mizo_wizo
12-30-2006, 09:40 PM
فرحة وغضب وعدم تصديق في العراق بعد اعدام صدام
بغداد (رويترز) - بعد ان تمكنوا بالكاد أن يصدقوا أعينهم وهم يرون صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين في غرفة الاعدام قال الاكراد والشيعة في العراق ان الرئيس السابق تجرع من نفس الكأس التي أعدها عندما أعدم يوم السبت.
لكن بالنسبة للكثير من العرب السنة الذين كان صدام واحدا منهم كان اليوم يوما حزينا.
وقال كاظم (30 عاما) وهو صحفي في مدينة البصرة الجنوبية "ما حدث اليوم لا يصدق. انها فرحة كبيرة أعجز عن وصفها."
وأضاف "لا أستطيع أن أصدق ما أراه على شاشة التلفاز... صدام يقاد الى المشنقة حيث أعدم عشرات الالاف من العراقيين الابرياء بالطريقة ذاتها."
ولم تكن هناك ردود فعل شعبية قوية على اعدام صدام مع استقبال العراقيين لاول أيام عيد الاضحى. وعلى النقيض من فترات التوتر السابقة لم يفرض حظر تجول في بغداد بعد الاعدام.
ولم يتحدد موعد الاعدام الا قبلها بساعات في الساعات الاولى من يوم السبت بعد اجتماعات حكومية مساء يوم الجمعة.
ورغم أن وسائل الاعلام الاجنبية تابعت الساعات الاخيرة في حياة صدام لحظة بلحظة فان الكثير من العراقيين لا تصلهم كهرباء في بيوتهم حتى يتمكنوا من مشاهدة التلفزيون وهم على اي حال منشغلون بالعنف الذي يقتل في المتوسط 100 شخص يوميا.
وقالت نورزان ياسين (32 عاما) وهي معلمة في مدينة كركوك ان اعدام صدام لن يشكل فارقا ودعت الحكومة الى التركيز على الامن والخدمات الاساسية.
وقالت يوم الجمعة وهي تنتظر الانباء بشأن موعد اعدام صدام "الحكومة العراقية لم تجلب سوى المصائب للشعب العراقي في السنوات الثلاث الاخيرة."
وقتل انفجار سيارة ملغومة 36 شخصا في بلدة شيعية صباح يوم السبت فيما بدا أنه رد سريع على اعدام صدام. لكن في ظل قصر الفترة الزمنية بين اعلان الاعدام وتنفيذه وشيوع هذه الهجمات فربما لا يكون لهذا الهجوم صلة باعدام صدام.
ورقص الشيعة الذين أخذتهم الفرحة في شوارع مدينة النجف واطلقت السيارات ابواقها في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير ببغداد.
وقال محمد حسين وهو موظف حكومي في مدينة أربيل الكردية "عندما شاهدت الصور أدركت أن عهد صدام انتهى فعلا.. أردت أن أرى هذا المشهد. أردت أن أرى رد فعل صدام في اللحظات التي سبقت اعدامه."
وعرضت قناة العراقية الرسمية لقطات لصدام بينما يلف رجال مقنعون حبل المشنقة حول عنقه لكنها لم تعرض عملية الاعدام أو جثمان صدام. وعرضت قناة تلفزيونية أخرى فيلما يصور جثمان الرئيس العراقي السابق وهو يرقد في كفن ورقبته ملتوية.
وقالت سلوى علوان (45 عاما) وهي ربة منزل في البصرة ان صدام أعدم ثلاثة من أشقائها وزوجها. وقالت "كتب على شهادات الوفاة انهم أعدموا حتى الموت واليوم أرى صدام وهو يعدم. عدالة السماء تحققت."
لكن الاحتفالات بدت باهتة بالمقارنة مع الاحتفالات باطلاق الاعيرة النارية التي استمرت لساعات بعد مقتل عدي وقصي ابني صدام على يد القوات الامريكية في 2003.
ولم تعرض القناة السنية الرئيسية في العاصمة سوى تغطية بسيطة للحدث. وعرضت قناة العراقية الرسمية صورا عنيفة لعملاء صدام وهم يعدمون ضحاياهم ويضربونهم.
وكما عرضت لقطات للضحايا الاكراد للهجمات الكيماوية وفيلما لرجل معصوب العينين وهو يدفع من فوق سطح مبنى.
وفرض حظر على تكريت مسقط رأس صدام ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات متفرقة هناك. وقال سكان في العوجة القرية الفقيرة التي ولد فيها صدام ان الرئيس السابق بات الان شهيدا في المعركة ضد الحكومة التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال شاب لرويترز في العوجة بدا متشككا في أن صدام أعدم بالفعل "هذه محكمة مرتزقة. الشعب العراقي يرفض هذه المحكمة. صدام هو الرئيس الشرعي للعراق. اذا كانوا أعدموه فسنثور. سنصبح قنبلة."
وتظاهر عدة مئات من أنصار صدام في الرمادي في محافظة الانبار الغربية حيث بؤرة الانشطة المسلحة التي يقودها العرب السنة ورردوا هتافات مثل "بالروح بالدم نفديك يا صدام".
وقال رجل من الدجيل أدلى بشهادته في محاكمة صدام فيما يتصل بمقتل 148 شيعيا من البلدة انه شاهد الجثة في مكتب المالكي وانه بكى على أقاربه الذين توفوا.
وقال جواد الزبيدي انه بكى حين رأى الجثمان في النعش. واضاف انه تذكر اشقاءه الثلاثة ووالده الذين قال ان صدام قتلهم. وتابع انه اقترب من الجثمان قائلا ان هذه عقوبة يستحقها كل طاغية.
*************************************************
الاتحاد الاوروبي يدين اعدام صدام
http://www.masrawy.com/Images/sadam-huseen_tcm6-901239.jpg
الفنان التشكيلي الهندي سودارشان باتنايك ينجز نحتا من الرمل لصدام حسين في بوري بولاية اوريسا يوم السبت.
بروكسل (رويترز) - أدان الاتحاد الاوروبي اعدام صدام حسين (http://www.masrawy.com/News/2006/MidEast/Reuters/December/30/OEGTP-SADDAM-LIFE-MM1769534.aspx)ووصفه مفوض اوروبي بأنه عمل "همجي" قد يحول الرئيس العراقي السابق الى شهيد.
وقالت فنلندا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ومتحدثة باسم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد انهما يعارضان اعدام صدام الذي تم فجر السبت بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال وزير خارجية فنلندا أركي تيوميويا لتلفزيون (واي.ال.اي) "الاتحاد الاوروبي له موقف ثابت ضد استخدام عقوبة الاعدام وما كان ينبغي أن تستخدم في هذه الحالة أيضا رغم أنه لا يوجد شك في أن صدام مذنب بارتكاب جرائم خطيرة للغاية ضد الانسانية."
وقال مفوض المعونة والتنمية في الاتحاد الاوروبي لويس ميشيل لرويترز انه يعتقد أن عقوبة الاعدام تتعارض مع الديمقراطية التي يحاول قادة العراق بناءها.
وقال ميشيل لرويترز "لا يحارب المرء الهمجمية بأعمال أعتبرها همجية. عقوبة الاعدام لا تتفق مع الديمقراطية."
واضاف "من دواعي الاسف ان هذا ينطوي على مجازفة بان يبدو صدام حسين شهيدا وهو لا يستحق هذا. فهو ليس شهيدا بل انه ارتكب افظع الامور."
وقال نائب كبير في البرلمان الاوروبي لراديو ألمانيا ان "جرائم القتل التي ترعاها الدولة" "تنطوي على المجازفة بزيادة الاضطرابات في العراق."
وأضاف مارتن شولتز زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي "كان من الممكن أن يبعثوا اشارة مصالحة بالعفو عنه أو على الاقل بعدم تطبيق عقوبة الاعدام."
*************************************************
بغداد (رويترز) - بعد ان تمكنوا بالكاد أن يصدقوا أعينهم وهم يرون صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين في غرفة الاعدام قال الاكراد والشيعة في العراق ان الرئيس السابق تجرع من نفس الكأس التي أعدها عندما أعدم يوم السبت.
لكن بالنسبة للكثير من العرب السنة الذين كان صدام واحدا منهم كان اليوم يوما حزينا.
وقال كاظم (30 عاما) وهو صحفي في مدينة البصرة الجنوبية "ما حدث اليوم لا يصدق. انها فرحة كبيرة أعجز عن وصفها."
وأضاف "لا أستطيع أن أصدق ما أراه على شاشة التلفاز... صدام يقاد الى المشنقة حيث أعدم عشرات الالاف من العراقيين الابرياء بالطريقة ذاتها."
ولم تكن هناك ردود فعل شعبية قوية على اعدام صدام مع استقبال العراقيين لاول أيام عيد الاضحى. وعلى النقيض من فترات التوتر السابقة لم يفرض حظر تجول في بغداد بعد الاعدام.
ولم يتحدد موعد الاعدام الا قبلها بساعات في الساعات الاولى من يوم السبت بعد اجتماعات حكومية مساء يوم الجمعة.
ورغم أن وسائل الاعلام الاجنبية تابعت الساعات الاخيرة في حياة صدام لحظة بلحظة فان الكثير من العراقيين لا تصلهم كهرباء في بيوتهم حتى يتمكنوا من مشاهدة التلفزيون وهم على اي حال منشغلون بالعنف الذي يقتل في المتوسط 100 شخص يوميا.
وقالت نورزان ياسين (32 عاما) وهي معلمة في مدينة كركوك ان اعدام صدام لن يشكل فارقا ودعت الحكومة الى التركيز على الامن والخدمات الاساسية.
وقالت يوم الجمعة وهي تنتظر الانباء بشأن موعد اعدام صدام "الحكومة العراقية لم تجلب سوى المصائب للشعب العراقي في السنوات الثلاث الاخيرة."
وقتل انفجار سيارة ملغومة 36 شخصا في بلدة شيعية صباح يوم السبت فيما بدا أنه رد سريع على اعدام صدام. لكن في ظل قصر الفترة الزمنية بين اعلان الاعدام وتنفيذه وشيوع هذه الهجمات فربما لا يكون لهذا الهجوم صلة باعدام صدام.
ورقص الشيعة الذين أخذتهم الفرحة في شوارع مدينة النجف واطلقت السيارات ابواقها في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير ببغداد.
وقال محمد حسين وهو موظف حكومي في مدينة أربيل الكردية "عندما شاهدت الصور أدركت أن عهد صدام انتهى فعلا.. أردت أن أرى هذا المشهد. أردت أن أرى رد فعل صدام في اللحظات التي سبقت اعدامه."
وعرضت قناة العراقية الرسمية لقطات لصدام بينما يلف رجال مقنعون حبل المشنقة حول عنقه لكنها لم تعرض عملية الاعدام أو جثمان صدام. وعرضت قناة تلفزيونية أخرى فيلما يصور جثمان الرئيس العراقي السابق وهو يرقد في كفن ورقبته ملتوية.
وقالت سلوى علوان (45 عاما) وهي ربة منزل في البصرة ان صدام أعدم ثلاثة من أشقائها وزوجها. وقالت "كتب على شهادات الوفاة انهم أعدموا حتى الموت واليوم أرى صدام وهو يعدم. عدالة السماء تحققت."
لكن الاحتفالات بدت باهتة بالمقارنة مع الاحتفالات باطلاق الاعيرة النارية التي استمرت لساعات بعد مقتل عدي وقصي ابني صدام على يد القوات الامريكية في 2003.
ولم تعرض القناة السنية الرئيسية في العاصمة سوى تغطية بسيطة للحدث. وعرضت قناة العراقية الرسمية صورا عنيفة لعملاء صدام وهم يعدمون ضحاياهم ويضربونهم.
وكما عرضت لقطات للضحايا الاكراد للهجمات الكيماوية وفيلما لرجل معصوب العينين وهو يدفع من فوق سطح مبنى.
وفرض حظر على تكريت مسقط رأس صدام ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات متفرقة هناك. وقال سكان في العوجة القرية الفقيرة التي ولد فيها صدام ان الرئيس السابق بات الان شهيدا في المعركة ضد الحكومة التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال شاب لرويترز في العوجة بدا متشككا في أن صدام أعدم بالفعل "هذه محكمة مرتزقة. الشعب العراقي يرفض هذه المحكمة. صدام هو الرئيس الشرعي للعراق. اذا كانوا أعدموه فسنثور. سنصبح قنبلة."
وتظاهر عدة مئات من أنصار صدام في الرمادي في محافظة الانبار الغربية حيث بؤرة الانشطة المسلحة التي يقودها العرب السنة ورردوا هتافات مثل "بالروح بالدم نفديك يا صدام".
وقال رجل من الدجيل أدلى بشهادته في محاكمة صدام فيما يتصل بمقتل 148 شيعيا من البلدة انه شاهد الجثة في مكتب المالكي وانه بكى على أقاربه الذين توفوا.
وقال جواد الزبيدي انه بكى حين رأى الجثمان في النعش. واضاف انه تذكر اشقاءه الثلاثة ووالده الذين قال ان صدام قتلهم. وتابع انه اقترب من الجثمان قائلا ان هذه عقوبة يستحقها كل طاغية.
*************************************************
الاتحاد الاوروبي يدين اعدام صدام
http://www.masrawy.com/Images/sadam-huseen_tcm6-901239.jpg
الفنان التشكيلي الهندي سودارشان باتنايك ينجز نحتا من الرمل لصدام حسين في بوري بولاية اوريسا يوم السبت.
بروكسل (رويترز) - أدان الاتحاد الاوروبي اعدام صدام حسين (http://www.masrawy.com/News/2006/MidEast/Reuters/December/30/OEGTP-SADDAM-LIFE-MM1769534.aspx)ووصفه مفوض اوروبي بأنه عمل "همجي" قد يحول الرئيس العراقي السابق الى شهيد.
وقالت فنلندا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ومتحدثة باسم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد انهما يعارضان اعدام صدام الذي تم فجر السبت بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال وزير خارجية فنلندا أركي تيوميويا لتلفزيون (واي.ال.اي) "الاتحاد الاوروبي له موقف ثابت ضد استخدام عقوبة الاعدام وما كان ينبغي أن تستخدم في هذه الحالة أيضا رغم أنه لا يوجد شك في أن صدام مذنب بارتكاب جرائم خطيرة للغاية ضد الانسانية."
وقال مفوض المعونة والتنمية في الاتحاد الاوروبي لويس ميشيل لرويترز انه يعتقد أن عقوبة الاعدام تتعارض مع الديمقراطية التي يحاول قادة العراق بناءها.
وقال ميشيل لرويترز "لا يحارب المرء الهمجمية بأعمال أعتبرها همجية. عقوبة الاعدام لا تتفق مع الديمقراطية."
واضاف "من دواعي الاسف ان هذا ينطوي على مجازفة بان يبدو صدام حسين شهيدا وهو لا يستحق هذا. فهو ليس شهيدا بل انه ارتكب افظع الامور."
وقال نائب كبير في البرلمان الاوروبي لراديو ألمانيا ان "جرائم القتل التي ترعاها الدولة" "تنطوي على المجازفة بزيادة الاضطرابات في العراق."
وأضاف مارتن شولتز زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي "كان من الممكن أن يبعثوا اشارة مصالحة بالعفو عنه أو على الاقل بعدم تطبيق عقوبة الاعدام."
*************************************************