المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأبناء بين دلع الأم وقسوة الأب!!


ضجيج الصمت
04-20-2011, 02:47 AM
http://up.r99r.com/uploads/images/r99r-67d59b8e4e.gif (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fup.r99r.com%2Fuplo ads%2Fimages%2Fr99r-67d59b8e4e.gif)
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...الخ
نرى في بعض الاسر تناقض غريب في تعامل الوالدين مع ابنائهم فنجد مثلا/
الام تشتري لابنها ذو العاشرة لعبة
والاب يزمجر بأنه أصبح رجل وزمن اللعب انتهى!!
الام تريده أن يكون مهندس!
والاب يريده أن يكون دكتور!
الام تتساهل معه فترخي!
والاب يتعصب فيشد!
وهكذا تكون وتيرة الحياة في بيت يفتقد مقومات التربية الحقيقية للأبناء, الرخاء والشدة كلاهما مطلوب في التربية لكن لابد أن يكونا بموازنة عادلة حتى لا يتشتت الأبناء بين دلع أمهم وقسوة أبيهم فيكونوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فينشى الابن ذو شخصية متناقضة ضعيفة مهزوزة من الداخل تفتقر للأسس الصحيحة التي يجب أن تبنى عليها
فالابن الذكر من حقه الاستمتاع بطفولته مع إشعاره برجولته في كبره لا أن نسبق مرحلة قبل الأخرى بحجة أننا نريده أن يكون رجلاً يعتمد عليه في المستقبل ونحرمه حقه الطفولي فحاله حال أي طفل يحب اللهو واللعب ولا مانع من تكوين معنى الرجولة لديه بأسلوب متدرج متفهم فلا تدلعه الأم بإفراط رغم تقدم عمره ولا أن يقسو عليه الاب بشده مهما صغر سنه!
وهناك من لا يعرفون التعامل مع أبنائهم إلا بالضرب المبرح والدعاء عليهم مهما صغرت أخطائهم أو كبرت فالضرب ديدانهم في التربية فينشى الأبناء على شقين أما معادين للجميع ويصبون عليهم جام غضبهم لأتفه الأسباب وأما ضعفاء لا شخصية لهم الكل يقودهم كيفما شاء!
أيضاً اختيار الأم والأب لمستقبل أبنائهم وإجبارهم عليه فيحتار الأبناء أيرضون والدتهم أم والدهم أم يرضون ذواتهم ويحققوا أمانيهم؟!!
من حق الآباء أن يتمنوا كيف يكون مستقبل أبنهم لكن ليس من حقهم إجباره على اختياره لأنه سـيفشل بالنهاية إذا لم يكن موافق لرغبته, عليهم نصحه وتوجيهه وإطلاعه على ايجابياته وسلبياته ومن ثم ترك الخيار له أيهما يشاء حتى يبدع في المجال الذي أختاره دون ضغط من أي جهة كانت لان حب العمل والرغبة به من أهم مقومات نجاحه واستمراره.
كذلك البنات لابد أن تكون تربيتهن قائمة على الشدة بتلطف!
فلا نقسو عليهن ونشعرهن وكأنهن مجرمات حرب فنشدد الرقابة عليهن ونرفض أي تصرف يبدر منهن دون التأكد من صحته أو خطأه ونصر على أن نربيهن ونعاملهن كما عاملونا أهلونا من قبل, لابد أن نعي ونفهم أن لكل عصر طريقته في التربية والتعامل مع الأبناء حتى لا نخسر تقربهم وصدقهم معنا وصداقتهم لنا !
كذلك الأب الذي رغم تعلمه وتطور الزمن إلا أنه لازال على عهد أبيه وجده عندما يرى إحدى بناته تتحدث بالهاتف يفتح الهاتف الأخر ليزمجر ويصرخ ويصب جام غضبه عليها على مسمع من صديقتها وأن عاندت الابنة في عدم إنهاء المكالمة قام بقطع الاتصال إجباراً ليزيد من إحراج أبنته أمام صديقتها !!
فبعد هذا التصرف هل نضمن أن لا تسلك تلك الابنة منحى أخر لتحادث من تريد سراً وهنا زاد الأب الأمر سواء بدل من إصلاحه فلو أنه طلب منها إنهاء الاتصال بهدوء حتماً ستطيعه وتنهيه وهي محتفظة بكراماتها أمام صديقتها والأب كذلك يزيد من محبة ابنته واحترامها له
والأمر ذاته لا يقتصر على الابنة فقط كذلك الابن لابد من مراعاة مشاعره أمام زملائه فلا نتعمد إحراجه وإذلاله وتصغيره عند الآخرين بحجة تقويمه وإصلاح أخطائه لانك بهذه الطريقة ستزيد عناده وسيصر على ما عمل رغم معرفته بأخطائه!
وهناك أباء للأسف مهما كبر إبنه يعامله معاملة الطفل فهو من يتحكم بموعد نومه وكيفية تعامله مع الآخرين وهو من يختار له ملابسه ويحاسبه على مصروفه فلا يدع لأبنه أي مجال للاعتماد على النفس رغم بلوغه العشرين وما يزيد وحجة الأب في ذلك أنه يريد أن يربي ابنه التربية الصحيحة
أي تربية تلك التي تسلب منه أبسط حقوقه في ماذا يأكل ومتى ينام ومتى يحلق شعره!!
الأبناء إذا بلغوا مرحلة المراهقة يحتاجون من يوجههم ويشعرهم بأنهم قادرون على بناء مستقبلهم باختيارهم بدون أي ضغط لان كثرة الضغط تولد الانفجار
لابد أن يكونا الوالدين القدوة الحسنة لأبنائهم حتى يقتدوا بهم لا أن يأمروهم بفعل هم بالأصل يتكاسلون عنه فتربية الأبناء الحسنة تنشى لنا جيل واعي يستطيع تحمل الأمور وحلها مهما صعبت .
http://up.r99r.com/uploads/images/r99r-a9e4857178.gif (http://www.eshrag.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fup.r99r.com%2Fuplo ads%2Fimages%2Fr99r-a9e4857178.gif)

غادر
04-20-2011, 03:43 PM
رائع المقال
يجرح ويداوي
تحيتي لك سيدتي ضجيج

نظرة حياء
04-21-2011, 06:03 AM
فن التربية ..

حديث ذووو شجون ..

وكما قال فهد يجرح ويداوي ..

جميعنا نقع في الخطأ الام والاب على حد سواء ..

ولكن الابناء ليسوا فئران تجارب حتى نجرب عليهم كل منا يرى انه على حق والاخر هو المخطىء ..

الاب يرى ان قسوته هي من ستحمي الابناء ,, والام ترى أن حنانها المفرط هو الذي سيمنحهم الامان ..

واقع نعيشه ولو أخذت الامور كما تفضلتي لما كان للمشاكل مكان ..

ولأصبح ابنائنا في خير حال ..

المشكله يا غاليتي هو قلة الثقافة في التربية وفنونها ..

فمتى حدث وذهب الاب الى دورة او محاضرة تثقيفية في هذا المجال ؟؟

وقد يحدث هذا الامر ولكنه يمر مرور الكرام وكأن السبل التي يستخدمها الاب هي المنهج الذي لا يحيد عنه ..

لي في هذا الموضوع صولات وجولات ..

حاورت عددا من الاباء والامهات الذين اصبح ابنائهم كبارا ومتزوجين ..

فوجدت الكل اجمع على أن الاب دائما يلقي باللوم على الام إن اخطأ الابن مهما كان الخطء كبيرا ام صغيرا ..

داخل البيت او خارجه ببساطة لانه ابنها هي ناسيا او متناسيا انه ابنه ايضا وشريك في تربيته نتائجها يقع عليه جزء منها ..

فالاب يريد ان يصدر الاوامر ويجدها مجابة فورا دون اي اعتراض او مناقشة من اي احد سواء كانت الام او الابن ..

والنتيجة انه يجعل الابن يفقد معنى وجود الاب الصديق عند الصغر ..

فيجني تنكر الابن عند الكبر ..

إذا فنتائج وثمرة زرعنا من طرق تربيتنا لا بنائنا هي ما تجنيه ايدينا مستقبلا من بر او عقوق ..

فــ الله أسأل لأبنائنا الصلاح والهداية ...

وأن يوفقنا لتربيتهم على الوجه الذي يرضيه عنا ..

فهي مسؤلية تهد الجبال الرواسي اعاننا الله عليها ..

دمتِ بألف خير وسعادة ..

غادر
04-21-2011, 08:29 AM
بصراحه
أحس ان الاهمال الزائد وايضا الحرص الزائد هما أساس انحراف الاولاد والبنات
سبحان الله خير الامور الوسط

شكرآ من جديد يا غاليتنا

alfares
04-21-2011, 09:45 PM
مقال مميز كعادتك ياضجيج
سطرتي مقالا مهما يناقش حاله اجتماعيه واقعيه وتعاني منها اغلب الاسر
وهي : فرض القيود الصارمه على الابناء من جهه وترك الحبل على الغارب من جهه اخرى
في اعتقادي ان التربيه الصحيحه للابناء هي ماورد في التوجيهات النبويه الشريفه

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ أَبْنَاءَ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ " .

وفي القول المأثور: ( لاعبوا أولادكم سبعاً، وأدّبوهم سبعاً، وصاحبوهم سبعاً )

و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كانت له ابنة فأدَّبها فأحسن تأديبها، وربَّاها فأحسن تربيتها، وغذَّاها فأحسـن غذاءها، كانت لـه وقـاية من النار»


يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : " ما رأيت أحداً أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم , كان إبراهيم – ولده - مسترضعاً في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيدخل إلى البيت.... قال : فيأخذه ويقبله ثم يرجع " مسلم

ورآه رجل يوماً يقبل بعض ولده فقال : أتقبلون أبناءكم ؟ فوالله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم , فرد عليه صلى الله عليه وسلم غاضبا بقوله : " من لا يرحم لا يُرحم "البخاري .




قال الله تعالى: {ياأيُّها الَّذين آمنوا قُوا أنفسَكُم وأهلِيكُمْ ناراً وَقُودُها النَّاسُ والحجارَةُ عليها ملائكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يعصونَ الله ما أمرَهُمْ ويفعَلون ما يُؤمرون(6)}
ومضات:
ـ يأمر الله تعالى المؤمنين أن يوجِّهوا أزواجهم وأولادهم، ويعلِّموهم أسس الصلاح والحلال والحرام، وقاية لهم من نار رهيبة تشتعل بها أجسام الناس والحجارة.
في رحاب الآيات:
يوجِّهُ الله تعالى من خلال الآية نداء إنذار وإنقاذ إلى كلِّ مؤمن بل إلى كلِّ إنسان؛ أن يعمل صالحاً، ويأمر أهله بالطاعة، لتكون حجاباً له ولهم من نار جهنَّم، الَّتي وقودها الناس والحجارة، وهي الَّتي كان المشركون يعبدونها من دون الله، وهذا منتهى التحدِّي للإنسان الَّذي ظلم نفسه فعبد غير الله، والآن يُكَبُّ هو ومعبوده في النار، فهل يستطيع أحدهما أن ينقذ الآخر؟. أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {قُوا أنفسَكُم وأهلِيكُمْ ناراً} قال: (اعملوا بطاعة الله، واتَّقوا معاصيه، وَمُروا أهليكم بالذِّكر ينجيكم الله من النار). وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {قُوا أنفسَكُم وأهلِيكُم ناراً} قال: (أدِّبوا أهليكم). وأخرج ابن مردويه عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: «تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {قوا أنفسكم...} فقالوا: يارسول الله كيف نقي أهلنا النار؟ قال: تأمرونهم بما يحبُّه الله وتنهونهم عما يكره الله».
ففي الآية إرشاد إلى أنه يجب على الرجل تعلُّم ما يجب من فرائض الدِّين وتعليمها لأهله، لاسيَّما أولاده، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الَّذي رواه ابن عمر رضي الله عنه : «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيَّته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيَّتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيَّته، وكلُّكم راعٍ ومسؤول عن رعيَّته» (متفق عليه). فالأبناء يُخلقون مزوَّدين بقوى فطرية تصلح أن توجَّه للخير، كما تصلح أن توجَّه للشر، وعلى الآباء أن يستغلوا هذه القوى ويوجِّهوها وجهة الخير، ويعوِّدوا أبناءهم العادات الحسنة، حتَّى ينشأ الطفل خيِّراً ينفع نفسه وينفع أمَّته.
ووقاية النفس والأهل من النار لا تكون إلا بالتعليم والتربية، وتنشئتهم على الأخلاق الفاضلة، وإرشادهم إلى ما فيه نفعهم وفلاحهم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «الزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم» (رواه ابن ماجه) وفي هذا الحديث دلالة على ما ينبغي أن يكون عليه الآباء من ملازمة أولادهم، ليكون تصرُّف الأبناء تحت نظر الآباء وإشرافهم، فإذا تصرَّف أحدهم أيَّ تصرُّف يحتاج إلى توجيه، كان ذلك التصرُّف موضع العناية والنظر. والإسلام لا يفرِّق بين الذكور والإناث في هذه الناحية، فلكلٍّ من الجنسين الحقُّ في التنشئة الصالحة، وتعلُّم العلم النافع، ودراسة المعارف الصحيحة، وأن تتاح له أسباب التأديب ووسائل التهذيب، لتكمل إنسانيته، ويستطيع النهوض بالأعباء الملقاة على عاتقه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كانت له ابنة فأدَّبها فأحسن تأديبها، وربَّاها فأحسن تربيتها، وغذَّاها فأحسـن غذاءها، كانت لـه وقـاية من النار» (رواه الخمسة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ). والمقصود بالتربية: إعداد الطفل بدنيّاً وعقليّاً وروحيّاً حتَّى يكون عضواً نافعاً لنفسه ولأمَّته، وذلك بتهيئته ليكون سليم الجسم قويَّ البنية، قادراً على مواجهة الصعاب الَّتي تعترضه، بعيداً عن الأمراض والعلل الَّتي تشلُّ حركته وتعطِّل نشاطه. وأن يتهيَّأ عقله ليكون سليم التفكير، قادراً على النظر والتأمُّل، يستطيع أن يفهم البنية الَّتي تحيط به، ويُحْسِنَ الحكم على الأشياء، ويمكنه أن ينتفع بتجاربه وتجارب الآخرين. وأمَّا إعداده الروحي فيتمُّ بأن يُهَيَّأ ليكون متيقِّظ العواطف والمشاعر، ينبسط للخير ويفرح به، ويحرص عليه، وينقبض عن الشرِّ ويضيق به، وينفر منه. وأمَّا الوسائل الَّتي يمكن للأب أن يهيِّئ ابنه من خلالها فتتلخَّص بما يلي:
1 ـ إبراز قيمة الفضائل وآثارها الفردية والاجتماعية، وإظهار مساوئ الرذائل وآثارها أمام الطفل بقدر ما يتسع له فهمه.
2 ـ أن يكون الآباء أنفسهم مثلاً صالحاً لأبنائهم؛ فإن من عادة الأطفال أن يتشبَّهوا بآبائهم ويحاكوهم في أقوالهم وأفعالهم، والقدوة الصالحة ما هي إلا عَرْض مجسَّم للفضائل. وإن الطفل الَّذي يرى والديه يهتمَّان بأداء الشعائر والبعد عما يُخِلُّ بتعاليم الدِّين، مثل الكذب، والغيبة، والنميمة، والأثرة، والبخل، وغير ذلك من الصفات الذميمة، لابدَّ وأن يتأثَّر تأثُّراً بالغاً بهما وبما يصدر عنهما.
3 ـ تلقين الطفل مبادئ الدِّين وتمرينه على العبادات، وتعويده على ممارسة فعل الخير، فإن ذلك يجعل منه نواة صالحة لمجتمع سليم راق.
4 ـ على الآباء أن تكون معاملتهم لأولادهم قائمة على أساس الملاطفة والرفق واللين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه أن يعاملوا أولادهم بالرفق واللين، ويضرب لهم المثل بما يمارسه هو بنفسه: «فكان يصلِّي صلى الله عليه وسلم يوماً إماماً، فارتحله الحسن؛ ابن بنته، فأطال السجود، فلمَّا فرغ قالت الصحابة: يارسول الله، أطلت السجود! فقال صلى الله عليه وسلم : إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله» (أخرجه النسائي وأحمد والحاكم عن عبد الله بن شداد عن أبيه). «وقبَّل صلى الله عليه وسلم طفلاً من أبناء بناته، فقال رجل من الأعراب: أتقبِّلون أبناءكم؟ إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت واحداً منهم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَوَ أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك» (متفق عليه) أي ما الَّذي أستطيع أن أفعله معك وقد غاض نبع الرحمة في قلبك؟.
5 ـ ومن الضروري أن يحبِّب الآباء أبناءهم في اختيار الأصدقاء الأخيار ومزاملة أصحاب الخلق الفاضل، فإن الأطفال يحاكي بعضهم بعضاً، ويتشبَّه كلٌّ منهم بالآخر.
يُستَخلَصُ ممَّا تقدَّم أهميَّة دور المؤمن في الإشراف على تربية أولاده وتوجيه سلوكهم، لوقايتهم من شرور أنفسهم، بالتعاون مع الأمِّ المؤمنة الصالحة. فإن كانت عاطفة الأبوين تدفعهما ألاَّ يقفا مكتوفي الأيدي عند رؤية أولادهما على وشك الوقوع في نار الدنيا، فالأَوْلى بهما أن يحفظوهم من نار الآخرة، الَّتي سبيلها المعاصي والفسق والجهل والتمرُّد، وأن يزرعا فيهم حبَّ الله ورسوله، وحبَّ الخير لأنفسهم وللناس أجمعين. فالأبناء أمانة وضعها الله بين يدي الآباء، وهم مسؤولون عنها، فإن أحسنوا إليهم بحسن التربية، كانت لهم المثوبة، وأنقذوهم من سوء الخاتمة، وإن أساؤوا تربيتهم استوجبوا العقوبة ورموا بهم وبأنفسهم إلى التهلكة.

ضجيج الصمت
04-23-2011, 03:34 AM
شكرا لك أخي فهد على المرور للموضوع
وكما تفضلت بأن خير الامور الوسط ولابد ان نراعي هذا الجانب جيدا عند تربية الابناء فلانهمل بتفريط ولانحرص بافراط حتى ينتج لنا جيل صالح
شرفني تواجدك
أدامك الله ورعاك

ضجيج الصمت
04-23-2011, 04:05 AM
نظرة مشكلة بعض الاباء أنهم مهما درسوا وتعلمو واستمعوا للمحاضرات التثقيفية في تربية الابناء يصرون على سلك منهج ابائهم وتناسوا تطور الزمن وتغيره وانه يجب مراعاة هذا الجانب في التربية
ولايجب ان يتحمل احد الابوين المسؤولية ويغض الطرف عنها الاخر فهما مشتركان في تربية ابنائهم والخطأ أو الصواب يقع عليهما هما الاثنين فأن كانت الام قصرت في تربيتها فالاب قد اهملها بالكلية
فكيف يأمر الاب وينتظر الطاعة من ابناء اعتبر مسؤوليتهم من خصائص والدتهم فقط؟!!
وكيف ينتظر أن يطاع او كيف له ان يأمر على ابناء لم يعرف طبيعتهم ولم يشارك في تريبتهم؟!
من ربى ابنائه التربية الصحيحة وأدء الامانة على الوجه الصحيح حتماً سيجني برهم له في كبره كما عطف عليهم في صغرهم.
أشكرك عزيزتي على هذه المداخلة وهذا الاثراء الرائع للموضوع
أسعدني مرورك وشرفتي تواجدك المشرق
ادامكِ الله وحفظك

ضجيج الصمت
04-23-2011, 04:36 AM
اخي الفارس صدقت لايجب ان يفرض الاباء قيود صارمه ولا ان يتركوا الحبل على القارب فلا افراط ولاتفريط
لكن للاسف يتجاهلون كل الاحاديث النبويه ويكملون تربيتهم بطريقتهم الهوجاء متعللين هذا ماوجدنا عليه ابائنا
وهذا مايجعل الابناء ينفرون من ابائهم ومن اوامرهم ويعاندون أكثر في عدم طاعتهم ويتعمدون في العصيان ورغم هذا لايبحثون الاباء عن سبب الخلل وسبب المشكلة فقط يكابرون فيضغطون أكثر وبالتالي يعاندون الابناء وهكذا هي حياتهم لاتستقر على وتيرة
شكراً لك أخي الفارس على هذه الاحاديث الشريفة وهذا الاثراء المميز للموضوع
شرفني حضورك المتالق
أدامك الله ورعاك

أمـ ـ ـواج
04-23-2011, 08:20 AM
صباحك سعادة

قرأت ماخطه قلمك من ابداع وبالفعل هذا هو الذي يحدث ونراه في كثير من البيوت
قسوة من الاب ودلع من الام والضحيه هو الابن او الابنة ...
البيوت بشكل عام تفتقد اساليب كثيرة يااضجيج الصمت من اسلوب الحوار فمثلا يتحاور الاب مع ابنه على ماذا يريد مااذ يفكر
وان خطأ ارشدة الى ذلك وان كان صح شجعه ومسكه من يديه ليرشدة الى الطريق الاكثر امان ...
ولكن هم يتعاملون بمبدأ لا واجباري تفعل كذا وكذا ..
هذا من جانب وهذا شئ من قليل ...
الواجب أن يكون هناك اتفاق بين الام والاب في تربيه الابناء وامور من هذة ناحية لان سيكون الضحيه الابناء
سأذكر لك مثال ياضجيج/
ولد عمي كان ميوله ادبيه ولكن رغبه من عمي واصراره على ان يدخل علمي امه ترخي وابوه يشد واستسلم لاأمر ابيه
على العلم امه لك مطلق الحريه والاب يريدة دكتور او مهندس
الضحيه الولد عاطل ولا شهادة وتخرج بعد 3 سنوات لان ميوله ليست علمية
قد يطول النقاش عزيزتي ويكثر الحوار ولكن اتمنى من كل أم واب ان ينشؤا جيل ناجح وعلى اسس متقنه محمكه
ازرع تحصد
والزراعه تحتاج مقومات كثيرة واهمها الحريه ولكن بحدود وقيود
كالابناء

دائماً مبدعه والابداع انتي اساسه دمتي معطاءة دائما

ضجيج الصمت
04-24-2011, 10:35 AM
صباحك راحة غاليتي أمواج
أوافقك الرأي وبشدة فالحوار مطلب أساسي في كل أسرة
وبه يُرشد الابناء للطريق الصحيح وليس بالاجبار والاكراه اللذان يؤديان إلى الفشل والضياع
وفي قصة قريبك أكبر دليل على ذلك فماذا يحدث لو تمت محاورته بالحسنى ومن ثم ترك الخيار له حتى يتحمل نتائج اختياره؟!
والان بعد فشله من يتحمل ذلك؟
من أحسن الزرع حصد طيب الثمر
أمواج أشكرك على هذه المداخلة الرائعة والمميزة التي اثرت الموضوع
سلم فكرك الراقي وأدام تواجدك في صفحاتنا..

ميخائيل
04-24-2011, 11:40 PM
كلام من6قي اختي ضجيج


والردود جميله واضافاتهم رائعه

لكن اقر ان اصعب ما يواجه الاباء والامهات هي تربية الابناء

مهما كان اهتمامك بابنائك وحرصك ستجد بالتاكيد صعوبه في التربيه

وكان الله بالعون

ضجيج الصمت
04-25-2011, 04:18 AM
لاشك أن تربية الابناء صعبة للغاية وتحتاج لمعرفة ودراية على قدر رفيع حتى يتلاشون الاخطاء او يقللون منها
فلاننا نريد رؤية جيل يمتاز بمزايا ممتازة لابد أن نحرص على تعلم الاسس الصحيحة للتربية ومحاولة تطبيقها بشتى الوسائل فكما قلت سابقا من أحسن الزرع حصد طيب الثمر
أشكر لك أخي ميخائيل اضافتك ومرورك النير للموضوع
أدامك الله ورعاك

الصمت
04-25-2011, 05:26 AM
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: قال بعض أهل العلم: إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة
قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللابن على أبيه حق
فكما قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حُسْناً } قال تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
قال علي بن أبي طالب:"علموهم وأدبوهم " وقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أولادكم " (رواه البخاري).

مسؤولية الآباء نحو تربية أبنائهم

قال الإمام ابن القيم وصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم قال الله تعالى:{وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً}.

ثم يقول: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة
وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين
وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا".

ومن مظاهر الإهمال في تربية الأولاد تخلي الأبوين عن تربية أولادهما إما غفلة منهما أو انصرافا عن هذه المسؤولية أو إهمالا لهذه الأمانة.

ولهذا الإهمال نتائج خطيرة منها: إتاحة الفرصة لرفقاء السوء أن يصطادوا الأبناء المهملين من قبل آبائهم.
ومنها سرعة انجذاب الأولاد لداعي الفساد ومنها شيوخ الجريمة في المجتمع ومن أجل ذلك كانت توجيهات الإسلام حاسمة وصريحة في هذا الميدان قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

شكراً ... ضجيج الصمت

ضجيج الصمت
04-26-2011, 05:17 AM
لاشك إن الوالد الذي يحسن تربية أبنائه سيكونوا بارين بهم وبالتالي يصبحون أباء صالحون يعرفون كيف يربون أبنائهم على الوجه الصحيح
وأما من أهمل أبنائه صغارا فليتحمل مايفعلونه به وبمجتمعهم كبارا حينها لن ينفع الندم ولذا يجب الاقتداء بالرسول والسلف الصالح في تربية الابناء لنخرّج جيل كما نتمنى أن يكون..
أخي الصمت إضافتك شاملة ووافية لخصت جميع الافكار بتألق
فشكراً لك
أدامك الله ورعاك

غادر
04-26-2011, 07:24 AM
هل انتي متزوجه ياضجيج
ارجوك أخبريني

ضجيج الصمت
04-26-2011, 07:29 AM
هل انتي متزوجه ياضجيج
ارجوك أخبريني

!!!!
وايش دخل سؤالك في موضوعي؟
انتبه تراه مو كرسي الاعتراف
وموضوعي مو شرط ان اللي يتكلم فيه يكون متزوج
مشكلة لفتت انتباهي وحبيت اكتب عنها

غادر
04-26-2011, 07:52 AM
كلام كبير مايصدر الا من حكماء
انتي راح تطلعين
الامرأه العظيمه التي وراء رجل