mizo_wizo
01-09-2007, 06:08 AM
نوبــ نجيــب محــفــوظ ــل مصر في الادب
http://www4.0zz0.com/thumps/2007/01/09/02/17934473.gif
(((نجبب محفوظ حصل علي جائزة نوبل في الآداب عام 1988)))
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/f/f4/Naguib.jpg
نشأته
نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا. (11 ديسمبر 1911م - 30 أغسطس 2006م) اسمه المفرد مركب من اسمين تقديراً -من والده- للطبيب العالمى الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته. روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988م. ولد في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج بالوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959م. تعرض محفوظ للهجوم و االمنع من قبل بعض الإسلاميين المتطرفين الذين رأوا في كتاباته مساسا بالشخصيات الدينية، خصوصا بسبب روايته أولاد حارتنا التي منعت من الطبع في مصر، حيث يستخدم محفوظ الرموز الشعبية ليقدم شخصيات الانبياء. وتعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة عام 1994. بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الأجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى العديد من اللغات العالمية وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الروايةعام 1959
http://www4.0zz0.com/thumps/2007/01/09/02/18956999.gif
نشأته الثقافية
أتم دراسته الإبتدائية والثانوية و عمره 18 سنة وهذا مؤشر على نجابته إذ كان الحصول على شهادة الدراسة الثانوية في هذه السن وفي ذلك الوقت يعتبر علامة بارزة على ذكائه. وقد التحق بالجامعة سنة 1930م ثم حصل على الليسانس في الفلسفة.يعد نجيب محفوظ من الادباء العباقرة في مجال الرواية وقد وهب حياته كلها لهذا العمل، كما انه يتميز بالقدرة الكبيرة على التفاعل مع القضايا المحيطة به، واعادة انتاجها على شكل ادب يربط الناس بما يحصل في المراحل العامة التي عاشتها مصر. يتميز اسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك اصبح بحق الروائي العربي الاكثر شعبية . رغم إن نجيب قد انخرط في عدة أعمال إلا أن العمل الذي التهم حياته هو الكتابة. فقد كتب في مجلة الرسالة قصصا صغيرة و من أشهر أساتذتة سلامة موسى
http://www4.0zz0.com/2007/01/09/03/86774448.gif
وفاته
توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 م في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وكان الروائي الشهير قد أدخل في يوليو 2005 المستشفى ذاته إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. وظل نجيب محفوظ حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث........
http://www3.0zz0.com/2007/01/09/03/72966274.gif
الروايات
عبث الأقدار (1939)
رادوبيس (1943)
كفاح طيبة (1944): اثنى عليها الناقد بالرسالة انذاك سيد قطب وكان يعتبر يومها احد اساتذة مدرسة الديوان مع العقاد ، قال سيد قطب في هذه الرواية((احاول ان اتحفظ فى الثناء على هذه القصة فتغلبنى حماسة قاهرة لها، وفرح جارف بها! هذا هو الحق، أطالع به القارئ من اول سطر، لأستعين بكشفه على رد جماح هذه الحماسة، والعودة الى هدوء الناقد واتزانه!!))
خان الخليلي (1945
القاهرة الجديدة (1946)
زقاق المدق (1947م)
السراب(1949)
بداية ونهاية (1951)( عملت فلم بطولة عمر الشريف وفريد شوقي)
ثلاثية القاهرة: ( عملت دراما من بطولة محمود مرسي)
بين القصرين (1956م)
قصر الشوق (1957م)
السكرية (1957م)
اولاد حارتنا (1959)( طلب محفوظ موافقة خطية من الازهر لنشرها)
اللص والكلاب (1961م)
السمان و الخريف (1962)( عملت فلم)
الطريق (1964)
الشحاذ (1965)
ثرثرة فوق النيل (1966)( تدور احداثها كلها فوق السفينة)
ميرامار (1967)
المرايا (1971)
الحب تحت المطر (1973)
الكرنك (1974)
حكايات حارتنا (1975)
قلب الليل (1975)
حضرة المحترم (1975)
ملحمة الحرافيش (1977)( عملت دراما لنور الشريف والهام شاهين وهشام سليم)
عصر الحب (1980)
أفراح القبة (1981)
ليالي ألف ليلة وليلة (1982)
الباقي من الزمن ساعة (1982)
أمام العرش (1983)
رحلة ابن فطوطة (1983)
التنظيم السري (1984)
العائش في الحقيقة (1985)
يوم مقتل الزعيم (1985)
حديث الصباح والمساء (1987)
صباح الورد (1987)
قشتمر (1988)
http://www4.0zz0.com/2007/01/09/03/97464389.gif
القصة القصيرة
همس الجنون (1948)
دنياالله (1963)
بيت سيء السمعة (1965)
خمارة القط الأسود (1969)
تحت المظلة (1969)
حكاية بلا بداية وبلا نهاية (1971)
شهر العسل (1971)
الجريمة (1973)
الحب فوق هضبة الهرم (1979)
الشيطان يعظ (1979)
رأيت فيما يرى النائم (1982)
الفجر الكاذب (1988)
أيضا نجيب محفوظ لم يبن مجده الفني والأدبي بلعبة الاستفزاز والإثارة لجذب الانتباه، كما يفعل الصغار الآن الذين يبدءون حياتهم الأدبية بسب الدين أو البصق على الأمة وتاريخها، ثم يسربون ما كتبوه للمشايخ من أجل أن تصدر فتوى بتكفيرهم، فتكون بابهم للشهرة الرخيصة والمجانية والتي لا يستحقونها.
بقلم جمال سلطان
http://www.alasr.ws/myfiles/news/aaanajib.jpg
رحل نجيب محفوظ بعد عمر حافل بالإنجاز والجدل والصخب والنجاح والإخفاق أيضا.
نجيب محفوظ بدون أي شك هو عبقرية أدبية، ظلمها الخلاف الفكري، ووقوعه في مرحلة من حياته أسيرا للشك والإلحاد، الأمر الذي أفرز روايات عديدة مثيرة للجدل والغضب أيضا، رغم أنها الأقل في قيمتها الفنية مثل "أولاد حارتنا"، وإن كان يحمد للراحل الكبير أنه ظل متمسكا بموقفه من عدم طبع الرواية في مصر طوال عمره فيما يشبه الاعتذار عن تأليفها.
ورغم ضغوط بعض محترفي المعارك الوهمية واستفزاز الضمير الديني، إلا أنه أصر على موقفه واشترط موافقة المؤسسة الدينية على نشرها، والحقيقة أن هذا الموقف يعكس أحد أهم معالم شخصية نجيب محفوظ على مدار ما يقرب من ثلاثة أرباع القرن التي عرفت رحلة عطائه الفكري والأدبي، فقد كان الرجل بعيدا عن الصدام والاستفزاز، لا مع الدين ولا مع السياسة، ولذلك "عام" فوق العهود جميعها من أيام الملك فؤاد ثم فاروق ثم عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك، لم يصطدم أبدا بأي نظام سياسي وكان مقربا من الجميع، كان نجيب محفوظ كائنا أدبيا لا يتفاعل مع محيطه الاجتماعي والسياسي والديني إلا من خلال الفن الذي يحسنه، وانزوى في ركنه الشهير في المقهى يتأمل ويرصد ويضبط مزاجه بما يجوز وما لا يجوز، ويمتص ما حوله من نبض الناس والمجتمع ثم يفرز ذلك كله فنا روائيا رفيعا. والغريب أن نجيب محفوظ لم يكن يبدع ويتفوق على نفسه إلا عندما يكون تلقائيا وأمينا مع الواقع، وبعيدا عن الفلسفة والفذلكة والإلحاد، لذلك كان مجد نجيب محفوظ الأساسي مبنيا على رواياته التي أرخ بها للمجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، مثل زقاق المدق وثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية وغيرها، كانت أعمالا فذة بصورة غير مسبوقة في الأدب العربي.
وقد قرأت تجارب أخرى مشابهة مثل ثلاثية محمد ديب الروائي الجزائري المعروف وهي متميزة، إلا أن محفوظ كان حالة خاصة، مدهش ورهيب، ويستحيل على من قرأ رواياته أن ينساها. وأذكر أني عندما قرأت زقاق المدق وأنا شاب أخذني شوق كبير إلى تتبع مواقعها وجغرافيتها، فذهبت أدقق فيها على الطبيعة إلا أن جيلي كان قد فاته ذلك، حيث غابت المعالم التي رصدها في منطقة الأزهر بفعل الكباري والأنفاق وتغير أنماط الحياة، وهذه هي الروايات التي لا يذكر محفوظ إلا وتذكر.
أما ما حاول كتابته في إطار فلسفي مثل "عبث الأقدار" و"أولاد حارتنا"، أو ما كتبه عن تاريخ الفراعنة مثل كفاح طيبة ورادوبيس، فلا يكاد يذكرها أحد ولا يعبأ بها أحد إلا من باب التأريخ لنجيب محفوظ وتحولاته، والحقيقة أننا نظلم محفوظ إذا حاكمناه إلى الموقف الفلسفي أو السياسي أو الوطني وحده، مثل الجدل الذي أثاره بموقفه من معاهدة الصلح التي أبرمها السادات ومثل كتاباته التي يشتم منها استهانة بالدين.
بطبيعة الحال من حق أي شخص أن ينتقد هذا الجانب أو ذاك فيه، ولكن الخطأ يأتي دائما من أن يجور التقييم من هذا الجانب على شخصية نجيب محفوظ كأديب وروائي، وهو الأمر الذي أثر أيضا على تقييم مسألة فوزه بجائزة نوبل للآداب، وتقديري الشخصي أنه قد نالها عن جدارة واستحقاق، فلا يوجد أديب عربي معاصر آخر يدانيه في عبقريته الفنية.
ويحسب لمحفوظ أنه لم يكن يمارس لعبة العلاقات العامة من أجل أن "يسوق" نفسه في الدوائر الأجنبية، كما يفعل أدونيس مثلا، الذي أراق ماء وجهه على مدار سنوات في عواصم أوربية عديدة من أجل أن يمنحوه الجائزة بدون فائدة، فالجائزة هي التي سعت إلى محفوظ ولم يسع إليها، بل فوجئ بها.
أيضا نجيب محفوظ لم يبن مجده الفني والأدبي بلعبة الاستفزاز والإثارة لجذب الانتباه، كما يفعل الصغار الآن الذين يبدءون حياتهم الأدبية بسب الدين أو البصق على الأمة وتاريخها، ثم يسربون ما كتبوه للمشايخ من أجل أن تصدر فتوى بتكفيرهم، فتكون بابهم للشهرة الرخيصة والمجانية والتي لا يستحقونها.
نجيب محفوظ بنى مجده الفني بعطاء حقيقي رائع وصبور ومدهش، أنا لا أخفي حزني لرحيل هذا الأديب العملاق، رغم أنه شبه متوقف عن الإبداع من سنوات، وأعتقد أنه من حق مصر والأدب العربي أن يفخرا بمثله في تاريخنا الأدبي الحديث والمعاصر، رغم أي خلاف آخر مع مواقفه السياسية أو الدينية.
http://www4.0zz0.com/thumps/2007/01/09/02/17934473.gif
(((نجبب محفوظ حصل علي جائزة نوبل في الآداب عام 1988)))
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/f/f4/Naguib.jpg
نشأته
نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا. (11 ديسمبر 1911م - 30 أغسطس 2006م) اسمه المفرد مركب من اسمين تقديراً -من والده- للطبيب العالمى الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته. روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988م. ولد في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج بالوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959م. تعرض محفوظ للهجوم و االمنع من قبل بعض الإسلاميين المتطرفين الذين رأوا في كتاباته مساسا بالشخصيات الدينية، خصوصا بسبب روايته أولاد حارتنا التي منعت من الطبع في مصر، حيث يستخدم محفوظ الرموز الشعبية ليقدم شخصيات الانبياء. وتعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة عام 1994. بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الأجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى العديد من اللغات العالمية وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الروايةعام 1959
http://www4.0zz0.com/thumps/2007/01/09/02/18956999.gif
نشأته الثقافية
أتم دراسته الإبتدائية والثانوية و عمره 18 سنة وهذا مؤشر على نجابته إذ كان الحصول على شهادة الدراسة الثانوية في هذه السن وفي ذلك الوقت يعتبر علامة بارزة على ذكائه. وقد التحق بالجامعة سنة 1930م ثم حصل على الليسانس في الفلسفة.يعد نجيب محفوظ من الادباء العباقرة في مجال الرواية وقد وهب حياته كلها لهذا العمل، كما انه يتميز بالقدرة الكبيرة على التفاعل مع القضايا المحيطة به، واعادة انتاجها على شكل ادب يربط الناس بما يحصل في المراحل العامة التي عاشتها مصر. يتميز اسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك اصبح بحق الروائي العربي الاكثر شعبية . رغم إن نجيب قد انخرط في عدة أعمال إلا أن العمل الذي التهم حياته هو الكتابة. فقد كتب في مجلة الرسالة قصصا صغيرة و من أشهر أساتذتة سلامة موسى
http://www4.0zz0.com/2007/01/09/03/86774448.gif
وفاته
توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 م في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وكان الروائي الشهير قد أدخل في يوليو 2005 المستشفى ذاته إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. وظل نجيب محفوظ حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث........
http://www3.0zz0.com/2007/01/09/03/72966274.gif
الروايات
عبث الأقدار (1939)
رادوبيس (1943)
كفاح طيبة (1944): اثنى عليها الناقد بالرسالة انذاك سيد قطب وكان يعتبر يومها احد اساتذة مدرسة الديوان مع العقاد ، قال سيد قطب في هذه الرواية((احاول ان اتحفظ فى الثناء على هذه القصة فتغلبنى حماسة قاهرة لها، وفرح جارف بها! هذا هو الحق، أطالع به القارئ من اول سطر، لأستعين بكشفه على رد جماح هذه الحماسة، والعودة الى هدوء الناقد واتزانه!!))
خان الخليلي (1945
القاهرة الجديدة (1946)
زقاق المدق (1947م)
السراب(1949)
بداية ونهاية (1951)( عملت فلم بطولة عمر الشريف وفريد شوقي)
ثلاثية القاهرة: ( عملت دراما من بطولة محمود مرسي)
بين القصرين (1956م)
قصر الشوق (1957م)
السكرية (1957م)
اولاد حارتنا (1959)( طلب محفوظ موافقة خطية من الازهر لنشرها)
اللص والكلاب (1961م)
السمان و الخريف (1962)( عملت فلم)
الطريق (1964)
الشحاذ (1965)
ثرثرة فوق النيل (1966)( تدور احداثها كلها فوق السفينة)
ميرامار (1967)
المرايا (1971)
الحب تحت المطر (1973)
الكرنك (1974)
حكايات حارتنا (1975)
قلب الليل (1975)
حضرة المحترم (1975)
ملحمة الحرافيش (1977)( عملت دراما لنور الشريف والهام شاهين وهشام سليم)
عصر الحب (1980)
أفراح القبة (1981)
ليالي ألف ليلة وليلة (1982)
الباقي من الزمن ساعة (1982)
أمام العرش (1983)
رحلة ابن فطوطة (1983)
التنظيم السري (1984)
العائش في الحقيقة (1985)
يوم مقتل الزعيم (1985)
حديث الصباح والمساء (1987)
صباح الورد (1987)
قشتمر (1988)
http://www4.0zz0.com/2007/01/09/03/97464389.gif
القصة القصيرة
همس الجنون (1948)
دنياالله (1963)
بيت سيء السمعة (1965)
خمارة القط الأسود (1969)
تحت المظلة (1969)
حكاية بلا بداية وبلا نهاية (1971)
شهر العسل (1971)
الجريمة (1973)
الحب فوق هضبة الهرم (1979)
الشيطان يعظ (1979)
رأيت فيما يرى النائم (1982)
الفجر الكاذب (1988)
أيضا نجيب محفوظ لم يبن مجده الفني والأدبي بلعبة الاستفزاز والإثارة لجذب الانتباه، كما يفعل الصغار الآن الذين يبدءون حياتهم الأدبية بسب الدين أو البصق على الأمة وتاريخها، ثم يسربون ما كتبوه للمشايخ من أجل أن تصدر فتوى بتكفيرهم، فتكون بابهم للشهرة الرخيصة والمجانية والتي لا يستحقونها.
بقلم جمال سلطان
http://www.alasr.ws/myfiles/news/aaanajib.jpg
رحل نجيب محفوظ بعد عمر حافل بالإنجاز والجدل والصخب والنجاح والإخفاق أيضا.
نجيب محفوظ بدون أي شك هو عبقرية أدبية، ظلمها الخلاف الفكري، ووقوعه في مرحلة من حياته أسيرا للشك والإلحاد، الأمر الذي أفرز روايات عديدة مثيرة للجدل والغضب أيضا، رغم أنها الأقل في قيمتها الفنية مثل "أولاد حارتنا"، وإن كان يحمد للراحل الكبير أنه ظل متمسكا بموقفه من عدم طبع الرواية في مصر طوال عمره فيما يشبه الاعتذار عن تأليفها.
ورغم ضغوط بعض محترفي المعارك الوهمية واستفزاز الضمير الديني، إلا أنه أصر على موقفه واشترط موافقة المؤسسة الدينية على نشرها، والحقيقة أن هذا الموقف يعكس أحد أهم معالم شخصية نجيب محفوظ على مدار ما يقرب من ثلاثة أرباع القرن التي عرفت رحلة عطائه الفكري والأدبي، فقد كان الرجل بعيدا عن الصدام والاستفزاز، لا مع الدين ولا مع السياسة، ولذلك "عام" فوق العهود جميعها من أيام الملك فؤاد ثم فاروق ثم عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك، لم يصطدم أبدا بأي نظام سياسي وكان مقربا من الجميع، كان نجيب محفوظ كائنا أدبيا لا يتفاعل مع محيطه الاجتماعي والسياسي والديني إلا من خلال الفن الذي يحسنه، وانزوى في ركنه الشهير في المقهى يتأمل ويرصد ويضبط مزاجه بما يجوز وما لا يجوز، ويمتص ما حوله من نبض الناس والمجتمع ثم يفرز ذلك كله فنا روائيا رفيعا. والغريب أن نجيب محفوظ لم يكن يبدع ويتفوق على نفسه إلا عندما يكون تلقائيا وأمينا مع الواقع، وبعيدا عن الفلسفة والفذلكة والإلحاد، لذلك كان مجد نجيب محفوظ الأساسي مبنيا على رواياته التي أرخ بها للمجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، مثل زقاق المدق وثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية وغيرها، كانت أعمالا فذة بصورة غير مسبوقة في الأدب العربي.
وقد قرأت تجارب أخرى مشابهة مثل ثلاثية محمد ديب الروائي الجزائري المعروف وهي متميزة، إلا أن محفوظ كان حالة خاصة، مدهش ورهيب، ويستحيل على من قرأ رواياته أن ينساها. وأذكر أني عندما قرأت زقاق المدق وأنا شاب أخذني شوق كبير إلى تتبع مواقعها وجغرافيتها، فذهبت أدقق فيها على الطبيعة إلا أن جيلي كان قد فاته ذلك، حيث غابت المعالم التي رصدها في منطقة الأزهر بفعل الكباري والأنفاق وتغير أنماط الحياة، وهذه هي الروايات التي لا يذكر محفوظ إلا وتذكر.
أما ما حاول كتابته في إطار فلسفي مثل "عبث الأقدار" و"أولاد حارتنا"، أو ما كتبه عن تاريخ الفراعنة مثل كفاح طيبة ورادوبيس، فلا يكاد يذكرها أحد ولا يعبأ بها أحد إلا من باب التأريخ لنجيب محفوظ وتحولاته، والحقيقة أننا نظلم محفوظ إذا حاكمناه إلى الموقف الفلسفي أو السياسي أو الوطني وحده، مثل الجدل الذي أثاره بموقفه من معاهدة الصلح التي أبرمها السادات ومثل كتاباته التي يشتم منها استهانة بالدين.
بطبيعة الحال من حق أي شخص أن ينتقد هذا الجانب أو ذاك فيه، ولكن الخطأ يأتي دائما من أن يجور التقييم من هذا الجانب على شخصية نجيب محفوظ كأديب وروائي، وهو الأمر الذي أثر أيضا على تقييم مسألة فوزه بجائزة نوبل للآداب، وتقديري الشخصي أنه قد نالها عن جدارة واستحقاق، فلا يوجد أديب عربي معاصر آخر يدانيه في عبقريته الفنية.
ويحسب لمحفوظ أنه لم يكن يمارس لعبة العلاقات العامة من أجل أن "يسوق" نفسه في الدوائر الأجنبية، كما يفعل أدونيس مثلا، الذي أراق ماء وجهه على مدار سنوات في عواصم أوربية عديدة من أجل أن يمنحوه الجائزة بدون فائدة، فالجائزة هي التي سعت إلى محفوظ ولم يسع إليها، بل فوجئ بها.
أيضا نجيب محفوظ لم يبن مجده الفني والأدبي بلعبة الاستفزاز والإثارة لجذب الانتباه، كما يفعل الصغار الآن الذين يبدءون حياتهم الأدبية بسب الدين أو البصق على الأمة وتاريخها، ثم يسربون ما كتبوه للمشايخ من أجل أن تصدر فتوى بتكفيرهم، فتكون بابهم للشهرة الرخيصة والمجانية والتي لا يستحقونها.
نجيب محفوظ بنى مجده الفني بعطاء حقيقي رائع وصبور ومدهش، أنا لا أخفي حزني لرحيل هذا الأديب العملاق، رغم أنه شبه متوقف عن الإبداع من سنوات، وأعتقد أنه من حق مصر والأدب العربي أن يفخرا بمثله في تاريخنا الأدبي الحديث والمعاصر، رغم أي خلاف آخر مع مواقفه السياسية أو الدينية.