عبد العزيز عيد
02-02-2008, 07:59 PM
محمد: المخير من قبل ربه
ثبت ذلك في أكثر من موضع فقد أرسل الله تعالى إليه الملائكة تخيره بين الإجهاز على أهل مكة أو الإبقاء عليهم عندما بالغوا في إيذاءه , فعن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثتي ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، وخير بين أن يكون ملكا أو لا فاختار أن يكون عبدا نبيا (1)
- وقال الله تعالى جاعلا لنبيه الخيار في الإذن لمن شاء والاستغفار له : قال تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حتى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (2)
- وقال ابن مبارك قال حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي قال أخبرنا الزهري عن محمد بن عبد الله ابن عباس إن ابن عباس كان يحدث ان الله قد أرسل الى النبي صلى الله عليه ومسلم ملكا من الملائكة معه جبرائيل فقال الملك يا رسول الله إن الله تعالى يخيرك بين أن تكون عبد نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا فالتفت النبي الى جبرائيل كالمستشير له فأشار جبرائيل الى رسول الله صلى الله عليه بيده أن تواضع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل اكون عبد نبيا فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي الله (3)
- وخير بين الخلود في الدنيا وبين الموت فاختار الموت وقال " لا يقبض نبي حتى يخير بين البقاء في الدنيا وبين الموت (4) وفي صحيح مسلم أيضا أن عروة بن الزبير في رجال من أهل العلم قال ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح انه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير قالت عائشة فلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فاشخص بصره إلى السقف ثم قال اللهم الرفيق الأعلى قالت عائشة قلت إذا لا يختارنا (5),
-------------------
(1) صحيح مسلم 1795 (2) النور:62
(3) الزهد لابن المبارك وقال أخرجه النسائي في الكبدي
(4) فتح الباري لابن حجر ج 1
(5) وأخرجه البخاري أيضا برقم 4172 , 4173
ثبت ذلك في أكثر من موضع فقد أرسل الله تعالى إليه الملائكة تخيره بين الإجهاز على أهل مكة أو الإبقاء عليهم عندما بالغوا في إيذاءه , فعن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثتي ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، وخير بين أن يكون ملكا أو لا فاختار أن يكون عبدا نبيا (1)
- وقال الله تعالى جاعلا لنبيه الخيار في الإذن لمن شاء والاستغفار له : قال تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حتى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (2)
- وقال ابن مبارك قال حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي قال أخبرنا الزهري عن محمد بن عبد الله ابن عباس إن ابن عباس كان يحدث ان الله قد أرسل الى النبي صلى الله عليه ومسلم ملكا من الملائكة معه جبرائيل فقال الملك يا رسول الله إن الله تعالى يخيرك بين أن تكون عبد نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا فالتفت النبي الى جبرائيل كالمستشير له فأشار جبرائيل الى رسول الله صلى الله عليه بيده أن تواضع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل اكون عبد نبيا فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي الله (3)
- وخير بين الخلود في الدنيا وبين الموت فاختار الموت وقال " لا يقبض نبي حتى يخير بين البقاء في الدنيا وبين الموت (4) وفي صحيح مسلم أيضا أن عروة بن الزبير في رجال من أهل العلم قال ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح انه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير قالت عائشة فلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فاشخص بصره إلى السقف ثم قال اللهم الرفيق الأعلى قالت عائشة قلت إذا لا يختارنا (5),
-------------------
(1) صحيح مسلم 1795 (2) النور:62
(3) الزهد لابن المبارك وقال أخرجه النسائي في الكبدي
(4) فتح الباري لابن حجر ج 1
(5) وأخرجه البخاري أيضا برقم 4172 , 4173