المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال سريع؟؟؟


الأغر
02-07-2008, 12:23 PM
لدي زميل في عملي

وهو شاب لا يؤمن بالله إطلاقا... دائما يطرح علي أسئلة غريبة

والأن نحن في صدد مناقشة موضوع اكل لحم الخنزير


لذا أرجو من كل اخ أو أخت لديها معلومة علمية موثوقة عن مضار اكل لحم الخنزير وتذكر لي المصدر العلمي لهذه المعلومة...

أرجو الإفادة والبحث معي وشكرا

امتنى ردودكم ما تتاخر كتير

والسلام

عزوتي ديرتي
02-07-2008, 12:36 PM
قال تعالى: "قُل لاّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيّ مُحَرّماً عَلَىَ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْـقاً أُهِلّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنّ رَبّكَ غَفُورٌ رّحِيمٌ" الأنعام 145.
الحقيقة العلمية:
جاء العلم ليدرك بعض الوجوه في منهيات التشريع الإسلامي الذي حفظ أتباعه قرونا قبل اكتشاف المجاهر وبنفس الترتيب: الميتة حيث تنمو البكتريا, ثم الدم حيث تنمو البكتريا أسرع خاصة مع كثرته, وأخيرا الخنزير حيث تجتمع في بدنه جملة بلايا لا يزيلها تطهير, فالحلوف مأوى للطفيليات والبكتريا والفيروسات يصدرها إلى الإنسان والحيوان؛ وبعضها يخص الخنزير مثل طفيل الزحار البلنتيدي Balantidium Dysentery والشعرينيات الحلزونية Trchinella Spiralis, وشريطية الخنزير Taenia Solium والديدان المثانية Cysticercosis, وبعضها يصنف ضمن أمراض كثيرة مشتركة بين الإنسان والحيوان Zoonoses منها سلالات من الأنفلونزا Influenza وطفيل الفاشيولا في الصين Fasciolopsis Buski وثعبان البطن Ascaris, ويكثر وجود مرض الزحار البلنتيدي Balantidiasis عند رعاة الخنازير ومخالطيهم وقد ينتشر بصورة وبائية كما حدث في إحدى جزر المحيط الهادي بعد إعصار نشر روث الخنازير, ويوجد المرض حيث يوجد الخنزير في بلدان متقدمة صناعيا معارضا الإدعاء بإمكان التغلب على قذارته بوسائل تقنية حديثة تجعل تحريم أكل لحمه بلا مستند خاصة في ألمانيا وفرنسا والفلبين وفنزويلا, وتحدث الإصابة بمرض الشعرينيات الحلزونية Trichinellosis نتيجة أكل لحم عضلات خنزير مصابة حيث تنخر الأنثى جدار الأمعاء لتضع اليرقات والتي تصل إلى حوالي 10 ألف يرقة, وتنتقل اليرقات خلال الدم إلى العضلات لتتحول إلى حويصلات معدية, وأما الإصابة بشريطية الخنزير فتنجم بعد تناول عضلات خنزير مصابة, وتنمو الدودة في أمعاء الإنسان وقد يبلغ طولها سبعة أمتار ولها رأس ذو أشواك تسبب تهتكاً في جدار الأمهاء وفقر دم شديد ولها أربعة ممصات وعنق يولد أسلات خنثى كأنها حيوانات مستقلة قد تبلغ الألف وفي كل منها تتولد أكثر من ألف بيضة, وتحدث الإصابة بمرض الديدان المثانية Cysticercosis إذا تناول الإنسان طعاما ملوثا بالبيض لتخرج اليرقات وتنتقل في الدم لأي عضو وتقدر الخطورة تبعا لأهميته, ولا يحدث هذا المرض مطلقا نتيجة الإصابة بشريطية البقر Taenia Saginata غير ذات الأشواك في الرأس والأقل ضرراً.

وجه الإعجاز:
الخنزير سيء الطباع جلال وقد دفع النفور منه عند الوثنيين إلى اعتباره قاتلا لرموز الخير؛ فروت الأساطير أنه قتل حورس عند المصريين القدماء وأدون (بعل) عند الكنعانيين وأدونيس عند الإغريق وأتيس في آسيا الصغرى, واعتبر رعي الخنازير في مصر القديمة من أحط المهن التي لا يقوم بها إلا المعدمون, ولا يدخل راعي الخنازير الهيكل ولا يتزوج إلا من بنات أمثاله وعلى من يلمس خنزيرا أن يغتسل, وهو محرم عند أهل الكتاب وإن خالفوه, ولكن القرآن قد علل النهي عن أكل لحمه بقوله تعالى (فَإِنّهُ رِجْسٌ)؛ والرجس Filth كلمة جامعة تعني أنه قذر ودنس ونجس يحمل الأذى والضرر, وقد ورد النهي عن أكل لحمه وتناول شيء منه كطعام في ثلاث مواضع أخر؛ قوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" البقرة 173, وقوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" النحل 115, وقوله تعالى: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ" المائدة 3, ويعم التحريم ما يؤكل فيشمل الشحم وتحريمه وحده على اليهود يؤكد أن الأصل دخوله مع اللحم كطعام, يقول تعالى: ”وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ“ الأنعام 146, وتحريم اللحم يحرم الشحم حتى كعلف لحيوان يأكله إنسان, ويوم نزول القرآن لم يكن يعلم أحد بأضرار الخنزير فمن أين إذن تلك الوقاية بتشريع إن لم يكن نزل بعلم العليم الحكيم!, يقول العلي القدير: ”وَكَذّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقّ قُل لّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ. لّكُلّ نَبَإٍ مّسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ“ الأنعام 66و67.

http://www.nooran.org/Q/Qimages/4-1_small.jpg

( الهيئة العلمية للاعجاز العلمي في القرآن والسنة )

لعيون اخوي الاغر

انا عراقي
02-07-2008, 12:48 PM
ما الحكمة من تحريم لحم الخنزير؟



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأصل أن المسلم يطيع الله فيما أمر، وينتهي عما نهى عنه ، سواء أظهرت حكمته سبحانه في ذلك أم لم تظهر، قال تعالى :( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب 36.

ولا مانع من البحث عن الحكمة بعد ذلك لكي تكون عونا للمسلم على إقناع الآخرين وإقامة الحجة عليهم ، ويزداد المؤمن إيمانا .

وفي حكمة تحريم لحم الخنزير يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:

حرّم الإسلام تناول لحم الخنزير وتضافرت الأدلة على ذلك، ومنها قول الله سبحانه: (قُل لاَّ أَجِدُ

فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الأنعام 145 ، وقوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ...) المائدة 3

فظاهر هاتَين الآيتَين يفيد حرمة تناول لحم الخنزير، إلا أن العلماء قالوا بحرمة تناول جميع أجزائه كذلك وإن لم تكن من قبيل اللحم، وعلَّلوا تخصيص اللحم بالذكر في الآيتَين دون بقية أجزاء الخنزير بأن اللحم معظم المقصود من الخنزير، ولهذا فقد حكى الإمامان النوويّ وابن قدامة إجماع المسلمين على تحريم تناول أي جزء من الخنزير، وقال ابن حزم: أجمَعَت أقوال العلماء على حرمته، فلا يَحلّ أكلُ شيء منه، سواءٌ في ذلك لحمُه أو شحمُه أو عصبُه أو غضروفُه أو حُشْوَتُه أو مخُّه أو أطرافُه أو غيرُ ذلك منه.

وإذا كان الشارع قد بيّن العلة من حُرمة تناوُلِه بأنه (رجس) أي نجس، والنجسُ يجب على المسلم اجتنابُه، إلا أنه لم يحرَّم لذلك فقط وإنما حُرِّم لخُبثه واشتماله على كثير من الأضرار التي يمكن أن تصل إلى حدّ إهلاك مَن تَناوَلَه، فقد أثبتت الأبحاث العلمية والطبية أن الخنزير من بين سائر الحيوانات يُعَدّ أكبرَ مستودَع للجراثيم الضارة بجسم الإنسان، ومن الأمراض التي تنشأ عن أكل لحمه ما يلي:

1 ـ الأمراض الطفيلية. ومنها تلك التي تنشأ عن "الدودة اللولبية" التي هي من أخطر الديدان بالنسبة للإنسان، والتي لا يخلو منها لحم الخنزير، وتتركز هذه في عضلات آكِلِ لحم الخنزير المحتوي على هذه الديدان وتسبب له آلامًا شديدة تُشِلّ حركة هذه العضلات، كما تتركز بالحجاب الحاجز وكثرتُها به تؤدي إلى وقف التنفس ثم الموت.

و"الدودة الشريطية" التي يصل طولها عشرة أقدام، وما تسببه من اضطرابات هضمية وفقر للدم، فضلًا عما يسببه وجود حويصلاتها في مخ آكل لحم الخنزير وكبده ورئتَيه ونخاعه الشوكيّ من أضرار شديدة.

"وديدان الإسكارس" التي تسبب الالتهاب الرئويّ وانسداد الأمعاء وغيرها.

و"ديدان الإنكلستوما والبلهارسيا والدوسنتاريا" التي تسبب النزف وفقر الدم وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة. إلى غير ذلك من الطفيليات الكثيرة التي تزيد عدَّتها على ثلاثين طُفيلًا، والتي تُخلّف أضرارًا شديدة في مواضع مختلفة من بدن متناول لحم الخنزير.

2 ـ الأمراض البكتيرية. كالسل الرئويّ والكوليرا التيفودية والباراتيفوئيد، والحمَّى المالطية وغيرها.

3 ـ الأمراض الفيروسية. كالتهاب الدماغ، والتهاب عضلة القلب، والأنفلونزا، والتهاب الفم البقريّ ونحوها.

4 ـ الأمراض الجرثومية. مثل جرثوم "التوكسو بلازماجواندي" الذي يسبب الإصابة بالحمى والإنهاك البدنيّ، وتضخم الكبد والطحال، أو التهاب الرئتين وعضلات القلب، أو التهاب السحائيّ، بالإضافة إلى فقد السمع والبصر.

5 ـ الأمراض الناشئة عن التركيب البيولوجيّ للحم الخنزير وشحمه. وذلك كزيادة نسبة حمض البوليك بالدم؛ لأن الخنزير لا يُخرج من هذا الحمض إلا نسبة 2% والباقي يصبح جزءًا من لحم الخنزير، ولهذا فإن الذين يأكلون لحمه يَشكُون من آلام المفاصل.


يضاف إلى هذا احتواءُ لحمه على دهون مشبعة بخلاف دهون سائر الحيوانات، ولذا يجد أَكَلَةُ لحم الخنزير ترسيبَ كمية من الدهن في أجسامهم وتزيد مادة الكوليسترول في دمهم مما يجعلهم أكثر عرضة لتصلب الشرايين وأمراض القلب والذبحة الصدرية المفضية إلى الموت المفاجئ.

هذا بالإضافة إلى إصابة آكلي لحم الخنزير بعسر الهضم بسبب بقاء هذا اللحم في المعدة قرابة أربع ساعات حتى يتم هضمه، خلافًا لبقية لحوم الحيوانات الأخرى، وما يسببه تناول لحمه من الإصابة بالسمنة وامتلاء جسم متناوله بالبثرات والحبوب والأكياس الدهنية، وتسببه في ضعف الذاكرة.

وهذه الأضرار وغيرها دليل على أن الشارع الحكيم ما حرَّم تناول لحم الخنزير إلا لحكمة جليلة، هي الحفاظ على النفس، التي يُعَدُّ الحفاظ عليها أحَدَ الضروريات الخمس في الشريعة الغراء.

والله أعلم

الأغر
02-07-2008, 01:15 PM
مشكوررررررررررررررررررر ين جدا اخوتي
عزوتي ديرتي
وانا عراقي


اشكر لكم تفاعلكم

وانا اليوم باذن الله سأناقش زميلي بالعمل بذلك

جزاكم الله كل خير

بن حامد
02-07-2008, 08:45 PM
بارك الله فيك أخي الأغر !! ووفقك

تعقيبي كان متأخر على موضوعك هذا ولكن الأخوان ماقصرو
قامو بالواجب ,,, شكرآ لك ولهم

الأغر
02-07-2008, 10:25 PM
نعم لقد لقيت تعب كثير في ترجمة ذلك لزميلي

ولكن للاسف اخوتي لم سذكروا لي مصادر علمية واضحة


كان رد زميلي لي: أنهم بالغرب ياكلوا لحم الخنزير بشكل أساسي يوميا ...وتقريبا لا يوجد اي منتج لديهم الا ويدخل فيه تكريب لحم الخنزير..ولا توجد هذه الأمراض التي ذكرها الخوة


اخوتي اتمنى ان يكون هنالك استشاري بهذا الموضوع
او اي موضوعات حساسة اخرى وشكر لك اخي بن حامد


والسلام عليكم

ولد سعودي
02-08-2008, 11:31 PM
مشكور اخوي على موضوعك الحلو

الأغر
02-08-2008, 11:33 PM
هلا ومرحب بيك اخي ولد سعودي حللت اهلا ونزلت سهلا
ويا مرحبا بيك

تاكسي كريزي
02-09-2008, 09:50 AM
أنا عندي كلام لعيونكم ---------------->
مقـدمـة

طفيليـات الخنزير بصفة عـامة

أهم الأمراض التى تتواجد فى جسم الخنزير وتنتقل إلى الإنسان

دهن الخنزير

المراجــع





مقـدمـة :

يقول تعالى : ) إنما حرم عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير…. ((1).

تشتغل الدنيا كل حين بضجيج هائل و اعتراضات صاخبة تنطلق من كل حدب و صوب وسؤال مستمر ينطلق بكل اللغات :لماذا يحرم المسلمون أكل لحم الخنزير ذلك الحيوان المظلوم ؟ ولماذا تنفرد عقيدتهم بتحريم أكل ذلك الحيوان اللطيف ؟ ولا يفهم هؤلاء المتسائلون أن المسلم إنما يقول سمعا " وطاعة لأوامر الله حتى لو لم تتكشف له الحكمة الإلهية من وراء الأمر أو النهى لإنها مهما تأخر تفسيرها فهي حق ولكن لم يأت الوقت الذي يتكشف عنها هذه الحقيقة كغيرها من المعجزات القرآنية ولكن علي قدر ما فهمنا كان تفسيرنا والذي يتضح من قوله تعالى ) … أو لحم خنزير فإنه رجس ...((2) .

فقد شرع لنا أن نجتهد في تفهم علة الأمر أو النهى ومحاولة فهم بعض جوانب نجاسة هذا اللحم الحرام ( بالنسبة للمسلمين ) وقد وضح العلم بعض أسباب التحريم فمثلا شهد دكتور / فيليب تومز خبير أمراض الدم بلندن ـ وهو بالمناسبة غير مسلم أن الخنزير ينقل صفاته لكل من يتناول لحمه ويسبب مع الوقت أمراضا عقلية وبدنية وبالأخص أمراضا تناسلية مدمرة ، ونحن نعرض شهادته لنؤكد أن القرآن الكريم بمنهجه الطبي الذي يمنع المرض ويقطع عليه الطريق بمنع أسبابه ، هو خير ألف مرة من كل دعاوى الغرب

_______________________

1- سورة البقرة الآية 173.

2- سورة الأنعام الآية 145.

وابتكاراتهم في عالم العلاج الذي يتطلب الكثير من المال ، دون ضمان كاف بإيجابية
النتائج ، ومهما حاول الغرب تجميل صورة الخنزير بإمداد المزارع التي يربى فيها بأحدث سبل العناية والنظافة واستخدام التقنيات الحديثة فإن كل هذا لن ينفى أبداً الحقائق الدامغة التي أكتشفها علماؤهم أنفسهم عن الديدان والأمراض التي يحتويها جسم الخنزير دون غيره من الحيوانات مهما ألبسوه تاج الرفعة والشرف .

فمن المعروف أن الخنزير من الحيوانات القارتة التي تأكل القمامة والقاذورات والنفايات فهو جامع لمعان القبح والقذارة والرجس والنجاسة ويشتهر بطبائع عارية من الحياء في تزاوجه بالإضافة إلى ما يتعرض له من إصابة بعدد كبير من الطفيليات التي تصيب الإنسان وكذلك الفيروسات مثل : مرض الكلب والحمى الصفراء والسبيركيتات (اللبتوسبيرا ) التي تسبب حمى العقل وكذلك العديد من الحيوانات الأولية (البروتوزوا ) مثل الزحار البلنتيدى وبعض أنواع التريبانوسوما .



طفيليـات الخنزير بصفة عـامة :

يؤوى الخنزير فى جسمه عدداً كبيراً من أنواع الطفيليات وكثير من هذه الطفيليات خاصة به ، ومن المعروف أن به اكثر من عشرين نوعاً من الطفيليات التي تصيب الإنسان وتسمى بالأمراض المشتركة أي بين الإنسان والحيوان ويقول تقرير أعدته عام 1979 لجنة مشتركة من خبراء هيئة الصحة العالمية والهيئة العالمية للغذاء والزراعة أن الأمراض الزونوسية أي المشتركة تعد تحديا طبيا خاصا حيث تزيد فداحة ثقل عبء المرض الملقى على البشرية ؛ والأمراض الطفيلية بين الإنسان والخنزير يتحدد خطورتها بدرجة المرض الذى يحدثه الطفيل فيه ، وحقيقة الدور الذي يقوم به الخنزير في دورة حياة الطفيل ونسبة تعرض الإنسان للإصابة به .



أولاً : الفيروسات والبكتريا :

هناك العديد من الفيروسات والبكتريا التي يحملها الخنزير مثل فيروسات مرض الكلب والحمى الصفراء وسلالات من الأنفلونزا بل وهناك العديد من صور العدوى البكتيرية المحتملة يحملها الخنزير. وقد أذيع عام 1983 أن الباحثين في جامعة هارفرد قد وجدوا أن الفيروس المسبب لمتلازمة قصور المناعة المكتسبة (الأيدز ) يصيب الخنازير التى تمارس ذكورها الشذوذ شأنها فى ذلك شأن معظم المصابين بهذا الداء الوبيل من بنى الإنسان .


ثانياً : البروتوزوا (الحيوانات الأولية ) :



هناك ثلاثة أنواع من الأمبيات المتطفلـــة التي تتواجد في الخنازير وهي :-

Lodamoeba beutschii nana &Entamoeba Polecki, and Endolimax كما أن أحد النوعين المسببين لمرض النوم الأفريقى هو Gambiense Trypanosoma bruccei، بينما ما يسببه مرض شاجاس فى أمريكا الجنوبية هو Trypanosoma (Schizo Trypanuon) cruzi وطفيل العضلات Carcocystis meisherianna ولعل من أهم هذه المجموعة هو طفيل الزحار البلنتيدى.



ثالثاًً : الديدان المفلطحة :



ومنها مجموعتان رئيسيتان وهما :

أ- التريـماتــودا:



أى الوشائع وأهمها الوشائع الكبدية والمعوية فى الشرق الأقصى وبخاصة وشيعة الأمعاء الغليظة (فاشيولوبس بوسكاى) واسعة الانتشار فى الصين ووشيعة الأمعاء الدقيقة(جاسترو سكويدس هينومينيس) التى تصيب أهالى البنغال وبورما, ووشيعة الكبد الصينية (كلونور** سيننسز) المنتشرة فى الصين واليابان وكوريا على الأخص .

ويعتبر الخنزير هو العامل الخازن الرئيسي لهذه الطفيليات وبخاصة الدودتين الأوليتين ، التى تنطلق منه لتمضى دورة حياتها فى عوائلها الأخرى حتى تصيب الإنسان وهى تسبب أعراضا شديدة والتهابات موضعية ونزفاً وتقرحاً في جدار الأمعاء الدقيقة واضطرابات معوية وإسهال مزمن وأنيميا. وقد تحدث الوفاة نتيجة للإجهاد العام وانحطاط شديد فى القوى . كما يصاب الخنزير أيضا بوشائع الدم (ديدان البلهارسيا اليابانية) حيث أن بويضات تلك الديدان تمر مع براز ذلك الحيوان, وهذا يساعد على اكتمال دورة حياتها وانتشارها ويصاب بوشيعة الرئة التي تصيب الإنسان فى كثير من أرجاء العالم .



ب- السستودا أو الديدان الشريطية :

يصيب الخنزير منها نوعان : هما دودة السمك الشريطية أو دودة الإنسان الشريطية (داىفلوبسريم لاتم) ويصاب الخنزير بالطور البالغ منها كالإنسان وهي أقل أهمية من النوع الثانى وهو دودة لحم الخنزير الشريطية تينياسـوليم .



رابعاًً: الديدان الخيطية أو الأسطوانية ( النيماتودا ) :

يصيب الإنسان والخنزير منها بضعة أنواع ، فثمة نوع من الأسكارس أو ثعبان البطن يعيش فى الخنازير وثبت بالدليل القاطع أنه يعدى الإنسان أيضا ، كما أن النوع الذى يعيش فى الإنسان يعدى الخنازير . أما الديدان السوطية فيعتقد أن الذى يصيب الإنسان والخنزير منها نوع واحد (تراىكورز تراىكورا) فالخنازير تساعد على انتشار هذه الدودة أيضا بين الناس ولكن الدودة الخيطية الخطيرة حقا هى دودة التريكنلا الحلزونية .



خامساً : الديدان شوكية الرأس :

منها نوع (ماكراكانشوزن** هيردينا** ) ولكنه يوجد أيضا فى الإنسان فقد أكتشف مثلا بين فلاحى وادى الفولجا فى جنوبى روسيا .



سادساً : الحشرات :

يصلح الخنزير عائلا لعدد من الطفيليات الخارجية الخاصة بالإنسان كأنواع البعوض والبرغوث وأنواع من القمل وذبابة التسى تسى الناقلة لمرض النوم وكذلك أنواع من القراد والتي تصيب الخنزير كما تصيب الإنسان فى وجهه وداخل أذنيه.



أهم الأمراض التى تتواجد فى جسم الخنزير وتنتقل إلى الإنسان :

1- الزحار البلنتيدى :

الذى يماثل الزحار الأميبى شدة وضراوة وضررا يسببه حيوان أولى هدبى يسمى البلتيديوم كولاى .ومصدر المرض الوحيد للإنسان هو الخنزير ويكاد يكون المرض مهنيا لا يصيب سوى المشتغلين بتربية الخنزير وذبحها وبيع لحومها . وفى الإنسان تعيش الطفيليات فى القولون والأعور المعوى وفى نسبة من الحالات تتحول الإصابة إلى حالة مرضية تتفاوت فيها الأعراض بين الإسهال اليسير والإسهال الشديد المتكرر .



أ- الدوسنتاريا الأميبية الخنزيرية :

لكون الخنزير يعيش على الجيفة والقاذورات ولا يقلع عن ذلك أبداً وأيضا لكونه يأكل براز الحيوانات الأخرى التى تعيش معه حتى لو توافر له الغذاء الأنسب , من هذا فإنه يكون مزرعة لمرض الدوسنتاريا الأميبية وبالتالى ينتقل المرض منه إلى الإنسان وهى أخطر أنواع الدوسنتاريا على الإطلاق .



ب- الدوسنتاريا الخنزيرية :

هى أكبر الميكروبات ، ذات الخلية الواحدة التى تصيب الإنسان ويوجد هذا الميكروب فى براز الخنزير وينتقل إلى طعام الإنسان بطرق عديدة وباستقراره فى الأمعاء الغليظة يحدث إسهال ودوسنتاريا مصحوبة بالمخاط والدم, وقد يحدث التهاب بالرئة وعضلة القلب وقد يثقب القولون ويؤدى إلى الوفاة .



2- مرض الديدان المثانية :

الديدان المثانية المعنية هى يرقات دودة الخنزير الشريطية تينيا سوليم وهو الطور الذى يوجد عادة فى لحم الخنزير وبتناولها تتم عدوى الإنسان بالطور البالغ وكانت قبل ذلك يطلق على اليرقات أسم علمى وهو سيستى سير** سيليلوزى . والإصابة تكون عن طريق تناول طعام ملوث ببيض الديدان حيث تخرج الأجنة وتذهب إلى أى عضو من الجسم وبخاصة عضلات الأطراف واللسان والعنق وأحيانا الرئتين والقلب والعينين أو النخاع الشوكى وتستقر وتولد ديدانا مثانية وعندما تستقر فى المخ تولد حالات من الصرع والشلل العضوى الجزئى واضطرابات بصرية ونفسية وتتكلس الحويصلات متحولة إلى مادة حجرية وأثارها الخطيرة قد تنتهى بالوفاة .وتشخيص هذا المرض يعتمد على وسائل مختلفة من التصوير بالأشعة مع دعمها بوسائل معدلة ومستحدثة من الفحوص المصلية المتنوعة ، وإلى عهد قريب فى عام 1979 لم يكن ثمة أى علاج معروف بالعقاقير وكانت الجراحة هى الملجا الوحيد ، ولكنها قلما تكون مجدية وخاصة وإذا كان عدد الديدان المثانية كبير ومواضعها دقيقة وأخيرا يستخدم الآن عقار مادة الفينبندازول والبارازكونيكل.



3- مرض الديدان الشعرية الحلزونية (تريكنيلا سبيراليس ) :

تسببه ديدان دقاق قصار يبلغ طول كل من إناثها نحو أربعة مليمترات بينما لا تتجاوز ذكورها نصف هذا الطول، وتتفاوت الأعراض نوعا وشدة حسب مراحل المرض وكثافة العدوى وحالة المريض الصحية العامة، وعادة تظهر الأعراض فى الأسبوع الثانى بعد تناول اللحم المعدى ، وتستقر هذه الديدان فى عضلات آكل لحم الخنزير وعلى الأخص عضلات الجهاز التنفسي وكذلك المخ فتصيب الإنسان بالجنون أو فقد البصر فتفسد الرؤية تماما وتصيب بالعمى ، وتصل أيضا إلى الكبد ، فإذا ما وصلت إلى جدار القلب فإنها تتسبب فى ذبحة صدرية . كما تؤدى إلى الاضطرابات المعدية والمعوية والحمى الروماتزمية وصعوبة المضغ والتسمم والإجهاد العام ، ولا غرابة فى ذلك فقد قدر عدد اليرقات فى عضلة الحجاب الحاجز لإنسان مصاب ، بألف يرقة فى الجرام الواحد ، وفى الإصابات القاتلة تحدث الوفاة بين الأسبوعين الرابع والسادس فى معظم الأحوال ، والخنزير هو المصدر الوحيد لإصابة الإنسان ومواطن انتشار المرض هى أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية . وهناك محاولات مضنية لتجنب هذا البلاء تأتى بتربية الخنازير بطريقة صحية وفحص ذبائحها ومعالجة لحومها بوسائل باهظة التكاليف وهى غير مجدية من الناحية العملية ، ويكفى للدلالة على هذا أن نذكر أن أمريكا بها ثلاثة أمثال مجموع الإصابات فى العالم أجمع وأن متوسط نسبة الإصابة فى ولاياتها المختلفة هو 16% مع الوثوق بأن هذا الرقم أقل بكثير من الحقيقة وأن نسبة إصابة الخنزير به تتراوح بين 5 -27 % فى الولايات الأمريكية المختلفة .

إن تشخيص الإصابة بالتريكينلا أمر عسير نظرا لكثرة أعراضها وخلو ذهن الطبيب من توقع وجودها فى معظم بلادناـ وقد تستخدم الفحوص المعملية فى التشخيص ولكن هناك احتمال إعطائها نتائج سلبية زائفة فى بعض الأحيان والآن يستخدم عقارى ميبندازول والسيبندازول للعلاج ، ولكن من مشاكل العلاج أن المرض عادة لا يكتشف إلا فى مرحلة انتشار اليرقات فى عضلات الجسم هذا إذا أكتشف أصلا فبعض الحالات لا تعرف حقيقتها إلا بفحص قطعة من الحجاب الحاجز بعد الوفاة .

وفى مصر كان أساتذة علم الطفيليات الطبى واثقين تماما من خلوها من ديدان التريكنيلا فيؤكد د. رفعت وزملاؤه عام 1969 هذا الاعتقاد ولكن فى عام 1975 وجد د. تادرس وأسكندر يرقات التريكنيلا فى لحوم الخنازير بالقاهرة ثم وجدها د.النواوى فى مجازر الخنازير بالمنيا عام 1977 وظهرت أول إصابة في سيدة بالإسكندرية عام 1978 كما وجدت يرقات التريكنيلا في الجرزان والفئران والكلاب الضالة حول مرابى الخنازير فى الإسكندرية والقطط الضالة بالقاهرة .



4- مرض الدودة الشريطية (تينيا سوليم ) :

تنتقل هذه الدودة من الحيوان إلى أمعاء الإنسان حيث يبلغ طولها حوالى أربعة أمتار أو أكثر والدودة لها رأس أصغر من رأس الدبوس وعنق قصير تنمو منه قطع أو أسلات صغار تتباعد وتأخذ فى النمو لتكون هذا الشريط وكل قطعة كأنها حيوان قائم بذاته ، إذ توجد به أجهزة التناسل المذكرة والمؤنثة ولرأسها مابين 22-32 خطافا تتثبت به فى جدار الأمعاء وتتسرب يرقاتها إلى مجرى الدم لتستقر فى أحد أعضاء الجسم كالقلب أو الكبد أو العين ثم تتحوصل فيه فإذا استقرت فى المخ وهو مكانها المفضل فإنها تتسبب فى حدوث مرض الصرع وهذا هو الفرق بينها وبين الدودة الشريطية التى تنتقل من حيوان آخر كالبقرة مثلا ، فدودتها لا تملك هذه القدرة الرهيبة على السياحة والتجوال بيرقاتها فى جسم الإنسان كى تدمره فى عنف عجيب ، ولحم الخنزير المصاب يكون فى العادة أكثر إصابة من لحم البقرة المصابة ، وقد يزيد عددها إلى عشرة آلاف فى كيلو اللحم الواحد من الخنزير .



5- مرض الالتهاب السحائى المخى وتسمم الدم :

ينتج عن الإصابة بالميكروب السبحى الخنزيرى وقد كان سبب هذا المرض مجهولاً تماماً حتى تم اكتشاف هذا الميكروب سنة 1968 وعرفت البشرية السبب فى الوفيات الغامضة التى راحت ضحايا الخنزير فى هولندا والدنمارك ،وقد تبين أن هذا الميكروب يحدث التهاباً في الأغشية الملاصقة للمخ ويفرز سموماً بتركيزات عالية فى دم المصاب تؤدى إلى موته والذين يفلتون من الموت يصابون بعد علاج مضنى بصمم دائم وفقدان للتوازن نتيجة خلل فى خلايا المخ أحدثه هذا الميكروب .



6- أنفلونزا الخنازير :

ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب ملايين الناس وتكون المضاعفات خطيرة حينما يحدث التهاب بالمخ وتضخم فى القلب وقد يليه هبوط مفاجئ ،. وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الأنفلونزا الخطيرة عام 1918 حيث قتل مئات الآلاف من البشر وقد ظهر مرة أخرى فى أمريكا فى عام 1927 ، حيث أصدر الرئيس الأمريكى أمراً بتطعيم كل أمريكى بالمصل الوقائى من المرض الخنزيرى القاتل ، وقد تكلف هذا البرنامج نحو 135 مليون من الدولارات .



7- مرض دودة المعدة القرحية :

تسببه دودة تصيب الخنزير أولا ثم تنتقل إلى الإنسان آكل الخنزير وتصيب الأطفال بالذات وتسبب آلاما شديدة لا قبل للكبار بها فما بالكم بالأطفال .

فمن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو فى الحظائر النظيفة فإنه إذا ترك طليقا لكى يرعى فى الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفة والميتة التى يجدها فى طريقه بل ويستلذ بها أكثر من البقول والبطاطس التى تعود على أكلها فى الحظائر النظيفة المعقمة وهذا هو السبب فى احتواء جسم الخنزير على ديدان وطفيليات فضلا عن زيادة نسبة حامض البوليك ، وقد ذكرت أبحاث علمية حديثة أن جسم الخنزير يحتوى على كميات كبيرة من هذا الحامض و لا يتخلص إلا من القليل منه بنسبة لا تتعدى 3% بينما يتخلص الإنسان من نسبة 90 % من نفس الحامض ونظرا لهذا فان آكلى لحم الخنزير يشتكون عادة من الآم روماتزمية والتهاب المفاصل المختلفة .



دهن الخنزير :

يحتوى لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن من بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم فمن المعروف علمياً أن اللحوم التى يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها فى المعدة على كميات الدهنيات التى تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب فى الهضم ، وقد جاء فى الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوى على خمسين رطلا من الدهن أى بنسبة 50 % فى حين أن الدهن فى الضأن يمثل نحو 17 % فقط, وفى العجول لا يزيد عن 5 % كما أثبتت التحاليل أن دهن الخنزير يحتوى على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة وأن نسبة الكوليسترول فى دهن الخنزير إلى الضأن إلى العجول 6:7:9 أى أن نسبة الكولسترول فى لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما فى البقر. و لهذا دلالة خطيرة حيث أن زيادة الكوليستيرول فى دم الإنسان عن المعدل الطبيعى تجعله يترسب فى الشرايين وخصوصا شرايين القلب وبالتالى تسبب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وهو السبب الرئيسى فى معظم حالات الذبحة الصدرية القلبية المنتشرة فى أوروبا ، حيث أظهرت الإحصائيات أن نسبة الإصابة بهذين المرضين فى أوروبا تعادل خمسة أضعاف النسبة فى العالم الاسلامى وذلك بجانب التوتر العصبى الذى لا ينكره العلم الحديث .

وينصح الأستاذ دام عالم الكيمياء الحيوية الدنماركى والحاصل على جائزة نوبل بعدم المداومة على تناوله حيث أنه من أهم أسباب تكوين حصى المرارة وانسداد قنواتها .



المراجــع :

1- الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية - محمد كامل عبد الصمد .

2- الزحار البلنتيدى ومرض الديدان المثانية ومرض التريكينا ثلاثة تهديدات محتملة للبلاد الإسلامية - دراسة وبائية ورسالة تحذير للأستاذ الدكتور / عبد الحافظ حلمى محمد - الكويت .

3- موقع النخبة المثقفة – الإنترنت

الدكتورة/ آمال أحمد محمد

** soso **
02-09-2008, 04:27 PM
الله يوفقك