المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد : حسنه وبهائه وطيب رائحته


عبد العزيز عيد
02-04-2008, 07:05 PM
1-حسنه وبهائه
لم يصف الناس إنسان على وجه الأرض في الأولين والأخيرين مثلما وصفوا محمدا ، وكان مما وصفوه به جماله وحسنه الباهر الذي ميزه عنهم جميعا : ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن أبي إسحاق قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير ، (1)
وفي صحيح البخاري أيضا سئل البراء أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟قال لا بل مثل القمر وسئل جابر بن عبد الله نفس السؤال فقال لا بل مثل الشمس والقمر (2)
وفي دلائل النبوة" تحت باب من كان يتبرك بوجه النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه المبارك : عن الحارث بن عمرو قال: أتيت رسول الله صلى الله وسلم وهو بمنى أو بعرفات وقد أطاف به الناس به وتجيء الأعراب، فإذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك :
ويقول أبي الطفيل " كان صلى الله عليه وسلم أبيض مليح الوجه ، وقال أنس: كان أزهر اللون وقالت الربيع بنت معوذ: لو رأيته لقلت الشمس طالعة .

2 - طيب رائحته
وأما نظافة جسمه وطيب ريحه وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد فقد خصه الله في ذلك بخصائص لم توجد في غيره ، ثم تممها بنظافة الشرع وخصال الفطرة العشر , عن جابر بن سمرة قال كان صلى الله عليه وسلم مسح خده فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار (3)"
وقال غيره مسها بطيب أولم يمسها يصافح المصافح فيظل يومه يجد ريحها ، ويضع يده على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان بريحها ، وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه"(4)
وجاء في الخبر الصحيح أن رائحة عرقه صلى الله عليه وسلم كانت كالمسك ومن ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون أبيض مستدير كأنَّ عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسستُ ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحتة(5)

وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه فيما رواه أَنَسِ فقال دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال -أي نام نومة القيلولة- عندنا ، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت -تجمع- العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب(1)
وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك )(2)
وروي عن علي رضي الله عنه قوله غسلت النبي صلى الله عليه و سلم فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أجد شيئاً فقلت طبت حياً وميتاً (3)
كما روي أن مالك بن سنان شرب دمه صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومصه إياه وسوغ صلى الله عليه وسلم ذلك له وقال لن تصيبه النار (4) ومثله ما روي أن شرب عبد الله بن الزبير دم حجامته فقال له عليه الصلاة السلام "ويل لك من الناس وويل لك منك (5)ولم ينكر عليه
--------------------------------------
(1)صحيح البخاري 3356
(2)انظر البخاري باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم برقم 20
(3) المعجم الكبير للطبراني1944 (4) الشفاء للقاضي عياض
(5)صحيح مسلم 2330
(1) صحيح مسلم 2331 باب طيب عرق رسول الله
(2) رواه أحمد في مسنده (3) صحيح البخاري 4467 نسبة إلى أبي بكر
(4) وفي المسندرك قوله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان
(5) الأحاديث المختارة للمقدسي

بن حامد
03-30-2008, 06:42 AM
أخي عبدالعزيز !!!!!!!!! بارك الله فيك