zaouimokhtar
04-28-2011, 02:42 AM
قد نكون جُبِلنا على ذلك منذ نعومة أظافرنا في ظل بيئة أسرية وإجتماعية تؤسس لذلك ، أو ربما تكون ما نعتقده عزّة نفسٍ تُمرّغ في التراب من تقود سلوكاتنا أو ربما هو غيّاب البدائل من يجعلنا نصرُّ إصرارا على عدم الإقرار بأخطائنا ومسؤولياتنا فنرمي الكرة بعيدا عنّا ونلقي بتبعات ذلك كله على الأخرين ومن غيرهم ؟
وإن لم نجِدْ لذلك سبيلا وجدنا البديل في الشّمّاعات: تلك التبريرات الجاهزة التي نلجأ لها كلّما ضاقت بنا السُبل لنُحمّلها أوزارا لا قِبَل لنا بها !
هو ذلك العنقود "الغير لذيذ" الذي ألفنا الإقتطاف منه كل مرة ما يبرر عجزنا ، إخفاقنا و إتكاليتنا متصورين أنها الثمرة السحرية التي تنجينا من الورطة وكأني بنا نصيح متباكين :
ما ذنب المسمار يا خشبة ؟
عبارة كثيرا ما رددناها وكثيرا ما سمعناها على حدٍّ سواء لنخلي مسؤوليتنا المُخّلُّ بها أصلا والحقيقة أنها تُخفي في ثناياها وبين طيّاتها عجزا وتوحي بأن قائلها مغلوب على أمره ....
وذاك هو حالنا بالضبط ، كلُّ ما يحدث لنا لا ناقة لنا فيه ولا جمل ، نحن مجرّد ضحايا لأيادٍ خفّية قُدّر لها أن تُمسك المطرقة وتهوي بها على رؤوسنا لننزوي نبكي حظنا التعيس ونسّبُّ الزمن الغادر الذي جعل منّا خشبة بدل أن نكون مطارقا تهوي على الصعاب او على أقلِّ تقدير مسامير تُدّقُ في نعش فشلنا المُزمن .
لقد بلغ الأمر عند أغلبنا أن صِرنا نرى ذلك قدرا محتوما لا مفر منه أبدا ربما كمحاولة أخيرة منّأ لتخفيف ألم الدق !!
من المؤسف بل من المخزي أن تكون صناعتنا الوحيدة هو هذا المنطق التبريري العجيب الذي يلقي باللائمة دوما على الأخرين ويجعل إبتكار الشماعات حرفتنا التي لنا الباع الطويل فيها ...
والحقيقة أن الأمر لا يعدو إلا أن يكون وهما أخر نصنعه لنداري ما لا يمكن مداراته رغم أننا نعلم علم اليقين أن هذا الأسلوب ليس إلا هروبا نحو الأمام وهذا الامام ليس إلا طريقا مسدودة بل مؤدية لهاوية سحيقة ...
الأمر قد لا يبدو غريبا على من قنع بدور الخشبة ولا يتحرّج أبدا من ذلك .
لماذا ثقافة الشمّاعات تلك ؟
ولماذا هذا الرضا المُبطن بدور الخشبة ؟
وإن لم نجِدْ لذلك سبيلا وجدنا البديل في الشّمّاعات: تلك التبريرات الجاهزة التي نلجأ لها كلّما ضاقت بنا السُبل لنُحمّلها أوزارا لا قِبَل لنا بها !
هو ذلك العنقود "الغير لذيذ" الذي ألفنا الإقتطاف منه كل مرة ما يبرر عجزنا ، إخفاقنا و إتكاليتنا متصورين أنها الثمرة السحرية التي تنجينا من الورطة وكأني بنا نصيح متباكين :
ما ذنب المسمار يا خشبة ؟
عبارة كثيرا ما رددناها وكثيرا ما سمعناها على حدٍّ سواء لنخلي مسؤوليتنا المُخّلُّ بها أصلا والحقيقة أنها تُخفي في ثناياها وبين طيّاتها عجزا وتوحي بأن قائلها مغلوب على أمره ....
وذاك هو حالنا بالضبط ، كلُّ ما يحدث لنا لا ناقة لنا فيه ولا جمل ، نحن مجرّد ضحايا لأيادٍ خفّية قُدّر لها أن تُمسك المطرقة وتهوي بها على رؤوسنا لننزوي نبكي حظنا التعيس ونسّبُّ الزمن الغادر الذي جعل منّا خشبة بدل أن نكون مطارقا تهوي على الصعاب او على أقلِّ تقدير مسامير تُدّقُ في نعش فشلنا المُزمن .
لقد بلغ الأمر عند أغلبنا أن صِرنا نرى ذلك قدرا محتوما لا مفر منه أبدا ربما كمحاولة أخيرة منّأ لتخفيف ألم الدق !!
من المؤسف بل من المخزي أن تكون صناعتنا الوحيدة هو هذا المنطق التبريري العجيب الذي يلقي باللائمة دوما على الأخرين ويجعل إبتكار الشماعات حرفتنا التي لنا الباع الطويل فيها ...
والحقيقة أن الأمر لا يعدو إلا أن يكون وهما أخر نصنعه لنداري ما لا يمكن مداراته رغم أننا نعلم علم اليقين أن هذا الأسلوب ليس إلا هروبا نحو الأمام وهذا الامام ليس إلا طريقا مسدودة بل مؤدية لهاوية سحيقة ...
الأمر قد لا يبدو غريبا على من قنع بدور الخشبة ولا يتحرّج أبدا من ذلك .
لماذا ثقافة الشمّاعات تلك ؟
ولماذا هذا الرضا المُبطن بدور الخشبة ؟