أبوي نبض قلبي
03-04-2011, 02:51 PM
السلام عليكم ..
قصه اعجبتني بالجوال و حبيت انزلها لكم ..
حينما سكنت الرياض كان كل شيء فيها جميل في نظري,,,
شيء واحد فقط يشعرني بالخوف؟؟ أو بالتوقف لحظات للعبره والموعظه
هو المرور من أمام المقابر على الطرقات....
كنا نمر من أمام مقبرة النسيم في بعض تنقلاتنا بالسياره... وكانت المره الأولى في حياتي التي أرى
فيها مقبره عن قرب.....
وكنت قد قرأت سابقاً هذه القصه وقد علقت في ذهني أنه
كان رجل يزور المقابر كل ليلة وهو عائد الى بيته فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا امسى وقف على باب المقابر فقال : أنس الله وحشتكم , ورحم غربتكم , وتجاوز عن مسيئكم , قبل حسناتكم ولا يزيد على هؤلاء االكلمات , وفي ذات ليلة تأخر على اهله فانصرف الى بيته ولم يمر على المقابر يدعوا لهم , وبينما هو نائم إذا بخلق كثير قد جاءوه فقال لهم : ما أنتم وما حاجتكم ؟ فقالوا : نحن أهل المقابر ,فقال لهم : وما حاجتكم ؟ قالوا إنك قد عودتنا منك هدية عند انصرافك الى اهلك فقلت وما هي ؟ قالوا : الدعوات التي كنت تدعوا بهاقال : فإني أعود لذالك ثم لم يتركها بعد ذلك
....
فقلت في نفسي إذامررنامن أمام المقبره سأدعوالهم لم أكن أعرف أحداً فيها بعينه لكن هؤلاء قوم بحاجه الى من يدعوا لهم ويستغفر لهم وكان يتبادر الى ذهني تساؤلات كثيره عن أسمائهم وأعمارهم؟؟ لاشك أن فيهم شيخ كبير وطفل صغير وفتاة في مقتبل العمر ووووووكافة الفئات العمريه والطبقيه والتعليميه... وكان ولايزال ينتابني شعور أنني من سكانها والعلم عند الله فأقول عسى أن يمر من أمامها من يدعوا لنا بالمغفره والثبات فظلمة القبور موحشه وكلنا مودع لامحال ....
ومرت الأعوام وأصبح في مقبرة النسيم لي نسب ووقفات!!! مات عمي رحمه الله ... قبل ثلاث سنوات فبعد أن كان بيننا يأكل ويضحك وينام إنتقل الى مقبرة النسيم حيث المصير الذي إليه مآلنا جميعاً...
لم أكن لأصدق حينها فالناس يعزون وأنا أنظر الى الباب وأقول الآن عمي سيحضر لعله خطأ طبي أو ماشابه!!فلم يكن سوى الموت الذي غيبه عنا وترك لنا فيه رسالة لمن إعتبر....
وليتنا بعدها إعتبرنا سرعانما يكون الميت ذكرى وتنجلي فكان من الأحرى منا أن نعتبر بالموت لاالميت <<ولستُ بصادقه إن قلت أنني نسيته فكأن صوته لازال يهمس في أذني << يوقظ من في البيت للصلاة وينادي فلان وفلانه رحمه الله ..والله بعد وفاته أحسستُ أن في البيت ظلمه وقد طلبت منهم إظافة إضاءه في البيت وقد فعلوا!!!!
رحمه الله كان قادما من المسجد بعد القيام وطلب من أهله إيقاظه لصلاة الفجر وقد إستيقظ بجلطة مفاجئه حُمل بعدها للمستشفى فإستيقظتُ الظهر من النوم لأسمع خبر وفاته الذي جعلني أتقبل العزاء وأنتظر عودته وماراءِ كمن سمع....
ثلاث سنوات ياعمي في مقبرة النسيم ماذا حل بك؟؟
وماذا وجدت وماذا رأيت؟؟
هل شعرت ببرودة الرياح.. وظلام الليل ..وسكون الكون...
هل ذكرك أحد من أبناءك فدعا لك وهل وصلك دعائي ودعاء بناتك لك؟؟؟
رحمك الله وغفرلك وجعل قبرك روضه من رياض الجنه, والله من لايعتبر بالموت لن يعتبر بغيره إلاما ندر,,,
وصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام ((كفى بالموت واعظاً))
فأصبحت إذا مامررتُ من أمام مقبرة النسيم إلتفتُ وقلت رحمك الله ياعمي ومن معك وغفر لكم ...
فلاتنسوا موتاكم من صالح دعائكم.. ولايقتصر حزنكم عليهم بالبكاء والعويل .. فلن تخدموهم بدموع العين.. بل ببذل الدعاء وكثرة الإستغفارلهم والتصدق عنهم..
وهذا ماهم الآن بأمس الحاجه إليه ..
فـــــــــــــهل من معتبر؟
ــــــــــــــــ
قصه اعجبتني بالجوال و حبيت انزلها لكم ..
حينما سكنت الرياض كان كل شيء فيها جميل في نظري,,,
شيء واحد فقط يشعرني بالخوف؟؟ أو بالتوقف لحظات للعبره والموعظه
هو المرور من أمام المقابر على الطرقات....
كنا نمر من أمام مقبرة النسيم في بعض تنقلاتنا بالسياره... وكانت المره الأولى في حياتي التي أرى
فيها مقبره عن قرب.....
وكنت قد قرأت سابقاً هذه القصه وقد علقت في ذهني أنه
كان رجل يزور المقابر كل ليلة وهو عائد الى بيته فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا امسى وقف على باب المقابر فقال : أنس الله وحشتكم , ورحم غربتكم , وتجاوز عن مسيئكم , قبل حسناتكم ولا يزيد على هؤلاء االكلمات , وفي ذات ليلة تأخر على اهله فانصرف الى بيته ولم يمر على المقابر يدعوا لهم , وبينما هو نائم إذا بخلق كثير قد جاءوه فقال لهم : ما أنتم وما حاجتكم ؟ فقالوا : نحن أهل المقابر ,فقال لهم : وما حاجتكم ؟ قالوا إنك قد عودتنا منك هدية عند انصرافك الى اهلك فقلت وما هي ؟ قالوا : الدعوات التي كنت تدعوا بهاقال : فإني أعود لذالك ثم لم يتركها بعد ذلك
....
فقلت في نفسي إذامررنامن أمام المقبره سأدعوالهم لم أكن أعرف أحداً فيها بعينه لكن هؤلاء قوم بحاجه الى من يدعوا لهم ويستغفر لهم وكان يتبادر الى ذهني تساؤلات كثيره عن أسمائهم وأعمارهم؟؟ لاشك أن فيهم شيخ كبير وطفل صغير وفتاة في مقتبل العمر ووووووكافة الفئات العمريه والطبقيه والتعليميه... وكان ولايزال ينتابني شعور أنني من سكانها والعلم عند الله فأقول عسى أن يمر من أمامها من يدعوا لنا بالمغفره والثبات فظلمة القبور موحشه وكلنا مودع لامحال ....
ومرت الأعوام وأصبح في مقبرة النسيم لي نسب ووقفات!!! مات عمي رحمه الله ... قبل ثلاث سنوات فبعد أن كان بيننا يأكل ويضحك وينام إنتقل الى مقبرة النسيم حيث المصير الذي إليه مآلنا جميعاً...
لم أكن لأصدق حينها فالناس يعزون وأنا أنظر الى الباب وأقول الآن عمي سيحضر لعله خطأ طبي أو ماشابه!!فلم يكن سوى الموت الذي غيبه عنا وترك لنا فيه رسالة لمن إعتبر....
وليتنا بعدها إعتبرنا سرعانما يكون الميت ذكرى وتنجلي فكان من الأحرى منا أن نعتبر بالموت لاالميت <<ولستُ بصادقه إن قلت أنني نسيته فكأن صوته لازال يهمس في أذني << يوقظ من في البيت للصلاة وينادي فلان وفلانه رحمه الله ..والله بعد وفاته أحسستُ أن في البيت ظلمه وقد طلبت منهم إظافة إضاءه في البيت وقد فعلوا!!!!
رحمه الله كان قادما من المسجد بعد القيام وطلب من أهله إيقاظه لصلاة الفجر وقد إستيقظ بجلطة مفاجئه حُمل بعدها للمستشفى فإستيقظتُ الظهر من النوم لأسمع خبر وفاته الذي جعلني أتقبل العزاء وأنتظر عودته وماراءِ كمن سمع....
ثلاث سنوات ياعمي في مقبرة النسيم ماذا حل بك؟؟
وماذا وجدت وماذا رأيت؟؟
هل شعرت ببرودة الرياح.. وظلام الليل ..وسكون الكون...
هل ذكرك أحد من أبناءك فدعا لك وهل وصلك دعائي ودعاء بناتك لك؟؟؟
رحمك الله وغفرلك وجعل قبرك روضه من رياض الجنه, والله من لايعتبر بالموت لن يعتبر بغيره إلاما ندر,,,
وصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام ((كفى بالموت واعظاً))
فأصبحت إذا مامررتُ من أمام مقبرة النسيم إلتفتُ وقلت رحمك الله ياعمي ومن معك وغفر لكم ...
فلاتنسوا موتاكم من صالح دعائكم.. ولايقتصر حزنكم عليهم بالبكاء والعويل .. فلن تخدموهم بدموع العين.. بل ببذل الدعاء وكثرة الإستغفارلهم والتصدق عنهم..
وهذا ماهم الآن بأمس الحاجه إليه ..
فـــــــــــــهل من معتبر؟
ــــــــــــــــ