المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشفاعة


نمله
02-06-2007, 12:42 AM
موضوع : الشفاعة
محاولة لفهم الخلاف بين المؤيدين والمعارضين
المؤلف: الدكتور. مصطفى محمود


تناول د. مصطفى محمود فى كتابه موضوع الشفاعة . ويوضح أنها غير صحيحة. بل يتعلل بها الكثير من المسلمين الذين يرتكبون المنكرات . وينتهكون الحرمات ثم يتكلمون عليها . ويضيف أن القرآن ينفى هذه الشفاعة لأنها منافية للعدالة إلالهية التى تجزى كل نفس بما كسبت لا سيما يوم القيامة مستدلا بقوله تعالى " يوم تات كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما علمت وهم لا يظلمون. "
واكد الدكتور مصطفى محمود أن القرآن الكريم جزم فى أكثر من سورة أن الشفاعة مرفوضة وان من دخل النار لا يخرج منها بقوله تعالى: يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجى منها ولهم عذاب مقيم .
كما انكر ما ورد فى الشفاعة العظمى وما فسر به "المقام المحمود" الوارد فى قوله تعالى " ومن الليل فتجهد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقام محمودا" ونفى أن يكون المقام المحمود هو الشفاعة وقال إنه مقام البشارة.
ورفض المؤلف إلاحاديث النبوية التى وردت فى ذلك زاعما إنها أحاديث موضوعه مكذوبة على الرسول الذى جعل نجاة كل انسان بعمله هو وليس بسعى غيره له ومستندا فى ذلك السنة لم تكتب إلا بعد مئة سنة أو مائتين من السنين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
أما الوسيلة الوحيدة للنجاة من العقاب فهى أن يقى ربنا عبده من ارتكاب المعاصى اصلا أو يفتح لهم باب التوبة فى حياتهم إذا تورطوا فيها.
ثم يدعو المؤلف قراءه إلى قراءة السيرة من ضوء القرآن ففى ذلك فهم احسن للسيرة وفهم أعمق للدين ويدعوهم أيضاً إلى عدم إلاعتماد على الروايات وإلاحاديث التى تسمح بدخول الجنة لمجرد التلفظ بكلمة التوحيد.
فالتوحيد ليس مجرد كلمة وانما حقيقة تملأ القلب ويترجمها العقل ويؤكدها السعى فى الأرض وفى صالح الناس وتعبر عن حركة الحياة بأسرها.
اثار الكتاب جدلا حادا بين رجال الدين وأطراف آخرى من الراى العام لكن الكتاب لحسن حظ المؤلف لم يقده إلى المحكمة كما حدث فى كتاب (أبى آدم ) لكن المؤلف لم ينج من إلاتهام بالجنون والكفر.
وجاء الرد فى شكل مقإلات نشرت فى الصحف كما جاء فى شكل كتب ودراسات.
ولقى الكتاب تأييدا من الدكتور احمد صبحى منصور إلاستاذ السابق فى جامعة إلازهر. ومدير رواق ابن خلدون فى مركز ابن خلدون وجاء فى مقالة له فى جريدة الشرق إلاوسط (19/6/1999) أن هناك 150 آية فى القرآن الكريم تنكر هذه الشفاعة بل إن النبى سيكون خصما للمسلمين يوم القيامة لانهم اتخذوا من القرآن مهجورا .
واضاف منصور أنه وضع أربعة مؤلفات إسلامية لدحض إلافتراءات حول شفاعة الرسول.
وقال شيخ الجامع إلازهر الدكتور محمد سيد طنطاوى كلمته فى بداية الجدل : لا يمكن التشكيك فى شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها ثابتة مؤكدا حيث أنها من المزايا إلالهية التى خص بها الله نبية الكريم. (الشرق إلاوسط 11/5/1999).
وأنكر الدكتور عبد العظيم المطعنى ما جاء فى كتاب الشفاعة قائلا : وردت فى القرآن الكريم آيات تفيد نفى الشفاعة وآيات آخرى تنص على اثباتها كما ورددت أحاديث نبوية كثيرة تثبت الشفاعة ولا تنفيها وهذا إلاختلاف الظاهرى حمل بعض الفرق إلاسلامية قديما كالمعتزلة وبعض المفسرين حديثا على القول بنفى الشفاعة فى إلاخرة على اطلاقها والنظرة المتأملة تقول إن الشفاعة فى إلاخرة ليست منفية نفيا مطلقا كما أنها ليست واقعه وقوعا مطلقا وعبارات النفى وإلاثبات الوارده فى القرآن والحديث ظاهرة كثيرة الوقوع وعلينا إلا نأخذ بجانب ونترك إلاخر لأن ذلك يؤدى بصاحبه إلى الخطا ويفتح أبواب الخلاف بين المسلمين.
(إلاهرام فى 17/4/1999)

وقال البروفسور عبدالله الطيب رئيس المجمع اللغوى فى السودان (إن الله عز وجل أراد فى حكمته الواسعه أن ياذن لبعض خلقه فى الشفاعة بعضهم لبعض قال تعالى "يوم يقول الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " .وتساءل الكاتب ومن قال أن هذا الكلام ينطبق على الملائكة لا على البشر وغيرهم قلنا له اقرأ آية الكرسى وفيها " ومن ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه" فهى تشمل كل المخلوقات وغيرها.
فيوجد هنا بعض من يأذن لهم الرحمن فى الشفاعة وينتهى إلى نتيجة مؤداها أن إنكار الشفاعة خطا وقع فية الدكتور مصطفى محمود كما وقعت فيه المعتزلة من قبل.
وهاجم الدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بكلية إصول الدين بجامعة إلازهر الذين ينكرون الشفاعة ووصفهم بأنهم مجانين وعقولهم غائبة عن الوعى ولا يدركون معانى القرآن الكريم يؤكد أن الشفاعة قائمة وثابتة بالكتاب والسنة وإلاجماع ومن ينكرها فهو كافر (المساء فى 9/7/1999)
وأصدر الدكتور يوسف القرضاوى كتابا بعنوان الشفاعة فى إلاخرة بين النقل والعقل- مناقشة هادئة للدكتور مصظفى محمود وصدر الكتاب عن دار نهضه مصر.
وجاء فيه تصنيف للشفاعة فمنها المحمود ومنها المذموم وعرض لمواقف المعتزلة والخوارج والمرجئة من أهل الكبائر ثم عرض رأى السنة والجماعة وأوضح أن الشفاعة ثابتة بالنصوص المحكمة وهى مستويان.
شفاعة عظمى لإراحة الخلق يوم القيامة من هول الموقف وخصها الله لخاتم رسله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .والثانية للعصاة والمذنبين من اهل التوحيد الذين ماتوا على إلايمان. ولكنهم اقترفوا بعض الكبائر فى الدنيا. ولم يتوبوا منها وخص الله بها الملائكة وإلانبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
وقال إن المعتزلة نازعوا فى صحة الشفاعة للعصاة. لكنها ثابتة بصحة إلاحاديث النبوية وإلايات القرآنية التى تؤكد الرحمه للطائعين والتائبين. كما أكد على صحة المقام المحمود بما جاء فى إلاحاديث النبوية الصحيحة.
وأصدر الدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات إلاسلامية بجامعة عين شمس كتابا بعنوان (اظهار الشفاعة فى الرد على منكر الشفاعة ) وأقام الكتاب على هيئة مناظرة مع مصطفى محمود فى سبعة أبواب وهى :
1-وجوب العمل بالسنة وإثبات حجيتها.
2-السنة بوحى إلهى وهى محفوظة بحفظ الله تعالى للذكر.
3-السنة كتبت فى عصر النبى وصنفت فى نهآية القرن إلاول الهجرى.
4-رد الحديث الصحيح كالكذب على رسول الله.
5-الدعوة إلى السنة دعوة إلى هدم إلاسلام كله.
6-الموحد الذى ينطق بالشهادتين وان ارتكب الكبيرة لا يخلد فى النار أبداً
7-الشفاعة المحمدية ثابتة بالكتاب والسنة وإلاجماع والعقل.
واستمر الجدل حتى انتهى بقائمة اتهام كما جاء فى صحيفة عقيدتى فى 6/7/1999 .
فقال الدكتور شعبان إسماعيل أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة أم القرى (إن إثارة هذه إلامور فى هذا العصر إنما هى سلسلة متواصلة هدفها هو الطعن فى إلاسلام وإبعاد الناس عن الدين)
وقال الدكتور عبد العظيم الحميلى عضو لجنة الفتوى بإلازهر " إن اثارة مثل هذه الموضوعات مثل الشفاعة وإنكار السنة هى نوع من أنواع ضرب إلامة فى مقتل وإثارة الخلافات بين العلماء حتى تنشغل إلامة عن القضايا الحياتية الهامة من التقدم والبناء وإلازدهار"
رأى الدكتور سعيد ابو سوسو استاذ علم النفس بجامعة إلازهر( أن من يثيرون القضايا التى تبعث على الجدل يعانون من حالة مرضية تنعكس على أفكارهم ومعتقداتهم)
ورد الدكتور مصطفى محمود فى حوار لمجلة نصف الدنيا على الجدل الناشب حول كتابه بقوله( لقد أراد الله وشاء أن أقول هذا الكلام فقلته أتحمل صابرا ما ألقاه من هجوم هو مصير كل من يقول كلمته لوجة الله على أن هذا الكلام ليس بجديد لكن الناس لا تقرأ , وأهل إلاختصاص أنفسهم لا يقرأون ويظنون أن هذا الكلام بدعة. انى لا أعجب مما أصاب المناخ الدينى فى بلادنا إلاسلامية وماذا عن إلاجتهاد والعلم؟ ولماذا ضاقت العقول واختنقت الصدور فلم تعد تتسع إلا لتبادل التهم من فوق المنابر ولماذا صرنا أمة بلا عقل؟

نمله
02-06-2007, 12:42 AM
حول موضوع الشفاعة
جاءتنى ردود كثيرة على موضوع الشفاعة فى مقالى السابق اختار منها هذا الرد من الدكتور عبد العظيم المطعنى من جامعة إلازهر.
يقول الدكتور الفاضل.. وردت آيات فى القرآن تفيد نفى الشفاعة فى إلاخرة وآيات آخرى تنص على إثباتها ووردت أحاديث نبوية كثيرة تثبت الشفاعة ولا تنفيها وهذا إلاختلاف الظاهرى حمل بعض الفرق إلاسلامية قديما كالمعتزلة وبعض المفسرين حديثا على القول بنفى الشفاعة فى إلاخره مطلقا .. ويضيف بعض الباحثين أمورا يراها مؤيده لجانب النفى على إلاثبات .. فيقول أن اثبات الشفاعة فى إلاخرة مخالف للقرآن وانها لو حدثت لكانت نوعا من المحاباة والظلم والمحسوبية.
وهذه أمور نهى الله عنها فى الدنيا فكيف يسمح بوقوعها فى إلاخرة حيث لا تجزى كل نفس إلا بما عملت؟
والنظرة المتامله تقول بغير ذلك فليست الشفاعة فى إلاخرة منفية نفيا مطلقاً كما أنها ليست واقعة وقوعا مطلقاً ..
وورود بعض هذه العبارات بين النفى وإلاثبات فى القرآن والحديث ظاهرة وواردة كثيرة الوقوع .. ولعلماء إلامة رضى الله عنهم مسالك عديدة فى فهم هذا المنهج ومجامل يحملون عليها النصوص الشرعية التى بينها تعارض فى الظاهر .. أما إلاخذ بجانب وإغفال إلاخر فيوقع أصحابه فى الخطأ ويفتح أبوابا للخلاف إلاسلام برىء منها.
وإلايات التى جاء فيها نفى الشفاعة فى القرآن نوعان :
ما رود فيها نفى الشفاعة نفيا مطلقا وهى آية وأحدة فى قولة تعالى فى سورة البقرة إلاية 254 " أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون"
وما ورد فيه الشفاعة نفيا مقيدا ومنه إلايات إلاتية:
" فما تنفعهم شفاعة الشافعين " (المدثر-48)
وإلاية الثانية " ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع " (غافر-18)
والنفى فى الحالين هو نفى الشفاعة عن أهل الكفر والظلم (فهو نفى مسبب) وكذلك الشرك .
" أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
أما النفى المطلق فى إلاية 154 من سورة البقرة فمعناه عدم إمكان وقوع الشفاعة أصلا لأنه لا أحد مأذون فيها.
أما إلايات التى ورد فيها جواز الشفاعة فى إلاخرة فهى :
(.. من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه) ( البقرة –255)
(يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من اذن له الرحمن ورضى له قولا) (طه-109)
وهى آيات لا تنفى الشفاعة اصلا وانما تربطها بالاذن للشافع والمشفوع فيه. وليست الشفاعة محسوبية وانما هى تكريم للشافع ورحمة من الله للمشفوع فيه ممن يعلم الله انهم من أهل الرحمة ومن أهل التقوى .
وبهذا يقف الدكتور عبد العظيم المطعنى موقفا معتدلا بين النفى مطلقا وبين الإباحة مطلقا بأن يجعل الشفاعة مشروطة وليست نهبا لكل من يطمع فيها كما أنه لا يحول دون هذه الاتكالية التى يرتاح اليها كل مسلم فيتصور أنه من أهل الجنة مهما فعل .. وكيف يدخل النار ومعه الشفيع الاعظم الذى لا ترد شفاعته وهى اتكالية أوردت بهذه الامة إلى حتفها.
ولا شك أن الدكتور المطعنى على حق لسبب آخر مهم هو أن موضوع الشفاعة وتفاصيل ما سيجرى فيها والآخرة وأسرارها وحسابها هى أمور غيبية لا يستطيع أحد أن يقطع بما سيحدث فيها.
والقطع فى هذه المسائل مستحيل والتعصب فيها إلى جانب دون الآخر هو تطاول بغير علم خاصة إذا جاء القرآن بنفى الشفاعة فى بعض آياته وجاء بجوازها فى آيات أخرى.
والمرجع الوحيد للحق هو الله وحده فى الحالين.. ولا أحد يعلم بمشيئته.. كما أنه لا سلطان لأحد على هذه المشيئة بحال.
والحكمة القرآنيه فى هذا التعتيم فى قضية الشفاعة .. أن الله اراد لنا أن نعيش على حذر عظيم وعلى خوف عظيم طوال الوقت من هذا اليوم وان يخلق فينا برحمته مشاعر التقوى التى هى درعنا الوحيدة التى ستحفظنا من التردى.
وأنا أرتاح جداً لهذا الفهم للدكتور عبد العظيم المطعنى وأرى أنه يعد مدخلا مأمونا لهذه الخلافية الشائكة التى كثيرا ما فتحت الباب لفتن بين القدماء والمحدثين.
ويجول بذهنى موضوع الآخرة والحساب والجنة والجحيم وأهوال القيامة وأنا أطالع فى التليفزيون مشاهد الشتات والتهجير والتجويع والمطاردة لتسعمائة ألف من مطاريد كوسوفو والأمهات تبكى والأطفال كالتماثيل المشدوهة تحملق فى الفراغ فى رعب وأتساءل:
أيخطر بذهن هذا الرجل المجنون ميلوسيفيتش فكرة الأخرة والحساب أم يظن فى عمى التعصب أنه سوف يكافأ على طرده للمسلمين (الكفرة) وتطهيره للأرض من أرجاسهم وانه سوف يؤجر على عمله بالجنة.
إن الرجل مسيحى ارثوذكسى وقد فعل للكاثوليك فى اسبانيا عند سقوط الحكم الاسلامى بالمسلمين أسوأ بكثير مما فعل فقد أحرقوا المسلمين أحياء وهذه هى اوروبا التى تنشدق بحقوق الانسان والتسامح الدينى والعلم والحرية والفن والثقافة الرفيعة.
هل يعلمون ما فعل صلاح الدين الأيوبى القائد المسلم بالملك الصليبى حينما سقط فى يده أسيراً . وكيف أحسن وفادته وعالجه وأطلق سراحه؟
وهل يعلمون ما فعل القادة المسلمون بكسرى يزدجرد بعد سقوط فارس ؟ لقد تزوج كبار القادة من بناته . لم يأسروهن ولم يغتصبوهن..
وهل سمعوا أو تسامعوا بوثيقة الأمان التى كتبها النبى لرهبان دير سانت كاترين والتى أمنهم فيها على حياتهم وعلى أملاكهم وعلى حرياتهم وعلى أداء شعائرهم؟
وهؤلاء هم العرب المتوحشون والبدو الأجلاف كما يصفهم أهل أوروبا .. من هم الجلف الحقيقى بين هؤلاء؟
إنى لا أرى فى أوروبا علما ولا حضارة بل أرى قشرة براقة وظاهرا خلابا يخفى حقيقة خنزيرية ونزوات بهيمية ورغبات محمومة فى السيادة والسيطرة ...إنهم صناع الموت.. هم الذين صنعوا القنابل النووية والقنابل الجرثومية والغازات السامة وأسلحة الدمار الشامل وهم الذين ابتدعوا تشويه الطبيعة بالهندسة الوراثية وهم الذين لوثوا الهواء بالعوادم والأنهار بالمبيدات.
إنهم يتقنون صناعة الموت لأن شاغلهم الوحيد أن يسودوا ويغلبوا ويحكموا ويستغلوا ويستعبدوا ، وأول ما نزل المستعمرون منهم أفريقيا كان همهم الأول خطف العبيد وترحيلهم فى السلاسل وشحنهم بالبحر إلى امريكا وانجلترا.
وهؤلاء العبيد هم الذين بنوا امريكا وانجلترا .. وعاشوا وماتوا خدما باللقمة وهتلر وموسولينى وفرانكو وسالازار ولينين وستالين وميلوسيفيتش وميلادتش وكارادتش(سفاح البوسنة) قبيلة الشياطين والمردة التى انطلقت كالرياح السموم تاكل فى طريقها الأخضر اليابس .. هؤلاء طلائع حضارتهم.
وأعود فأطالع ثمار تلك الحضارة وحصادها ذلك .. الطرد المؤلم الذى يجرى على أرض كوسوفو ومئات الألوف .. تسعمائة ألف من النساء والأطفال والعجائز يهرولون أمام موت زاحف .. ولا مجبر ولا منقذ من قذائف المدافع التى تطاردهم كالمطر.
أمريكا تضرب الصرب من الجو.. فيرد ميلوسيفتش الضرب مضاعفا على أهالى كوسوفا على الأرض .. وليس فى خطة أمريكا انقاذ المسلمين وإنما هدفها إعلان السيادة على أوروبا بأى ثمن ولا أحد يفوز بالسيادة سوى الموت والدمار وتجرى حرب العماليق فى الجو ويجرى القتل عن بعد ويقتل الطيار أطفالا لا يعرفهم ويتوالد هذا الجنون كما يتوالد البعوض فى المستنقع الآسن..
ليلد كل يوم جنونا أشد وتلقى أمريكا كل يوم أسراب جديدة من الطائرات فى ساحة القتال.
وتبدو الحلقة المفرغة وتأخذ الجميع السكرة.. ولا أحد يفكر فى أن الموت يلاحقه ولا أحد يفكر فيما بعد هذا الموت ولا أحد يفكر فى وقفة الحساب.
ويؤمن المسيحى بأن المسيح قد افتدى الخطائين بدمه على الصليب وانه الفادى لكل البؤساء فى الأرض ويؤمن المسلمين بان الذى صلب لم يكن هو المسيح وانما شبه للموجودين أنه هو .. هو..
" وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه " سورة النساء 157 - وذلك زيادة فى التكريم.
أما المادى العلمانى والمنكرون والملحدون من كل ملة وهم الاكثرية فلا يؤمنون بشىء ولا يرون أن وراء الدنيا شيئاً ولا يخشون بعثا ولا حسابا ولا نشورا ومن يموت عندهم سوف يشبع موتا فليس وراءنا ولا أمامنا إلا دنيا واحدة نأخذها غلابا أو تضيع علينا.
وتبقى المفاجأة الكبرى حينما ينجلى كل هذا الضباب ساعة الحشرجة حينما تتجلى الحقيقة ويكتشف الميت أنه لم يمت وانه سوف يواجه أعماله .. ولن تساوى أمجاد الدنيا وانتصارتها ساعتها شيئاً وسوف يسيطر على النفوس ساعتها عبء بلا حدود .
هل سيجد ميلوسوفيتش ساعتها الشفيع الذى يشفع له؟!!
لقد أراحو أنفسهم فى أوروبا من هذه الأسئلة أما عندنا فى مصر فالميزان والحساب مرسوم على كل حجر ومنقوش فى كل قلب من آلاف السنين .. وشاغل المصرى طوال حياته كان وقفة الحساب.. هذا هو تراثنا القديم من قبل اليهودية والمسيحية والإسلام وبرديات كتاب الموتى فى الأهرام هى بقايا صحف النبى ادريس.
نحن أرض النبوات والرسالات القديمة .والدين عندنا هو حشوة حياتنا ولبها ولبابها.
ومن أجل هذا سبقت حضارة مصر كل الحضارات وسوف يحرسنا هذا الخوف المقدس إلى يوم أن يقضى الله على هذه الدنيا بالفناء

نمله
02-06-2007, 12:43 AM
شيخ الازهر يرد بقوه على إنكار
مصطفى محمود لشفاعة الرسول
القاهرة(الشرق الأوسط)
فى الوقت الذى تشهد فيه مصر جدلا واسعا بعد نشر مقال للكاتب الاسلامى الدكتور مصطفى محمود ينكر فيه شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر موقفه من أفكار مصطفى محمود موكدا أنه لا يمكن التشكيك فى شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن شفاعته ثابته ثبوتا مؤكدا حيث إنها من المزايا الإلهية التى أعطيت للرسول صلى الله عليه وسلم وشفاعته هى الشفاعة العظمى وهى ثابتة ثباتا قطعيا لأحاديث صحيحة أشهرها حديث( اعطيت خمساً لم تعط لأحد غيرى).
من جهة آخرى أعلن شيخ الأزهر وقوف الأزهر ضد الظلم الواقع على سكان كوسوفو وضد عدوان الصرب المجرمين وحرصه على تقديم كل أشكال المساعدات المادية والمعنوية لمسلمى كوسوفو مشيرا إلى تبرع الأزهر بمبلغ نصف مليون جنيه كدفعة اولى لجمعية الهلال الأحمر للقيام بدورها فى توفير الغذا والدواء لهم .
وقال شيخ الأزهر (نأمل انتصار الحق على الباطل بعودة أبناء كوسوفو فى القريب العاجل لديارهم وعلينا مسئولية معاونتهم بقدر استطاعتنا موضحا قيام العديد من الدول العربية بمساندتهم سواء بالخيام أو المساعدات الطبية والغذائية.
وأشار الدكتور طنطاوى إلى أن الأزهر سوف يبحث إعداد كتيب باللغات الفرنسية والانجليزية والالمانية واليابانية للمبتعثين فى الخارج للرد على استفسارات الأجانب فى العديد من موضوعات ديننا الإسلامى.
وقال شيخ الأزهر إن المبتعثات المسافرات للخارج لمهمة علمية وفى صحبة آمنة حتى ولو طالت فترة الإقامة فى الخارج طالما أنها تحت اشراف المسئولين من الدولة: فإنها ليست فى حاجة إلى محرم حيث يعتبر المستشار الثقافى فى الخارج فى منزلة الأب والأخ لهن كما أن ثقتهم فى خلقهن الكريم وابتعادهن عن الشبهات مسألة ضرورية.
وأكد شيخ الأزهر على أن الزواج المحدد بفترة أو مدة أو زواج المتعة أو الزواج السرى باطل ويدخل فى دائرة الزنا. والزواج العرفى القائم على المهر والإيجاب والقبول وتوافر الولى عن الزوجه فيه كل مواصفات الزواج الصحيح لكنه يؤدى لضياع حقوق المرأة وهذا يكفى للتنفير منه لأنه يؤدى إلى المشاكل.
وقال إن الاقتراح الخاص باستقطاع جزء من الزكاة لتوجيهه وتخصيصه للإنفاق على البحوث العلمية اقتراح وجيه ومن أراد أن يخصص جزءا من زكاته للبحوث العلمية جزاه الله الثواب,.
واضاف أنه يمكن للمبتعث الدارس فى الخارج أن يوكل عنه من يخرج له الزكاه وصدقة عيد الفطر المبارك إذا لم يجد فى البلد المقيم به فقراء حيث يمكنه إرسال المبلغ لتخصيصه للمستحقين أو عند العوده للوطن يمكن آخراج المبلغ الذى عليه.
وأضاف شيخ الأزهر فى لقائة بالمبتعثين المصريين من المعيدين والمدرسين المساعدين فى معهد إعداد القادة بحلوان أن مفتى الجمهورية مسئول أمام الله عن تحديد مواعيد بدء الصيام ويتحمل المسئولية.
وما يقوله هو الحق والصدق وعلينا أن نتوكل على الله ونبتعد عن الوسوسة والتشكيك وما دمنا نصوم 29 يوماً فصيامنا صحيح ونحن نميل إلى المذهب الذى يؤيد حق كل بلد فى الرؤية.

نمله
02-06-2007, 12:43 AM
علماء مسلمون يتهمون مصطفى محمود بانتهاج
مذهب الخوارج والمعتزلة فى إنكاره لشفاعة الرسول
لندن: إمام محمد إمام
القاهره : عبد الوهاب الديب
الرياض: سعد السهيمى
يرفض الدكتور مصطفى محمود أحاديث لشفاعة ويؤكد مخالفتها لنصوص القرآن ويقول إن النبى فى القرآن يشكو أمته ولا يتوسط للعصاة والمذنبين يوم القيامة بل إنه عليه الصلاة والسلام يشكو من حال أمته كما جاء بالقرآن (وقال الرسول يارب إن قومى أتخذوا هذا القرآن مهجوراً) وهى شكوى صريحة وكلام مناقض لأى شفاعة ولن ينجو من المذنبين إلا من تكرم عليه رب العزة وفتح له بابا من التوبه قبل الممات.
وعرض الدكتور مصطفى محمود عددا من آيات القرآن الكريم يرى أنها تنكر الشفاعة من بينها قوله تعالى فى سورة (الانعام) " وانذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع"
وقوله تعالى فى سورة (السجدة) " الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش وما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون"
ويختتم الدكتور مصطفى محمود رأيه بدعوة المسلمين إلى فهم القرآن جيدا وعدم الانسياق وراء أحاديث مدسوسه قائلاً: " أن الهدف من أمثال هذه الأحاديث المدسوسة هو افساد الدين والتحريض على التسيب والانحلال وفتح باب الجنة للكل .. اقرأوا السيرة من خلال القرآن تفهموا السيرة أحسن تفهموا الدين أحسن ولا تستخفكم الروايات والأحاديث التى تدخلكم الجنة بغير حساب لمجرد انكم تلفظتم بكلمة التوحيد فالتوحيد ليس مجرد كلمة وانما حقيقة تملأ القلب ويترجمها العقل ويؤكدها السعى فى الأرض.

نمله
02-06-2007, 12:43 AM
نصوص تنكر الشفاعة
ويقف إلى جوار آراء الدكتور مصطفى محمود المنكرة للشفاعة فريق يتزعمه الدكتور أحمد صبحى منصور مدير رواق ابن خلدون والأستاذ السابق فى جامعة الأزهر ويقول الدكتور منصور لـ(الشرق الأوسط) أن شفاعة النبى عليه الصلاة والسلام للعصاه والمذنبين من المسلمين يوم القيامة غير واردة فى نصوص القرآن ويشير إلى أن هناك 150 آية بالقرآن تنكر هذه الشفاعة بل إن النبى سيكون خصما للمسلمين يوم القيامة وليس شفيعا لهم لأنهم أتخذوا القرآن مهجوراً كما جاء بالقرآن الكريم. وأضاف الدكتور منصور أنه وضع 4 مؤلفات إسلامية لدحض (الافتراءات) حول شفاعة الرسول ويشير إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كما جاء بسورة (الأنعام) (والأحقاف)و (الأعراف) وما دام النبى لا يعلم الغيب فلن يتكلم فى الشفاعة يوم القيامة بل إن النبى سوف يحاسب يوم القيامة كما يحاسب جميع البشر بمن فيهم الانبياء لقوله تعالى فى سورة (الاعراف)* ((فلنسالن الذين أرسل إليهم ولنسالن المرسلين ))
وما جاء فى سورة (الزخرف)* ((وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)) وما جاء فى سورة (الزمر)* ((إنك لميت وإنهم ميتون ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون))
وقال الدكتور منصور (إن الله وجه الخطاب للنبى صراحة فى سورة (ال عمران)* عندما قال الله عز وجل (( ليس لك من الأمر شىء)) وبالتالى فإن النبى عليه الصلاة والسلام سوف يحاسب يوم القيامة مثل اى نفس بشرية.
وحول تفسيره لقولة تعالى ((من ذا الذى يشفع عنده إلا باذنه))
يقول الدكتور منصور :إن القرآن يفسر القرآن فالنبى صلى الله عليه وسلم ليس مقصودا بالشفاعة فى هذه الاية إنما المقصود بها الملائكة ،ففى سورة (النجم)* يقول تعالى ((وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئاً الا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى)) وبالتالى فإن شفاعة الملائكة وارده ولكنها مقيده بالإذن والرضا من الله تعالى.
كما أن القرآن قصر هذه الشفاعة على الملائكة لقوله تعالى فى سورة (ق)*:
((وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))فالرقيب العتيد هما الملكان اللذان يكتبان السيئات والحسنات للإنسان فى الحياة الدنيا وهذان الملكان هما اللذان سيشفعان للإنسان يوم القيامة من كل عمله فى الدنيا سواء كان خيرا أو شراً لقوله تعالى: (( وجاءت كل نفس ومعها سائق وشهيد)) فالسائق هو(رقيب) والشهيد هنا هو (عتيد) اللذان جاء ذكرهما فى نفس السورة واذا كانت اعمال الانسان صالحه تشهد له يوم القيامة وهى "الشفاعة الملائكية" واما إذا كانت أعماله سيئه فسوف تسوقه إلى النار ومن هنا نفهم الربط القرآنى بين (رقيب) و(عتيد) و(سائق) و(شهيد) .
وقال الدكتور منصور ((قد يسأل البعض ما علاقة الشفاعة بمفردة (شهيد) فى سورة (ق) والإجابة أن اللغه العربية وهى لغة القرآن الكريم حينما يجد الفرد من يؤيده يكون الثانى شفيع ومنها النص القرآنى عن الشفع والوتر وكل إنسان سيأتى يوم القيامة فردا لقوله تعالى ((وكلهم آتيه يوم القيامة فردا))
ويختتم الدكتور منصور حديثه قائلا : (( إن الله تعالى ربط شفاعة الملائكة وعلمه حينما قال جل وعلا فى سورة (الزخرف) : ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون))


</B>

نمله
02-06-2007, 12:44 AM
الشفاعة حقيقة قرانية
على الحانب الاخر يقف فريق آخر وهو الاوسع انتشارا يرى أن الشفاعة حقيقة قرآنية توكدها نصوص القرآن الكريم ومن بينهم الدكتور عبد العظيم المطعنى الأستاذ فى الأزهر والذى أعد دراسة حول قضية إنكار الشفاعة أكد فيها أن هذه الشفاعة حقيقة بنصوص القرآن الكريم لقوله تعالى : (( من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه)) فهذ الأية تؤكد شفاعة النبى لأمته كما أن هناك آية آخرى يقول فيها المولى عز وجل (( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) هذا المقام المحمود فسرة العلماء بانه شفاعة النبى للمسلمين.
وقال الدكتور المطعنى لـ((الشرق الأوسط)) أن شفاعة الملائكة تختلف عن شفاعة النبى ولا علاقة لها بآية ((من الذى يشفع عنده )) لأن هذه الآية تخص الرسول صلى الله عليه وسلم وحده وقد ورددت شفاعة الملائكة فى سورة الأنبياء بقوله تعالى(( ولا يشفعون الا لمن ارتضى)) وكذلك الآية القرآنية ((وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن لهم الله لمن يشاء ويرضى)) وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت فى سورة ال عمران (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم))
وهنا – والكلام للدكتور المطعنى – أمر الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم بالاسغفار للمؤمنين والاستغفار هنا الشفاعة وفى سورة ((النساء))
ورد قوله تعالى(( ولو انهم ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما))
وأضاف الدكتور المطعنى أن شفاعة الرسول ثبتت بصريح اللفظ والمعنى فى قوله تعالى بسورة" المنافقون "(( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا روؤسهم ورايتهم يصدون وهم مستكبرون ))
والشفاعة فى الإسلام معروفة بجانب شفاعة الرسول والملائكة، هناك شفاعة المؤمنين فى قوله تعالى فى سورة (الحشر) (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ))
فدعاء المؤمنين لاخوانهم شفاعة وفى سورة التوبه (( قال تعالى ك وصل عليهم أن صلاتك سكن لهم))
وهذه الصلاه شفاعة . ويوجه الدكتور المطعنى انتقادات حادة للذين يتوهمون أن الشفاعة خاصة بالملائكة ويصفهم بأنهم لا يعرفون عن القرآن شيئاً وخير لهم السكوت ويضيف أن الشفاعة ليست نوعا من المحسوبية والوساطة كما يدعون إنما هى تكريم من الله للشفعاء يوم القيامة وعلى رأسهم محمد عليه الصلاة والسلام.
وأمام هذا الجدل الفقهى تدخل الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر لصالح فريق العلماء الذى يؤكد أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وكان رآية مؤيدا لشفاعة النبى لأبناء أمته يوم القيامة لكن تدخل شيخ الأزهر فى الأمر لم يحسم المعركة الفقهية بل زادها اشتعالا ويعكف كل فريق حاليا على دحض رأى الفريق الآخر والكل يستند فى معركته إلى آيات بالقرآن الكريم .

نمله
02-06-2007, 12:44 AM
عدل الله
وقال البروفسور عبدالله الطيب رئيس المجمع اللغوى فى السودان فى اتصال هاتفى اجرته معه الشرق الأوسط (قال الله تعالى فى سورة هود :
(( قال انما يأتيكم به الله إن شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحى إ ن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون))
إذا كان نبى من أنبياء الله يقول هذا الكلام فنحن لا نستطيع إلا أن نأخذه بجد .
وقال الله يخاطب نبينا عليه الصلاة والسلام فى سورة النحل :
(( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدى من يضل وما لهم من ناصرين))
وقرأ بعضهم ((فإن الله لا يهدى من يضل)) على كلتا القراءتين الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء والآيات التى تدل على أن الهدآية والضلال مصدرهما إرادة الله ولا يمكن أن يضل أحداً أو يهتدى من دون ارادة الله.
وأضاف البروفسور عبد الله الطيب " أن قضية عدل الله كما يفهمه المعتزلة ومن يأخذ برأيهم تقودنا إلى موقف جدلى شائك فالله عز وجل لا يشبه الحوادث ونحن بنى آدم والمخلوقات جميعا مثلنا لا نستطيع أن نفهم حقيقة عدل المولى عز وجل فهو له حكمة واسعة وقد أراد فى حكمته الواسعه أن يأذن لبعض خلقه فى الشفاعة بعضهم لبعض قال تعالى فى صورة النبأ :
" يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا"
ومن قال لنا إن هذا الكلام ينطبق على الملائكة لا على البشر وغيرهم قلنا له اقرأ آية الكرسى :
(( الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السموات وما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم ))
وفى هذه الأية قوله (( من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه)) فهى تشمل كل المخلوقات وغيرها لانها تدل على العموم ويراد بها العاقل وغير العاقل أحياناً كما جاء فى اللغه . يوجد هنا بعض من يأذن لهم الرحمن فى الشفاعة وهم الذين وقع عليهم الاستثناء من الآخرين الذين ليس لهم حق الشفاعة وهم الاغلبية من المخلوقين. وفى هذه الآيه أيضاً قوله :
(( ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء )) فرض قضية العدل على المولى عز وجل بتفكيرنا البشرى المحدود بحكمة الله ولا علمه خطأ كبير وقد وقع فيه الدكتور مصطفى محمود تبعا للمعتزلة.
وقال البروفسور عبد الله الطيب : (يؤيد قول أهل السنة وإعتقادهم قول الله تعالى فى سورة الليل:
((فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ))
فالتيسير لليسرى والتيسير للعسرى كل ذلك من إرادة الله عز وجل وقد سئل الأشعريون عن هذه ا؟لآية وأجابوا فليرجع من يرى رأى الدكتور مصطفى محمود إلى تفسير هذه الآيات وبعض العلماء يرى أن الشيخ ابا الحسن الأشعرى إلى رأى السنة عن تعاليم العدل التى كان يقول بها أستاذه أبو على الجبائى له أصل فى سؤال أجداده الأشعريين ومنهم الصحابى الجليل أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه)).

نمله
02-06-2007, 12:45 AM
الشفاعة الكبرى
وقال الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه وزير العدل الموريتانى الأسبق والأستاذ فى جامعة الملك عبد العزيز بجدة فى اتصال هاتفى أجرته الشرق الأوسط :
(إن شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم ثابته بنصوص الأحاديث الصحيحة وإن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى ، الله سبحانه وتعالى يقول:
" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى" ويقول سبحانه وتعالى:
((وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) فرسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول به فى سنته إذا ثبت عنه فيجب الايمان به كما يجب الإيمان بما ورد فى نصوص القرآن الكريم أما بالنسبة لزعم البعض أن أحاديث الشفاعة تخالف صريح القرآن الكريم فالله سبحانه وتعالى يقول:
((من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه)) ومعنى ذلك أن من أذن له الله بالشفاعة فإنه يشفع عند الله سبحانه وتعالى.
وهذا المجمل بينته السنة فقد جاء فى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم يشفع الشفاعة الكبرى يوم القيامة وأن الأنبياء والصالحين يشفعون يوم القيامة فالشفاعة الكبرى للفصل بين الناس خاصة بالنبى صلى الله عليه وسلم كما ورد فى الحديث والشفاعات الآخرى يشفع الناس فى أقاربهم وبمن تربطهم بهم صلة فكيف بالنبى صلى الله عليه وسلم الذى يخرج بشفاعته من النار كل من فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان والنصوص الثابتة فى ذلك مشهورة من كلام النبى صلى الله عليه وسلم الذى هو تفسير لمجمل القرآن وتأويل لما قد يكون غير واضح منه . فقد قال تعالى :
(( عسى أن يبعثك ربك مقاما محموداً)) وهذا المقام المحمود يكون بشفاعة يوم القيامة حين يجتمع الخلائق فى الحشر فيلجأون إليه صلى الله عليه وسلم بعد أن لجأوا إلى آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وكل هذا وارد فى الصحيح.
فمن ينفى أحاديث الشفاعة فانه سينفى أحاديث حوض النبى صلى الله عليه وسلم وأصله فى القرآن الكريم فى قوله تعالى :
(( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً))
وقال الشيخ عبد الله بن بيه : ((هناك شىء مهم فالخالق لا يحاكم على قوانين المخلوقات والمقايسات لا تصلح فى هذا ،فهذا الأمر مرده إلى السمع أى ما ثبت من الكتاب والسنة فإذا ثبت فحسب المسلم أن يطمئن إليه وان يسلمه تسليما كما قال الله تعالى :
((فلا وربك لا يؤمنون حتى يكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضت ويسلموا تسليما)).
وقد جاء قول النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا فقد ورد فى صحيح البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما حديث الشفاعة وفيه يا فلان اشفع حتى تنتهى الشفاعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم وذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود وفى صحيح مسلم عن انس رضى الله عنه أنه قال حديثنا محمد صلى الله عليه وسلم((إذا كان يوم القيامة ما جاء الناس بعضهم إلى بعض فياتون آدم فيقولون له اشفع لذريتك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام فانه خليل الله فياتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فياتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فياتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فأوتى فأقول أنا لها))
وفى الترمذى ((عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا ))
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال عن النبى صلى الله عليه وسلم هى الشفاعة وقال الترمذى حديث حسن صحيح.
إذن أحاديث الشفاعة هى مروية فى كل كتب الأحاديث وهى أحاديث صحيحة وقال العلماء : للنبى صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات هى الشفاعة العامة والشفاعة فى السبق إلى الجنة والشفاعة فى أهل الكبائر .
وبالجمله فإن هذا الأمر من المعلوم من الدين ضرورة وهو من عقائد المسلمين وقد انكر بعض المبتدعة والخوارج والمعتزلة الشفاعة فى الذين استوجبوا النار من الموحدين وهذا مبنى على أصولهم الفاسدة كما يقول القرطبى .

نمله
02-06-2007, 12:45 AM
الشفاعة فى اهل الموقف
وأكد الشيخ صالح بن غانم السدلان أستاذ الدراسات العليا فى كلية الشريعة بالرياض أن هناك ثلاث شفاعات للنبى صلى الله عليه وسلم وهى الشفاعة الاولى فيشفع فى أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء (آدم ونوح وإبراهيم وعيسى بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهى إليه))
وأما الشفاعة الثانية فيشفع فى أهل الجنة أن يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفعه فيمن أستحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها ويخرج الله من النار أقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته.
وقال الشيخ السدلان: أما شفاعته عن العصاه من أمته صلى الله عليه وسلم فأهل السنة يثبتون وهم الذين لا يستحقون الخلود فى النار يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو دواد عن أنس بن مالك رضى الله عنه ((شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى))
وروى الترمذى بسند صحيح عن عوف بن مالك .
(( أتانى أت من عند ربى فخيرنى أن يدخل نصف أتى الجنة وبين الشفاعة فهى نائلة من مات لا يشرك بالله شيئاً))
ومن أنكر ذلك فهو عنوان حرمانه ونكرانه ما دلت عليه السنة وصريح الأحاديث والخوارج والمعتزلة هم الذين أنكروا الشفاعة لأهل الكبائر أما أهل السنة والجماعة فأثبتوها على ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فما دامت النصوص واضحة فى السنة فى ما يخص أهل الكبائر فإنها مكملة للقرآن ولا اعتبار لأى قول يرد سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم للعصاة فى امتة.
وقال الشيخ الدكتور ابراهيم بن صالح الخضيرى القاضى فى المحكمة الكبرى بالرياض:
إن شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم ثابتة بالكتاب والسنة فيما هو معلوم من شفاعات وهى شفاعته فى أهل الموقف حتى يقضى بينه وشفاعته فى أهل الجنة وشفاعته فى تخفيف العذاب فى النار عن عمه أبى طالب هذه ثلاث شفاعات خاصة به وانه يشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها وهىالشفاعة لأهل الكبائر والدليل فى القرآن الكريم قوله تعالى :
((ولا يشفعون الا لمن ارتضى )) وقوله تعالى (( من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه)) وهناك أحاديث أيضاً وردت فى السنة منها قول صلى الله عليه وسلم :
"أتانى أت من عند ربى يخيرنى أن يدخل نصف أمتى الجنة وبين الشفاعة فاخذت الشفاعة" .
فدل القرآن والسنة على ثبوت الشفاعة للنبى صلى الله عليه وسلم لأمته ولأهل الكبائر منهم ومن أنكر الشفاعة التى للنبى صلى الله عليه وسلم فهو حرى أن يحرم إياها يوم القيامة .
• مصطفى محمود : النبى فى القرآن يشكو أمته ولا يتوسط للعصاة والمذنبين يوم القيامة
• د. عبد العظيم المطعنى : شفاعه الملائكة تختلف عن شفاعة النبى.
• البروفسور عبد الله الطيب: أراد الله فى حكمته الواسعة أن ياذن لبعض خلقة فى الشفاعة بعضهم لبعض .
• الشيخ عبد الله بن بيه: شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم ثابتة بنصوص الأحاديث الصحيحة
• الشيخ صالح بن غانم السدلان : هناك ثلاث شفاعات للنبى صلى الله عليه وسلم
• الشيخ د. إبراهيم بن صالح الخضيرى : الخوارج والمعتزلة هم الذين أنكروا الشفاعة لأهل الكبائر

نمله
02-06-2007, 12:45 AM
لمصلحة من إثارة قضايا ((الشفاعة)) و ((إنكار السنة))
علماء الدين والإجتماع والسياسة :
الهدف ضرب الامة الإسلامية وشغلها عن العبور للمستقبل
د. شعبان اسماعيل : الطعن فى الإسلام اصبح وسيله للشهره الواسعه

أثارت قضية (( الشفاعة )) وغيرها من القضايا الحساسة جدلا كبيرا على الساحة الإسلامية خلال الفترة الاخيرة حيث شغلت مثل هذه القضايا الرأى العام الإسلامى بشكل مبالغ فيه .
الأمر الذى أدى إلى إحداث بلبلة كادت تؤدى إلى فتنة كبرى- يقى الله المسلمين شرها - ونحن بدورنا نتساءل هل من مصلحة الأمة الإسلامية مناقشة هذه القضايا فى تلك المرحلة الحاسمة التى تتطلب إعداداً جيداً لمواجهة التحديات خلال القرن القادم؟ فلماذا مناقشتها الآن ولمصلحة من ؟ وهل تفيد مناقشتها الامة الإسلامية أم تؤدى إلى تأخرها ؟ كل هذه الأسئلة طرحناها على العلماء والمفكرين واساتذة علم النفس والاجتماع والسياسة .. فماذا قالوا؟


فى البدايه يؤكد الدكتور شعبان إسماعيل أستاذ الفقه بكلية الشريعه بجامعة أم القرى:
بأن إثارة هذه الأمور فى هذا العصر إنما هى سلسلة متواصلة هدفها هو الطعن فى الإسلام وابعاد الناس عن الدين خاصة بعد أن اصبح الطعن فى الإسلام محلا للجوائز العالمية والشهرة الواسعة.
ويؤكد الشيخ عبد العظيم الحميلى عضو لجنة الفتوى بالأزهر بأن إثارة مثل هذه الموضوعات مثل الشفاعة وإنكار السنة هى نوع من أنواع ودرب من دروب ضرب الأمة فى مقتل وإثارة الخلافات بين العلماء حتى تنشغل الأمة عن القضايا الحياتية الهامة من التقدم والبناء والازدهار .
إن الذين يثيرون هذه القضايا هم ألعوبة فى أيدى من يحاول ردة لإنجازات الأمة ووقف عجلة التنمية التى تدفعها الآن بمجرد إثارة هذه القضايا انطلقت الألسنة بتكفير من يتحدث فى هذا وانطلقت ألسنة آخرى تكفر من كفر وندخل بعد ذلك فى دوامة التكفير ونبتعد عن جوهر قضايانا.
ويقول : ليس كل من قرأ كتابا أو قرأ آية من آيات القرآن الكريم أن يدلى بدلوه فى مثل هذه الموضوعات المفروض . أن الذى يتحدث فيها هم العلماء ، حيث يقول تعالى :
((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

نمله
02-06-2007, 12:46 AM
مهام خطيره
يرى الدكتور أحمد يوسف مدير معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية أن ما يحدث الآن هى فتنة ندعو الله أن يقى المسلمين شرها خاصة وأن أمامهم مهام خطيرة يجب أن يتفرغوا لها ويعدوا العدة لها فنتمى من جموع المسلمين وعامتهم ألا ينغرقوا فى المسائل التى لا فائده منها غير تفرق المسلمين وتفتيت الوحدة.
ويقول الدكتور احمد فؤاد باشا وكيل كلية العلوم بجامعة القاهره : أنا أعتبر أن هناك تهويلا فى تسرب مثل هذه القضايا التى تثير الجدل بين المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين والآخر .. وهذه العملية لها تاريخ طويل منذ بدأ تسريب مصطلحات مختلفه من قبيل العلمانية والحداثة وما بعد الحداثة واخيراً العولمة..
وكان المقصود أن يظل مفكرو الأمة مختلفين حول قضايا هامشية تبعدهم عن التفكير فى متطلبات النهضة والدور المنوط بهم فى هذا العالم الذى تتصارعه ايديولوجيات عديدة تكاد تجمع جميعها على أن الإسلام هو الخطر الحقيقى الماثل أمامها والذى يهدد وجودها إذا ما وجد مسلمين حقيقيين يقيمون مشروعهم الفكرى الإصلاحى على أساس ثوابت الإسلام المستمد من الكتاب والسنة وفى رأيى أن وسائل أسلوب تضييع الفرصة على هولاء جميعاً هو تجأهل ما يطرحونه من شعارات مغرضة لأن الترويج لها يعد بالنسبه لهم نجاحا لما رموا إليه.

نمله
02-06-2007, 12:46 AM
مستقبل المسلمين
ويعتقد أن إثارة مثل هذه القضايا فى هذه الأونة الأخيرة ليست من مصلحة الأمة الإسلامية حيث يوجد أمامها تحديات خطيرة خلال القرن القادم .
فإثارة هذه القضايا هدفها تشتشيت فكر الأمة وتشكيكها فى الثوابت التى استقرت عليها فى السنة النبوية الشريفة ولذلك فإننى أطالب جميع المسلمين بل أنه يؤخر الأمة ويجعلها تنحصر فى مناقشة قضايا نحن فى غنى عنها أمام تحديات كبيرة وخطيرة تريد هدم الإسلام والقضاء عليه وهذه القضايا قد حسمت قديما فلا يجوز انشغالنا بها الآن .
لأن الانشغال بها يعنى الانصراف عن قضايا هامة وخطيرة فى سبيل مستقبل المسلمين والإسلام.

نمله
02-06-2007, 12:47 AM
قوى خارجية
وأؤكد أن هناك قوى خارجية وراء إثارة مثل هذه القضايا بهدف شغل الرأى العام الإسلامى بقضايا معينة حتى يتم إبعادهم عن القضايا الأهم والأخطر والتى تعد العدة وتخطط من أجل إبعادهم عن المحيط العالمى والتقدم التكنولوجى والإقتصادى الذى سيكون جوهر التقدم خلال القرن القادم.
ويطالب د. جلال عز الدين كبار العلماء بالبعد عن مناقشة هذه القضايا لأن مناقشتها فيها ضرر للمسلمين والإسلام من ناحية ومن ناحية آخرى يتم فقدان الثقة فيهم خاصة وإن هؤلاء العلماء كانوا يمثلون رموز فى مجال الفكر الإسلامى كما يطالب بعدم الرد عليهم لأن الرد يتسبب فى إثارة هذه الموضوعات وإحداث بلبلة.

نمله
02-06-2007, 12:47 AM
الاجتهاد
ويوضح الدكتور حامد طاهر عميد كلية دار العلوم أن مناقشة بعض القضايا الإسلامية مطلوب بين الحين والآخر بشرط عدم أحداث بلبلة أو فتنة ..
لأن المسلمين فى حاجه أن يفهموا دينهم وأن يعوا كل الدقائق الصغيرة فيه ومعنى أن يخرج بعض العلماء عما هو متعارف عليه أن هناك اجتهادات جديدة والإسلام لا يمنع الاجتهاد طالما الشروط متوافرة فى الذى يجتهد ولكن ليس من حق العالم أن يخالف الثوابت واذا كان هناك شطط من بعضهم فقد يكون نتيجة لزيادة التفكير العقلانى، وقد يكون نتيجه لكبر السن لبعض العلماء
ويطالب عميد دار العلوم أن تؤخذ هذه القضايا بروية ولا ينجرف الناس إلى إقامة الردود التى تهاجم ولا تنفد وأنصح بأن يقوم مجمع البحوث الإسلامية بصفته أعلى هيئة علمية .

نمله
02-06-2007, 12:47 AM
ليس إنكارا للسنه
القرآن هو خزينة العلم الإلهى القديم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو العمدة فى كل حقائق الدين والمرجع الوحيد فى أمور الغيب والحساب والقيامة والآخرة .. أنزله الله الذى ليس كمثله شىء فكان على مثاله كتابا ليس كمثله كتاب .
لا يرتفع إلى ذروة مصداقيته كتاب ولا يبلغ مدى حجميته مقال فهو منفرد فى صدقه وإحاطته وإعجازه.
أما السنة القولية التى جمعها رواة الأحاديث عن الرسول الكريم فقد جمعها ودونها بشر مثلنا غير معصومون نقلوها عن بشر آخرين غير معصومين فى سلسلة من العنعنات عبر عشرات السنين ( لم تدون الأحاديث إلا من بعد زمن الخلفاء الراشدين على أيام سلاطين القصور )
وقد أجمع رواة الأحاديث على أن النبى صلى الله عليه وسلم قد نهى عن تدوين الأحاديث وجاء هذا النهى فى أكثر من حديث لأبى هريرة وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأبى سعيد الخدرى وعبد الله بن مسعود وغيرهم .. وفى كلمات أبى هريرة .. يقول فى قطعية لا تقبل اللبس ..
خرج علينا الرسول ونحن نكتب أحاديث فقال ما هذا الذى تكتبون قلنا أحاديث نسمعها منك يا رسول الله .. يقول أبى هريرة فجمعنا ما كتبناه وأحرقناه بالنار .
وأبو هريرة نفسه هو الذى قال فى حديث آخر.
(بلغ رسول الله اناسا قد كتبوا أحاديثه فصعد المنبر وقال .. ما هذه الكتب التى بلغنى أنكم قد كتبتم .. إنما أنا بشر فمن كان عنده شىء منها فليأت بها .)
يقول أبو هريرة فجمعنا ما كتبناه وأحرقناه بالنار)
وهو نفسه صاحب الحديث المتفق علي تواتره (( لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب عنى غير القرآن فليمحه))
وفى رواية أبى سعيد الخدرى قال استأذنت رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أكتب حديثه فأبى أن يأذن لى .
أما عبد الله بن عمر فقال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع وقال :
إذا ذهب بى فعليكم بعدى بكتاب الله وأحلوا حلاله وحرموا حرامه(انظر مسند بن حنبل)
وأبو بكر أول الراشدين روت عنه ابنته عائشة :
جمع أبى الحديث عن رسول الله وكان خمسمئة حديث فبات ليله يتقلب كثيرا فلما اصبح قال :
اى بنية هلمى بالأحاديث التى عندك فجئته بها فدعا بنار وأحرقها. (انظر الذهبى تذكرة الحفاظ ج1 ص5)
أما ثانى الراشدين عمر بن الخطاب فقد صعد المنبر وقال :
أيها الناس بلغنى أنه قد ظهرت فى أيديكم كتب فأحبها إلى أحسنها وأقومها فلا يبقى أحد عنده كتاب إلا أتانى به فأرى رأيى فيه (فظن الناس الذين كتبوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يريد أن ينظر فيها فاتوه بكتبهم فجمعها وأحرقها وقال :
((أهى أمنية كأمنية أهل الكتاب )) ثم كتب الى الأمصار
من كان عنده من السنة شىء فليتلفه (انطر ابن حزم الاحكام ج2 ص 139)
وكان خوف عمر أن يحدث ما حدث لأهل الكتاب من تاليه الأنبياء وتقديس كلامهم فيتحول مع الوقت إلى وحى له شأن الوحى الإلهى وكهنوت كما حدث فى الأديان الآخرى .
ثم كان الخوف الأكبر من الأحاديث الموضوعة والمدسوسة والإسرائليات وليس أدل على هذا الخوف من أن البخارى لم يدون من ربعمائة ألف حديث جمعها إلى أربعة آلاف حديث فقط وهو نفس الخوف الذى كان فى قلب أبى حنيفة الذى لم يصح عنده سوى سبعة عشر حديثا من مئات الالوف.
وإذا كان هذا الشك والخوف عند الأكابر . فإن من الطبيعى أن يكون عندنا أضعاف هذا الخوف وألا نقبل من الأحاديث ما ناقص من القرآن الكريم ليس إنكارا للسنة ولكن غيرة على السنة وخوفاً عليها من الوضاعين والمتقولين الذين قولوا الرسول عليه الصلاة والسلام ما لم يقل .. انما نحرص على تنقية السنة من كل دخيل عليها .
وفى سورة الأعراف الأية 185 يقول رب العزة والجلال عن قرآنه:
(( فبأى حديث بعده تؤمنون))
وحرص النبى عليه الصلاه والسلام على إحراق كل ما كان يكتب من أحاديثه باعتراف أبى هريرة نفسه وإعتراف الأكابر من رواة الأحاديث ..
وما فعل أبو بكر وعمر بإحراق ما وصل إلى أيديهما من أحاديث الرسول هو أكبر دليل على استنكار النبى وخشيته وخوفه من أن تتحول هذه الكتابات إلى متاهة من التقولات والاختلافات وما نكتبه الآن هو السنة بعينها وليس إنكار السنة.
إنما نخاف ما كان يخافه رسول الله ونخشى ما كان نخشاه
وفى سورة الأعراف أيضاً الأيات 3.2
((إتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ))
ولا شك أن الحجية العليا تكون للقرآن دائماً خاصة فى الأمور الغيبيه التى لا يعلمها إلا هو ولا يرتفع إلى مستوى هذه الحجية حديث ولا يدانيها مقال فالغيب من شأن الله وحده
فإذا كانت آيات القرآن قد نفت الشفاعة فى أكثر من مكان فنحن نقف مع القرآن ونرى أن هذا هو الأسلم.
وهذه هى السنة التى يحبها ويرضاها مولانا رسول الله ..يقول القرآن فى محكم اياته..
((يأيها الذين آمنوا أنفقوا من قبل أن ياتى يوم لا بيع فيه ولا خله ولا شفاعة ))
وفى سورة السجدة :
(( الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم أستوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع ))
والله يربط هذا الأمر بأسمه الجلالى الله الذى خلق السوات والأرض وما بينهما.
ثم من بعد ذلك يربط آيات الشفاعة بالإذن فلا حق لشافع أن يشفع بدون إذن منه سبحانه.
((ما من شفيع الا من بعد إذنه )) فهى شفاعة مشروطه وليست مطلقه .
مثل هذه الآيات المحكمة كانتى لابد أن تؤدى إلى وقفة حذر وتأمل وقد وقفها معى الشيخ المراغى شيخ الأزهر الأسبق والشيخ محمد عبده وشيخ الإسلام ابن تيميه. والأكابر من السلف الذين أحبوا القرآن وأحبوا السنة.
ووقفها معى كل ذى عقل وكل حريص على دينه وقالوا لابد أن تفهم الشفاعة التى وردت فى القرآن على غير ما نفهم شفاعات الدنيا..
فقال بعضهم هى دعاء يدعوه الرسول عليه الصلاة والسلام ليخفف الله على الناس اهوال المحشر .
وقال البعض الآخر هى مقيدة بالإذن الإلهى والإذن يكون للشافع وللمشفوع فيه ولموضوع الشفاعة .
وقال البعض أن الأمر بالعقاب أو بالعفو قد صدر على العباد منذ الأزل وانتهى الأمر وما لاشفاعه الا تكريم للشافع واعلان لوجاهته عند الله ولا أحد يملك أن يغير من أمر الله شيئاً فأهل النار هم أهلها منذ أن ولدوا.
وما يحدث فى يوم القيامة غيب فكيف يجوز الإختلاف والتراشق بالتهم فى غيب .
ولكن هواة الشجار ما زالوا يتشاجرون ويقذفون بالتهم بلا مناسبة
فنحن خوارج ونحن منكرون للسنة ونحن مثيرون للفتنة واتهمنا المسرفون بالكفر ونحن ما كفرنا ولا خطر لنا الكفر على بال .
بل كنا أهل شغف بالقرآن وأهل تعلق بآياته أكثر منهم وكيف يصبح البحث والتدب والتامل فى آيات الله كفرا..
ونحن ما أنكرنا سنه وما أثرنا فتنه وما خرجنا على إجماع وإنما كانت لنا وقفة أمام اشكالية والإشكالية حقيقية وليست مفتعلة وهى مثار خلاف من قديم ونفكر معا فى الموضوع ونتحاور فى هدوء.
كيف تصور المسلمون أن للمجرمين تبعهم استثناءات فى الآخرة وأن القاتل المسلم لن يدخل النار ولن يخلد فيها..
والقرآن يقول فى محكم آياته
((ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخل نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ))
((14-النساء))
ويقول القرآن (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)) 93 النساء
(( والظالمون فيهم المسلمون وغير المسلمين (( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)) 18 غافر
لا شفاعة لظالم والجبارون والطغاه الذين عذبوا الناس واضطهدوهم وقتلوهم بطول التاريخ هم وأطقم النفاق التى كانت تعاونهم فى الدرك الأسفل من النار.
((إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ))
لا نصرة لهؤلاء الناس ولا شفاعه
((وعد الله للمنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هى حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم)) 68 التوبة
المنافقون مع الكفار فى الدرجة والمنافقون هم المسلمون الذين يقولون لا إله إلا الله فى الظاهر (( إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعاً)) 14 النساء
لا استثناء للمنافقين المسلمين فهم مع الكفار فى الدرجه لأن إسلامهم إسلام لسان لا إسلام قلب .
لا مجاملات ولا شفاعات ولا وساطات .. العدالة قاطعة كالسيف وهذا هو اليوم الذى يشيب لهوله الولدان.
هل أخطأنا أم عند أصحابنا الرافضين قرآن غير القرآن الذى بين أيدينا.
أفيدونا أفادكم الله فنحن مثلكم فى حاجة إلى قشة نتعلق بها فى ذلك اليوم .
وكيف الحال بأحاديث كتبت وجمعت بعد موت صاحبها بمئة سنة ومائتى سنة فى عصر القصور والسلاطين حينما كان كل شىء يكتب ويدون لإرضاء الحكام .
واين حجية هذه الأحاديث من حجية قرآن كتب فور نزوله بإملاء من جبريل كبير الملائكة وبحفظ من الله القدير .
وما الحال إذا خالف الحديث صحيح القرآن وناقضت المرويات محكم الآيات فى قضايا الغيب التى لا يعلمها الا عالم الغيب وحده.
كيف لا نتوقف ويأخذنا الخوف والرهبه والحذر ونتردد ألف مرة فى المصادقة على ما نقرأ ولو فعلنا غير ذلك لاتهمنا انفسنا بعدم الإخلاص.
إنى لأتمنى من القلب أن تكونوا صادقين فى دعواكم ولكن الأمانى لا تنفع فى ذلك اليوم.
والمعاناة بحثاً عن الحقيقة أفضل وهذا هو الدين الذى أفهمة وهذه هى السنة الواجبة على كل مسلم.

الأهرام : 12 يونيو 1999

د. احمد يوسف :
هى فتنة .. ندعو الله أن يقى المسلمين شرها
إسلامية بدراسة القضايا المثاره على أن يتم دعوة الذى يثيرها ودعوة المعارضين والمؤيدين لكل قضيه ويقوم المجمع فى النهآية باصدار تقرير أو بيان على ما اتفق عليه العلماء فى النهايه بما يتفق مع الشريعه الإسلامية الغراء والسنة النبويه الكريمة.

نمله
02-06-2007, 12:48 AM
اركان الايمان
د. محمد ابو ليله : القاديانيه والبهائيه خلف اثارة هذه الزوبعه.
د. أحمد فؤاد باشا: أطالب علماء المسلمين بعدم إثارة الجدل لتضييع الفرصة على الأعداء.
يؤكد الدكتور محمد ابو ليله أستاذ مقارنة الأديان جامعة الأزهر أن مناقشة قضية الشفاعة الآن فيه صرف لجهود وتشتيت للاذهان وتشكيك فى اركان الايمان والإسلام وليس من وراء ذلك ثمره مثمره ترجى منها وتشويش ليس لصالح المسلمين والإسلام واتعجب كيف تثار مثل هذه المشاكل على صفحات الجرائد وتأخذ هذ المساحات فليس هناك فائده من مناقشتها لانها ثابته وهناك موضوعات تنفع الناس اولى بالمناقشه وهذه المناقشه فى الحقيقه وشغل الاذهان بها مؤشر على تخلف المسلمين وليس دليلاً على تقدمهم وانشغالهم بما لا يفيد.

نمله
02-06-2007, 12:48 AM
قضايا مفتعله
واشار أن وراء هذه الزوبعه المفتعله الآن طوائف عديده منها القاديانيه والبهائيه وطوائف آخرى تكيد بالإسلام والمسلمين وتحاول شغل المسلمين بما لا ينفع وفى هذا أيضاً عون على الاساءة اليهم والواجب الا ينشغل المسلمون بها لانها قضية ايجابيه ثابته ويناقشوا قضايا تمس حياتهم وتؤثر فيهم لأن الشفاعة أمر فى الآخره وهى للرسول صلى الله عليه وسلم

نمله
02-06-2007, 12:48 AM
أخطاء
ويرى الدكتور احمد عبد العال أستاذ الحديث جامعة الأزهر أن الوقت الان لمناقشة هذه القضيه لا يتناسب لاثارتها لأن الامة الإسلامية محتاجه إلى تصحيح اخطائها وتوجيهها إلى ما ينفعها ويأخذ بيدها من هذه الكوبه التى تمر بها والى توحيد الرأى بها وجمعها على كلمة وأحده وتطفيرها بعيوبها حتى تستتطيع الخلاص منها وخاصة الذين يملكون التوجيه للامه والاصلاح فيها الاولى لها أن يتوجهوا إلى مثل هذه الامور فقضية الشفاعة يجب الايمان بها لأن الأحاديث الوارده فيها متواتره وهى تفيد العلم الضرورى وما كان ينبغى لأحد أن يشذ عن هذا المنهج.
واضاف أن اثارة هذه القضية الان ليس بالجديد لانه سبق أن اثارها الخوارج والرافضه منذ زمن بعيد وإثارتها الان تدعو إلى مزيد من التفكك أولى بالمصلحين أن يتوجهوا إلى جمع الشمل وسبب إثارتها الان أولاً وجهة نظر لشخص معين اراد الاصلاح فى نظره ولكنه اخطا بإجماع الأمة وكان الواجب عليه أن يعتذر عن خطئه لأن الرجوع إلى الحق فريضه والثانى فيها عدو الإسلام الذى يحب التفرقه وشغل الرأى العام بقضية العمل واتقانه وجودته والاخلاص فيه والمحافظه عليه اولى بالمناقشة الان وان الواجب أن نغرس فى قلوب الأمة لأن هذا العمل اتقنه غيرنا ووصولوا إلى ما نراه الان من التقدم وقصرنا نحن فيه فأصبح مكاننا الان.
فعلى المصلح أو من اراد أن يكون مصلحاً أن يلتزم بالخط الثابت للامه لأن للامه ثوابت يجب الالتزام بها ويكفيه خزيا أن رفض رجل الشارع كلامه لانه نشأ عليه وهو موثق فى الكتاب والسنة ووجد رفضا جماعيا من الأمة وهذا دليل على قوة الايمان عند الناس.

نمله
02-06-2007, 12:48 AM
جهل بالدين
وقال الدكتور محمد الراوى أستاذ علوم القرآن جامعة الأزهر أنه لا يليق بالمسلم أبداً أن يتحدث فى هذه القضيه لانها مكرره فى القرآن الكريم والسنة ولا يوجد ذرة من شك فيها والاثارة الان فيها يرجع إلى أمرين الأول انشغال المسلمين بما لا ينفعهم والنيل من الإسلام وهذه قضيه مخطط لها من قبل عدو المسلمين والإسلام والثانى جهل بالدين والله تعالى تكفل بالسنة كما تكفل بالقرآن الكريم وجعل علمها علم معلم وجاء العلماء من البلاد والرحلات ليتعلموها ولا تعتمد على كتابة ولكنها تعتمد على ما فى الصدور والرسول صلى الله عليه وسلم كلماته كان يسمعها السامع فيحفظها وحبهم له وحرصهم عليها وامعننا فى ذلك جعلهم يصفون تحركاته وسكناته وكل ما يفعله افبعد ذلك نشكك فى السنة أو نرفض منها ما هو معلوم.

نمله
02-06-2007, 12:49 AM
الضياع
ويؤكد الدكتور الراوى أنه مخطط لضرب الإسلام والمسلمين وهذا العدو بدأ يشغلهم بما لا يجب أن يشغلوا أنفسهم ولا ينشغلوا بكيد عدوهم لأنك إذا اردت أن تهلك امه اشغلها بالصراع الداخلى فيما بينها فصراع وهلاك فى قضايا مقدسه لا يليق أن تكون موضع تقاسم فهل وصلت إلى حالة الضياع حتى يوقع بيننا إلى هذا الحد ؟ فاولى بنا مناقشة وحدة المسلمين وترابطهم على الاساسيات التى جاء من اجلها الدين وبناء انفسهم على نحو يستفيدون فيه من العلم ولا يضعوا رؤوسهم على كتف العالم ويبكون لحل قضاياهم وهذا دليل على عدم الرشد.

نمله
02-06-2007, 12:49 AM
وحدتنا الفكرية
ويقول الدكتور احمد المجدوب الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية ..
نحن فى امس الحاجه لأن يكون هناك تنسيق بين المفكرين المسلمين بشأن ايديولوجية موحده لنا جميعا تاخذ بعين الاعتبار ما نواجهة من مشكلات حاليه وان نبتعد عما يثير الخلاف .ز لأن وضع مجتماعتنا الان وما تمر به من ازمات يجعلنا نبحث عن كل ما يحقق وحدتنا الفكريه والثقافيه فلسنا فى حاجه إلى مزيد من الامور الخلافيه والتى تمزق مجتمعاتنا .
ولكن يجب أن نشير أن الابداع ليس له توقيت فيلح على الانسان بشكل رهيب إلى أن يجعله يجسم ما يدور فى خلده من افكار ويخرج إلى النور.
وايضا البعض من المفكرين قد يعانون من الدخول فى الظل ويريد أن يخرج إلى النور فيريد أن يعمل شيئاً يسمع
والبعض يريد أن يثير حوله زوابع وان يتحدث عنه الناس . نوع من المظهريه تصيب عدداً من المفكرين بغرض الظهور حتى ولو كان دون هدف واضح.

نمله
02-06-2007, 12:50 AM
صحوة فكرية
اضاف الدكتور المجدوب لدينا صحوة فكريه لا نستثمرها ولا نستفيد منها وهناك مخططات تحاك ضدنا من الخارج تستهدف قيمنا وحرياتنا وتراثنا والغرب يستعين ببعض من المنتمين للإسلام وينتسبون اليه بغرض تحقيق اهدافه عن طريق اثارة البلبله الفكرية فى المجتمعات الإسلامية واثارة الشك فى كل شى وافقاد كل رمز لقيمته فى وجدان الأمة حتى تفقد الأمة مقومات وجودها وتصبح بلا قيمه أو هدف ولا تعرف مبررا لوجودها فتسلم بالأمر الواقع المفروض عليها من تبعية للغرب والايمان بكل قيمة والاكتفاء بأيديولوجياته وافكاره وهذا بالطبع بغرض احكام السيطره على مقدرات امتنا واستغلالها كأسواق لمنتجات الغرب الماديه والفكريه.

نمله
02-06-2007, 12:50 AM
الشمول
واوضح الدكتور المجدوب ..
نحن فى اشد الحاجه لشمول فى الفكر ووجود رؤيه واضحه وربط لكافة المسائل والقضائا فلا نكتفى بالاجزاء أو النظر إلى قضايا جزئيه دون شمولية فى الرؤيه أو تعمق فيها.
كما اننا فى حاجة كبيره لأن نعتنى بالشباب والاسر وان نوجه خطابنا اليهم لنعرفهم بالإسلام وقيمه العظيمه.
واذا كانت مجتمعاتنا تعانى من تفشى الاميه – وهذا لا نحبه ونتمنى زواله – الا أن الاميه تحمى من الانحراف الفكرى والتأثر بالتيارات المنحرفه الضاله.
وأضاف: وعلى المسلمين أن يتحدوا ويتفقوا فيما يجب أن يفعلوه وهنا على المفكرين دور اساسى فى مواجهة هذه القضايا لأن الأمر خطير والهدف هو تغيير شكل الاسرة المسلمه والقضاء على تماسكها .
الميدان مفتوح ويصبح بالفوضى المخيفه ولم نعد نعرف المسلم الحقيقى من المدعى وهذا يتفق مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان.
أن ما يثار الان من قضايا ومشكلات على الساحه لا يعدوا أن يكون حلقه من حلقات مخطط كبير يستهدف امتنا يتم فيه خلف مشاكل وقضايا يتم بها اشغالنا وتبديد طاقاتنا الفكرية والاجتهاديه وابعادنا عن كل ما يستحق بذل الجهد والعنايه مشكلات نستهلك فيها انفسنا ولا نقدم شيئاً بل تجعلنا نسير إلى الخلف حتى نظل فى المؤخرة ولا نتطلع إلى المستقبل.

نمله
02-06-2007, 12:50 AM
إثارة الجدل
وتقول الدكتورة سعيده ابو سوسو – أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر –
بعض مكن يثيرون القضايا التى تبعث على الجدل يعانون من حالة مرضيه تنعكس على افكارهم ومعتقداتهم لأن حالة الانسان الصحية سواء البدنيه أو النفسيه تؤثر على افكار وتوجهات الشخص تأثيرا كبيرا.
وبعض المفكرين ممن يسعون إلى الضوء أو كسب الشهره وتحقيق مكاسب ماديه أو معنويه كان يظل فى بؤرة الاهتمام و الشهره لذلك يبحث عن الافكار الغريبه وغير المحسومه أو المتعلقه بتفسير دينى أو مجتمعى والتى إن تم طرحها قد تحدث نوعا من الجدل والاخذ والرد حول ما طرح بشأنها
صحيح أن الاجتهاد والابتكار شىء صحى ويساهم فى رقى المجتمعات وتقدمها
الا أنه يجب أن نفرق بين اجتهاد لا يسعى إلى جذب الانتباه وأحداث فرقعه اعلاميه وشغل الرأى العام بحقائق زائفه مضلله لا تعود على المجتمع باى فائده حقيقية .
واجتهاد يقدم الجديد الذى يعلى من شأن الأمة ويساعدها على تحقيق تقدمها ونموها وهذا يجب تشجيعه وحثه على الخروج إلى الناس والاستفاده منه.

اضافت الدكتورة سعيده ابو سوسو :
بعض الافكار التى تطرح فى المجتمع ويتناولها الاعلام يكون لها خطر كبير على افكار ومعتقدات الناس لانها تشوه افكارهم وتصيبهم بالبلبله خاصة الأفراد الذين ليس لديهم معلومات كافيه مثل النشء الذى يستجيب بسرعه لهذه الافكار ويتاثر بها ونظرة وأحده لمجتمعنا توضح حالة التشويش وعدم الاتزان التى تصيب عدداً كبيراً من شبابنا فيلهثون وراء كل جديد من افكار مستورده حتى ولو كانت غير منطقيه أو تصادم قيمة من قيم ديننا أو عادتنا وتقاليدنا وهنا يجب أن نتكاتف جميعا فى مواجهة هذه الافكار الخاطئة وفضحها وهدم اساسها إن كان لها اساس ودور المؤسسات الدينيه والمفكرين الرواد الذين يمثلون ضمير الأمة فى تصحيح الافكار وحماية المجتمع من كل أفكار هدامه لا تستهدف خير الأمة أو تماسكها لأن فى ظل ثورة المعلومات وعصر السموات المفتوحه لا يمكن تجأهل هذه الافكار ولكن علينا الا نعطيها اكبر من حجمها ونشغل انفسنا بها إلى حد مبالغ فيه لأن هذا اخطر على حيوية المجتمع.
عقيدتى : 6 يوليو 1999
تصاعدت حدة الخلافات بين أنصار الشفاعة ومنكريها وبعد أن كانت مجرد تراشق بالمقالات على صفحات الصحف تزايدت حدة المعركه وتعددت الجبهات.
فى الصعيد اعترض افراد الاسرة (الدندراويه) فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف على كتابات الدكتور مصطفى محمود فى مظاهرة دينيه حاشده وانضم اليها انصار السنة المحمديه وظهرت خلال الايام الماضيه بعض الكتب المؤيده والرافضه للشفاعه وقبل هذا وبعده وصل الأمر إلى خطباء منابر المساجد حيث اصبحت قضيه الشفاعة والرافض للشفاعه ، عاملا مشتركا فى كل خطب الاسابيع الماضيه والخلاصه فيضان جارف من الاختلافات الفقهيه والسلفيه ينقسم إلى فريقين أحدهما يؤيد مصطفى محمود ودعوته بإنكار الشفاعة والفريق الآخر يمثله د. احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر ويقف معه كل علماء الأزهر .
كان من الضرورى اجراء المواجهه بين الفريقين لدينا حوار مع الدكتور مصطفى محمود الذى فجر القضيه وحوار مع الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر

نمله
02-06-2007, 12:51 AM
معركة الشفاعة تشتعل بين الأزهر ومصطفى محمود
حرص الدكتور مصطفى محمود فى حواره مع ( المصور) على التأكيد على عدة أمور أولاً أن القرآن نفى شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم وانه استند لنص القرآن فيما ذهب اليه من نفى الشفاعة أيضاً من محاولة تصوير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه وحى خطأ فادح وجسيم .
ثالثها: أن الأحاديث النبوية ليس لها حجية مع وجود النص القرآنى وإن المشكلة نشأت من الفرق الشاسع بين القرآن والأحاديث ووصف إنكاره للشفاعه أنه حق وان كانوا يريدون تصويره على أنه باطل وهم يعلمون انه الحق وحول هجوم المساجد والمنابر ووسائل الاعلام عليه قال إنه كان يتوقع ذلك ولكنه اصر على تحريك البحيرة الآسنه ومحاربة الاتكاليه فليس متصورا أن يسرق اللص وينتظر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول إن الآخره حلوه لأن هذا نوع من الاتكاليه المرفوضة.
لم ينج الدكتور مصطفى محمود من التلميح من جانب البعض بتكفيره قال إنه تعود على المعارك ويقارع الحجة بالحجه ولم يهتز مع تحريض المنابر وقال أنه يحارب ضد الجهل والخرافه وضد الغباء الدينى الدكتور مصطفى
" المصور" بهذا الحوار المثير قبل صدور كتابه الخطير الشفاعة لفهم الخلاف القديم بين المؤيدين والمعارضين. وهنا نص الحوار

نمله
02-06-2007, 12:51 AM
الدكتور مصطفى محمود فى اصرار :
لا شفاعة للنبى ولا الملائكة والأحاديث
ليست لها حجية النص القرآنى
فى البداية قال الدكتور مصطفى أن ما يقدمه مجرد اجتهاد قد يصيب وقد يخطى ولا ادعى لنفسى كمالا ولا عصمه هى محاوله للفهم من حق كل قارىء وكل مسلم أن يختلف معى وان يفهم القضيه على طريقته فقد ارادنا الله احراراً وارادنا أن نتدبر اياته ونتفهم قرآنه كل على قدر طاقته.
*هذا صحيح ولكن الدكتور مصطفى يصطدم بمسلمات منها اشكالية الشفاعة؟
**اشكالية الشفاعة موضوع قديم تناولته الفرق الإسلامية وخاض فيه المفكرون من كل اتجاه .. وسبب الاشكال أن القرآن ينفى الشفاعة فى الكثير من اياته المحكمه نفيا مطلقاً وفى ايات آخرى يذكرها مقيده ومشروطه بالاذن الالهى ..
بينما تروى لنا الأحاديث النبويه بأن محمدا عليه الصلاة والسلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين ولأهل الكبائر من امته وان الله يقبل شفاعته .. ويقف المسلمون أمام الاختيار الصعب بين النفى القرآنى وبين ما جاء فى السنة.
وما ترويه الأحاديث عن أن محمدا عليه الصلاة والسلام سوف يخرج من النار كل من قال لا إله الا الله ولو وزنا ولو سرق؟!!
هكذا يقول الحديث وهو ما يخالف صريح القرآن فالقرآن يقول فى محكم اياته:
(( أن المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا))(النساء 145)
والمنافقون هم الذين يقولون لا إله الا الله فى كل مناسبه وتنطق السنتهم بما يخالف سرائرهم .. وهم فى الدرك الاسفل من النار ولن يجدوا لهم نصيرا بصريح القرآن.
ولن ينجو من المذنبين الا من تكرم عليه رب العزة وفتح له باب للتوبه قبل الممات.
اذن الوسيلة الوحيدة للنجاة من العقاب هى أن يقى ربنا عباده من الوقوع فى السيئات اصلا.. أو يفتح لهم باب التوبه فى حياتهم إذا تورطوا فيها.
وهذه هى ابواب الشفاعة الممكنه .. وهى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم لمسلمى هذه الأمة بأن يختم حياتهم بتوبة.
أما الشفاعة بمعنى هدم الناموس وآخراج المذنبين من النار وإدخالهم الجنة .. فهى فوضى الوسايط التى نعرفها فى الدنيا ولا وجود لها فى الآخره وكل ما جاء بهذا المعنى فى الأحاديث النبويه مشكوك فى سنده ومصدره لانه يخالف صريح القرآن ولا يعقل من نبى القرآن أن يطالب بهدم القرآن ولكن المسلمين الذين عرفوا بالاتكاليه قد باتوا يفعلون كل منكر ويرتكبون عظائم الذنوب اتكالا على نبيهم صلى الله عليه وسلم الذى سوف يخرجهم فى حفنه وأحده من النار ويلقى بهم فى الجنة بفضله وكرمه.
*ولكن للسنة قدسيتها وهى أيضاً تتكلمم عن الشفاعة؟
** مع الاسف الشديد نحن نقرا كتب السيرة والأحاديث بتسليم مطلق وكأنها قرآن منزل ومحفوظ والله لم يقل لنا أنه حفظ هذه الكتب وهو لم يحفظ الا القرآن .. وكل ما عدا القرآن من كتب يجب أن تخضع للنقد والفحص مهما عظم شأن أصحابها والاسرائيليات تملا كتب السيره..
وليس غريباً أن تمتلىء هذه الكتب بالمدسوس من أحاديث الشفاعة فنقرا فى أحدها أن النبى عليه الصلاة والسلام يدخل بشفاعته إلى الجنة رجلا لم يفعل فى حياته خيرا قط ويكون هذا الرجل هو آخر الداخلين إلى الجنة وما الهدف من أمثال هذه الأحاديث سوى افساد الدين والتحريض على التسيب والانحلال وفتح باب الجنة سبهلله للكل.
ومرويات كثيرة رواها أصحابها بلا عدد وبلا حصر واحيانا بحسن نيه ظناً منهم انهم يزيدون بها فى تمجيد النبى صلى الله عليه وسلم ويرفعون مقامه عند ربه وينسون أن بكلامهم يفسدون جلال المشهد ويهدمون جدية اللحظة التى تشيب لها الولدان وتزيغ فيها الأبصار وتنعقد الالسن وتتزلزل الاقدام وتذهل كل مرضعه عما ارضعت.
هل هذه اللحظه يساوم فيها النبى ربه لآخراج رجل من النار وادخاله الجنة وهو لم يفعل خيرا قط فى حياته.
أن لم يكن هذا هو الهزل .. فماذا يكون؟
وحاشا لله ما كان لرسولنا العظيم أن يفعل هذا إن هى الا تخرصات وأكاذيب وأقوال مدسوسه ولو استطاعوا أن يجعلوا منه ابنا لله لفعلوا.

نمله
02-06-2007, 12:51 AM
الخروج من النار
*هلى يعنى هذا أن خروج الناس من النار مستحيل وان الشفاعة ليس لها مكان؟
** القرآن ينفى امكانية خروج من يدخل النار فى الكثير والعديد من آياته من الكفار ومن المسلمين أيضاً .
((يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ))
(المائده 37 ) وقيلت فى الكفار.
وهذه الثوابت القرآنيه تتناقض مع مرويات الأحاديث النبويه فى كتب السيرة عن آخراج الرسول عليه الصلاة والسلام لمن يشاء من امته من النار مما يؤكد أن هذه الأحاديث موضوعه ولا أساس لها من الصحه ولا يمكن أن تكون قد صدرت عن النبى صلى الله عليه وسلم .
فكل مجرم قد تحدد مكانته من قبل فى النار واختصت به واختص بها وهذا يؤكد أن كل ما ذكر إخراج الرسول عليه الصلاة والسلام بشفاعتة للبعض من النار وادخالهم الجنة مشكوك فى صحته .
*هل ينسحب هذا النفى على شفاعة الملائكة؟
**شفاعة الملائكة للبعض فى القرآن لا تأتى أبداً سابقه للحكم الالهى بالعفو بل تاتى بعده ((لا يشفعون الا لمن ارتضى )) فالحكم الالهى بالعفو يأتى أولاً وتكون شفاعة الملائكة اشبه بالبشارة حينما تعلم الملائكة أن الله قد ارتضى تبرئة فلان فإنها تبشره فالمقام الالهى مقام جليل مرهوب وفى الحضرة الاليه لا يملك أحد أن يسبق الله بكلمة أو رأى ((لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)) (الانبياء 27)
ومعنى ذلك أن شفاعة الملائكة لا تأتى الا بعد الإذن وبعد العلم بأن الله عفا عن فلان فهى بشارة وليست شفاعه وهى اقرب إلى التهنئة بالنجاه.
واذا كان الهدف من شفاعة الشفعاء هو اضافة معلومه عن عذر المذنب وظروفه فالله تعالى اعلم بظروفه من اى مخلوق يقول القرآن:
((إن ربك واسع المفغرة هو أعلم بكم إذ أنشاكم من الأرض وإذا أنتم أجنه فى بطون أمهاتكم)) ( النجم 32)
فمن منكم عنده مثل هذا العلم الاحاطى لينافس رب العالمين فى هذا المقام لا أحد قطعا.

نمله
02-06-2007, 12:52 AM
المقام المحمود
*والمقام المحمود، ما هو ؟
** السؤال عن المقام المحمود يعنى ماهية المقام؟ ومن يكون الموعود به فى القرآن ؟ ومن كان المخاطب بهذه الايات من سورة الاسراء المخاطب هو محمد عليه الصلاة والسلام وحده لا سواه ولا أحد منا يعلم موجبات هذا المقام المحمود ولا حدوده فهو يسر من اسرار الله والجدل فيه هو جدل بغير علم ولا نخوض فيه ونرى أن التفويض فيه اسلم.
ويذكر المفسرون أنه مقام الشفاعة العظمى ولا نخوض معهم التزاما منا بقول القرآن أن ((لله الشفاعة جميعا)) وان الله قال ذلك لأن جمعيه الشفاعة كلها لله وحده كما ذكر القرآن.
وعلينا أن نفهم الشفاعة فى هذه الحدود ولا نخرج عنها الم يقل تبارك وتعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام فى سورة آل عمرآن الآية 128 :
(( ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ))
فكيف نقلب الأمر ونجعل من النبى صاحب الأمر يوم القيامة والمنفرد بالشفاعة يومها .. وهو الذى قال له ربه معاتباً ليس لك من الأمر شىء؟
*وكيف تفسر ثورة العلماء والمشايخ وردودهم الغاضبة؟
**السؤال يا بنى هو هل يريد الغاضبون والعاتبون أن يفعلوا ما يشاءون من الذنوب والخطايا ويسترسلوا فى ذنوبهم وآثامهم وشرورهم إلى آخر العمر ثم يموتوا دون توبه ويلفظوا انفاسهم دون ندم ثم يريدون ساعة البعث أن يستقدموا رسولهم ليشفع لهم فإذا قلنا لهم ضيعتم فرصتكم الوحيده فى التوبه حياتكم ضجوا واحتجوا ورمونا بالجهل وجاؤا بعشرات الأحاديث لعشرات من الرواه يقولون هذا وذاك من عجيب القول هل اخطانا ؟ أم المخطئون هم؟
وقد كانت أمامهم الفرصه فى حياتهم ليتوبوا فلم يتوبوا.
ونعود فلنسال ولماذا لم يتب هذا المذنب وكانت فرصة التوبه ممتده أمامه طوال عمره واى عداله الان فى أن يستقدم رسوله ليجدله مخرجا من إثمه وكان المخرج أمامه طول الوقت هيهات.
*الهجوم وصل إلى المنابر ما الذى حفزك على الكتابه فى موضوع شائك مثل هذا والعقبان تنتظر الفريسه؟
**ما حفزنى على الكتابة فى موضوع الشفاعة حديث رسولنا العظيم الذى قال فيه: ((من يترك العمل ويتكل على الشفاعة يورد نفسه المهالك ويحرم من رحمة الله)) كان خوفى من هذه الإتكالية هو حافزى الاول والاخير ونحن امة المتواكلين وتبادل الاتهامات والتراشق بالجدل سوف يسلمنا إلى جهالات نحن فى غنى عنها.
*هل هناك سوابق لأئمة مسلمين فى إنكار الشفاعة؟
**فى قضية الشفاعة افترق العلماء فرقتين .. الاولهما :تثبت الشفاعة وتحمل ما جاء من الايات فى نفيها مطلقا على ما جاء بتقييدها بشرط الإذن .. والثانية: تنفيها مطلقا وتقول إن معنى ((إلا بإذنه)) هنا النفى وهذا اسلوب معروف لدى العرب فى النفى القطعى كقوله(( سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله)‎) وقوله ((خالدين فيها مكا دامت السموات والأرض الا ما شاء ربك)).
اذن فليس فى القرآن نص قاطع فى ثبوتها ولكن جاء فى السنة الصحيحه ما يؤيد وقوعها كقوله صلى الله عليه وسلم ((شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى))
ويكون معنى هذا أن ما ورد فى الأحاديث يكون من المتشابه الذى يري فيه السلف وجود التفويض فيما لا نعلم وننزه الله عن الشفاعة التى نرى أمثالها فى الحياة الدنيا وغآية ما نستطيع أن نقول إنها مزيه يختص بها الله من يشاء من عباده عبر عنها بلفظ شفاعه ولا ندرك حقيقتها.
ويرى شيخ الإسلام (ابن تيميه) أنها دعاء يدعوه النبى عليه الصلاة والسلام فيستجيبه المولى عز وعلا وليس فى الشفاعة بهذا المعنى رجوع المولى عن ارادته لاجل الشافع وانما هى اظهار كرامة للشافع وليس فيها ما يغرى ضعاف النفوس الذين يتهاونون فى اوأمر الله ونواهيه اعتمادا على الشفاعة .
وفى تفسير المنار الشيخ رشيد رضا وفيه نقرأ أراء الشيخ محمد عبده وفلسفته وفيه يقول الشيخ: ما الذئاب الضارية بأفتك بالغنم من فتك الشفاعات فى افساد الحكومات والدول فإن الحكومه التى تروج فيها الشفاعات يعتمد التابعون لها على الشفاعة فى كل ما يطلبون لا على الحق والعدل فتضيع فيها الحقوق ويحل الظلم محل العدل ويسرى ذلك من الدولة إلى الأمة فيكون الفساد عاما.
ويقول الشيخ : وهذا مما يستحيل على الله عز وجل فافعال الله تابعه لحكمته وعلمه وسائر صفاته الازليه القديمه التى يستحيل أن يطرا عليها تغيير أو تبديل وهذه الشفاعة التى يتعلق بها السفهاء قد نفاها الله تعالى فى الكثير من آياتة هكذا كان رجال الدين والعلماء فى الماضى يفسحون صدروهم وعقولهم حينما تختلف الاقوال والافهان فى مواضيع شائكة مثل الشفاعة وما كانوا ليتقاذفوا بالتهم ويبادروا بالمهاترات كما رايناه يحدث فى خطب الجمعه فى أكثر من جامع وعلى أكثر من منبر.
وقد تطابق رأى لشيخ المراغى مع أكثر ما قلناه وهو شيخ الجامع الأزهر فى زمانه والعالم والفقيه المتمكن فى مادته وما نطقنا افكا وما رددنا بدعه والخلاف فى الموضوع قديم ومعروف .. والسؤال:
ماذا حدث للمناخ الدينى فى بدنا؟ بل ماذا جرى للعلم والاجتهاد ولماذا ضاقت الدور وفرغت العقول ولم يبق الا المهاترات وتبادل التهم من على المنابر والدين شان عام وليس حكرا لأحد ولا لعقل دون عقل ولا يوجد دين منفتح على الاجتهاد مثل الإسلام افتحوا النوافذ يا أخوة وجددوا هواء الفكر الذى ركد؟
إن التساؤل الربانى ما زال يحثنا منذ الف واربعمائة عام على التفكر والتدبر ((افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))


</B>

نمله
02-06-2007, 12:52 AM
إنكار السنة
البعض يطور الهجوم إلى التصور بانك أنكرت السنة ككل؟
القرآن هو خزينة العلم الالهى القديم أنزله الله الذى ليس كمثله شىء فكان على مثاله كتابا ليس كمثله كتاب لا يرتفع إلى ذروة مصداقيته كتاب ولا يبلغ مدى حجيته مقال فهو منفرد فى صدقه وإحاطته واعجازه.
أما السنة القوليه التى جمعها رواة الأحاديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد جمعها ودونها بشر مثلنا غير معصومين نقلوها عن بشر آخرين غير معصومين فى سلسلة من العنعنات عبر عشرات السنين ((لم تدون الأحاديث الا من بعد زمن الخلفاء الراشدين على ايام سلاطين القصور)).
وقد اجمع رواة الأحاديث على أن النبى عليه الصلاة والسلام قد نهى عن تدوين الأحاديث وجاء هذا النهى فى أكثر من حديث لابى هريرة وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وابى سعيد الخدرى وعبد الله بن مسعود وغيرهم وفى كلمات ابى هريرة يقول فى قطعية لا تقبل للالتباس.. خرج علينا الرسول ونحن نكتب أحاديثه فقال ما هذا الذى تكتبون قلنا أحاديث نسمعها منك يا رسول الله قال أكتاب غير كتاب الله يقول ابو هريرة فجمعنا ما كتبنا واحرقناه بالنار.
وابو هريره نفسه هو الذى قال فى حديث آخر بلغ رسول الله أن اناسا قد كتبوا أحاديثه فصعد على المنبر وقال: ما هذه الكتب التى بلغنى أنكم قد كتبتم انما انا بشر فمن كان عنده شىء منها فليات بها يقول ابى هريره فجمعنا ما كتبناه واحرقناه بالنار.
وهو نفسه صاحب الحديث المتفق على تواتره(لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب عنى غير القرآن فليمحه)
وابو بكر اول الراشدين روت عنه ابنته عائشه(جمع ابى الحديث عن رسول الله وكان خمسمائة حديث فبات ليله يتقلب كثيرا فلما اصبح قال :اى بنيه هلمى بالأحاديث التى عندك فجئته بها فدعا بنار واحرقها)
انظر الذهبى تذكرة الحفاظ ج1 ص5
اما ثانى الراشدين عمر بن الخطاب فقد صعد المنبر وقال .. (يا ايها الناس بلغنى انه قد ظهرت فى ايديكم كتب فأحبها الى أحسنها واقمها فلا يبق أحد عنده كتاب إلا أتانى به فارى رأياً فيه (فظن الناس الذين كتبوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه يريد ان ينظر فيها فاتوه بكتبهم فجمعها وأحرقها.
وقال (أهى أمنيه كأمنيه أهل الكتاب) (ثم كتب الى الامصار ) من كان عنده من السنة شىء فليتلفه) انظر ابن حزم- الاحكام- ج2 ص 139
وكان خوف عمر ان يحدث ما حدث لأهل الكتاب من تألية الانبياء وتقديس كلامهم فيتحول مع الوقت إلى وحى له شأن الوحى الالهى وكهنوت كما حدث فى الاديان الآخرى ثم كان الخوف الاكبر من الأحاديث الموضوعه والمدسوسه والاسرائيليات..وليس ادل على هذا الخوف من ان البخارى لم يدون من ستئمائة الف حديث جمعها الى أربعة الاف حديث فقط وهو نفس الخوف الذى كان فى قلب ابى حنيفة الذى لم يصح عنده سوى سبعة عشر حديثا من مئات الالاف.
واذا كان هذا الشك والخوف عند الأكابر فان من الطبيعى ان يكون عندنا اضعاف هذا الخوف وان لانقبل من الأحاديث ما ناقض القرآن الكريم ليس إنكارا للسنة ولكن غيره على السنة وخوفا عليها من الوضاعين والمتقولين الذين قولوا الرسول عليه الصلاة والسلام ما لم يقل.
وما فعل ابو بكر وعمر بإحراق ما وصل الى ايديهما من أحاديث الرسول هو اكبر دليل على استنكار النبى وخشيته وخوفه من ان تتحول هذه الكتابات الى متاهة من التقولات والاختلافات ومانقوله الان فى كتاباتنا هو السنة بعينها وليس إنكارا للسنه انما نخاف ما كان يخافه رسول الله ونخشى ما يخشاه.
ولا شك ان الحجيه العليا تكون للقرآن دائماً خاصة فى الامور الغيبيه التى لا يعلمها الا هو ولا يرتفع الى مستوى هذه الحجية حديث ولا يدانيها مقال فالغيب من شأن الله وحده
فاذا كانت ايات القرآن قد نفت الشفاعة فى أكثر من مكان فنحن نقف مع القرآن ونرى ان هذا هو الاسلم وهذه هى السنة التى يحبها الله ويرضاها مولانا رسول الله.

نمله
02-06-2007, 12:52 AM
د.اسماعيل الدفتار: منكرو الشفاعة .. ((مجانين))
عقولهم غائبه .. ولا يدركون المعانى الصحيحه للقرآن الكريم
الاحتفال بالمصطفى .. ليس بدعه
هاجم الدكتور اسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بكلية اصول الدين جامعه الأزهر وعضو مجلس الشورى الذين ينكرون الشفاعة ووصفهم بانهم مجانين وعقولهم غائبة عن الوعى ولا يدركون معانى القرآن الكريم مؤكدا ان الشفاعة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع ومن ينكرها فهو كافر.
قال فى الندوه الدينيه التى اقامتها امانه الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى بمصر الجديده فى الاحتفال بالمولد النبوى ان هناك ايات فى القرآن تنفى الشفاعة وايات آخرى تثبتها اما نفيها فكان عن الكافرين والالهة التى تعبد من دون الله والاوثان والاصنام ومن ايات الاثبات قوله تعالى (من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه)) فالاستثناء يؤكد القاعده فيؤكد ان هناك شفاعه بإذنه ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (خيرنى ربى بين ان يدخل نصف امتى الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فهى نافعه ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا)

نمله
02-06-2007, 12:53 AM
محبة الرسول
اضاف ان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هى العامل الاساسى فى وحدة الصف والترابط بين جمعيع أبناء الأمة الإسلامية فلماذا كانت محبة الرسول فرضا على كل مسلم بينها القرآن الكريم فى قوله تعالى (( النبى اولى بالمؤمنين من انفسهم )) وشرحها الرسول صلى الله عليه وسلم فى قوله (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس اجمعين))
إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدرك ان الداء الحقيقى فى هذه الأمة هو التفرق فقال فى حجه الوداع :الا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض كلكم لادم وادم من تراب وقال صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالجماعة واياكم والفرقه ان ما تكرهون فى الجماعة خير ما تحبون فى الفرقه (فعلى الأمة الإسلامية ان تتحد حتى تستطيع مواجهة التيارات الغربيه المعاديه للإسلام والمسلمين .
ثم تحدث الدكتور محمد سيد احمد المسير – الأستاذ بجامعة الأزهر فقال :
ان نعمة النعم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الانسانية بعده هى نعمة القرآن الكريم الكتاب الخالد الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهه فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتفرد من بين سائر الانبياء بأن معجزته كتاب ينادى العقل فكل معجزات الانبياء حسيه موقوته بزمان ومكان وشخص نبيها ثم اصبحت خبرا يروى يصدقه والأمر هنا يختلف بالنسبه للقرآن فإعجازه وهدايته ليست وقفا على زمان او مكان او مرتبطا بشخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
واضاف ان مجتمعنا الإسلامى يعانى المشاكل الأخلاقية كثيرة بسبب البعد عن الدين وأبعاد القرآن الكريم عن مسيرة حياتنا فأصبحنا نتخبط فى ماديات لا تقيم الانسان الصحيح او تمنح السعادة له.
اوضح ان علينا ان نقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم لان انشراح صدرنا مرتبط بهذا الكتاب الخالد ولو اننا حفظناه حفظا وتحفيظا سلوكا وعملا وتأملا واخلاقا ولو كنا حريصين على مستقبل ابنائنا فلا يكون بجمع الاموال والثروات لهم لأنها دمار على الأنسان ولكن علينا ان نؤكد إن الولاء الحق لله ورسوله وان تأميننا لمستقبل ابنائنا يكون بهذا الكتاب الذى قامت عليه حضارة الأمة وانقذ البشريه من ظلمات الجهالة الى الحضارة والتقدم


</B>

نمله
02-06-2007, 12:53 AM
دروس مستفاده
وقال الدكتور شعبان اسماعيل- الأستاذ بجامعه الأزهر – ان الحديث عن سيدنارسول الله صلى الله عليه وسلم ليس غريباً على المسلمين فالإنسان يتحير عندما يتكلم عن العظماء ولكن سيدنا رسول الله على عكس هذا فهو اعظم مما نتحدث عنه فحب المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مفروغ منه وحينما نقيم مثل هذه الاحتفالات هناك من يقول انها بدع ولم تحدث فى اى عصر من العصور وهناك من يقول اننا نريد ان نستفيد بهذه الفرصه ونذكر الناس بمأثر الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.
اضاف ان علينا ان نخرج من هذه الاحتفالات بدرس وعظه مما كان يفعلة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى نقتدى به فحياته صلى الله عليه وسلم كانت وضعا للحياة الإنسانية البشرية فى صورتها النهائية قال صلى الله عليه وسلم: انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فعلينا ان نتدارس حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع ربه وأهله فى بيته وأولاده وأحفاده وأصحابه وكيف يتعامل مع غير المسلمين فمثل هذا كله علينا أن نفهمه ونطبقه فى حياتنا الخاصة والعامة سواء مع المسلمين او غيرهم عملا بقوله تعالى ((لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا**
الايه 21 سورة الأحزاب اما ما يقال غير ذلك فيعتبر احتفالا شكليا لاخير من ورائه.
اشار الى اننا نقول لاعداء الإسلام ان مصر تعيش اسرة واحدة منذ زمن بعيد لان الاخوه و التعاون الانسانى اقره الإسلام وطبقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فما احوجنا ان نطبق ذلك فى حياتنا حتى يكون إحتفالنا مفيداً.
اقيمت الندوه باشراف احمد عرفه امين عام الحزب الوطنى بمصر الجديده وآمال الحمصانى امينة الاعلام بالحزب وعليه الصالحى الامين المساعد للاعلام

نمله
02-06-2007, 12:54 AM
القرضاوى يرد على مصطفى محمود فى كتابه الجديد
(( الشفاعة فى الآخره بين النقل والعقل))
القاهرة : محمد خليل
آثار كتاب الدكتور مصطفى محمود الذى اصدره اخيرا بعنوان (الشفاعة) ردود فعل واسعه فى الاوساط الإسلامية ى مصر حيث ذكر الدكتور محمود فى كتابه ان الشفاعة لتى يتعلق بها الكثير من المسلمين الذين يرتكبون المنكرات وينتهكون الحرمات ثم يتكلمون عليها.. هذه الشفاعة غير صحيحه وآيات القرآن تنفيها وانها منافيه للعداله الالهيه التى تجزى كل نفس بما كسبت لا سيما يوم القيامة مستدلا بقوله تعالى (( يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون))
وأكد الدكتور محمود فى كتابه ان القرآن الكريم جزم فى أكثر من سورة ان الشفاعة مرفوضة وان من يدخل النار لا يخرج منها لقوله تعالى ((يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم)) كما أنكر الدكتور محمود ما ورد فى الشفاعة العظمى وما فسر به المقام المحمود الوارد فى قوله تعالى (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محموداً)) ونفى ان يكون المقام المحمود هو الشفاعة وقال انه مقام البشارة ورفض الأحاديث التى وردت فى ذلك زاعما انها أحاديث موضوعه مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم الذى جعل نجاة كل انسان بعمله هو ولا يسعى غيره له ويرد د. محمود ذلك بأن السنة لم تكتب الا بعد مائة سنه او مائتين من السنين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن بين العلماء الذين تصدوا للدكتور مصطفى محمود حول موقفه من قضية الشفاعة المفكر الإسلامى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى فى كتابه الذى صدر حديثا بعنوان " الشفاعة فى الآخره بين النقل والعقل " عن دار نهضه مصر بدا الدكتور القرضاوى بيان معنى الشفاعة وقال هى انضمام الانسان الى غيره بحيث يكون معه شافعا بعد ان كان وترا ليطلب له من آخر أمر يحقق له
جلب منفعه او دفع مضرة وهى تقضى اربعة امور شافعاً ومشفوعاً له ومشفوعاً عنده ومشفوعاً فيه واوضح ان الشفاعة منها ما يحمد وما يذم مشيرا لقوله تعالى (( من يشفع شفاعه حسنه يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعه سيئه يكن له كفل منها))
وقال الشيخ القرضاوى ان الشفاعة المذمومه تكون لاسقاط عقوبه عمن يستحقها لنسبه او جاهه او ماله وهو ما أنكره النبى صلى الله عليه وسلم على اسامه بن زيد حين ارادت منه قريش ان يشفع عند الرسول للمرأة المخزوميه التى سرقت وقال له (( اتشفع فى حد من حدود الله يا اسامه)) وشدد القرضاوى على أن الشفاعة ليست كلا مباحا يرعاه كل من شاء متى شاء وكيف شاء ولكنها منضبطة ومقيده بشروطها ومجالها وأهلها وانها بعد اذن من الله تعالى صاحب الأمر كله وان الشافع لابد ان يكون من أهل القبول عند الله ممن اذن له الرحمن ورضى له قولا من الملائكه او الانبياء او الصالحين.
وعرض الشيخ القرضاوى لموقف المعتزله والخوارج والمرجئه من مصير العصاة من الموحدين ومن أهل الكبائر يوم القيامة ثم اتبعه برأى أهل السنة والجماعة الذى يقول ان العصاة اذا ماتوا على التوحيد سيخرجون يوما من النار اذا ينفعهم ايمانهم بالله ورسوله واليوم الآخر فبعد ان يمكثوا ما شاء الله ان يمكثوا يشفع فيهم من اذن الله بشفاعته كما صح فى الحديث ((بقيت شفاعتى فيخرج من النار قوما قد امتسحوا)) اى احرقوا وقال الدكتور القرضاوى ان الشفاعة التى ورد ذكرها فى القرآن نوعان:
شفاعة مثبته وشفاعة منفيه والمنفيه هى الشفاعة الشركيه التى كان يعتقدها الوثنيون المشركون لقوله تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هولاء شفعاؤنا عند الله)) ومثلهم النصارى واليهود الذين اعتقدوا ان الانبياء هم احبارهم ورهبانهم قوة عند الله تشفع لهم ثم اوضح ان الشفاعة المثبته هى الشفاعة المشورطة المقيده من الله وهى مقيده للشافعين وللمشفوع لهم والمشفوع فيه ايضا وذكر ان السنة مبينه للقرآن وانه لا يجوز رد السنة اكتفاء بالقرآن الكريم كما لايجوز قبول السنة المناقضة للقرآن لان البيان لا يناقض المبين انما يوضحه ويبين المراد منه لقوله تعالى ((وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون))
ثم بين ان الشفاعة الثابته فى الآخرة بالنصوص المحكمة نوعان :
الآول : الشفاعة العظمى لاراحة الخلق يوم القيامة من هول الموقف وهذه جعلها الله لخاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والثانية: الشفاعة للعصاه المذنبين من أهل التوحيد الذين ماتوا على الايمان ولكنهم اقترفوا بعض الكبائر فى الدنيا ولم يتوبوا منها وهذه الشفاعة جعلها الله للملائكه والانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وهى التى نازع فيها المعتزله وردوا ما صح فيها من أحاديث وأولوا ما جاء فيها من آيات بأنها للطائعين والتائبين ثم اشار الى الشفاعة العظمى " المقام المحمود " التى صحت بها الأحاديث عن عدد من الصحابه.
وقال الشيخ القرضاوى أن الشفاعة العظمى شفاعة صلى الله عليه وسلم التى اكرمه الله تعالى بها لاراحة الخلق من طول الانتظار يوم الهول العظيم يوم يقول الناس لرب العالمين والفصل بينهم ليدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وهذا هو المقام المحمود الذى اشار اليه القرآن الكريم اجمالا فى سورة الأسراء ممتنا علىرسوله بهذه الخصوصيه (( ومن الليل فتجهد به نافلة لله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)) واضاف ان الشفاعة للمذنبين والعصاة ثابته بنصوص القرآن والحديث وان هذه القضيه اختلف فيها الخوارج والمعتزله وكان أهل السنة حججهم فى الرد على شبهات الخوارج والمعتزله .

نمله
02-06-2007, 12:54 AM
بعد شفائة من عملية جراحية كبرى
مصطفى محمود: حاولت إفاقة المسلمين فاتهمونى بالكفر
ما أشبه الليلة بالبارحة تذكرتها وأنا اتابع ما اثاره حديث الدكتور مصطفى محمود حول قضية الشفاعة وحجيه السنة من ثورة عارمه وردود فعل متباينه فى مضمونها وان كانت تتفق جميعها فى شكل المبالغه والتطرف أحياناً
فقد حدثت من قبل عند صدور كتاب (( الله والانسان)) الذى صودر وتحول إلى قضية امن دوله ثم عند صدور كتاب القرآن محاولة لفهم عصرى وقبلها فى بدآية حلقات (العلم والايمان)) وحتى عندما اختار الدكتور مصطفى محمود الكتابة فى الاطار المرحى فى مسرحية الجنة والنار .
وعادت الدنيا تثور من حوله مثيرة تداعيات من زمن مضى كان الجدل فيه ربما اشد وطيسا وان كانت التهم لم تغير كثيرا والعنوان هذه المرة إنكار الشفاعة ومدى حجية السنة حاورنا الدكتور مصطفى محمود بعد شفائه من عمليه جراحية كبرى انهكت جسده لكنه كان كعادته متأملا متيقظا.
وتتلخص الصورة فى تحول الساحة الدينية والإعلامية بل الرأى العام إلى معركه حاميه الوطيس يشهر كل طرف من اطرافها اسلحته التى تتنوع بين قديم وحديث وان كانت كلها حادة باتره.
بدأت المعركة أو لنقل تجددت لأنها قديمة تمتد جذورها حولى 15 قرناً من الزمان بمقالات الدكتور مصطفى محمود حول الشفاعة منكرا الكثير من الأحاديث التى وردت لتؤكدها ومفسراً لآيات من القرآن تنفيها مطالباً بعدم أخذ هذه الأحاديث مأخذ الجد لتعارضها مع القرآن وخرجت بعض الشائعات حول علاقة بين الدكتور مصطفى محمود واثارته لهذه القضيه التى عادت فتح باب الجدل حول حجية السنة وبين أستاذ ازهرى سابق يطالب منذ سنوات بالاعتماد على القرآن فقط وترك السنة لوجود شبهات حولها استتبعها مطالبة أستاذة أزهرية آخرى باستبعاد الأحاديث التى تفيد برجم الزانى لأن هذه العقوبه لم ترد فى القرآن وتطالب بغربلة أحاديث البخارى ومسلم خاصه فى الأحاديث التى تتعلق بالمرأة وكونها من ضلع اعوج (ناقصه عقل ودين))
وهكذا اشتعلت المعركة ولم تهدأ جممها الحارقه حتى الان وكان رد الفعل أحاديث مباشرة فى اجهزة الاعلام لعلماء الأزهر للتأكيد على اهمية السنة فى الشريعه الإسلامية وخطب غاضبه على المنابر تصل أحياناً إلى حد الشتائم والسب والقذف للدكتور مصطفى محمود واعادة طبع كتاب مفتاح الجنة فى الإحتجاج بالسنة لجلال الدين السيوطى وصدر العديد من الكتب فى الرد على الدكتور مصطفى محمود ومنها كتاب الشيخ يوسف القرضاوى.
والدكتور مصطفى الذهبى وكان لابد من وقفه بعد هدوء العاصفه رغم كثرة ما كتب وما دار على صفحات الجرائد والمجلات من اسئلة واجابات وتحقيقات وحوارات حول هذه القضية لنعود إلى الدكتور مصطفى محمود نفسه بكل الحجج التى خرجت ترد عليه ولنستوضحه فيما قال وفى رآية بعدما ثار حوله من جدل وكانت نقطة الارتكاز والتى لم يجب عنها فى اى من الحوارات أو التحقيقات هى : لماذا الان؟ ولذا بدأت حوارى معه:
*بعد سنوات من العلم والإيمان ودعوة أمة الإسلام إلى التوحد فى مواجهة العدو الصهيونى الأمريكى والصربى لماذا اخترت اثارة هذه القضيه القديمه الان؟
**لأن عالمنا الإسلامى مريض بالتواكل يفعل ما يريد وصلى على اللى هايشفع فيك)) ويفهم الشفاعة على أنها الواسطة والمحسوبية التى افسدت دنيانا وقد دفعنى هذا إلى البحث عن المعنى الحقيقى والدقيق للشفاعه فوجدت أن القرآن الكريم ينفيها فى بعض اياته نفيا مطلقا وفى ايات آخرى يذكرها مقيدة بشرط الإذن الإلهى فالقرآن يقول ((قل لله الشفاعة جميعاً ويقول ((ما من شفيع الا من بعد اذنه)) (سورة يونس) ((وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع))(سورة الانعام)
((ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع) (سورة السجده)
هذه الايات تنفى الشفاعة نفيا قطعيا فكيف اذن اصدق كتب السنة التى تقول إن النبى صلى الله عليه وسلم سيخرج من النار كل من قال لا إله الا الله والشفاعة بهذا المفهوم هى دعوه صريحة لإرتكاب الآثام والمعاصى مادام فى النهايه هناك ((الواسطة)) التى ستخرجنا من النار مع أن المولى عز وجل يقول فى القرآن مخاطبا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى صورة استفهام إستنكارى.
((أفمن حق عليه كلمة العذاب أفانت تنقذ من فى النار)) (الزمر 18)
فهذا هو الوقت المناسب لإثارة هذا الكلام اذن لانها امه متواكلة وكسولة تنتظر أن يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم وهى فى موضعها جالسة لا تفعل شيئاً لتستحق الشفاعة.
ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كتب السيرة والسنة مليئه بالاسرائيليات فهل يصدق أحد أن فى كتاب صحيح البخارى حديثا يحكى أن ملك الموت ذهب إلى سيدنا موسى عليه السلام لكن سيدنا موسى لم يكن يريد أن يموت فضرب ملك الموت على عينه ففقأها لقوته وذهب ملك الموت إلى الله سبحانه فرد له بصره ما هذا الهراء وماذ يعنى ؟ اليس واضحا أنها من الاسرائيليات المدسوسة لتوعز بقوة سيدنا موسى نبى اليهود؟
الم يجعل الله لكل اجل كتاب وساعه لا تقدم ولا تؤخر فهل يعقل أن يرسل ملك الموت لموسى فيرفض أن يموت ؟ واضح جداً أنها اسرائيليات.
وهذا طبيعى فالقرآن الكريم فقط الذى تولى الله تعالى حفظه لقوله (( إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون) فلم يخبرنا الله أنه سيحفظ كتاب البخارى أو غيره وهكذا فإننى لا أنكر السنة وإنما أقول إقرأوا السنة من القرآن الكريم لتفهموها على حقوقها واقول إذا تعارض حديث مع قرآن فلا تاخذوا بهذا الحديث فهل هذا عيب أو خطا؟
وهل يعقل أن نقرأ فى كتب السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونه عند يهودى وقد قال عنه الله فى قرآنه ((ووجدك عائلاً فأغنى))
وقد مات الرسول وخيرات البلاد التى فتحها الإسلام تجبى وللرسول وفقراء المسلمين نصيب .. أليس واضحاً أنها اسرائليات وفريه مدسوسه من اليهود
يا ساده أنا لا أنكر السنة وإنما أنكر ما هو مزيف فيها ومدسوس عليها.
*فتح باب الجدل فى هذه القضيه الان وجسد الأمة الإسلامية مثخن بجراح الفتن ومصاب بالوهن الشديد والتشرذم ما أتاح الفرصه للغلاة والمتشككين ولكل من لا توافق بعض الأحاديث اهواءه الخاصه الا ينفث هذا فى عضد الأمة المريضه وهل من المناسب اثارة هذه القضيه فى خضم ما تعيشه الأمة الإسلامية من مشاكل تعتبر أكثر الحاحا؟
**تنقيه تراثنا الإسلامى فى قضيه ملحه فلابد من تنقيه التراث وانا لم اقل بتنخيه السنة بل تنقيتها من المزيف والمضلل فحسب فهل سنعيش طوال حياتنا عل اوهام مضلله واشياء مزيفه اعتقد أن الوقت قد حان لنفيق.
*قاطعته مجبرة قبل أن يجرفنى تيار المنطق الواضح فى كلامه
ولكن اليست هناك اولويات آخرى اهم على الساحه الإسلامية؟
وجاوبتنى الضحكه السآخره المقهقهه فى فتور ثلجى كفيل بتجميد الاسئله على طرف لسانى؟
اى اولويات تتحدثين عنها وهل يفعل المسلمون اى شىء وهل بقيت لديهم القدره على الفعل فلتخبرينى اذن من حارب الصرب فى كوسوفو ؟ هل هب المسلمون للدفاع عن اخوانهم الم تكن أمريكا هى صاحبة المبادرة فى الدفاع عن مسلمى كوسوفو.
أمريكا وليس المسلمون أمريكا التىضربت الصرب بالطائرات لاغراضها الخاصه بالطبع فماذا فعلت الدول الإسلامية وماذا فعل المسلمون ارسلوا البطاطين ولنقس على هذا الموقف اى موقف آخر نشاء وللاسف هذا حال امة الإسلام الاكبر فى بقية حياتها أو قضاياها نقعد كالعجزة لا نفعل شيئاً وننتظر أن ينصرنا الله وان يشفع لنا رسوله ولا تنسى أن الغرب لا يكف عن العمل والاختراع يقلب الدنيا ويتقدم فى الالكترونيات والفضاء والطب والهندسه الوراثيه والعرب وامة الإسلام ينامون يغرقون فى الجهل وهم المطالبون من جانب المولى عز وجل بالنظر فى الفضاء والكون والتفكر والتدبر فى خلق الله (( قل انظروا ماذا فى السموات والأرض)) المسلمون مأمورون بصحيح وصريح الاية القرانية بالنظر والتبرير فى الفضاء الأرض ولكن من الذى يفعل ؟ من الذى ينظر ويحث؟ والغرب وليس المسلمون مع أن هذه الشريعة مؤكة فالله عز وجل يدعونا ((قل أنظروا ..لأن هذا الباب هو الذى سيوصلكم إلى اليقين المحرك لقوى العقل ولكن من يقرا ومن يسمع؟؟

نمله
02-06-2007, 12:55 AM
الشفاعة لعصاة المسلمين
*وماذا عن رد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بأن الآيات التى تنفى الشفاعة نفيا مطلقا انما وردت فى شان الكفار أو من مات على الكفر أما الايات التى تفيد بقبول الشفاعة بإذن من الله فقد وردت فى شأن العصاة من المسلمين وبالتالى فلا تعارض بين القرآن والحديث فى شأنها ألم يقنعك؟
** اقول الم يخاطب الله المؤمنين بقوله فى سورة البقرة ((يأيها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن ياتى يوم لا بيع فيه ولا خله ولا شفاعه والكافرون هم الظالمون((
ويعود القرآن فيقول عن المسلمين المنافقين إن المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا)) سورة النساء
ويقول فى نفس السورة(( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) اليست هذه الآيه القاطعه الصريحة بالخلود فىالنار قد وردت فى شأن العصاة لله وللرسول وكذلك يقول الله عن الظالمين
والظالمون فيهم المسلم والكافر (( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)) و
ويقول أيضاً عن قاتل النفس ويدخل فيه المسلم وغير المسلم :
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما))
ويقول عن المسلمين فى موضع آخر:
بلى من كسب سئيه واحاطت به خطئيته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون الم ترد هذه الآيات النافيه صراحه وقطعا للشفاعه فى شان العاه من المسلمين
فعندما يجى حديث فى صحيح البخارى ليقول لى عكس ذلك وان رجلا لم يفعل خيرا قط سيكون آخر الداخلين إلى الجنة فلابد أن اشك فيه فمن السذاجة والخلط أن تفهم الشفاعة على أنها محسوبية وإنها تعنى للرسول عند ربة معزة لدرجة أن يتنازل الله جل وعلا عن احكامه ويغيرها فمن اين اتوا بهذا الكلام.
وأعود لاقول إن حجية السنة تكون متوقفه على ما إذا كان الحديث لا يصادم القرآن أو ينقصه
*احتجاجك بأن السنة الموجوده فى الكتب لم يتول الله حفظها بل إنه تعهد بحفظ القرآن فقط مردود عليه والحجه للدكتور عبد اللطيف عامر أستاذ الشريعه بأن القرآن السنة إن هما الا مصدر واحد يلخصه كلمة الوحى فالقرآن هو الوحى المتلو والسنة هى الوحى غير المتلو فما رايك ى هذه الحجه الا ترى فى منطقيتها بداهه ولزوميه تدحض كل شىء ؟
** لو كانت السنة محفوظه ما جاءنا فى كتاب صحيح البخارى أن موسى ضرب ملك الموت وان درع النبى مرهونه عند اليهودى فاين الحفظ هنا ؟ وربنا قال:
(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
*ووجدتنى أقاطعه قائله : ولكن الله سبحانه
وتعالى يقول عن نبيه يا دكتور وما ينطق عن الهوى ( سورة النجم )؟
** نعم هذا هو القرآن ومعناها إنه عندما ينزل عليه الوحى فهو لا ينطق عن الهوى وإذا فهمناها بالمعنى فمعناها أن النبى صلى الله عليه وسلم ليس شهوانيا ولا يتبع الأهواء بل هو انسان راق جداً ينطق عن حقيقه.
*لكن الآيه الكريمه تقول إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى والقرآن فى مواضع مختلفه يؤكد أن الله هو الذى يتولى تعليم النبى ليعلم الناس؟
**هذه الايه تتحدث عن القرآن يا بنتى وشديد القوى المقصود به جبريل
*ويلح على ذهنى قول الله تعالى فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول
وقوله من يطع الرسول فقد اطاع الله فإذا سلمنا بأن السنة غير محفوظه وانها مشكوك فيها ونحن نعلم أن الله يعلم كل شىء مسبقا فلابد وانه عرف بأن السنة ستتعرض لهذا الخلط فلماذا كان الأمر باتباعها ولماذا لم يقل فردوه إلى الله وحسب؟ ما تفسيرك لهذه الايات فى إطار تشكيك فى حجية السنة وهل تكون هذه الطاعه مقصورة مثلا على من عاصروا الرسول فقط والقرآن قد نزل للعالمين فى الازمنه جميعها؟
**الطاعة المقصودة فى هذه الآيات تنسحب على الأحاديث الثابته فقط أما المزيف والمدسوس فلا وربنا يعلم أن لدينا عقلا نستطيع أن نميز به الخبيث من الطيب وبالتالى نستطيع تنقيه السنة من المزيف المدسوس عليها.
*وماذا عن علم الحديث ومنهج التخريج الا تعده كافيا وكفيلا بالتحقق فى صحة الأحاديث النبويه ؟
**كلا ليس بكاف والمنهج السليم فى رايى هو أن جميع الأحاديث صحيحه ما عدا تلك التى تتعارض مع نصوص القرآن الواضحه الصريحه فقط لا غير ذلك هذا هو المنهج الوحيد الذى يقنعنى لا تخريج ولا غيره.

نمله
02-06-2007, 12:55 AM
تدوين السنة
*قولك أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى فى حديث صحيح له عن تسجيل وتدوين الأحاديث مردود عليه بأن هذا كان فى زمن نزول الوحى فقط وحكمته الا يختلط القرآن بغيره ولكن الا نعتبر استشهادك بحديث الرسول للتدليل على عدم حجية الأحاديث وللتدليل على نهية عن تدوينها تناقضا جوهريا فى هذه المناقشه؟
**كلا ليس هناك تناقض فانا لا أنكر السنه كلها. هناك فرق بين من ينكر السنة ومن يدعو إلى تنقيتها مما لا يتفق القرآن ومما لا يتفق والعقل والفطره السليمة ثم ما الذى يضير اى أحد فى الدعوة مراجعة السنة وإعادة تنقيتها ألم يجد فيها السابقون إسرائيليات استبعدوها فلماذا صد هذه الدعوه اليوم ؟؟
*إذا كنا سنعتبر القرآن هو المصدر الوحيد المؤكد للشريعه فاننا سنجد انفسنا نتساءل مع عمران بن الحصين ردا على الرجل الذى قال ((حدثوا عن كتاب الله ولا تحدثوا عن غيره )) أنجد فى كتاب الله أن صلاة الظهر اربع ركعات لا يجهر بها ومقادير الزكاة كذا وكذا؟))
**الاحكام بمعنى الشريعه نجدها لكها فى القرآن أما إذا كان قصدك العبادات من صلاة وصيام وما إلى ذلك فهذه الاشياء عرفناها رأسا من النبى صلى الله عليه وسلم ولا أنكرها ابد ولكن هلى انا كنت محتاجا لأن أقرأ البخارى لاعرف كيف اصلى كلا لقد تعلمت الصلاه نقلا عن ابى نقلا عن ابيه وهكذا فقد تعلمنا امور الدين من النبى صلى الله عليه وسلم بتقليد ما كان يفعل (صلوا كما رأيتمونى أصلى )) وتواترت من اول من قلد النبى لغآية والدى وهكذا تعلمت الصلاة ولم أصل من البخارى فالسنة الفعليه شىء والسنة القولية شىء والسنة الفعليه لا شك فيها على الاطلاق.
والمذهل أن البعض أطلقوا فتوى غريبه جداً نشرت بالصحف تقول إذا ناقض الحديث القرآن فنصدق الحديث لأن الحديث ناسخ للقرآن بمعنى لاغ له هل يمكن أن نتصور هذا ما هذه المغالاة؟
*ثابت من كتاب مفتاح الجنة فى الاحتجاج بالسنة للأمام جلال الدين السيوطى أن هذه القضيه ليست بجديده وانما ظهرت منذ القرون الاولى للإسلام فلماذا فى رايك لم تحسم حتى الان ولماذا يعود الجدل حولها للاشتعال كل حين؟
**بسبب الغوغاء لقد صرنا امه دهماء الم ترى الهوجه التى ثارت ضدى ونزلت البراطيش على أم راسى واتهمت باننى من الخوارج وتارة باننى من المعتزله وتارة بالكفر ما هذا ؟ إنها إمة بلا عقل اعتبريها جسدا فقط بلا راس فالراس عندها ملغى والغريب أن المؤسسه الدينيه نفسها لا تقوم بدورها وبعدين الميزه التىتفرق بين ديننا واى دين آخر هو احترام العقل كمان هيلغوا هذه الميزه؟
واذا كانت هذه القضيه قديمه فإن الإطار الذى يضمها تغير كثيرا فأين نحن من زمن ابن تيميه والمراغى عندما كان الحوار راقيا وكان علماء الين يفسحون صدورهم وعقولهم عندما تختلف التفاسير فى قضايا خاصة تلك التى تتعلق بغيبيات أما اليوم فتنهال الشتائم على رأسى من فوق المنابر لمحاولتى الاجتهاد فى هذه القضيه لقد قال ربنا وتعالى عنا (كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وكان لهذه الخيريه شرط أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فجئنا نحن نريد أن نجعلها صفة مطلقة ونجعل من انفسنا ضامنين ومالكين ليوم الدين لهذا صرنا أمة دهماء وأذلنا الله وأضعفنا وأفقرنا وانى لاعجب عما اصاب المناخ الدينى فى بلادنا الإسلامية وماذا عن الاجتهاد والعلم لماذا ضاقت العقول وأختنقت الصدور فلم تتسع الا لتبادل التهم من فوق المنابر ؟ ولماذا صرنا امة بلا عقل؟
*وفى رايك ما هو الطريق لاعادة العقل للامة الإسلامية؟
**الطريق هو ما اخترنا أن نفعله من أول كتاب القرآن محاولة لفهم عصرى وحتى الشفاعة محاوله لفهم الخلاف بين المؤيدين والمعارضين وحلقات العلم والايمان إن هى إلا قراءة لفعل الله وعظمته فى الكون نفسه ودعوه إلى تدبرها بالعقل للوصول إلى الايمان الحق والله تعالى يدعونا لذلك للتعقل والتدبر (قل انظروا ماذا فى السموات والأرض)
*لماذا فى رأيك كانت كل هذه الثورة المبالغ فيها والتى اثارها حديثك فى قضية الشفاعة وهى ليست بجديده ولا الجدل حولها بجديد ؟
**والآن الرد كان تلقائيا فقد انطلقت قذائف من الحمم العاميه البسيطه اللفظ وان كان المعنى كبيرا عظيما لأنه عالم غشاش ومجرم والبطحه على رأسه ومتصور أنه فى الآخرة مصيره إلى الجنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سيشفع له رغم استمرائه الموبقات والفساد وما حدث إنى فوقته على مصيبه وذكرته أن الحكاية ليست مضمونه كما يظن وكما حلا له أن يعتقد واننا لا نعرف هل يأذن الله بشأنه أم لا فجن جنونه وماتت الثورة الغوغائيه ضدى.

نمله
02-06-2007, 12:55 AM
أهل الذكر
*د.مصطفى محمود عذرا يقول البعض لماذا لا تعطى العيش لخبازه لماذا لا تترك الموضوع لأهل الاختصاص؟
**هذا ما قالوه أيضاً أيام كتاب" القرآن محاوله لفهم عصرى" قالوا لست من أهل الاختصاص فهل هم يفهمون أو يظنون إن الإسلام والقرآن قد نزل لأهل الاختصاص. لمن نزل القرآن؟ أو لما نزل لأبى بكر وعمر بن الخطاب وعلى ابن أبى طالب فهل كان هولاء أهل اختصاص وعلماء تفسير واصول دين لقد نزل القرآن للأمة الإسلامية عامة والدين الإسلامى من البساطة ومن العقلانية لدرجة انهم لا يستطيعون أن يقولوا إنه دين فلسفى يحتاج إلى دراسه فلسفيه خاصة لفهمه وعندما سئل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما هو الإسلام أوجز فقال (قل لا إله الا الله ثم استقم )) منتهى البساطه لم يقل كلاما كبيرا أجوف وفيه فلسفه صعبه.
قراءة القرآن ومحاولة فهمه لا تحتاج لأهل الاختصاص فهى ليست زراعة كبد أو خلع ضص فالقرآن نزل للأنسان البدائى البسيط ليخاطب المسلمين جميعاً وربنا سبحانه وتعالى يقول (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) يعنى ربنا يقول لنا أنه يسر لنا القرآن فلتأتى أنت لتقول أهل اختصاص واصول دين لاقرأ القرآن واتدبر معاينه؟
على العكس انا اعتقد أن الانسان الذى لديه فطرة سليمة يمكنه أن يفهم أكثر واحسن ربنا يكلمنا ببساطه يكلمنا باللغه العربيه وليس الانجليزيه فأى أهل اختصاص احتاجهم لاقرأ القرآن ؟
*وأشعر أن حديثى قد طال وانهك الدكتور مصطفى محمود الذى يقضى فترة نقاهه بعد جراحه كبرى تركت اثارها واضحه على جسد اصابه الهزال وصوت يخرج بالكاد وان كان لا يخل من نبرة سخريه وتحد فأساله منهية حديثى هل شعرت فى اى لحظه بالندم على إثارة هذه القضيه وتمنيت التراجع مؤثرا السلامه ولكن كان السيف قد سبق العزل؟
** اطلاقاً لقد أراد الله وشاء أن اقول هذا الكلام فقلته واتحمل صابرا ما ألقاه من هجوم هو مصير كل من يقول كلمته لوجه الله على أن هذا الكلام كما قلت ليس بجديد لكن لأن الناس لا تقرأ وأهل الاختصاص انفسهم لا يقرأون يظنون أن هذا الكلام بدعة.

نمله
02-06-2007, 12:55 AM
]كتاب جديد :
الإسلام دين الصدق وسبيل الصادقين جاء واضحاً فى دعوته بينا فى رسالته ولم يترك أمراً من امور السعاده فى الدنيا والنجاه فى الآخره الا دل اتباعه اليه.. لكن شموس الحقيقه تحتاج إلى بصائر مخلصه وعقول مجرده من الهوى حتى ننشر سناها وتبسط نورها وهدايتها وعلى كل العصور تتباين الوان الحجب البشرى الخير المتواصل بتزييف الحق وتزيين الباطل فتعود خماصا مجرده من الزاد ومعدومه من الثناء وهذه المعاول أهلكت على نفسها حرثها ونسلها فلم تحقق غايتها ولم تبق ظهرها.[/COLOR]

نمله
02-06-2007, 12:56 AM
اظهار الشناعه .. فى الرد على منكر الشفاعة
والكاتب الدكتور مصطفى محمود صاحب شهرة واسعة ولعله كان يعد لها ليقوم بدوره بعد اكتمالها فى اشتعال فتيل فتنة ضارية بين المسلمين فى إنكار شفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى ثابتة قطعية حيث اطلق العنان لعقله دون ضابط أو رابط ليقول به فى كتاب الله القرآن الكريم بغير هدى منكرا سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشنعا عليها منددا بها من هنا تبرز أهمية الكتاب الذى نقدم له هذا العرض والتلخيص وهو بعنوان" أظهار الشناعة فى الرد على منكر الشفاعة " للدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس والذى رد فيه على الكاتب الطبيب بما يشبه المناظرة بينهما
يحتوى الكتاب على 118 صفحة من القطع الصغير وقسمه إلى ابواب وهى :
وجوب العمل بالسنة واثبات حجيتها ،السنة بوحى إلهى وهى محفوظة بحفظ الله تعالى للذكر ، والسنة كتبت فى عصر النبى صلى الله عليه وسلم وصنفت فى نهآية القرن الاول الهجرى ، رد الحديث الصحيح كالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدعوه إلى هدم السنة دعوة إلى هدم الإسلام كله ، الموحد الذى ينطق بالشهادتين وإن ارتكب الكبيره لا يخلد فى النار أبداً، الشفاعة المحمدية ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع والعقل ، لا يتعارض القرآن الكريم مع سنه نبويه صحيحه فهما من مصدر وأحد.
بدأ المؤلف كتابة ببيان مكانة السنة المشرفة بإعتبارها المصدر الثانى من مصادر التشريع الإسلامى وذكر الأدله على أن السنة هى المحكمة التى وردت فى القرآن الكريم وهى بوحى فذكر ادلة من القرآن الكريم منها قوله تعالى : ((وأنزل الله عليك الكتاب والحكمه وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما)) فقوله تعالى أنزل الله عليك الكتاب والحكمه تكون الحكمه وهى السنة منزلة من الله تعالى والذى يقف مع قوله تعالى ((وما ينطق عن الهوى أن هو الا وحى يوحى )) يجد القرآن يتحدث عن منطقه صلى الله عليه وسلم الذى يشمل كل ما ينطق به قرآنا وسنة حيث لا ينطق صلوات الله عليه وسلم بالقرآن فقط إنما ينطق بهما . ثم سرد المؤلف أدله من السنة المشرفة منها ما أخرجه الشيخان البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن ابى هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب وبينما انا نائم البارحه إذا أتيت مفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت فى يدى ) فسمى صلوات الله عليه وتسليماته كلامه عطاء من الله سبحانه وتعالى فلا يتكلم الا بأمر المعطى وهو الله سبحانه ثم ذكر بعض الأدله العقليه.
انتقل المؤلف بعد ذلك إلى تفنيد الكتاب الذى الفه الدكتور مصطفى محمود يتحدى به الجميع فى إنكاره للسنة والشفاعة حيث يبدأ بكلام الطبيب ثم يرد عليه فقال الطبيب فى إنكار الشفاعة أما الشفاعة بمعنى هدم الناموس وآخراج المذنبين من النار وادخالهم الجنة فهى فوضى الوسايط التى نعرفها فى الدنيا ولا وجود لها فى الآخره وكل ما جاء بهذا المعنى فى الأحاديث النبويه مشكوك فى سنده ومصدره لانه يخالف صريح القرآن وقال الطبيب إن الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو امته فى القرآن الكريم ولا يتوسط لمذنبيها فيقول لربه يارب إن قومى أتخذوا هذا القرآن مهجوراً وهى شكوى صريحة وكلام مناقض لاى شفاعة.
رد المؤلف على هذا الكلام بقوله : إن هذا الإستدلال الخادع يفهم القارىء أن الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو امته إلى الله ( إن قومى) لأن الطبيب خلط المفاهيم ووضع الاستشهاد فى غير موضعه وهذه الايه جاءت بعد قوله تعالى
( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلنى عن الذكر بعد أن جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا ))
وهناك فرق بين بين قومى وامتى وكيف يشكوهم الرسول إلى ربهم والله سبحانه وتعلاى وصفه بحسن رحمته ومودته فقال تعالى: ( عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)) ولو اكمل الطبيب المعنى القرآنى كما اراده الله لذكر بعد اية استشهادة الآية التالية عليها وهو قوله وتعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ((فالذين يشكوهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم المجرمون الكافرون))

نمله
02-06-2007, 12:57 AM
شفاعة الرسول
يقول الطبيب فى كتابه يؤكد القرآن مكررا فى اياته أنه هو الذى ارسل رسوله للعالمين نذيرا وبشيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ..ولم تذكر كلمه شفيع عن الرسول اطلاقا.
رد المؤلف د. فؤاد شاكر على ذلك بقوله هل قرأ الطبيب قول الله تعالى (( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا انفسهم جاؤك فاستغفروا الله والستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)) وهى بشارة من الله لعباده من امة محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم باستغفارهم وباستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم يتوب الله عليهم ويقول الله تعالى ((ومن الليل فتهجد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا))
وقد فسر هذا المقام بانه الشفاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يزعم الكاتب أن القرآن الكريم لم يتحدث عن شفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وعلى ذلك يكون الدكتور مصطفى محمود قد وقف موقفا فى غآية الخطورة من السنة المشرفة حيث قرر بجره قلم منه الغاءها والاعتماد فقط على القرآن الكريم وادعى أن كثيرا من السنة مخالف للقرآن وذلك دون بحث أو دراسة أو تاويل والخلاصه أنه يأخذ من القرآن ما يعجبه ويلقى بالباقى فى الديب فريزر فهل هذا يليق بالامانة العلمية ؟ يقول المؤلف : فمن الذى قال لك يا معالى الدكتور أن صحيح السنة يتعارض مع القرآن وهما من مشكاة واحدة ؟ أم أن استخدامك للمتشابه من القرآن جرك إلى ما جر اليه غيرك من قبل جادلوا بغير علم وأنكروا ما علم من الدين بالضروره قال تعالى : ( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تاويله .. وقد آخرج البخارى ومسلم فى صيحيحهما أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه خطب فقال : (إنه سيكون قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم وبالدجال وبطلوع الشمس من مغربهاوبعذاب القبر وبالشفاعة ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما افتحشوا) وفى معرض حديث
د. مصطفى محمود استشهد برأى الدكتور عبد العظيم المطعنى الأستاذ بجامعة الأزهر حيث راح يصوغ كلام الدكتور المطعنى فى رده ما لم يحتمل كما فعل من قبل مع آيات القرآن التى لوى أعناقها وأراد تطويعها وتطبيعها لحاجة فى نفسه فيقول د.مصطفى محمود (كما أنه يحول دون هذه الاتكاليه التى يرتاح اليها كل مسلم فيتصور أنه من أهل الجنة مهما فعل وكيف يدخل النار معه ومعه الشفيع الاعظم الذى لا ترد له شفاعته وهى اتكاليه اودت بهذه الأمة إلى حتفها)
رد الدكتور فؤاد شاكر بقوله : هل يصدق عقل أن المجتهد الفذ الشيخ المطعنى بارك الله فيه يقصد هذا أو يرمى اليه ؟ هل يشتم الشيخ المطعنى المسلمين جميعا بقوله : (كما أنه يحول دون الاتكاليه التى يرتاح اليها كل مسلم .. أكل المسلمين إتكاليون؟) أتحدى لو كتب لنا ما كتبه الدكتور المطعنى لكن التحريف والتزييف الذى أجاد الطبيب إحترافه ولم أرى الطبيب يذكر كلام د. المطعنى لكنه أخذ يدور ويحاور فى امور بعيده ثم يختتم د. مصطفى محمود رأيه بتكرار ما سبق أن أعلنه من ضرورة ترك السنة وعدم الإيمان بما جاء فيها وعدم الإتكال على ما يسمى بالشفاعة لانها فتنه يستدرجنا الشيطان من خلالها ثم يطلب منا أن ندعو له بالهدايه؟
يقول د.فؤاد شاكر نحن حقا لا نكل أبداً من الدعاء لك أن يرينا فيك قوته وان يشهدنا عاقبة أمرك وان يسعد خاطرنا برد اعتبار سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التى اردت القضاء عليها.

نمله
02-06-2007, 01:00 AM
إلاغلبية وإلاقلية
المعاناة هى سلم الوصول إلى رحمة الله
والدعاء هو المفتاح إلى باب القبول
وقد أكرمنى الله أن أصعد هذا الدور الشاق عدة مرات فى حياتى فتداول على جسمى الجراحون فى الكثير من الجراحات حتى كاد لا يخلو جسمى العليل من طعنة مشرط... وكانت آخر هذه العمليات وهى العملية السادسة والعشرون فى مستشفى دار الفؤاد وعلى يد الجراح القدير ذات إلانامل البصيرة الدكتور اسامة سليمان .. والمستشفى عالى التجهيز جميل البنيان لا يقل عن امثاله فى أوروبا وأمريكا.
وقد سمعت من الدكتور محمد عبد الوهاب صاحب ومدير هذا المستشفى ان قرارا صدر بمنع استدعاء أى طبيب أمريكى أو جراح فرنسى أو أى اسم مشهور فى أوروبا للمعاونة فى جراحات هذه المستشفى والقرار صدر من وزير الصحة ومن نقيب إلاطباء وأنه حمآية لاطبائنا المصريين وتساءلت ما وجه الحمآية ... والسفر إلى هذه البلاد إلاجنبية سوف يستنزف الملايين من عملتنا الصعبة ومن خزينتنا المثقلة نفسها ومن جيوب المئات الذين كانوا يحلمون بالسفر .. وكل هذا الفاقد كان من الممكن توفيره بعمل هذه الجراحات فى مصر وبالعملة المصرية .. وسوف يستفيد اطباؤنا وجراحونا من هذا الباب المفتوح على العالم بمعرفة كل جديد من علوم طبية متطورة بلا نهآية.. وقال المفسرون : إن هذه قرارت فردية تعسفية وإنما هى دائماً نتيجة تشاور ونتيجة مجالس تعقد واغلبية من إلاصوات .. وان هذا شأن الديمقراطية فى كل مكان.. وقال البعض إن هذه إلاغلبية قد تقع فى قبضة أصحاب إلاهواء وأصحاب المصالح وجماعات الضغط فلا ياتى من ورائها مصلحة بلا مضرة. وقال البعض أن خطأ إلاغلبية أرحم من تحكم إلاقلية وغلبة الفردية وان هذه موضة هذا الزمان.
فى دنيانا الفوز بإلاغلبية يوصلك إلى الفوز بكل شىء فأحزاب إلاغلبية هى التى تفوز بالمناصب وهى التى تمثل وجهات النظر إلاكثر عدلا وإلاكثر إنصافاً... وان تكون مع الحق ومع أهل الصدارة .. هذا حال الدنيا .. أما فى إلاخرة فيعلمنا ربنا أن إلاغلبية على ضلال .. وان إلاكثرية فى جهنم .. فأكثر الناس فى القرآن لا يعلمون وأكثر الناس لا يفقهون وأكثر الناس لا يؤمنون وأكثر الناس لا يعقلون.. أن هم إلا كإلانعام بل هم أضل ويقول ربنا عن إلاكثرية .. إن يتبعون إلا الظن .. فهم على الباطل دائماً وهم إلاخسرون على طول الخط .. ولن يدخل الجنة فى آخر المطاف إلا إلاقلية.
يقول ربنا عن هذه الفئة الناجية .. وقليل من عبادى الشكور.. ويقول عن المؤمنين وقليل ما هم.
وهذه هى القلة المرشحة للفوز بالجنة.. فلا اعتبار للأغلبية فى إلاخرة والكثرة لا قيمة لها .. فنحن أمام انتقائية صارمة وغربال ضيق الخروق لن ينفذ منه إلا الصفوة وصفوة الصفوة.
ولن يجرؤ صوت أن يرتفع أمام هذه إلانتقائية الربانية الصارمة حتى الملائكة لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً .. ولا يشفعون إلا لمن إرتضى. ولا شفاعة سوف تخرج أحداً من النار .. وما ترويه إلاحاديث عن أن محمداً عليه الصلاة والسلام سوف يخرج من النار كل المسلمين بذنوبهم فلا يبقى فى النار وأحدا قال لا إله إلا الله ولو لمرة وأحده فى حياته.. هى أحاديث تخالف صحيح القرآن .. فالنبى فى القرآن يشكو أمته ولا يتوسط لمذنبيها فيقول لربه يارب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وهى شكوى صريحة وكلام مناقض لأى شفاعة.
ولن ينجو من المذنبين إلا من تكرم عليه رب العزة وفتح له بابا للتوبة قبل الممات. الملائكة فى طوافهم حول العرش .. يسبحون لربهم ويستغفرون للمؤمنين ويدعون لهم قائلين .. ربنا " وقهم السيئات" ومن تق السئيات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم.
إذن الوسيلة الوحيده للنجاة من العقاب هى أن يقى ربنا عباده من الوقوع فى السيئات أصلا أو يفتح لهم باب التوبة فى حياتهم إذا تورطوا فيها.
وهذه هى أبواب الشفاعة الممكنة .. وهى دعاء النبى لمسلمى هذه إلامة بأن يختم حياتهم بتوبة أما الشفاعة بمعنى هدم الناموس وآخراج المذنبين من النار وإدخالهم الجنة فهى فوضى الوسايط التى نعرفها فى الدنيا... ولا وجود لها فى إلاخرة . وكل ما جاء بهذا المعنى فى إلاحاديث النبوية مشكوك في سنده ومصدره لأنه يخالف صريح القرآن.
يقول ربنا عن المجرمين: " وما هم بخارجين من النار" وهذا هو القرآن .. ولا يعقل من نبى القرآن أن يطالب بهدم القرآن ولكن المسلمين الذين عرفوا بإلاتكالية قد باتوا يفعلون كل منكر ويرتكبون عظائم الذنوب اتكإلا على نبيهم الذى سوف يخرجهم فى حفنة وأحدة من النار ويلقى بهم فى الجنة بفضله وكرمه . وهم الذين شكاهم إلى ربه فى صريح قرآنه وجار بشكواه قائلا:
يارب أن قومى اتخذوا من القرآن مهجوراً والقرآن يقول .. (ولله الشفاعة جميعاً وهو بذلك يجمع سلطة الشفاعة جمعية وأحده ويجعلها لله وحده .. ويقول " ما من شفيع إلا من بعد اذنه " (3 يونس)
والسبب طبيعى .. فهو وحده الذى يعلم استحقاقات كل فرد وماذا فعل فى دنياه من خير وشر.. وما هى أعذاره إن كانت له أعذار وهو الوحيد الذى يعلم قلبه وضميره ويعلم سره ويعلم ما هو أخفى من ذلك السر. فماذا سوف تضيف هذه الشفاعة لعلم الله؟؟!!
اتنبئونه بما لا يعلم فى السموات والأرض؟؟
ومن ذا الذى يجرؤ أن يعدل حكما حكم به رب العالمين والقرآن يقول فى آية شديدة القطع والوضوح:
" له غيب السموات والأرض ابصر به واسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه أحداً" (26 – الكهف)
القرآن يقول فى قطعية واضحه .. إن الله لا يشرك فى حكمه أحداً.. ويقول فى قرآنه: "وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع" (51- إلانعام)
ثم يتكرر نفس المعنى فى آية آخرى فى سورة السجدة إلاية 4
" الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون " فأضاف فى هذه إلاية حرف (من) مالكم من ولى ولا شفيع وهى نفى قطعى لأى نوع من ولى أو شفيع .
هذه إلايات المحكمات فى نفى الشفاعة تجعلنا نعيد النظر بتفهم لأى آية تتكلم عن الشفاعة ونفهمها فى حدود " المتشابة " فلا ننساق وراء هذه إلاحاديث الموضوعه التى تملا كتب السيرة وتدعى بأن النبى عليه الصلاة والسلام سوف يخرج من النار كل من قال لا إله إلا الله (وما أسهل أن نقول وما اهون أن ننطق بالكلام ونحن أكثر إلامم كلاما وأقلها التزاما)
ويم القيامة يوم عظيم ويوم مجموع له الناس ويوم مشهود ويوم يجعل الولدان شيبا.. ولا يمكن أن يكون محلا لهذا التبسيط ولهذه الخفة فى الفهم .
(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون.) ( البقره –254)
وللأسف الشديد نحن نقرأ كتب السيرة بتسليم مطلق وكأنها قرآن منزل ومحفوظ والله لم يقل لنا أنه تولى حفظ هذه الكتب .. وهو لم يحفظ إلا القرآن وكل ما عدا القرآن من كتب يجب أن تخضع للنقد مهما عظم شأن أصحابها وإلاسرائيليات تملأ كتب السيرة وقد دسوا علينا أن الرسول سحر وان جبريل استخرج له لفافة السحر من البئر وهو كذب صريح بشهادة القرآن نفسه بما روى على لسان الكفار اتهاما للنبى عليه الصلاة والسلام.
(إذا يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) (47-إلاسراء)
فالقرآن ينسب امثال هذا إلاتهام للظالمين من الكفار الذين يريدون تشويه صورة النبى بما لا يليق وبما ليس فيه وإلاية تكذيب ضمنى لهذه الحكايات التى ذكرها كتاب السيرة والتى روت أن النبى عليه الصلاة والسلام بفعل هذا السحر كان يأتى بأفعال ولا يدرك بأنه فعلها ويأتى بأقوال ولا يدرى بأنه قالها حتى آخرج له جبريل السحر وتم شفاؤه .. وهو كلام خطير يطعن فى دور النبى عليه الصلاة والسلام كمبلغ عن الله وكرسول.
والقرآن صريح فى تأكيد على عصمة النبى عليه الصلاة والسلام والله يعصمك من الناس (67-المائده) فهذه المرويات كلها أكاذيب وليس غريبا أن تمتلىء هذه الكتب بالمدسوس من أحاديث الشفاعة فنقرأ فى أحدها أن النبى عليه الصلاة والسلام يدخل بشفاعته إلى الجنة رجلا لم يفعل فى حياته خيرا قط. ويكون هذا الرجل هو آخر الداخلين إلى الجنة.
وما الهدف من أمثال هذه إلاحاديث المدسوسة سوى إفساد الدين والتحريض على التسيب وإلانحلال وفتح باب الجنة (سبهللة) للكل .. لأن الشفيع سجد عند قدم العرش وقال متوسلا لا أبرح حتى تدخل كل امتى الجنة يارب.
ومرويات كثيرة رواها أصحابها بلا عدد وبلا حصر وأحيانا بحسن نية ظنا منهم انهم يزيدون بها من تمجيد النبى ويرفعون مقامه عند ربه .. وينسون انهم بكرمهم يفسدون جلال المشهد ويهدمون جدية اللحظة التى تشيب فيها إلابصار وتنعقد إلالسن وتتزلزل إلاقدام وتذهل كل مرضعة عما ارضعت.
هذه اللحظة الهائلة التى يحشد فيها القرآن كل ألوان إلاهوال " إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموؤده سئلت باى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت "
(التكوير-1-12)
هل هذه لحظة يساوم فيها النبى ربه لإخراج رجل من النار وإدخاله الجنة وهو لم يفعل خيرا قط فى حياته إن لم يكن هذا هو الهزل .. فماذا يكون..؟
وحاشا لله .. ما كان لرسولنا العظيم أن يفعل هذا .. إن هى إلا تخرصات وأكاذيب .. وأقوال مدسوس’ ولو استطاعوا أن يجعلوا منه ابنا لله لفعلوا
إن للإسلام أعداء ولدوا مع ميلاده وكبروا معه ولبسوا ملابسه وصاحبوه بالسوء وحاصروه بالفتن وحفوه بالعدوات وحاولوا تشويهه بالمفتريات ورأيناهم فى زماننا يلبسونه لبس إلارهاب ولن يكفوا عن الكيد له والمكر بأهله إلى قيام الساعة.
ولكن القرآن وقف بالمرصاد وحسن فهم القرآن وسلامة تفسيره كان لتأمين الحقيقة والضمان الوحيد لسلامة الدين نفسه اقرؤوا السيرة من خلال القرآن تفهموا السيرة أحسن وتفهموا الدين أحسن ولا تستخفكم الروايات وإلاحاديث التى تدخلكم الجنة بغير حساب لمجرد انكم تلفظتم بكلمة التوحيد فالتوحيد ليس مجرد كلمة وإنما حقيقة تملأ القلب ويترجمها العمل ويؤكدها السعى فى الأرض وفى مصالح الناس وتعبر عنها حركة الحياة بأسرها.
" وإن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء إلاوفى وإن إلى ربك المنتهى "(النجم 39-40-41)
ليس للإنسان إلا ما سعى والسعى هنا يتضمن كل حركة إلانسان ومجموع عمله ونشاطه وثمرات فكره ومجمع خيره وشره ونفعه وضرره إلى وقفة المنتهى أمام ربه حينما تحين الساعة .. أما الكلام مجرد الكلام فلا يقدم ولا يؤخر أما قال وقلنا وقالوا فهى شقشقة ألسن ومجرد هراء ولن يدخل أحداً جنة ولن ينجى أحداً من نار.
تأملات طافت بى وأنا أتاهب للدخول إلى غرفة العمليات قد القى فيها ربى أو افوز منه بجائزة الشفاء
سبحانه لا إله إلا هو ولا رجاء إلا فيه.

xavi
02-21-2007, 02:05 PM
عمرو مصطفى

بصيغتى mp3 _ amr



http://img171.imageshack.us/img171/451/mazektnanet1eh9.jpg





بصيغــــة amr
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لتحميـــــــــــــل الالبوم كـــــــامل
من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا


[HIDE-REPLY]http://www.4shared.com/file/11005578/4ba8a573/fonekatnet.html[/HIDE-REPLY]


:presen: :presen: :presen: :presen: :presen:

Mr_Moustafa
03-01-2007, 08:43 AM
شكرا يا كبير على الشغل الحلو دة
وتم التثبيت

pop2002mady_642
03-05-2007, 08:16 PM
thnxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

crabeeee
03-06-2007, 09:20 AM
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا

kiol_kiol27
03-06-2007, 07:15 PM
thnxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

alprns
03-06-2007, 08:43 PM
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

amir_love_mohamed
03-07-2007, 11:37 AM
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا

memooo3
03-07-2007, 07:02 PM
شكككككككككراااااااااااا جداااااااااااااا

ashraf77as
03-08-2007, 02:24 PM
شكككككككككراااااااااااا جداااااااااااااا

khalilu_n88
03-08-2007, 11:48 PM
thanksssssssssssssss

الوحيد
03-09-2007, 07:35 PM
thanksssssssssssssss

aliashrafali
03-10-2007, 11:43 AM
thnxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

طارق
03-10-2007, 01:48 PM
:o :o :o :o :o :o :o :o :o :o :o :o :o :o

pilotyasser
03-10-2007, 05:00 PM
شكرا بابا :mgnon: :mgnon: :mgnon:

alice86
03-11-2007, 02:21 AM
thxxxxxxxxxxxxxx

eldozana
03-11-2007, 11:58 AM
مشكورررررررررررر

eldozana
03-11-2007, 12:12 PM
ممكن اعرف فين صيغة ام بي ثري

YOSYLOVE
03-11-2007, 11:13 PM
gamda mooooooooooooooooooooooooooooooooooooooot

امال م
03-12-2007, 12:44 AM
thankxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

medou1983
03-12-2007, 01:38 PM
mooooooooooooooooooooooooooooooooot

khaloda2003
03-12-2007, 03:33 PM
thnxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

servernet
03-12-2007, 11:06 PM
thanxs ya basha

i love allah
03-13-2007, 09:16 PM
goooooooooooooooooooooooooooooooood

imported_asdasdasd
03-14-2007, 11:21 AM
thanks man

maard
03-14-2007, 11:43 PM
thankss alot

maard
03-14-2007, 11:49 PM
thankss alot

maard
03-14-2007, 11:55 PM
thankss alot

maard
03-15-2007, 12:19 AM
thankss alot

imported_monaia
03-15-2007, 01:48 AM
thanks alot

meroking
03-15-2007, 02:03 AM
thankssssssssss

khlody
03-15-2007, 02:06 AM
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

100%100
03-15-2007, 12:46 PM
thankkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkk kkkkkkkkkk(L)

100%100
03-15-2007, 12:48 PM
thankkkkkkkkkkkkkkkkkk

100%100
03-15-2007, 12:50 PM
thankkkkkkkkkk youuuuuuuuuuuu hazem

imported_undertaker_2005
03-16-2007, 06:33 AM
Thanxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

ahmedhassan5131
03-16-2007, 06:42 PM
لو موووووووت

oskar4ever
03-16-2007, 07:35 PM
thanksssssssssssssssssssssssssss

melodytop
03-18-2007, 01:05 AM
thanks alot

MoDy_87
03-19-2007, 02:02 AM
thxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

romanceangel
03-19-2007, 09:07 AM
thxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

lovelyrodi
03-19-2007, 10:46 AM
thaaaaaaaaaaaaaaaaaank uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

lovelyrodi
03-19-2007, 10:47 AM
t h a n k u uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu very very very much

mostafa hefni
03-19-2007, 01:13 PM
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

mahmoudsaada
03-19-2007, 09:14 PM
:( كويس انتوا جمدين خلاص كفاية

نمله
03-26-2007, 07:44 PM
http://tadaol.net/up/uploads/2da3f86e63.gif (http://tadaol.net/up)

نمله
03-26-2007, 07:44 PM
http://tadaol.net/up/uploads/2da3f86e63.gif (http://tadaol.net/up)