اميرالقلوب
10-17-2006, 10:54 PM
السلامـ عليكمـ ورحمة من الله تعالى وبركاته
اليومـ سأضع بين أياديكمـ القصة الكاملة والأسبــاب الحقيقية التي أدت إلى
غرق السفينة الأسطورة تايتنكـ ....
http://www.titanicnorden.com/download/bilder/titanic/2.jpg
:: القصه::
في 10 من إبريل لعام 1912 كان جميع سكان العالم ينتظرون وبكل شوق ولهفه بأهم حدث تاريخي حينها وهو قيام السفينة بأولى رحلاتهـا على المحيط الأطلنطي انطلاقا بإنجلترا ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكيةكانت السفينة حينها تعتبر من المعجزات التي صنعهــا الإنسان فهي لم تكن شيئـاً سهلاً وكانت سمعتهـا قد وصلت إلى جميع سكان العالم بسبب الإعلانات الضخمة لهـا فقد وصفت الصحافة السفينة بأنها السفينة التي لا تغرق أبداً وها قد حان الوقت في مرفأ كوين ستون بإنجلترا بأن يشاهد الجميع هذه الأسطورة ,, فعلى رصيف المينــاء كان هناك احتفال كبير بمناسبة هذا الحدث العظيم وكان هناك الآلاف من الناس أتوا للاحتفال ولرؤية السفينة التي كانت راسية في المينــاء وكان الكثير من المتواجدين يتمنى أن يكون على سطح هذه السفينة ليرى بعينيه المعجزات في تلك السفينة وعندمـا جاء الوقت المحدد لانطلاقها وارتفعت الأعلام بدأت الفرق الموسيقية بالسفينة بالعزف وسط صراخ المودعين والمسافرين وبدأ صوت محركاتها تعلو حتى انطلقت سفينة الموت في أولى رحلاتهـا
المـــــارد::لم يكن الاسم الذي أطلق على السفينة وهو التايتنك وهو يعني المـارد عبثاً وذلك بسبب تميز السفينة بالكثير من المميزات مقارنة بالسفن الأخرى ومن هذه المميزات
:: حجم السفينــة ::
حيث كانت هذه أضخم وأكبر سفينة عرفهــا التاريخ ولم يروا مثلهــا من قبل حيث بلغ وزنها 52310 طنا وبلغ طولها 882 قدما ،وبلغ عرضها 94 قدما , حيث كان يمكن وصف ارتفاعها بأنها مبنى من 11 طابقاً..!!
:: عدم قابليتهـا للغرق ::
حيث لم تكن باستطاعة هذه السفينة الغرق وذلك بسبب احتواء السفينة على قاعين يمتد أحدهمـا عبر الأخر وكانت تتكون أجزاء السفينة السفلية من 16 مقصورة لا يمكن أن تغمر بالمياه وحتى أن غرقت السفينة فأنه بإمكان قبطان السفينة وبكل سهوله أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي الأجزاء
:: الفخامة الرفيعة ::
حيث تميزت السفينة بفخامة لا توصف لم توجد في أي سفينة من قبل وبسبب كل هذا الفخامة كان ثمن تذاكر الدرجة الأولى أكثر من راتب أي رجل من طاقم السفينة وطول حياته ..!! وبكل بساطه فأنا ألقب سفينة الموت بالقصر الذي يطفو على البحــر
:: سفينـــة الأغنيـــاء ::
كان على متن هذه السفينة الكثير من أغنيـاء إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكان القدر هو الذي أختارهم ليكونوا من ركاب سفينة الموت وكان هناك الكثير من أثرياء العالم المعروفين حينها ومن مختلف دول العالم وكانت سفينة الموت أن تحوي على الكثير من الأثرياء ولكنهم تأخروا عن موعد الرحلة وكانت تحوي السفينة في الدرجة الثالثة مجموعة من الناس ذو الدخل المحدود الذين جمعوا كل أموالهم من أجل رحلة الموت هذه وكانت درجة الفقراء والدخل المحدود مفصولة عن الدرجة الأولى المخصصة للأغنياء بل كان لا يسمح لهم بالصعود إلى ظهر السفينة وكانت الدرجة الثالثة التي تحوي الفقراء بالقرب من أماكن المحركات والإزعاج ,, عندما انطلقت السفينة من المينـــاء كانت قد استغرقت 4 أيام في البحر وكان ركابها قد استمتعوا كثيراً بفخامتهــا وقضاء أروع الأوقات فيهـا ومن جهة أخرى كانت سفينة الموت قد قطعت المرحلة الأولى من الرحلة بنجاح تام ولكنهم كان يقتربون أكثر فأكثر للموت وقد دعا ربان السفينة إلى زيادة سرعة السفينة بعد أن أثبتت جدارتهـا في الـ 4 الأيام التي مضت وكان الربان هو أسعد شخص على السفينة خاص أنه كان ينوي التقاعد بعد رحلة الموت هذه والذي شهد له الكثيرون خلال هذه الفترة بالنجاح والمهارة الفائقة
:: بدايـة نهاية المـارد ورسائل الإنذار ::
وفي يوم 14 من شهر إبريل 1912 وهو اليوم الخامس لسفينة الموت في رحلتهـا بدأت الكثير من المخاطر تنتظر السفينة فذلك اليوم تلقت السفينة من الظهر حتى انتهاءه الكثير من رسائل الإنذار من بقية السفن التي مرت بالمحيط قبلهـا وتنذرهـا بوجود الكثير من جبال الجليد بالقرب من منطقة مقابلة للساحل الشرقي لكندا وبالرغم من كل التنبيهات التي تلقتهـا السفينة إلا أن الربان لم يهتم بها ولم يلتفت إليهـا حيث كان يقولون أن خذه المنطقة يندر وجود الجليد فيها وخاصة في شهر أبريل فقد وثقوا جميعهم بالمــار الذي يقودهم إلى الموت فقد كان يهتمون بمنظرها الكبير ولا يلتفتون إلى جبال الجليد التي تعتبر صغيرة مقارنة بمــارد الموت وخاصة أنه حينها كانت الشمس قد شرقت والمحيط هادئ , ولكن عند الساعة التاسعة ليلاً بدأ الو بالتغير فانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير وملحوظ مما جعل الربان يتأكد أن السفينة تقترب من منطقة جليدية ولكن بالرغم من هذا لم يهتم بالأمر فكل الذي فعله أن أمر بتفقد خزانات الميــاه بالسفينة خوفاً أن تكون المياه قد تجمدت بسبب البرد حتى أنه لم يفكر حينها بالتقليل من سرعة السفينة التي تنطلق بكامل سرعتها بالمحيط باتجاه الموت
:: الجبـــل الجليدي والانهيار للمـــارد ::
وفي منتصف الليل وبينما مراقب السفينة يشرب بعض المشروبات الدافئة فجـأة شاهد ظلا كبيراً واقف أمامهم والسفينة تقترب إليه بكامل سرعتهـا وخلال ثواني بدأ هذا الظل بالانقشاع حتى شاهد جبلاً جليدي ضخم فقام بإطلاق أجراس الإنذار حتى يستيقظ طاقم السفينة وقد قام بالاتصال بالربان حتى يقوم بتغير اتجاه السفينة ولكن بالرغم من هذا كله لم يستطيعوا تجنب الاصطدام بالجبل حيث اصطدموا به من الجانب الأيمن للسفينة وبالرغم من هذا الاصطدام الكبير لم يشعر ركاب السفينة بشي وحتى بعد أن تناثرت الكثير من قطع الجليد على ظهر السفينة لم تهتز بسبب كبر حجمها وبقيت ثابتة في مكانها وبعد عدة دقائق توقفت السفينة عن العمل
:: الغفلة وعدم الاهتمام بما حدث ::
بالرغم من الاصطدام لم يشعر الكثير من الركاب بما حدث بل أن بعضهم لم يستيقظ من نومه أثناء الاصطدام حيث لم يكن صوت الاصطدام مسموعاً بشكل كبير والركاب الذين قد سمعوا الاصطدام توجهوا على الفور إلى ظهر السفينة لمعرفة السبب لكنهم لم يهتموا بالأمر بل أكتفوا برؤية الجبل الجليدي وقطع الجليد المتناثرة على ظهر السفينة ثم عادوا بعدها إلى مقصورتهم
:: المفاجأة الصاعقة::
ففي قاع السفينة قد أكتشف فنيين السفينة أنها قد تعرضت لتحطم كبير بأجزائها وقد غرقت 5 مقصورات من أصل 16 وقد غرقت غرفة البريد حتى أن الرسائل بدأت تطفو على الميــاه مما كان يشير إلى بداية غرق المــارد
:: إخلاء السفينة ::
م يستطع الربان شرح ما حدث لكنه أمر بإيقاظ جميع الركاب استعدادا للإخلاء ولكنه صعق عندما عرف أن عدد ركاب السفينة2227راكبا ، بينما عدد قوارب النجاة الموجودة بالسفينة لا تكفي حمولتها جميعا إلالنقل 1100 راكبا وكان البعض من ركاب السفينة لم يبالي بالأمر بل كان يمزح ويسخرون من الموقففهم لا يزالون يعتقدون أنهم على ظهر السفينة العملاقة التي لا يمكن أن تغرق ,, ثم بعد ذلك وبعد أن تيقنوا أن السفينة ستغرق لا محالة بدو بلبس سترات النجاة ثم بدو يركبون إلى ظهر سفن النجاة وكان الربان قد أمر بأخلاء النساء والأطفال أولاً على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذا توفر لهم أماكن بها .وفيالحقيقة أن بعض الركاب لم يكن يريد الدخول إلى قوارب النجاة ، فكانت السفينةالعملاقة لا تزال مطمئنة بالنسبة لهم عن قوارب النجاة الصغيرة ، حتى أن بعض البحارةقد اخذ يزج بعضا منهم إلى القوارب ، فقد كانوا مدركين تماما للكارثة التي تنتظرهم ،كما اضطر البحارة أمام رفض بعض الركاب إلى إنزال بعض قوارب النجاة إلى المياه وهيغير ممتلئة عن آخرها ، فلم يكن هناك أي وقت للتأخير والمماطلة .وكان ركاب الدرجةالثالثة من الفقراء هم آخر من وصل إلى قوارب النجاة حيث يقيمون بالحجرات السفلى منالسفينة ، بل أن بعضهم ظل منتظرا بأسفل السفينة لا يدري ماذا يفعل ، على رغم علمهمبوجود محنة على ظهر سفينتهم
:: الأمـــــل ::
وأثناء ذلك بداء عامل اللاسلكي بالسفينة بإرسال رسائل استغاثة للسفن الأخرى من أجل إنقاذهم وبالرغم أن الكثير من السفن قد سمعت نداء الاستغاثة ولكنها كانت بعيدة جداً عن السفينة المنكوبة ولكن كان الأمل لا يزال موجوداً فقد ظهرت على بعد 10 أميال من التايتنك سفينة والتي بإمكانها الوصول إلى السفينة المنكوبة خلال دقائق معدودة ولكن لسوء حظهم لم تصل لتلك السفينة أي نداء من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها التايتنك وبعد الكثير من المحاولات اليائسة قاموا بإطلاق الكثير من الصورايخ المضيئة بالسماء من أجل لفت أنظار تلك السفينة ولكن بحارة السفينة الأخرى لم يكونوا يعتقدون أنهم يطلقون أشارات استغاثة وبالتالي رجعت السفينة غير مهتمة بتلك الإشارات الضوئية وزال معها أخر أمل للتايتنك
:: الموسيقى ما زالت تعزف رغم الغرق::
أما على ظهر السفينة تيتانك ، فراحت فرقة الموسيقى المصاحبة للرحلة ، تعزف موسيقىالمرح والسعادة أثناء إنزال قوارب النجاة من السفينة إلى المحيط ! وان كانت هذهالموسيقى قد ظلت لفترة من الوقت ملائمة تماما للجو النفسي لركاب السفينة الساخرينواللاهيين ، إلا أنها صارت بعد ذلك غير ملائمة لحالة الخوف والقلق التي بدأت تنتابمعظم الركاب مع إنزال أقدامهم على ظهر السفينة ، التي بدأت مؤخرتها في الانخفاضتدريجيا إلى سطح المياه .
:: شبــح الموت ::
وأستمر الحال نفسه على ظهر السفينة فمازالت أصوات الموسيقى تسمع والسفينة ما زالت تتمايل للأسفل وكان البعض من الركاب يزداد خوفاً أكثر فأكثر كلما تمايلت السفينة للأسفل وبالرغم من أن سطح السفينة بداء بالاقتراب من البحر إلا أن عمليات الأخلاء لم تنتهي بعد فمازال المئات من الناس على سطحهـا حتى تيقن الكثيرين ممن لا يزالون على السطح أنهم أموات بلا شك خاصة بعدمـا نفدت قوارب النجاة فكان لهم الخيار أما الموت غرقاً مع السفينة أو القفز في المياه المجمدة ولكن بالرغم من كل هذا الخوف والهلع لدى الركاب إلا أن هناك كان شئ غريباً هو جلوس أحد الأغنيـاء المدخنين في غرفة التدخين مع أصدقائه واللعب بالورق دون الاكتراث بما يحدث بالسفينة على الرغم أن السفينة وقتها قد انخفضت بشكل كبير بالبحـر
::رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية ::
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا يتأملون فيذهول سفينتهم العملاقة، التي لا تقهر، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم وأنوارهاالزاهي وسط نغمات الموسيقى المنبعثة منها والتي راحت تدوي نغماتها عبر المياه !!ولكن سرعان ما تبدلت نغمات الموسيقى بنغمات أخرى حزينة ، وإلى أن توقفتتماما، بعد أن غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء حتىكاد يلامس النجوم بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيءالليل من حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، لتختفي معها أسطورةالمارد الذي لايقهر ففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد المواف15 من أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومنعليها من مئات الركاب وبدأت قوارب النجاة تشق طريقها عبر المحيط في اتجاهاتمختلفة ودون هدف منشود،وسط ظلام الليل والبرد القارص ،ولم يكن هناك ما يؤنسها فيهذا الليل المخيف إلا بعض النجوم التي تناثرت في السماء هنا وهناك والتي لم تضئبنورها إلا القليل من هذا الظلام الحالك واشتد البرد بركاب القوارب ،فحاولواعبثا أن يدفئوا أنفسهم بما استطاعوا أن ينجوا به من السفينة من فراء و(ارواب )خاصةوان البعض منهم قد هرع إلى قارب النجاة بملابس النوم ،فلم يسعفه الوقت لالتقاط أيشئ وكان أتعس هؤلاء ،في هذا البرد القارص ،هم من قفزوا من السفينة إلى المياهالجليدية وسبحوا في الماء حتى وصلوا إلى القوارب ،فكانوا يرتجفون بشدة ،وامتلأشعرهم وملابسهم بقطع الجليد التي علقت بهم أثناء السباحة ولم يحالف التوفيق أحدقوارب النجاة الممتلئة بالركاب ،فانقلب بهم في المياه،وكم كانت من فترة مؤلمةأمضاها ركاب هذا القارب،والذي بلغ عددهم الثلاثين ،في الاحتفاظ بقاربهم من الغرقوسط تلك المياه الجليدية ،فحاولوا جاهدين الوقوف على جانبي القارب حتى يحتفظوا بهعائما على سطح المياه الجليدية ،التي أخذت تندفع إلى أرجلهم ،فتتخلل برودتهاالشديدة إلى عظامهم فتؤلمهم اشد الالم ولم يستطع بعضهم الاحتفاظ بتوازنه فسقطفي المياه الجليدية ،فكان على ركاب هذا القارب السيئ الحظ مهمة أخرى شاقه وهيمحاولة جذب زملاؤهم من تلك المياه الجليدية المؤلمة ولم ينس ركاب أحد قواربالنجاة هؤلاء الأشخاص الذين وثبوا إلى المياه أثناء غرق السفينة ،فعادوا مرة أخرىإلى مكان السفينة يحاولون التقاط ما يمكن التقاطه من هؤلاء الأشخاص من وسط المياه ولكن كانت برودة هذه المياه الجليدية كافية تماما للقضاء عليهم في فترة قصيرة منالوقت فلم يوفق هذا القارب الشهم في العثور إلا على شخص واحد كان عائما على بابخشبي من أبواب السفينة ،وكم كانت لحظة غامرة بالسعادة ،حين رأى هذا الإنسان التعيسقارب النجاة يتجه إليه
:: السفينة كارباثيا ::
قضى ركاب القوارب ،الناجون من الهلاك ،ساعات طويلة عبر مياه المحيط ،وسط الليلالحالك والبرد القارص ،سابحين بقواربهم إلى المجهول ،وكلهم يأس وحيرة في هذه الوحدةالقاسية عبر هذا البحر الواسع الممتد،فمرت بهم الساعات كأنها سنوات طويلة ،فلم يكنهناك أي أمل في النجاة وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانتالمفاجاة فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوارالسفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ،وكانت على بعدحوالي 58 ميلا من القوارب ويالها من سعادة غامرة أحس بها ركاب القوارب حينلمحوا تلك السفينة من بعيد ،فراحوا يشدون انتباهها لهم بشتى الطرق ،فاخذوا يصفقونويهللون ويلوحون ،كما استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا البطاريات ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها ونجحتالمحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التيغيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديدكانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها كان مجيء سفينةالإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم ، فتعلقت بها أنظارهم جميعا فيفرحه وسعادة غامرة وبدأت السفينة تقوم بنقل الركاب إلى سطحها ،قاربا بعد الآخر،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العناية الإلهية فرصة للنجاة بعدما كانوا فيهمن يأس وفزع
::لمــــاذا غرق المــارد ::
يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لا تزال من آمن السفن التي عرفنها البشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها
:: السبب الحقيقي لغرق السفينة تيتانك ::
لقد فات على خبراء الغرب تفسير الحادث من منطلق آخر ، نؤمن به نحن المسلمين.... وهو انه لا يمكن لأحد من البشر أن يتحدى قدرة الله ..
فهؤلاء الأثرياء ظنوا انهم في بروج عالية وان سفينتهم العملاقة تحميهم من أي خطر كان
انظروا إلى ما يقوله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911
"Not even God himself could sink this ship."
وترجمتها حرفيا ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )
لقد تحدت هذه السفينة قدرة الله أو هكذا أرادوا لها من صنعوها .. وانطلقت باسم المارد ..ولكن الله عز وجل بقدرته التي لا حدود لها ... أغرقها... وبأتفه الأسباب... بمجرد اصطدام بسيط في أحد جوانبها
فهل فهموا الدرس ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ )...النساء (78)
صدق الله العظيم
اليومـ سأضع بين أياديكمـ القصة الكاملة والأسبــاب الحقيقية التي أدت إلى
غرق السفينة الأسطورة تايتنكـ ....
http://www.titanicnorden.com/download/bilder/titanic/2.jpg
:: القصه::
في 10 من إبريل لعام 1912 كان جميع سكان العالم ينتظرون وبكل شوق ولهفه بأهم حدث تاريخي حينها وهو قيام السفينة بأولى رحلاتهـا على المحيط الأطلنطي انطلاقا بإنجلترا ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكيةكانت السفينة حينها تعتبر من المعجزات التي صنعهــا الإنسان فهي لم تكن شيئـاً سهلاً وكانت سمعتهـا قد وصلت إلى جميع سكان العالم بسبب الإعلانات الضخمة لهـا فقد وصفت الصحافة السفينة بأنها السفينة التي لا تغرق أبداً وها قد حان الوقت في مرفأ كوين ستون بإنجلترا بأن يشاهد الجميع هذه الأسطورة ,, فعلى رصيف المينــاء كان هناك احتفال كبير بمناسبة هذا الحدث العظيم وكان هناك الآلاف من الناس أتوا للاحتفال ولرؤية السفينة التي كانت راسية في المينــاء وكان الكثير من المتواجدين يتمنى أن يكون على سطح هذه السفينة ليرى بعينيه المعجزات في تلك السفينة وعندمـا جاء الوقت المحدد لانطلاقها وارتفعت الأعلام بدأت الفرق الموسيقية بالسفينة بالعزف وسط صراخ المودعين والمسافرين وبدأ صوت محركاتها تعلو حتى انطلقت سفينة الموت في أولى رحلاتهـا
المـــــارد::لم يكن الاسم الذي أطلق على السفينة وهو التايتنك وهو يعني المـارد عبثاً وذلك بسبب تميز السفينة بالكثير من المميزات مقارنة بالسفن الأخرى ومن هذه المميزات
:: حجم السفينــة ::
حيث كانت هذه أضخم وأكبر سفينة عرفهــا التاريخ ولم يروا مثلهــا من قبل حيث بلغ وزنها 52310 طنا وبلغ طولها 882 قدما ،وبلغ عرضها 94 قدما , حيث كان يمكن وصف ارتفاعها بأنها مبنى من 11 طابقاً..!!
:: عدم قابليتهـا للغرق ::
حيث لم تكن باستطاعة هذه السفينة الغرق وذلك بسبب احتواء السفينة على قاعين يمتد أحدهمـا عبر الأخر وكانت تتكون أجزاء السفينة السفلية من 16 مقصورة لا يمكن أن تغمر بالمياه وحتى أن غرقت السفينة فأنه بإمكان قبطان السفينة وبكل سهوله أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي الأجزاء
:: الفخامة الرفيعة ::
حيث تميزت السفينة بفخامة لا توصف لم توجد في أي سفينة من قبل وبسبب كل هذا الفخامة كان ثمن تذاكر الدرجة الأولى أكثر من راتب أي رجل من طاقم السفينة وطول حياته ..!! وبكل بساطه فأنا ألقب سفينة الموت بالقصر الذي يطفو على البحــر
:: سفينـــة الأغنيـــاء ::
كان على متن هذه السفينة الكثير من أغنيـاء إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكان القدر هو الذي أختارهم ليكونوا من ركاب سفينة الموت وكان هناك الكثير من أثرياء العالم المعروفين حينها ومن مختلف دول العالم وكانت سفينة الموت أن تحوي على الكثير من الأثرياء ولكنهم تأخروا عن موعد الرحلة وكانت تحوي السفينة في الدرجة الثالثة مجموعة من الناس ذو الدخل المحدود الذين جمعوا كل أموالهم من أجل رحلة الموت هذه وكانت درجة الفقراء والدخل المحدود مفصولة عن الدرجة الأولى المخصصة للأغنياء بل كان لا يسمح لهم بالصعود إلى ظهر السفينة وكانت الدرجة الثالثة التي تحوي الفقراء بالقرب من أماكن المحركات والإزعاج ,, عندما انطلقت السفينة من المينـــاء كانت قد استغرقت 4 أيام في البحر وكان ركابها قد استمتعوا كثيراً بفخامتهــا وقضاء أروع الأوقات فيهـا ومن جهة أخرى كانت سفينة الموت قد قطعت المرحلة الأولى من الرحلة بنجاح تام ولكنهم كان يقتربون أكثر فأكثر للموت وقد دعا ربان السفينة إلى زيادة سرعة السفينة بعد أن أثبتت جدارتهـا في الـ 4 الأيام التي مضت وكان الربان هو أسعد شخص على السفينة خاص أنه كان ينوي التقاعد بعد رحلة الموت هذه والذي شهد له الكثيرون خلال هذه الفترة بالنجاح والمهارة الفائقة
:: بدايـة نهاية المـارد ورسائل الإنذار ::
وفي يوم 14 من شهر إبريل 1912 وهو اليوم الخامس لسفينة الموت في رحلتهـا بدأت الكثير من المخاطر تنتظر السفينة فذلك اليوم تلقت السفينة من الظهر حتى انتهاءه الكثير من رسائل الإنذار من بقية السفن التي مرت بالمحيط قبلهـا وتنذرهـا بوجود الكثير من جبال الجليد بالقرب من منطقة مقابلة للساحل الشرقي لكندا وبالرغم من كل التنبيهات التي تلقتهـا السفينة إلا أن الربان لم يهتم بها ولم يلتفت إليهـا حيث كان يقولون أن خذه المنطقة يندر وجود الجليد فيها وخاصة في شهر أبريل فقد وثقوا جميعهم بالمــار الذي يقودهم إلى الموت فقد كان يهتمون بمنظرها الكبير ولا يلتفتون إلى جبال الجليد التي تعتبر صغيرة مقارنة بمــارد الموت وخاصة أنه حينها كانت الشمس قد شرقت والمحيط هادئ , ولكن عند الساعة التاسعة ليلاً بدأ الو بالتغير فانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير وملحوظ مما جعل الربان يتأكد أن السفينة تقترب من منطقة جليدية ولكن بالرغم من هذا لم يهتم بالأمر فكل الذي فعله أن أمر بتفقد خزانات الميــاه بالسفينة خوفاً أن تكون المياه قد تجمدت بسبب البرد حتى أنه لم يفكر حينها بالتقليل من سرعة السفينة التي تنطلق بكامل سرعتها بالمحيط باتجاه الموت
:: الجبـــل الجليدي والانهيار للمـــارد ::
وفي منتصف الليل وبينما مراقب السفينة يشرب بعض المشروبات الدافئة فجـأة شاهد ظلا كبيراً واقف أمامهم والسفينة تقترب إليه بكامل سرعتهـا وخلال ثواني بدأ هذا الظل بالانقشاع حتى شاهد جبلاً جليدي ضخم فقام بإطلاق أجراس الإنذار حتى يستيقظ طاقم السفينة وقد قام بالاتصال بالربان حتى يقوم بتغير اتجاه السفينة ولكن بالرغم من هذا كله لم يستطيعوا تجنب الاصطدام بالجبل حيث اصطدموا به من الجانب الأيمن للسفينة وبالرغم من هذا الاصطدام الكبير لم يشعر ركاب السفينة بشي وحتى بعد أن تناثرت الكثير من قطع الجليد على ظهر السفينة لم تهتز بسبب كبر حجمها وبقيت ثابتة في مكانها وبعد عدة دقائق توقفت السفينة عن العمل
:: الغفلة وعدم الاهتمام بما حدث ::
بالرغم من الاصطدام لم يشعر الكثير من الركاب بما حدث بل أن بعضهم لم يستيقظ من نومه أثناء الاصطدام حيث لم يكن صوت الاصطدام مسموعاً بشكل كبير والركاب الذين قد سمعوا الاصطدام توجهوا على الفور إلى ظهر السفينة لمعرفة السبب لكنهم لم يهتموا بالأمر بل أكتفوا برؤية الجبل الجليدي وقطع الجليد المتناثرة على ظهر السفينة ثم عادوا بعدها إلى مقصورتهم
:: المفاجأة الصاعقة::
ففي قاع السفينة قد أكتشف فنيين السفينة أنها قد تعرضت لتحطم كبير بأجزائها وقد غرقت 5 مقصورات من أصل 16 وقد غرقت غرفة البريد حتى أن الرسائل بدأت تطفو على الميــاه مما كان يشير إلى بداية غرق المــارد
:: إخلاء السفينة ::
م يستطع الربان شرح ما حدث لكنه أمر بإيقاظ جميع الركاب استعدادا للإخلاء ولكنه صعق عندما عرف أن عدد ركاب السفينة2227راكبا ، بينما عدد قوارب النجاة الموجودة بالسفينة لا تكفي حمولتها جميعا إلالنقل 1100 راكبا وكان البعض من ركاب السفينة لم يبالي بالأمر بل كان يمزح ويسخرون من الموقففهم لا يزالون يعتقدون أنهم على ظهر السفينة العملاقة التي لا يمكن أن تغرق ,, ثم بعد ذلك وبعد أن تيقنوا أن السفينة ستغرق لا محالة بدو بلبس سترات النجاة ثم بدو يركبون إلى ظهر سفن النجاة وكان الربان قد أمر بأخلاء النساء والأطفال أولاً على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذا توفر لهم أماكن بها .وفيالحقيقة أن بعض الركاب لم يكن يريد الدخول إلى قوارب النجاة ، فكانت السفينةالعملاقة لا تزال مطمئنة بالنسبة لهم عن قوارب النجاة الصغيرة ، حتى أن بعض البحارةقد اخذ يزج بعضا منهم إلى القوارب ، فقد كانوا مدركين تماما للكارثة التي تنتظرهم ،كما اضطر البحارة أمام رفض بعض الركاب إلى إنزال بعض قوارب النجاة إلى المياه وهيغير ممتلئة عن آخرها ، فلم يكن هناك أي وقت للتأخير والمماطلة .وكان ركاب الدرجةالثالثة من الفقراء هم آخر من وصل إلى قوارب النجاة حيث يقيمون بالحجرات السفلى منالسفينة ، بل أن بعضهم ظل منتظرا بأسفل السفينة لا يدري ماذا يفعل ، على رغم علمهمبوجود محنة على ظهر سفينتهم
:: الأمـــــل ::
وأثناء ذلك بداء عامل اللاسلكي بالسفينة بإرسال رسائل استغاثة للسفن الأخرى من أجل إنقاذهم وبالرغم أن الكثير من السفن قد سمعت نداء الاستغاثة ولكنها كانت بعيدة جداً عن السفينة المنكوبة ولكن كان الأمل لا يزال موجوداً فقد ظهرت على بعد 10 أميال من التايتنك سفينة والتي بإمكانها الوصول إلى السفينة المنكوبة خلال دقائق معدودة ولكن لسوء حظهم لم تصل لتلك السفينة أي نداء من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها التايتنك وبعد الكثير من المحاولات اليائسة قاموا بإطلاق الكثير من الصورايخ المضيئة بالسماء من أجل لفت أنظار تلك السفينة ولكن بحارة السفينة الأخرى لم يكونوا يعتقدون أنهم يطلقون أشارات استغاثة وبالتالي رجعت السفينة غير مهتمة بتلك الإشارات الضوئية وزال معها أخر أمل للتايتنك
:: الموسيقى ما زالت تعزف رغم الغرق::
أما على ظهر السفينة تيتانك ، فراحت فرقة الموسيقى المصاحبة للرحلة ، تعزف موسيقىالمرح والسعادة أثناء إنزال قوارب النجاة من السفينة إلى المحيط ! وان كانت هذهالموسيقى قد ظلت لفترة من الوقت ملائمة تماما للجو النفسي لركاب السفينة الساخرينواللاهيين ، إلا أنها صارت بعد ذلك غير ملائمة لحالة الخوف والقلق التي بدأت تنتابمعظم الركاب مع إنزال أقدامهم على ظهر السفينة ، التي بدأت مؤخرتها في الانخفاضتدريجيا إلى سطح المياه .
:: شبــح الموت ::
وأستمر الحال نفسه على ظهر السفينة فمازالت أصوات الموسيقى تسمع والسفينة ما زالت تتمايل للأسفل وكان البعض من الركاب يزداد خوفاً أكثر فأكثر كلما تمايلت السفينة للأسفل وبالرغم من أن سطح السفينة بداء بالاقتراب من البحر إلا أن عمليات الأخلاء لم تنتهي بعد فمازال المئات من الناس على سطحهـا حتى تيقن الكثيرين ممن لا يزالون على السطح أنهم أموات بلا شك خاصة بعدمـا نفدت قوارب النجاة فكان لهم الخيار أما الموت غرقاً مع السفينة أو القفز في المياه المجمدة ولكن بالرغم من كل هذا الخوف والهلع لدى الركاب إلا أن هناك كان شئ غريباً هو جلوس أحد الأغنيـاء المدخنين في غرفة التدخين مع أصدقائه واللعب بالورق دون الاكتراث بما يحدث بالسفينة على الرغم أن السفينة وقتها قد انخفضت بشكل كبير بالبحـر
::رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية ::
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا يتأملون فيذهول سفينتهم العملاقة، التي لا تقهر، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم وأنوارهاالزاهي وسط نغمات الموسيقى المنبعثة منها والتي راحت تدوي نغماتها عبر المياه !!ولكن سرعان ما تبدلت نغمات الموسيقى بنغمات أخرى حزينة ، وإلى أن توقفتتماما، بعد أن غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء حتىكاد يلامس النجوم بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيءالليل من حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، لتختفي معها أسطورةالمارد الذي لايقهر ففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد المواف15 من أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومنعليها من مئات الركاب وبدأت قوارب النجاة تشق طريقها عبر المحيط في اتجاهاتمختلفة ودون هدف منشود،وسط ظلام الليل والبرد القارص ،ولم يكن هناك ما يؤنسها فيهذا الليل المخيف إلا بعض النجوم التي تناثرت في السماء هنا وهناك والتي لم تضئبنورها إلا القليل من هذا الظلام الحالك واشتد البرد بركاب القوارب ،فحاولواعبثا أن يدفئوا أنفسهم بما استطاعوا أن ينجوا به من السفينة من فراء و(ارواب )خاصةوان البعض منهم قد هرع إلى قارب النجاة بملابس النوم ،فلم يسعفه الوقت لالتقاط أيشئ وكان أتعس هؤلاء ،في هذا البرد القارص ،هم من قفزوا من السفينة إلى المياهالجليدية وسبحوا في الماء حتى وصلوا إلى القوارب ،فكانوا يرتجفون بشدة ،وامتلأشعرهم وملابسهم بقطع الجليد التي علقت بهم أثناء السباحة ولم يحالف التوفيق أحدقوارب النجاة الممتلئة بالركاب ،فانقلب بهم في المياه،وكم كانت من فترة مؤلمةأمضاها ركاب هذا القارب،والذي بلغ عددهم الثلاثين ،في الاحتفاظ بقاربهم من الغرقوسط تلك المياه الجليدية ،فحاولوا جاهدين الوقوف على جانبي القارب حتى يحتفظوا بهعائما على سطح المياه الجليدية ،التي أخذت تندفع إلى أرجلهم ،فتتخلل برودتهاالشديدة إلى عظامهم فتؤلمهم اشد الالم ولم يستطع بعضهم الاحتفاظ بتوازنه فسقطفي المياه الجليدية ،فكان على ركاب هذا القارب السيئ الحظ مهمة أخرى شاقه وهيمحاولة جذب زملاؤهم من تلك المياه الجليدية المؤلمة ولم ينس ركاب أحد قواربالنجاة هؤلاء الأشخاص الذين وثبوا إلى المياه أثناء غرق السفينة ،فعادوا مرة أخرىإلى مكان السفينة يحاولون التقاط ما يمكن التقاطه من هؤلاء الأشخاص من وسط المياه ولكن كانت برودة هذه المياه الجليدية كافية تماما للقضاء عليهم في فترة قصيرة منالوقت فلم يوفق هذا القارب الشهم في العثور إلا على شخص واحد كان عائما على بابخشبي من أبواب السفينة ،وكم كانت لحظة غامرة بالسعادة ،حين رأى هذا الإنسان التعيسقارب النجاة يتجه إليه
:: السفينة كارباثيا ::
قضى ركاب القوارب ،الناجون من الهلاك ،ساعات طويلة عبر مياه المحيط ،وسط الليلالحالك والبرد القارص ،سابحين بقواربهم إلى المجهول ،وكلهم يأس وحيرة في هذه الوحدةالقاسية عبر هذا البحر الواسع الممتد،فمرت بهم الساعات كأنها سنوات طويلة ،فلم يكنهناك أي أمل في النجاة وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانتالمفاجاة فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوارالسفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ،وكانت على بعدحوالي 58 ميلا من القوارب ويالها من سعادة غامرة أحس بها ركاب القوارب حينلمحوا تلك السفينة من بعيد ،فراحوا يشدون انتباهها لهم بشتى الطرق ،فاخذوا يصفقونويهللون ويلوحون ،كما استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا البطاريات ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها ونجحتالمحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التيغيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديدكانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها كان مجيء سفينةالإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم ، فتعلقت بها أنظارهم جميعا فيفرحه وسعادة غامرة وبدأت السفينة تقوم بنقل الركاب إلى سطحها ،قاربا بعد الآخر،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العناية الإلهية فرصة للنجاة بعدما كانوا فيهمن يأس وفزع
::لمــــاذا غرق المــارد ::
يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لا تزال من آمن السفن التي عرفنها البشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها
:: السبب الحقيقي لغرق السفينة تيتانك ::
لقد فات على خبراء الغرب تفسير الحادث من منطلق آخر ، نؤمن به نحن المسلمين.... وهو انه لا يمكن لأحد من البشر أن يتحدى قدرة الله ..
فهؤلاء الأثرياء ظنوا انهم في بروج عالية وان سفينتهم العملاقة تحميهم من أي خطر كان
انظروا إلى ما يقوله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911
"Not even God himself could sink this ship."
وترجمتها حرفيا ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )
لقد تحدت هذه السفينة قدرة الله أو هكذا أرادوا لها من صنعوها .. وانطلقت باسم المارد ..ولكن الله عز وجل بقدرته التي لا حدود لها ... أغرقها... وبأتفه الأسباب... بمجرد اصطدام بسيط في أحد جوانبها
فهل فهموا الدرس ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ )...النساء (78)
صدق الله العظيم