zaouimokhtar
04-23-2011, 01:50 AM
عملة بوجهين
بعيدا عن مساحيق التجميل .... الوجه الأخر للأنترنيت
كعالم ثالث لا يسعنا سوى الاستماع و الانصات للأخرين حين يتكلمون , حين يبدعون , حين يقفون ,حين يجلسون , و ربما حتى عندما يصمتون , ذلك لأننا لا نقدم شيئا لهذا الكون منذ الزمن الغابر و الذي لا أجد دليلا له اليوم سوى كتب التاريخ , بقدر ما نحن قادرين على استهلاك كل شيئ بشراهة منقطعة النظير , فهم عندما كانوا متخلفين عنا , صمتوا ليتعلموا , وتذللوا ليستفيدوا , أما نحن فتكبرنا , وتكلمنا كثيرا , و هو الحاصل لحد الآن , حتى أنني أصبحت أعتقد أننا نشفي غليلنا بالكلام و ليس بشيئ أخر أكثر افادة ...
الانترنيت , العالم الافتراضي الذي أذهل العالم ككل , النت اختصارا الذي قيل عنه أنه قدم الحلول السحرية لمجموعة مشاكل , و تسهيلات لم تكن على البال و لا في الحسبان , الانترنيت الذي لا ينكر أحد ما قدمه غير الجاحد , النت الذي ليس سوى نقطة أخرى في بحر العولمة التي طغت و سادت , النت الذي أذهل العقول طرح اشكاليات متعددة خصوصا مع سنواته الأولى حيث كان الجميع أمام ضيف جديد بحاجة للتعرف عليه أولا و رصد كل كبيرة و صغيرة في " شخصية " الوافد الجديد ...
من يسعى لتسويق منتوج معين فلا بد له أن يبذل قصارى جهده لذلك , و توظيف كل ما بوسعه سواء أكان مشروعا أو غير مشروع , و هو أمر متعارف عليه في كل أرجاء المعمورة و هو ما يجعلنا ربما غير مطالبين بالبحث عن ايجابيات النت لأننا صرنا نحفظها عن ظهر قلب , نظرا للغزو الذي مورس علينا لتسويقه , بالعكس من ذلك فنحن مطالبين بالغوص عميقا عن ذلك الوجه الأسود للأنترنيت .
بعيدا عن مساحيق التجميل ,و بإعتباره بلغة الاقتصاد : " عملة " فلا بد للنت من وجه ثان مغيب عنا , و لا يسعني هنا الا أن أقول بلغة الأكثر تشاؤما بأن الانترنيت لعنة أصابتنا و ذلك لمجموعة اعتبارات :
لعل أبرزها هو انتشار عدة مواقع لا علاقة لها بالأخلاق , و سعيها الوحيد هو التدمير في وسط الشباب و الناشئة , و النشر لأفكار و أديولجيات و عادات بعيدة جدا عنا و من المحزن جدا أن نكون من روُادها , كالمواقع الاباحية , أو تلك التي تدعوا للانتحار الجماعي , أو أخرى لعبدة الشيطان و أخرى من التي يندلي لها الجبين , و هلم مواقع أخرى لا يعلم سببها غير صاحبها , مع حمولة و فداحة الانعكاس على مؤسسة المجتمع , فهناك مواقع خاصة للعصيان للوالدين , و أخرى للتخريب في الشارع و المدرسة , و أخرى لتعلم السرقة و الهاكرز , و مرتاد هاكذا مواقع لا يمكنه سوى الخروج عن نص الأخلاق , و تطبيق كل ما " تعلمه " على أرض الواقع أخذا علن الافتراضي ...
غير أن أكثر المتفائلين أو أقلهم , قد يسخر من كل هذا الكلام , لأننا كل مرة نتحدث عن "المؤامرة" التي تحبك ضدنا دون أن نعرف صاحبها أو ما يخطط له فقط هي " المؤامرة " كلما صعب أمر علينا , متناسين أننا العيب كله لهذا الزمان .
مقاربات عدة ثم طرحها للتعامل مع الانترنيت غير أن المسلم له هو أن الاشكال الذي جاء به , ليس سهل الحل , و لا أفق قريب له
بعيدا عن مساحيق التجميل .... الوجه الأخر للأنترنيت
كعالم ثالث لا يسعنا سوى الاستماع و الانصات للأخرين حين يتكلمون , حين يبدعون , حين يقفون ,حين يجلسون , و ربما حتى عندما يصمتون , ذلك لأننا لا نقدم شيئا لهذا الكون منذ الزمن الغابر و الذي لا أجد دليلا له اليوم سوى كتب التاريخ , بقدر ما نحن قادرين على استهلاك كل شيئ بشراهة منقطعة النظير , فهم عندما كانوا متخلفين عنا , صمتوا ليتعلموا , وتذللوا ليستفيدوا , أما نحن فتكبرنا , وتكلمنا كثيرا , و هو الحاصل لحد الآن , حتى أنني أصبحت أعتقد أننا نشفي غليلنا بالكلام و ليس بشيئ أخر أكثر افادة ...
الانترنيت , العالم الافتراضي الذي أذهل العالم ككل , النت اختصارا الذي قيل عنه أنه قدم الحلول السحرية لمجموعة مشاكل , و تسهيلات لم تكن على البال و لا في الحسبان , الانترنيت الذي لا ينكر أحد ما قدمه غير الجاحد , النت الذي ليس سوى نقطة أخرى في بحر العولمة التي طغت و سادت , النت الذي أذهل العقول طرح اشكاليات متعددة خصوصا مع سنواته الأولى حيث كان الجميع أمام ضيف جديد بحاجة للتعرف عليه أولا و رصد كل كبيرة و صغيرة في " شخصية " الوافد الجديد ...
من يسعى لتسويق منتوج معين فلا بد له أن يبذل قصارى جهده لذلك , و توظيف كل ما بوسعه سواء أكان مشروعا أو غير مشروع , و هو أمر متعارف عليه في كل أرجاء المعمورة و هو ما يجعلنا ربما غير مطالبين بالبحث عن ايجابيات النت لأننا صرنا نحفظها عن ظهر قلب , نظرا للغزو الذي مورس علينا لتسويقه , بالعكس من ذلك فنحن مطالبين بالغوص عميقا عن ذلك الوجه الأسود للأنترنيت .
بعيدا عن مساحيق التجميل ,و بإعتباره بلغة الاقتصاد : " عملة " فلا بد للنت من وجه ثان مغيب عنا , و لا يسعني هنا الا أن أقول بلغة الأكثر تشاؤما بأن الانترنيت لعنة أصابتنا و ذلك لمجموعة اعتبارات :
لعل أبرزها هو انتشار عدة مواقع لا علاقة لها بالأخلاق , و سعيها الوحيد هو التدمير في وسط الشباب و الناشئة , و النشر لأفكار و أديولجيات و عادات بعيدة جدا عنا و من المحزن جدا أن نكون من روُادها , كالمواقع الاباحية , أو تلك التي تدعوا للانتحار الجماعي , أو أخرى لعبدة الشيطان و أخرى من التي يندلي لها الجبين , و هلم مواقع أخرى لا يعلم سببها غير صاحبها , مع حمولة و فداحة الانعكاس على مؤسسة المجتمع , فهناك مواقع خاصة للعصيان للوالدين , و أخرى للتخريب في الشارع و المدرسة , و أخرى لتعلم السرقة و الهاكرز , و مرتاد هاكذا مواقع لا يمكنه سوى الخروج عن نص الأخلاق , و تطبيق كل ما " تعلمه " على أرض الواقع أخذا علن الافتراضي ...
غير أن أكثر المتفائلين أو أقلهم , قد يسخر من كل هذا الكلام , لأننا كل مرة نتحدث عن "المؤامرة" التي تحبك ضدنا دون أن نعرف صاحبها أو ما يخطط له فقط هي " المؤامرة " كلما صعب أمر علينا , متناسين أننا العيب كله لهذا الزمان .
مقاربات عدة ثم طرحها للتعامل مع الانترنيت غير أن المسلم له هو أن الاشكال الذي جاء به , ليس سهل الحل , و لا أفق قريب له