنه يقع في نفس الخطأ ،
فإذ به يفاجئ أنه طرف أصيل فيها !!
وأقول : عدم الإحساس بالمشكلة أكثر فداحة من المشكلة .