المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوسفي يكافح البدانة والسكري وتصلب الشرايين


بــنــــدر
06-06-2011, 03:28 PM
http://www.l22l.com/uploads/c50de1db81.jpg



اكتشفت دراسة كندية جديدة مركباً بأحد أنواع البرتقال اليوسفي (المندرين) يساعد في مكافحة البدانة والوقاية من النوع الثاني من مرض السكري وتصلب الشرايين (المرض المسؤول عن معظم الأزمات القلبية والسكتات الدماغية).


ونقلت خدمة "يوريك أليرت" المقدمة من الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم نتائج دراسة أجراها عالم بيولوجيا الأوعية الدموية موريه هوف وزملاؤه بجامعة أونتاريو الغربية، لآثار أحد مركبات الفلاغونويد ويسمى "نوبيلَتين" Nobiletin وهو موجود في فاكهة البرتقال اليوسفي.

متلازمة الأيض:
وطبق الباحثون نموذج متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) على فئران التجارب، بحيث تمت تغذية المجموعة الأولى بحمية غذائية غربية غنية بالدهون والسكر البسيط حتى أصبحت بدينة.

وعقب ذلك أظهرت المجموعة الأولى أعراض متلازمة الأيض كارتفاع الكولسترول الضار منخفض الكثافة والدهون الثلاثية وارتفاع مستويات الأنسولين والسكر بالدم وتشحم الكبد، والتي تُفاقم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.

ثم تمت تغذية مجموعة الفئران الثانية بنفس الغذاء مع إضافة مركب "نوبيلَتين" إلى الغذاء، ولم تشهد ارتفاعاً بمستويات الكولسترول والدهون الثلاثية وسكر وأنسولين الدم، واكتسبت أوزاناً طبيعية، بل وأصبحت أكثر حساسية واستجابة لتأثير الأنسولين.

وظهر في الدراسة أن مركب نوبيلَتين يمنع تراكم شحوم الكبد بواسطة تحفيز أو تنشيط عمل مورثات (جينات) ذات صلة بحرق الدهون الزائدة، وتثبيط الجينات المسؤولة عن تصنيع الدهون، بل وحصّنها مركب النوبيلَتين من البدانة.

الخصائص الدوائية:

وفي الدراسات طويلة الأجل، استطاع مركب نوبيلَتين وقاية هذه الفئران من تصلب الشرايين وتراكم الترسبات في جدرانها، والتي يمكن أن تؤدي إلى أزمات قلبية أو سكتات دماغية.

وتمهد هذه الدراسة الطريق أمام أبحاث مستقبلية للوقوف على ما إذا كان نوبيلَتين علاجاً مناسباً لمتلازمة الأيض وأسقام البشر ذات الصلة بها.

يشار إلى أن بحوث الدكتور هوف ركزت على الخصائص الدوائية للمركبات (الجزيئات) النشطة بيولوجياً وتتواجد طبيعيا، ولقيت أبحاثه منذ عامين اهتماماً عالمياً عندما اكتشف مركب فلاغونويد آخر في الليمون الهندي (غريب فروت) يسمى "نارنجَنين" Naringenin ويقدم الوقاية نفسها من البدانة وأعراض متلازمة الأيض الأخرى.

ويقول هوف إن الجدير بالاهتمام بالنسبة له أن التأثيرات الوقائية لمركب نوبيلَتين المكتشف أخيراً، أكثر فعالية بعشر مرات مقارنة بمركب نارنجَنين، وهذه المرة ظهر أيضاً أن لمركب نوبيلَتين القدرة على الوقاية من تصلب الشرايين.

منع الأكسدة:

بدوره أكد أستاذ طب القلب بجامعة عين شمس الدكتور سمير صالح وفا التأثير الوقائي لمضادات الأكسدة مثل الفلاغونويدات التي ينتمي إليها مركبا نوبيلتين ونارنجنين، إضافة إلى فيتامين (ج) وفيتامين (هـ) والزنك والسيلينيوم المشهود لهم.

وقال الدكتور وفا إن مضادات الأكسدة تمنع أكسدة الكولسترول الضار منخفض الكثافة لكي لا يتحول إلى صورة مؤكسدة ذات قابلية عالية للترسب في جدران الشرايين التاجية والدماغية، مما يتسبب بدوره في الذبحات الصدرية والسكتات الدماغية والأزمات القلبية.

ولفت إلى أهمية هذه الدراسة التي أظهرت جانباً وراثياً لآلية عمل الفلاغونويدات، والذي يمكن اعتباره سلفاً كيميائياً لمضادات الأكسدة الفاعلة أو فئة أخرى موازية لها، في تثبيط مورثات بناء الدهون وتنشيط مورثات حرق الدهون.