المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ننقش القرآن على صدور صغارنا؟


نمله
02-05-2007, 11:51 PM
لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن أفضل مراحل تعلم القرآن، الطفولة المبكرة من (3 - 6) سنوات؛ حيث يكون عقل الطفل يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في المحاكاة والتقليد قوية، والذي تولوا مسئوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون خبراتهم في هذا المجال فيقولون:

إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا منتبهًا طوال فترة التحفيظ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد.

- المكافأة مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن، وذلك بإهدائه شيئًا يحبه حتى ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرًا من الآيات، وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافأة طابعًا معنويًا، مثل كتابة الاسم في لوحة شرف، أو تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنًا مما حفظه وهكذا.

- الطفل الخجول يحتاج إلى معاملة خاصة، فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه أمام زملائه، ولهذا يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها، وإذا كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه، بل تشجيعه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من خجله.

- شرح معاني الكلمات بأسلوب شيق، وبه دعابات وأساليب تشبيه، ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى الوالدين والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة على تخزين المعلومات.

- غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا، فأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، على أن يكون المحفظ ذكيًا لا يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع، ولا يزرع في نفوس الصغار الحقد على زملائهم المتميزين.

- ومن الضروري عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب، فيكفي إظهار الغضب منه، وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه، فإن مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه؛ لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ حتى لا يغضب.

- على المحفظ محاولة معرفة سبب تعثر بعض الأطفال في الحفظ (هل هو نقص في القدرات العقلية أم وجود عوامل تشتيت في المنزل) وغير ذلك بحيث يحدد طريقة التعامل مع كل متعثر على حدة.

- من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور؛ لأنها تقدم موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة، فيسهل حفظها، ولا تضيق بها نفسه.

- وللقرآن الكريم فوائد نفسية جمة، فهو يُقوِّم سلوكه ولسانه، ويحميه من آفات الفراغ، وقد فقه السلف الصالح ذلك فكانوا يحفظون أطفالهم القرآن من سن الثالثة.

نمله
02-05-2007, 11:52 PM
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما )) صحيح الجامع
الحمد لله على هذه النعم التي لاتحصى فإن الله يحب عباده يرزقهم المتعة الحلال ويعطيهم عليها اجرا ومنها جماع الزوجة فان عليه
اجرا كما أن الزنا عليه اثما

نمله
02-05-2007, 11:53 PM
أركان الزواج الصحيح

1 - أولها الولي: عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا نكاح إلا بولي" [أبو داود]

2 - الشاهدان: لقوله صلى الله عليه وسلم: "لانكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [ابن حبان]

3 - المهر: أوجبه الشرع الشريف على الزوج وجعله هدية تكريم للزوجة، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَة}[النساء: 4]، إلا أنه حث على يُسره وخفته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير النكاح أيسره".. فاحذري المنافسة في مغالاة المهر.

حفل الزفاف

1 - كوني حريصة على حفل زفاف إسلامي خال من المنكرات، واحذري الاختلاط غير المشروع بحجة أنه عائلي، و"النصة أو المنصة" صعود العريس مع العروس أمام النساء، والتعاقد مع المغنيات والمطربات أو وضع أشرطة الغناء عبر مكبرات الصوت و السهر في ليلة الزفاف حتى ساعات الفجر الأولى، والتصوير بالفيديو لمحذورات شرعية كثيرة...

2 - يجوز إعلان النكاح بدف وغناء مباح، لقوله صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام، الدف والصوت"[أصحاب السنن]

3 - احذري من العادات والتقاليد المنكرة، كدبلة أو دبلتي الخطوبة التي يضعها العريس في خنصر يد العروس اليسرى فإنها من عادة النصارى ولها أصل عقدي عندهم. كما يجب أن تحذري التغالي بملابس ليلة الزفاف أو التشبه بزي العروس الكافرة !

الدخلة

1 - اقرأي عن" فن" الحياة الزوجية الإسلامية - إن صح التعبير- لتكوني على بينة من أمرك. الكتب متعددة ومتيسرة، نقترح عليك كتاب :"لقاء الزوجين"، أو "تحفة العروس"

2 - لا تصغي إلى من يُهوّل لك أمر هذه الليلة من الصديقات أو غيرهن.

3 - إياك ومطالعة مجلات أو كتب الجنس الساقطة البعيدة عن الهدي الإسلامي.

4 - اسألي عمّا يشكل عليك مَنْ تثقين بها من قريباتك لترتاحي ولتُحْسِنى التصرف مع زوجك، واعلمي أن هذه الليلة من الأهمية بمكان لك ولزوجك.

5 - تزينى لزوجك وتطيبي وهيئي نفسك له، وإياك والنمص أو الوصل أو قص الشعر على طريقة الرجال، فكل ذلك منهي عنه شرعاً.

6 - من الأفضل أن تدخل أمك أو أم زوجك أو غيرهما معك مخدعك حتى تستأنسي وتزول وحشتك.

7 - صلّ ركعتين وراء زوجك. ففي هذه الصلاة ما يوحي لك ولزوجك أن الغاية من هذا الزواج الذي بدأ في هذه الليلة ليست المتعة فقط بل أداء واجب ديني أيضا وإنجاب أطفال يكثرون سواد المسلمين وينصرون الدين.

8 - نعم، إن الحياء من الإيمان، لكن لا تبالغي كي لا تُنفري زوجك منك.

9 - اختاري ألفاظك وكوني رقيقة واحذري أن تجرحيه بكلمة أو تصرف يمس رجولته...

10 - احذري بعض العادات المخالفة للأعراف والدين كإثبات العذرية للناس...!! احسمي أمرك ولا تطاوعي الناس في ذلك الفعل المنكر.

حقوق الزوج على زوجته

1- رغّب الشرع الحنيف في طاعة الزوج وإرضائه في غير معصية لله تعالى، وذلك من أعظم الحقوق على المرأة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت". [صحيح ابن حبان]، "كوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً".

2 - احذري أن تكوني مقلقة لزوجك إذا أراد منك حاجته الزوجية، أو تتبرمي بالأعذار الواهية، فقد جاء الوعيد الشديد في ممانعة المرأة لزوجها إذا طلبها لفراشه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح" [البخاري]

3 - كوني ودودة لطيفة مطاوعة حتى يشعر زوجك بالسكينة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21]، "تفقدي وقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغص النوم مغضبة" كما جاء في وصية الأعرابية لبنتها. إياك وكثرة الشكوى والضجر من متاعب البيت أو من الضيوف، فقد يكون ذلك سبباً في نفوره منك ومن البيت، واصبري فإنك مأجورة إن شاء الله.

4 – "عليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء وإسباغ الوضوء"، واظبي على النظافة، تعطري وتزيني لزوجك وهيئي نفسك له (4). وتأكدي أن هذا يجذب إليك زوجك ويغض من بصره عن التطلع إلى الحرام. لكن لا تبالغي حتى لا يضيع الوقت أمام المرآة ! قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره" [أبو داود].

5 - خدمة الزوج واجب، وأول ذلك الخدمة في المنزل وما يتعلق به من تربية الأولاد، وتهيئة الطعام والفراش ونحو ذلك، واقتدي ببنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و بأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين (5)...

6 - يجب عليك حفظ أسرار زوجك (6)، وخاصة ما يجري بينكما في الخلوة من الرفث والشؤون الخاصة بالزوجية. لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"[مسلم]، فإفشاء سرّ الزوج ينافي طاعته وإرضاءه.

7 - احفظي نفسك وعرضك في غياب زوجك، وإياك وما يخدش حياءك وشرفك، قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}[النساء: 34]، قانتات أي مطيعات لله تعالى. {حافظات للغيب} أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب، تحفظ بعلها في نفسها وماله. " فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير"، كما جاء في وصية الأم لبنتها.

8 - إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق ! تجنبي كثرة الأسئلة المريبة ولا تكوني من اللواتي يفتشن الجيوب ويتنصتن على المكالمات ويتصيّدن الهفوات ،خصوصاً إن كانت لك ضرّة أو ضرّات...كل ذلك مذموم وعواقبه وخيمة.

9 - من حق الزوج عليك المتابعة في المسكن (7), وإلا دخلت في حكم الناشز المتمردة على واجباتها الزوجية والعياذ بالله !

10 - من حق زوجك عليك إرضاع الأطفال وحضانتهم، فاجعلي ذلك عبادة سامية واستحضري النية الصالحة لتجني ثمارها. قال تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة:الآية 233]

11 - كوني أمينة على مال زوجك وما يودعه في البيت من نقد أو مؤنة أو غير ذلك فلا يجوز لك أن تتصرفي فيه بغير رضاه، وفي الحديث الشريف:"والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها".ولا تُخرجي من ماله إلا بإذنه:عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها"[أخرجه أبو داود]...

12- لا تأذني لأحد في بيته إلا بإذنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه..."[متفق عليه]. "معناه أن لا تأذن الزوجة لأحد يكرهه الزوج في دخول البيت والجلوس في المنزل سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فإنه يتناول جميع ذلك". ومرجع النهي أن الأصل تحريم دخول منزل الإنسان حتى يوجد الإذن في ذلك منه...

13- استأذنيه في صيام النافلة إن كان حاضراً غير مسافر لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه"[متفق عليه]، قالت عائشة: "إن كان ليكون عليَّ صيام من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان" [البخاري]

14- لا تخرجي من بيتك إلا بإذنه، ولا تخرجي إلا لحاجة أو مصلحة شرعية (8) وتعبّدي الله بقوله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:33].

15- غضي الطرف عن الهفوات والأخطاء: وخاصة غير المقصود منها السوء في الأقوال والأفعال، "كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون"[أخرجه الترمذي].وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء.

16- تجنبي الاستمرار في النقاش حالة غضبه، من الأفضل ألا تقاطعيه واستمعي جيداً حتى تهدأ أعصابه ثم تفاهما. حاولي أن تتجنبي كل ما يسخطه لكي تنالي رضا ربك، لا تنسي أنه هو جنتك ونارك. اسعي في إرضاء ه بكل وسيلة شرعية: قال صلى الله عليه وسلم "نساؤكم من أهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، وتقول: لا أذوق غُمضاً حتى ترضى".

17- كوني صادقة معه خصوصاً فيما يحدث في غيابه، وابتعدي عن الكذب، فإن الأمر إن انطلى مرة فلن يستمر لفقد الثقة، وإذا فقدت الثقة ساءت العلاقة.

18- المشاركة الوجدانية في الأفراح والأحزان من أعظم أسباب المودة : إياك والفرح بين يديه إن كان مغتما، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً. فإن المشاركة في الأفراح تجعلها مضاعفة، والمواساة في المصائب تكسر حدّتها، والمصيبة إذا عمّت خفّت.قفي إلى جنبه وأمدّيه بالصبر والرأي.

19- إكرام أهل زوجك وأقاربه - خصوصا والديه- خلق إسلامي أصيل فهما في سن والديك كما أن إكرامهما إكراما له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يُجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه " [أحمد]

20- كوني قنوعة واشكري زوجك على ما يجلبه لك من طعام وشراب وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته، واجتنبي جحده، فإن هذا من موجبات دخول النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أُرِيتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يَكفُرْنَ" قيل: أيكفُرن بالله ؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، ولو أحسنت إلى إحداهُنّ الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيراً قطُّ".لا تنسي أن تدعي له بالعوض والإخلاف.

21- الزوجة الصالحة لا تسأل زوجها الطلاق من غير سبب يلجئها إليه-وإن استُفزّت- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة"[أصحاب السنن].

22- إذا لم تكن هناك حاجة إلى وظيفتك فاتركيها.. ولا تصغي لمن زعموا أن المرأة داخل بيتها خالية فارغة، هذه نظرة باطلة مناقضة للحقيقة، فلك في بيتك وظيفة مقدسة ورسالة سامية ألا وهي حسن التبعل وصناعة الأبطال وإعداد أمهات المستقبل...

هذه حقوقك فاعرفيها

1 - المهر: هو عطية فرضها الله لك ليست مقابل شيء يجب عليك بذله إلا الوفاء بحقوق الزوجية، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}[النساء:4] فلا حق للزوج أن يجبرك أن تتجهزي له بشيء من الصداق إلا أن تطيبي أنت له نفسا بشيء من ذلك.كما أن الشريعة حرمت على أي إنسان أن يتصرف في مهرك بغير إذنك الكامل ورضاك الحقيقي قال تعالى:{ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً} أي من غير إكراه ولا إلجاء بسبب سوء العشرة ولا إخجال { فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}.

2 - النفقة: وقد دل على وجوب هذه النفقة: قوله تبارك وتعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[النساء:الآية 34] و تشمل الطعام، والشراب، والملبس، والمسكن بالمعروف. وهي واجبة علي الزوج وإن كانت الزوجة موسِرة. وينبغي أن يطعمها وأولادها حلالاً لا إثم فيه. ولكن على الزوجة ألا تحمّله ما لا يطيق من النفقات.

3 - من حقك على زوجك أن يغار عليك ويصونك من كل ما يلمّ بك من أذى في نظرة أو كلمة.. فالزوجة أعظم ما يكنزه المرء.

4 - المعاشرة بالمعروف: قال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: 19] من حسن المعاشرة أن يتصنّع الزوج لزوجته كما تتصنع له، وأن يطيّب أقواله وألا يكون فظا غليظا وألا يعبس في وجهها بغير ذنب.

- ومن المعاشرة بالمعروف: القسمة بالعدل إن كان للزوج نساء غيرك، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كانت لـه امرأتان يميل لإحداهما عن الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً" [الترمذي ]

- ومن المعاشرة بالمعروف إكرام أهلك بمبادلة الزيارات، ودعوتهم في المناسبات، وبذل الإحسان لهم...

- ومن المعاشرة بالمعروف معالجتك ومداواتك إذا مرضت وأن يباشر رعايتك بنفسه إذا استطاع وتيسّر له ذلك..

5 - لا يجوز لك أن تطيعي زوجك فيما لا يحل لك أو له ، بل يجب عليك مخالفته حينئذ، وذلك مثل أن يطلبك زمان الحيض والنفاس، أو في غير محل الحرث، أو وأنت صائمة صيام فريضة كرمضان، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف"[ البخاري].

6 – إذا انحرف زوجك عن جادة الحق عليك أن تنصحيه وإن أصرّ فمن واجبك في هذه الحال مخالفته ، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تبقى عند كافر.

7 - يحرم عليه كذلك أن يتعمد هجرك، فهو مأمور بأداء حقك بقدر حاجتك وقدرته ومطالبٌ أن يؤدي إليك حقك ويعفك ويغنيك لقوله تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة}[النساء: 129]

8 - من حقك على زوجك وقايتك من النار بالتعليم والتأديب: لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:6].قال علي رضي الله عنه"علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبّوهم". قال الألوسي رحمه الله(استُدل بها على أنه يجب على الرجل تعلم ما يجب من الفرائض، وتعليمه لهؤلاء..) فإن لم يقم زوجك بذلك فعليك أن تخرجي كي تتعلمي أصول دينك لقوله صلى الله عليه وسلم :"طلب العلم فريضة على كل مسلم".

9 - لا يجوز لزوجك أن يمنعك من القيام بواجبك الديني كالدعوة إلى الله ونصرة الدين بحجة أنك امرأة وأن واجبك الأهم هو البيت والأبناء...تذكري قوله صلى الله عليه وسلم:"النساء شقائق الرجال". لكن عليك أن تراعي التوازن المطلوب، فلا تهملي بيتك بحجة العمل الإسلامي .


خاتمة:

كانت هذه رؤية عامة حول الزواج في الإسلام، لم نقصد منها بسط الكلام حول المسائل المثارة من خلال التفريع الفقهي، وإنما كان الهدف إعطاء نظرة أولية لكل فتاة مقبلة على الزواج لمساعدتها على محو الأمية في هذا الباب والانطلاق في طريقها نحو حياة زوجية ناجحة. والله من وراء القصد.

بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير.



-----------------

[5] - قالت أسماء : "تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه، وأستسقي الماء، وأخْرُزُ غَرْبَهُ[أخيط دلوه]، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبزُ، وكان يخبزُ جارات لي من الأنصار، وكنّ نسوة صدق، وكنتُ أنقل النوى من أرض الزبير.... فتأسَّي !

[6] - كتمان الأسرار خلق إسلامي هام حث عليه الشرع الحنيف، فلا تحدثي أحداً بما يقوم به زوجك من أعمال أو أنشطة داخل البيت أو خارجه، وتجنبي ذكر أسماء أصدقائه وزواره ...وما إلى ذلك من الأمورالتي قد تضره ولا تجدي شيئاً..

[7] - ينبغي أن يكون السكن لائقاً بك، وعلى زوجك ألا يسكنك بين الفجار أو الكفار المناجيس !

[8] - كطلب العلم أو الدعوة إلى الله أو عيادة مريض، صلة رحم...أو قضاء أغراض تخص البيت وكل ذلك بضوابط .

نمله
02-05-2007, 11:54 PM
ما حكم بيع العملات؟ وكيف تتم على الوجه الشرعي؟



الإجابة:

الجواب أن هذه العملات هي نقود، لأنها أثمان للمبيعات وقيم للمتلفات وصدقات للنساء، وهذا معنى الثمنية، فلذلك تحققت فيها علة الربا في النقدين، لأن علة الربا في النقدين مختلف فيها بين أهل العلم على قولين:

القول الأول: أنها الثمنية مطلقاً.
والقول الثاني: أنها الغلبة في الثمنية.

وكلا القولين متحقق في هذه الأملاك اليوم، فلذلك هي بالاتفاق بين الجميع محل للربا، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ربا الفضل وربا النساء (النسيئة) في الأثمان.

فربا الفضل بين الجنس الواحد، وربا النساء بين الجنسين.

فالجنس الواحد فيه ربا الفضل والنساء معاً، والجنسان فيهما ربا النساء وليس فيهما ربا الفضل، ولذلك أخرج مسلم في الصحيح من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والتمر بالتمر، والملح بالملح، والبر بالبر، والشعير بالشعير، مِثلاً بمثل يداً بيد سواء بسواء، فإذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد".

وصح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة في الصحيحين أنه قال: "لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مِثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى"، وكذلك فإنه صلى الله عليه وسلم قال: "الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء"، فهذا يقتضي أن لا تباع هذه العملات ما كان منها من الجنس الواحد إلا مِثلاً بمثل يداً بيد، ففيها ربا الفضل والنساء، فمثلاً ألف أوقية مشقوقة أو قد ذهب بعض أرقامها لا يحل بيعها إلا بألف أوقية، لا يحل بيعها بأقل ولا بأكثر، لا يحل بيعها إلا بمثلها ولا يحل ذلك نسيئة، لابد أن يكون يداً بيد، لأن هذا في الجنس الواحد وكل عملة هي جنس سواء ما كان منها نحاساً أو أوراقاً وما كان نيكلاً أو غير ذلك، فلا فرق بين الأوراق والعشرين والخمس أواق ونحو ذلك، فالجميع عملة واحدة لأن الثمنية ليست من أصل معدن أو الورقة وإنما هي برقم السحب الذي تخرجه مؤسسة النقد.

ثم ما كان منها أجناساً مثل الأوقية مع الدولار أو مع اليورو مثلاً فهذه يجوز التفاضل فيها طبعاً، لكن لابد في بيعها من أن تكون يداً بيد، والنساء فيها محرم، وهذا في البيع الذي يسمى صرفاً.

أما ما سوى ذلك فإنما يمكن عن طريق السفتجة أو عن طريق القرض، والسفتجة هي دفع مالٍ لمن يوصله إلى مكانٍ ناءٍ إن خيف عليه بأن يكتب لك رسالة إلى وكيله وهي السفاتج، وهي الرسائل التي ترسل إلى الوكلاء ليدفعوا المال عن موكليهم، وهذه السفاتج شاعت في صدر الإسلام، وقد أفتى فيها عبد الله بن العباس رضي الله عنهما بالجواز، فإذا كان الإنسان يعمل في فرنسا مثلاً وأهله هنا في موريتانيا، فدفع مالاً إلى تاجر هنالك فأعطاه ألف يورو، وقال: "بلِّغ هذا إلى أهلي في نواكشوط" ومن المعلوم أنه لن يوصل إليهم اليورو بذاته، وإنما سيصرفه فيعطيهم الأوقية، وخذ مقابل ذلك، فيتفقان على أنه سيأخذ اثنين ونصف بالمائة أو خمسة بالمائة أو يأخذ مبلغاً مقطوعاً كعشر يورو مثلاً على كل سفتجة فهذا من الأمور الجائزة، لأنه بمثابة الوديعة كمن أودعه صندوقاً وقال: "بلِّغ هذا إلى أهلي وخذ عليه أجرة" فهذا مما يجوز أخذ الأجرة عليه لأنه في الواقع عقد وديعة، وليس عقد صرف، وعند المالكية أن السفتجة يشترط فيها عموم الخوف إن عمَّ الخوف، لكن عموم الخوف يشمل ما يحصل في زماننا هذا، فالإنسان الذي يحمل كثيراً من النقود عُرضة لكثير من المخاوف من اللصوص ومن الجمارك ومن غير ذلك، فلذلك قد عم الخوف فيها.

ثم بعد هذا القسم الثالث، وهو: القرض، وذلك كأن يكون الإنسان يعمل في بلد وأهله في بلد آخر ويريد الانتقال إلى بلد آخر، ولديه نقود من نقد ذلك البلد الذي هو فيه، فيقرضها لهذا التاجر، التاجر خرج من هنا إلى الإمارات ويريد أن يشتري من سوق دبي وليس لديه من السيولة ما يكفي، فيأخذ من الموظف الذي يعمل هناك قرضاً بالدرهم الإماراتي وسيقضيه بالأوقية الموريتانية هنا، فهذا من التعاون على البر والتقوى ولا حرج فيه شرعاً، وهو قرض لا يريد أحدهما الربح منه، فالتاجر لا يريد الربح من هذه الصفقة وإنما يريد تملك النقد في السيولة يشتري بها البضاعة، والعامل أيضاً لا يريد منها ربحاً وإنما يريد نقل ماله من الإمارات إلى موريتانيا، فهذا النوع لا حرج فيه شرعاً لأنه قرض، وإن كان البادئ فيه صاحب العملة الصعبة فهو من حسن الاقتضاء وإن كان البادئ فيه صاحب العملة السهلة فهو من حسن القضاء، وكلاهما مطلوب شرعاً فحُسن الاقتضاء وحسن القضاء كلاهما مندوبٌ إليه، وفي حديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ثنياً برباع، وقال: "أعطه، فإن خيركم خيركم قضاء"، فالإنسان إذا قضى ما في ذمته بأحسن منه فهو محسن ولا حرج في ذلك.

نمله
02-05-2007, 11:54 PM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» شخصٌ له محل تجاري ذو شهرة، لكن ليس له مال، ووجد صاحبَ مالِ فأعطاه مالاً للتجارة به في ذلك المحل بنسبة الثلثين من الربح، فهل هذا العقد جائز أم لا؟


الإجابة:

نعم هذه شركة، وهي شركة مضاربة، وهي التي تسمى بالقراض، فقد أعطاه مالاً يتجر به بشرط جزء من ربحه، لكن عند المالكية أنه يشترط عدم تحديد المحل الذي يبيع فيه، ولكن هذا الشرط ليس عليه دليل قائم إلا بعض العمومات في الإطلاق، فإذا كان صاحب المال وهو الممول درس السوق فعرف أن هذا المحل بالخصوص يمكن أن ينتج أكثر من غيره فهذا الشرط هو لمصلحة العقد، وكثير من الفقهاء يرون أن الشروط ما كان منها لمصلحة العقد فهو معتبر إلا شرطاً خالف الكتاب، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل"، وعلى هذا فلا أرى بأساً بمثل هذا النوع من التعامل.

والمالكية يشترطون ستة شروط للقراض، وهي:
أن يكون رأس المال نقداً، وأن يكون مضروباً أي مسكوكاً متعاملاً به، وأن يكون بجزء شائع من الربح، وأن لا يكون رأس المال مضموناً فضلاً عن ضمان الربح، وأن لا يحجر عليه في المكان الذي يتجر فيه، وأن لا يحجر عليه في نوع التجارة الذي يتجر فيه، هذه ستة شروط يذكرها المالكية شروطاً لصحة عقد القراض، وبعضها يقوم عليه الدليل وبعضها لا يقوم عليه الدليل، وبالأخص إذا عرفنا أن العقود الأصل فيها الجواز كما ذكرنا في دروس العقود السابقة وأنها غير محصورة في العقود المُسمَّاة، وقد ذكرنا أن العقود المسماة اليوم وصلت إلى عدد كبير جداً أوصلناها إلى سبعة وأربعين عقداً، وفيه عقود جديدة لم تُسمَّ بعد وهي كثيرة جداً تصل إلى حوالي ثلاثة وسبعين عقداً، وبعضها يسمى في مذهب من المذاهب ولا يسمى في مذهب آخر، فبيع الوفاء وبيع الاستجرار يختصان بالمذهب الحنفي ولا يوجدان لدى المذاهب الأخرى، لا يوجد هذا الاسم، إذا بحثت في كتب المالكية كلها لا تجد: "بيع الاستجرار" و"لا بيع الوفاء"، ونحو ذلك، فلهذا أرى جواز مثل هذه الصفقة.نعم هذه شركة، وهي شركة مضاربة، وهي التي تسمى بالقراض، فقد أعطاه مالاً يتجر به بشرط جزء من ربحه، لكن عند المالكية أنه يشترط عدم تحديد المحل الذي يبيع فيه، ولكن هذا الشرط ليس عليه دليل قائم إلا بعض العمومات في الإطلاق، فإذا كان صاحب المال وهو الممول درس السوق فعرف أن هذا المحل بالخصوص يمكن أن ينتج أكثر من غيره فهذا الشرط هو لمصلحة العقد، وكثير من الفقهاء يرون أن الشروط ما كان منها لمصلحة العقد فهو معتبر إلا شرطاً خالف الكتاب، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل"، وعلى هذا فلا أرى بأساً بمثل هذا النوع من التعامل.

والمالكية يشترطون ستة شروط للقراض، وهي:
أن يكون رأس المال نقداً، وأن يكون مضروباً أي مسكوكاً متعاملاً به، وأن يكون بجزء شائع من الربح، وأن لا يكون رأس المال مضموناً فضلاً عن ضمان الربح، وأن لا يحجر عليه في المكان الذي يتجر فيه، وأن لا يحجر عليه في نوع التجارة الذي يتجر فيه، هذه ستة شروط يذكرها المالكية شروطاً لصحة عقد القراض، وبعضها يقوم عليه الدليل وبعضها لا يقوم عليه الدليل، وبالأخص إذا عرفنا أن العقود الأصل فيها الجواز كما ذكرنا في دروس العقود السابقة وأنها غير محصورة في العقود المُسمَّاة، وقد ذكرنا أن العقود المسماة اليوم وصلت إلى عدد كبير جداً أوصلناها إلى سبعة وأربعين عقداً، وفيه عقود جديدة لم تُسمَّ بعد وهي كثيرة جداً تصل إلى حوالي ثلاثة وسبعين عقداً، وبعضها يسمى في مذهب من المذاهب ولا يسمى في مذهب آخر، فبيع الوفاء وبيع الاستجرار يختصان بالمذهب الحنفي ولا يوجدان لدى المذاهب الأخرى، لا يوجد هذا الاسم، إذا بحثت في كتب المالكية كلها لا تجد: "بيع الاستجرار" و"لا بيع الوفاء"، ونحو ذلك، فلهذا أرى جواز مثل هذه الصفقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نمله
02-05-2007, 11:54 PM
[size=3«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»]هل يجوز للتاجر الذي يأمل خدمة الدين بتجارته أن يتكسب بالشبهات؟



الإجابة:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذَّر من الشبهات، وبيَّن أنها هي الطريق إلى الحرام، فلو أن الإنسان أباح لنفسه الوقوع في الشبهة فإنها ستستدرجه للوقوع في الحرام.

وهنا أمر لابد من التنبيه عليه، وهو يا عبد الله أن الله جعل هذه الشريعة متدرجة، فأعظم شيء في جانب النواهي هو الشرك بالله، ويليه كبائر الإثم والفواحش، ويلي ذلك اللمم وهو الصغائر، ثم يلي ذلك المكروهات، ثم يلي ذلك الشبهات، فهذه إذا تجاسر الإنسان على أضعف حلقة منها أدت به للحلقة التي فوقها، إذا تجاسر على الشبهات أوقعته في المكروهات، وإذا تجاسر على المكروهات أوقعته في اللمم، وإذا تجاسر على اللمم وقع في الكبائر، وإذا تجاسر على الكبائر وقع في الشرك نسأل الله السلامة والعافية.

ومثل ذلك في المقابل في جانب الأوامر، فإن أعظم الأوامر توحيد الله سبحانه وتعالى، ثم الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصوم، ثم الحج، وهكذا، فهذه بعدها السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينها للناس، ثم بعدها المندوبات، فإذا تجاسر الإنسان على ترك المندوبات فإنه سيترك السنن، ولذلك تشاهدون أن كثيراً من المصلين الذين يصلون في هذا المسجد وغيره قلّما يحافظون على رواتب الصلاة مع أن هذه الرواتب هي سياج الصلاة، وهي قشر هذا الجذع، وإذا انتزع القشر يبس الجذع، فإذا تجاسر الإنسان على ترك المندوب لابد أن يترك السنة، وإذا ترك السنة لابد أن يترك بعض الواجبات، وإذا تركها لابد أن يترك ما هو أكبر منها، وإذا ترك ذلك وصل إلى ترك التوحيد، نسأل الله السلامة والعافية.

نمله
02-05-2007, 11:55 PM
رجلٌ له أخت زوجها فقير، هل يمكن أن يدفع إليهما الزكاة؟



الإجابة:

نعم إذا كان هو لا يصون بذلك ماله، بل لا ينقص ذلك ما كان يقدمه لها هي من المواساة، فيجوز له أن يدفع إليها الزكاة، لكن الزكاة ليست ملكاً للإنسان، لابد أن نتذكر يا إخواني أن الزكاة ملكٌ لله تعالى قد استثناه مما أعطاك، فما أعطاك الله من المال استثنى منه هذا الجزء الذي هو الزكاة، فلم يجعل لك سلطة عليه، وبالتالي لا يستطيع أن تصون بها عِرضاً ولا أن تصون بها عَرضاً ولا أن تخصص بها الأقارب، فكونهم أقارب لك لا يجعلهم ذلك أقرب حقاً في بيت المال، فهو ملك عام للمسلمين لا يختص به أقاربك أنت منهم.

ومن هنا فإن كثيراً من الناس يظن أن الزكاة ينبغي أن يخصص بها الأقارب أو أن يصان بها العرض أو نحو ذلك فلا تكون زكاة مؤدية للواجب الشرعي، بل الزكاة حظ استثناه الله تعالى من المال وجعله في مصارف محددة لم يكلها إلى نبي مرسل ولا إلى ملك مقرب، وقسمها في كتابه فقال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} [التوبة:60]، فهي فريضة من الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإن مؤديها طيبة بها نفسه يتعرض إلى رحمات الله، كما قال الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [الأعراف:156].

ومانعها يتعرض إلى سخط الله وهو متوعد بالويل الشديد كما قال الله تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} فلذلك لا بد أن يؤديها الإنسان طيبة بها نفسه وأن لا يصون بها عِرضاً ولا عَرَضاً، وأن لا يخصص بها أقاربه، ومع ذلك فإنها تُجزئ، يُجزئ دفعها إلى الأقارب إن كان الإنسان لا يخصصهم بأن كان إذا كان سيدفع إليهم صلة أو مواساة يدفعها خارج ما يعطيهم من الزكاة، يقول: "هذا زكاة، وهذا حظكم من صلتي أنا أو مواساتي"، ولا ينقص ما يدفع إليهم من المواساة في مقابل ما يعطيهم من الزكاة، لأن ما يعطيهم من الزكاة ليس عن طريقه هو

نمله
02-05-2007, 11:55 PM
ما حكم من عمل عند شخص لمدة أشهر، كل شهر بمبلغ معين، وقضى معه وقتاً وأراد أن يفصله عن العمل في وسط الشهر، هل يلزمه راتب الشهر كاملاً أم لا؟



الإجابة:

الجواب أنه إن استأجره وكانت الوحدة الزمنية شهراً كاملاً فإذا فصله في أثناء الشهر من غير تفريط منه فإنه يلزمه أن يعطيه راتب شهر كامل، لأن الكراء يلزم بالتمكن، كمن استأجر بيتاً واستلم مفاتيحه لمدة شهر، وبعد أسبوع انتهى غرضه منه وأراد الخروج منه فيلزمه إيجاره لشهر كامل.

أما إذا كانت وحدة الزمن هي يوم وليلة مثلاً أو أسبوع، فلا يلزمه إكمال الشهر بل يلزمه ما خدم، يلزمه مقابل ما قدَّم من الخدمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نمله
02-05-2007, 11:55 PM
ماذا على الشخص إذا دخل الإسلام من ناحية الأموال؟



الإجابة:

من أسلم على شيء فهو له، كلُّ من أسلم على شيء فهو له حتى لو كان من ربا أو من ثمن خمر أو خنزير فهو له وقد أصبح حلالاً بالإسلام، ويستأنف الحول من يوم إسلامه.

نمله
02-05-2007, 11:56 PM
هل يجوز للمرأة أن تسافر في الطائرة بدون محرم؟ مع العلم بأن زوجها مشغولٌ عن القدوم إليها، وهو ينتظرها في المطار وسفرها في الداخل من: "كيفة" إلى: "نواكشوط" مثلاً.



الإجابة:

الجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوماً وليلة إلا مع ذي محرم"، وقد استثنى أهل العلم من ذلك ما كان للضرورة، فإن الضرورات تبيح المحظورات، وقد قال الله تعالى: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه}.

ومن الضرورات الأسفار الواجبة، كما إذا كانت هذه المرأة مريضة مرضاً مخوفاً تخاف منه على جارحة من جوارحها أو على نفسها، أو كان السفر واجباً كأمر زوجها لها بذلك لحاجته إليها، فهذا النوع يبيح السفر بدون محرم إذا كان مع رفقة مأمونة.

نمله
02-05-2007, 11:56 PM
هل يصح للرجل أن يغسل امرأته إذا ماتت، أو بنت سنة أو سنتين ولو أجنبية عنه؟



الإجابة:

لا بأس أن يغسل الرجل زوجته والمرأة زوجها، لأن ذلك جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن سلف الأمة في ذلك.

أما غير الزوجة كالأم والبنت فلا يجوز للرجل تغسيلهما ولا غيرهما من محارمه النساء.

ويلحق بالزوجة المملوكة التي يباح له وطؤها، فلا بأس بغسلها إذا ماتت لأنها كالزوجة.

وهكذا البنت الصغيرة التي دون السبع لا حرج على الرجل في تغسيلها، سواء كان محرماً لها أو أجنبياً عنها، لأنها لا عورة لها محترمة، وهكذا المرأة لها تغسيل الصبي الذي دون السبع، والله ولي التوفيق.

من فتاوي الشيخ عبد العزيز بن باز

نمله
02-05-2007, 11:57 PM
هل الأولى بتغسيل الرجل زوجته أو الرجال؟



الإجابة:

تغسيل المرأة زوجها أمرٌ لا بأس به إذا كانت خبيرة بذلك، وقد غسَّل عليٌ رضي الله عنه زوجته فاطمة رضي الله عنها، وغسلت أسماء بنت عميس زوجها أبا بكر الصديق رضي الله عنه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من فتاوي الشيخ عبد العزيز بن باز

نمله
02-05-2007, 11:57 PM
ما حكم من مات وهو لا يصلي، مع العلم أن أبويه مسلمان؟ وكيف تكون معاملته من ناحية التغسيل والتكفين والصلاة عليه والدفن والدعاء والترحم عليه؟



الإجابة:

من مات من المكلَّفين وهو لا يصلي فهو كافر، لا يغسل ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه، بل ماله لبيت مال المسلمين في أصح أقوال العلماء لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث بريدة رضي الله عنه).

وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى: "كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة"، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة، وهذا فيمن تركها كسلاً ولم يجحد وجوبها.

وأما من جحد وجوبها فهو كافرٌ مرتدٌ عن الإسلام عند جميع أهل العلم، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويسلك بهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب.
من الفتاوي الشيخ عبد العزيز بن الباز


</B>

xavi
02-21-2007, 04:53 AM
بهـــــــــاء سلطان


انا مش معاهم

mp3


http://www.4shared.com/file/10988457/ab817937/_____.html



:presen: :presen: :presen: