nAmLa
12-16-2006, 04:33 AM
المعجزة الكبرى القرآن الكريم? --
أعطى الله عز وجل كل نبي من الأنبياء عليهم السلام معجزة خاصة به لم يعطيهابعينها غيره تحدى بها قومه, وكانت معجزة كل نبي تقع مناسبة لحال قومه وأهل زمانه
فلما كان الغالب على زمان موسى عليه السلام السحر وتعظيم السحرة, بعثه اللهبمعجزة بهرت الأبصار, وحيرت كل سحار, فلما استيقنوا أنها من عند العزيز الجبارانقادوا للإسلام وصاروا من عباد الله الأبرار
وأما عيسى عليه السلام فبعثه الله في زمن الأطباء وأصحاب علم الطبيعة, فجاءهم منالآيات بما لا سبيل لأحد إليه إلا أن يكون مؤيدا من الذي شرع الشريعة, فمن أينللطبيب قدرة على إحياء الجماد, وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم التناد, أو علىمداواة الأكمه والأبرص
وكذلك نبينا بعث في زمان الفصحاء والبلغاء وتجاريد الشعراء, فأتاهم بكتاب من عندالله عز وجل, فاتهمه أكثرهم أنه اختلقه وافتراه من عنده فتحداهم ودعاهم أن يعارضوهويأتوا بمثله وليستعينوا بمن شاءوا فعجزوا عن ذلك كما قال تعالي ?_. ...قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنيَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَبَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً __ . . __ _. ...- سورة الإسراء آية وكما قال الله تعالي __ . . __ _. ...أَمْ يَقُولُونَتَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {} فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِنكَانُوا صَادِقِينَ- سورة الطور ايات و
ثم تقاصر معهم إلى عشر سور منه فقال فى سورة يونس أم يقولون افتراه قل فأتوابعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين
ثم تنازل إلى سورة فقال فى سورة يونس أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين وكذلك في سورة البقرة وهى مدنية أعاد التحدي بسورة منه, وأخبر تعالى أنهم لا يستطيعون ذلك أبدا لا في الحال ولا في المآل فقال تعالى __ . . __ _. ...وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ __ . . __ _. ...(سورة البقرة -)
وهكذا وقع, فانه من لدن رسول الله صلى الله عليه و سلم وإلى زماننا هذا لم يستطعأحد أن يأتي بنظيره ولا نظير سورة منه, وهذا لا سبيل إليه أبدا؛ فإنه كلام ربالعالمين الذي لا يشبهه شيء من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله, فأنىيشبه كلام المخلوقين كلام الخالق؟
وقد انطوى كتاب الله العزيز على وجوه كثيرة من وجوه الإعجاز ذلك أن القرآنالكريم معجز في بنائه التعبيري وتنسيقه الفني باستقماته على خصائص واحدة في مستوىواحد لا يختلف ولا يتفاوت ولا تختلف خصائصه معجز في بنائه الفكري وتناسق أجزائهوتكاملها, فلا فلتة فيه ولا مصادفة, كل توجيهاته وتشريعاته تتناسب وتتكامل وتحيطبالحياة البشرية دون أن تصطدم بالفطرة الإنسانية معجز في يسر مداخله إلى القلوبوالنفوس ولمس مفاتيحها وفتح مغاليقها واستجاشة مواضع التأثر والاستجابة فيها وقدسرد هبة الدين الحسيني الشهرستاني المزايا الإجمالية للقرآن ومنها
- . -- - - فصاحة ألفاظه الجامعة لكل شرائعها
. - __ . . __ _. ...
-- - - أنباؤه الغيبية, وأخباره عن كوامن الزمان, وخفايا الأمور
. - __ . . __ _. ...
-- - - قوانين حكيمة في فقه تشريعي, فوق ما في التوراة والإنجيل, وكتبالشرائع الأخرى
. - __ . . __ _. ...
-- - - سلامته عن التعارض والتناقض والاختلاف
أسرار علمية لم تهتد العقول إليها بعد عصر القرآن إلا بمعونةالأدوات الدقيقة والآلات الرقيقة المستحدثة
ظهوره على لسان أمي لم يعرف القراءة ولا الكتابة
خطاباته البديعة, وطرق إقناعه الفذة
سلامته من الخرافات والأباطيل
- تضمنه الأسس لشريعة إنسانية صالحة لكل زمان ومكان
قال الحافظ بن كثير إن الخلق عاجزون عن معارضة هذا القرآن, بعشر سور مثله, بلعن سورة منه, وأنهم لا يستطيعون كما قال تعالى __ . . __ _. ...فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ - سورة البقرة أية أي فان لم تفعلوا في الماضي, ولنتستطيعوا ذلك في المستقيل, وهذا تحد ثان, وهو أنه لا يمكن معارضتهم له في الحال ولافي المآل ومثل هذا التحدي إنما يصدر عن واثق بأن ما جاء به لا يمكن لبشر معارضته, ولا الإتيان بمثله, ولو كان من عند نفسه لخاف أن يعارض, فيفتضح ويعود عليه نقيض ماقصد من متابعة الناس له
أعطى الله عز وجل كل نبي من الأنبياء عليهم السلام معجزة خاصة به لم يعطيهابعينها غيره تحدى بها قومه, وكانت معجزة كل نبي تقع مناسبة لحال قومه وأهل زمانه
فلما كان الغالب على زمان موسى عليه السلام السحر وتعظيم السحرة, بعثه اللهبمعجزة بهرت الأبصار, وحيرت كل سحار, فلما استيقنوا أنها من عند العزيز الجبارانقادوا للإسلام وصاروا من عباد الله الأبرار
وأما عيسى عليه السلام فبعثه الله في زمن الأطباء وأصحاب علم الطبيعة, فجاءهم منالآيات بما لا سبيل لأحد إليه إلا أن يكون مؤيدا من الذي شرع الشريعة, فمن أينللطبيب قدرة على إحياء الجماد, وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم التناد, أو علىمداواة الأكمه والأبرص
وكذلك نبينا بعث في زمان الفصحاء والبلغاء وتجاريد الشعراء, فأتاهم بكتاب من عندالله عز وجل, فاتهمه أكثرهم أنه اختلقه وافتراه من عنده فتحداهم ودعاهم أن يعارضوهويأتوا بمثله وليستعينوا بمن شاءوا فعجزوا عن ذلك كما قال تعالي ?_. ...قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنيَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَبَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً __ . . __ _. ...- سورة الإسراء آية وكما قال الله تعالي __ . . __ _. ...أَمْ يَقُولُونَتَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ {} فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِنكَانُوا صَادِقِينَ- سورة الطور ايات و
ثم تقاصر معهم إلى عشر سور منه فقال فى سورة يونس أم يقولون افتراه قل فأتوابعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين
ثم تنازل إلى سورة فقال فى سورة يونس أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين وكذلك في سورة البقرة وهى مدنية أعاد التحدي بسورة منه, وأخبر تعالى أنهم لا يستطيعون ذلك أبدا لا في الحال ولا في المآل فقال تعالى __ . . __ _. ...وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ __ . . __ _. ...(سورة البقرة -)
وهكذا وقع, فانه من لدن رسول الله صلى الله عليه و سلم وإلى زماننا هذا لم يستطعأحد أن يأتي بنظيره ولا نظير سورة منه, وهذا لا سبيل إليه أبدا؛ فإنه كلام ربالعالمين الذي لا يشبهه شيء من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله, فأنىيشبه كلام المخلوقين كلام الخالق؟
وقد انطوى كتاب الله العزيز على وجوه كثيرة من وجوه الإعجاز ذلك أن القرآنالكريم معجز في بنائه التعبيري وتنسيقه الفني باستقماته على خصائص واحدة في مستوىواحد لا يختلف ولا يتفاوت ولا تختلف خصائصه معجز في بنائه الفكري وتناسق أجزائهوتكاملها, فلا فلتة فيه ولا مصادفة, كل توجيهاته وتشريعاته تتناسب وتتكامل وتحيطبالحياة البشرية دون أن تصطدم بالفطرة الإنسانية معجز في يسر مداخله إلى القلوبوالنفوس ولمس مفاتيحها وفتح مغاليقها واستجاشة مواضع التأثر والاستجابة فيها وقدسرد هبة الدين الحسيني الشهرستاني المزايا الإجمالية للقرآن ومنها
- . -- - - فصاحة ألفاظه الجامعة لكل شرائعها
. - __ . . __ _. ...
-- - - أنباؤه الغيبية, وأخباره عن كوامن الزمان, وخفايا الأمور
. - __ . . __ _. ...
-- - - قوانين حكيمة في فقه تشريعي, فوق ما في التوراة والإنجيل, وكتبالشرائع الأخرى
. - __ . . __ _. ...
-- - - سلامته عن التعارض والتناقض والاختلاف
أسرار علمية لم تهتد العقول إليها بعد عصر القرآن إلا بمعونةالأدوات الدقيقة والآلات الرقيقة المستحدثة
ظهوره على لسان أمي لم يعرف القراءة ولا الكتابة
خطاباته البديعة, وطرق إقناعه الفذة
سلامته من الخرافات والأباطيل
- تضمنه الأسس لشريعة إنسانية صالحة لكل زمان ومكان
قال الحافظ بن كثير إن الخلق عاجزون عن معارضة هذا القرآن, بعشر سور مثله, بلعن سورة منه, وأنهم لا يستطيعون كما قال تعالى __ . . __ _. ...فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ - سورة البقرة أية أي فان لم تفعلوا في الماضي, ولنتستطيعوا ذلك في المستقيل, وهذا تحد ثان, وهو أنه لا يمكن معارضتهم له في الحال ولافي المآل ومثل هذا التحدي إنما يصدر عن واثق بأن ما جاء به لا يمكن لبشر معارضته, ولا الإتيان بمثله, ولو كان من عند نفسه لخاف أن يعارض, فيفتضح ويعود عليه نقيض ماقصد من متابعة الناس له