المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عنف الآباء على الأبناء ...تهذيب أم تعذيب !!


zaouimokhtar
06-27-2011, 05:41 PM
جميعنا يعرف بأن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل ويكتسب من خلالها معايير الخطأ والصواب،ولكن كيف إذا تحولت هذه المؤسسة الهامة إلى ساحة لممارسة مختلف أنواع العنف فإنها أشبه ما تكون بالسلاح الفعّال والمنشط لظهور ما يسمى الاضطرابات السلوكية فكم من التصرفات والسلوكيات التي تمارس من قبل الوالدين على الأبناء والتي تترك آثاراً وإن كانت لا تظهر في المدى القريب إلا أنها لا تختفي ولكنها تبدأ برفع الغطاء عن وجهها معرفة بنفسها بلغة رقمية رهيبة.

وبناء على ما تقدم سابقاً فإنه يمكن القول بأن السلوك العدواني والعنف وجهان لعملة واحدة ألا وهي خلق شخصية غير سوية وغير مقبولة اجتماعياً ودائماً تعاقب بالابتعاد عنها وعزلها ودون القيام ولو بمحاولة واحدة لفهم العوامل التي أدت إلى تطورها على هذا النحو من السلوكيات

مدخل للنقاش
هل استعمال العنف ضد الأطفال وسيلة ملائمة للتربة والتوجيه ؟
ما هي البدائل التي تقترحها إن كنت لا تتفق مع من يؤيدون استعمال
القوة في ردع تصرفات الأبناء عن حسن نية ؟
هل يمكن الجمع بين الأمرين كيف ؟
إلى أي مدى يمكن للأباء استعمال وسائل الردع المختلفة لترشيد أبنائهم ؟

هذه بعض النقاط أردت بها فتح باب النقاش ولأقلامكم كامل الحرية
في إثارة جوانب أخرى ترون أنها ضرورية لأثراء النقاش

alfares
06-27-2011, 09:50 PM
تناولك للقضايا الاجتماعيه مميز ايها المختار


هل استعمال العنف ضد الأطفال وسيلة ملائمة للتربة والتوجيه ؟
. العنف ليس وسيله تربويه اطلاقاً وقد تحدث الكثير من علماء النفس عن استخدام العنف في التربيه
ووجدوا انه وسيلة اهانه تنعكس سلباً على الاطفال حتى وان كان لها نتائج الامتناع وتعدل الحال خوفاً .

ما هي البدائل التي تقترحها إن كنت لا تتفق مع من يؤيدون استعمال
القوة في ردع تصرفات الأبناء عن حسن نية ؟

العقاب بـ المنع من شيء ما يحبه الطفل من افضل وسائل التربيه التي لها نتائج ايجابيه
وانا جربتها كثيرا مع اولادي
وقبل فتره وجدت ولدي الصغير يأتي يخبرني بخطأ قام به اخوه الكبير وقال لي:
بابا لاتخلي اخوي يروح معنا الملاهي سوا كذا وكذا ....
انا استخدمت منع اطفالي من الخروج الى الملاهي خلال عطلة الاسبوع اذا قاموا بعمل تخريبي ..
هذه من وجهة نظري وسيله جيده للتربيه وتغيير سلوك الطفل
منع الطفل لفتره من شيء يحيه يجعله يغير سلوكه 100% ...


إلى أي مدى يمكن للأباء استعمال وسائل الردع المختلفة لترشيد أبنائهم ؟

طبعا لابد من ان يكون الاب ذو شخصيه قويه ورادعه لاطفاله ولكن لايكن عليهم عنتر
التعامل بالحكمه من افضل وسائل التربيه .

نظرة حياء
06-28-2011, 01:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع نقاش مهم وحيوي ..
التربيه هي اساس انشاء الاطفال وتعليمهم الخصال الحميده
ومنعهم من سيء الاخلاق والتصرفات

وهناكـ من خبراء التربيه يرون ان التربيه تبدأ من قبل الولاده ..
واثبتت التجارب ان الطفل يتقلى الكثير وهو لا يزال جنينا في رحم امه ..

نعود لمحاور حديثكـ اخي الكريم ..
هل استعمال العنف ضد الأطفال وسيلة ملائمة للتربة والتوجيه ؟

العنف بمعنى العنف اي الضرب المبرح والتعذيب هذا تصرف يهز من الابن ويجعله بلا شخصيه
وقد تكون آثره اكبر لانه من الممكن ان يودي به للانحراف السلوكي ..
فيصبح عدوانيا مفسدا يفرغ كل الشحنات في من حوله .
العنف لا يجلب الا فساد الاخلاق والتصرفات ..
ما هي البدائل التي تقترحها إن كنت لا تتفق مع من يؤيدون استعمال
القوة في ردع تصرفات الأبناء عن حسن نية ؟

فيه اسلوب الثواب والعقاب ..
كما اشار اخونا الفارس ..
حينما يعتاد الطفل ان يحرم من شيء عزيز عليه ويعلم جيدا أن اسأته للتصرف ستحرمه منه
فــ انه سـ يفكر قبل ان يخطئ ..

اما تصرف الابناء خطأ عن حسن نيه اعتقد هذا قصدكـ ان لم اكن مخطأة ..
هنا يجب علينا التنبيه اولا وتحذيره بهدوء وبيان ان ما قام به تصرف غير سليم ..
وان تكرر عندها نتخذ اجراء اخر ..

هل يمكن الجمع بين الأمرين كيف ؟


ممكن فـ الرسول عليه الصلاة والسلام قال : {مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع }

اذا فــ الضرب وسيلة لـ التربيه ولكن بشروط وموازين ..
الضرب هنا لم يوجبه الرسول الا بعد الامر ..
والامر يستمر لسنين ولو احسن الاباء امر الابناء ..
لن يحتاجوا ابدا لــ ضربهم ..

إلى أي مدى يمكن للأباء استعمال وسائل الردع المختلفة لترشيد أبنائهم ؟

يمكن للاباء استخدامها بشكل لا يسبب ضرار نفسيا او جسديا ..
لاننا يا أخي الفاضل
لا نكره ابنائنا وانما نسعى جاهدين لتقويم سلوكهم لــ يكونوا من خيرة ابناء المسلمين
ناجحين سبب فخر وسعادة لنا ..
فـ لا اعتقد ان هناك من يتعمد تعذيب ابنه كرها له ..
اما من يستخدمون العنف وهم يكرهون فــ هؤلاء نزعت الرحمة من قلوبهم نسأل الله السلامة ..

الحطيئه
06-28-2011, 02:18 AM
الضرب وسيله وليس غايه

ضجيج الصمت
06-28-2011, 10:44 AM
عنف الاباء على الابناء لن يزيد النار الا حطبا ولهيبا مشتعل الى ماشاء الله
البعض للأسف يظن ان بالضرب المبرح والعنف بلارحمة هما بوابة الرجولة للاولاد وردع البنات ولم يعلموا انهم بهذا يدخلون ابنائهم في غياهب الامراض النفسية وردات الفعل الغير متوقعة والعنف وتفريغ غضبهم على الاخرين
قصة أعرف اصحابها شخصيا (فتاة في صغرها تلقى جسدها الصغير الضرب المبرح جدا على شيء وبلاشيء من اختها الكبرى والام والاب في صمت رهيب عما يجري امام اعينهم دون ردع للاخت الكبرى التي تظن انها بفعلها هذا تربي اختها جيدا لتخرج إمراة يعتمد عليها فيما بعد ولم تعلم انها خزنت فيها مدخر كبير من الخوف والتردد والغضب,لم ينتهي الامر لهذا الحد بل الاخت الكبرى تزوجت وانجبت ولازالت على طريقتها في التعامل مع ابنائها بالضرب الشديد المبرح وتخبرني الفتاة الصغرى بانها الان تضطرب عندما ترى اختها تضرب ابنائها وتسترجع ذاكرتها مشاهد تلقيها الضرب المبرح من اختها بسكوت والديها)فما ذنب هؤلاء الابناء ان يزرع فيهم الاباء بذرة الاضطربات النفسية والتي كما قلت انها قد تكشف غطاها كلما تقدم السن بهم
والطامة الكبرى ان كبر الابناء واصبحوا يطبقون افعال ابائهم على ابنائهم وكأنهم يفرغون غضبهم عليهم
أساليب التربية كثيرة ومتعددة منها الحرمان مثلما ذكروا من سبقوني بالحوار ومنها التفاهم والتنبيه والتحاورمعهم حسب اعمارهم العقلية ووضع قوانين وضوابط منذ البداية حتى يسير عليها الجميع ومن يحيد عنها فهو من يختار العقاب لنفسه لنشعره بخطائه فلايكرره.
ونقطة هامة لابد على الاباء ادراكها وهي معرفة نوعية الابناء من حيث انه سمعي ام بصري ام حسي ليتم التعامل معه حسب مايناسبه وتكون نتيجته اضمن واسرع فليس كل ابن يناسبه عقاب اخوته
واما الجمع بين الامرين نستطيع ترتيب العقوبات وجعل الضرب للتأديب وليس للتعذيب في اخر الترتيب ليكون الحل الاخير ان نفذت كافة الوسائل ولاننسى ان بعض الابناء تكفيه نظرة حادة من احد الابوين ليرتدع عن فعله..

أكرما
06-28-2011, 05:19 PM
موضوع رائع

zaouimokhtar
06-29-2011, 01:21 AM
روى الترمذي عن جابر بن سمرة قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاع"..

إن للتربية أصول وقواعد يجب اتّباعها في عملية التعامل مع الطفل من حيث الإثابة والعقاب وكيفية التعامل مع الطفل إن ظهر منه سلوك غير مرغوب فيه أو بالعكس قام بسلوك جيد.

فالأهل هم الذين يغرسون في الطفل الأدب وحسن التصرف حتى إذا ما صدر منه ما يرونه معيباً أفهموه الخطأ ووجّهوه إلى السلوك الصائب وهكذا حتى يعتاد السلوك السليم.
والناس في ذلك بين إفراط وتفريط..
فالبعض يفضِّل الأسلوب الصارم واستعمال "العصا" مع الجيل الجديد ويراها طريقة أفضل من اللجوء إلى الأساليب التربوية والنفسية التي ينادي بها الغرب. والحقيقة أن الفريقين قد جانبا الصواب في التربية الصحيحة.

فلا اللين الدائم ولا القسوة المفرطة يمكن أن يُنبِتا طفلاً سليماً واثقاً قادراً على خوض غمار الحياة. وهنا يقع على الأهل العبءُ الأكبر في تحمّل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم. فهم بحاجة إلى تعرّف مراحل نمو الأطفال كافة وما يحتاجونه في كل مرحلة حتى يستطيعوا تفهّم سلوكياتهم فيوجهوهم ويرشدوهم.

ولعل الإشكالية القائمة في كيفية التعامل مع الأبناء هي أن الأب والأم في بعض الأحيان لا يؤدّيان عمل المربي في البيت، وإنما يعملان عمل القاضي والمحقِّق، فيطلِقان الأحكام ويعاقبان دون أن يقوموا بالتوجيه والحوار بدايةً..
وأمّا إذا لم ينتهِ الطفل ولم ينفع معه الإرشادُ وأصرّ على القيام بالسلوك غير المرغوب فحينها يكون التأديب بسبيل آخر غير الحوار.. ولكن على أن يكون العقاب الجسدي هو آخر المطاف..
إن لجوء الأهل مباشرة إلى الضرب دون التدرّج في الوسائل التربوية من الأخف إلى الأشد –على حسب الحالة– عائدٌ إلى الاعتقاد السائد أن الضرب له نتائج سريعة لتعديل السلوك، والحقيقة هي أنه هو الأسلوب الأسهل لانتهاجه في ظل الضغوط والمسؤوليات المُلقاة على عاتق الأهل، فلا يكلِّفون أنفسهم عناء التوجيه والصبر على الأولاد والتفتيش عن الباعث الذي أدّى إلى الخطأ لعلاج المشكلة الحقيقية في السلوك".

"وقد يتساءل أحدنا: ما البديل عن الضرب؟ فنقول:
البدائل التربوية عن الضرب كثيرة جدًّا، ولعل منها ما يلي:
وسائل الإجراء العلاجي:
1- غض الطرف عن الهفوات اليسيرة غير المتكررة.
2- الترشيد والتوجيه.
3- إظهار عدم القبول، واستنكار الفعل المخالف.
4- العتاب.
5- اللوم.
6- التأنيب على انفراد.
7- الإنذار.
8- التهديد بالعقاب.
9- الحرمان من الامتيازات.
10- العقاب البدني -إذا لزم الأمر- على الكفين، أو في مكان يؤلم ولا يضر.

ختاما أتوجه بالشكر الجزيل لأخوتي وأخواتي على الأفكار القيمة التي جاءت
بها تعليقاتهم على الموضوع حيث تضمنت تفاصيل لها علاقة مباشرة بموضوع النقاش
تقبلوا تحياتي واحتراماتي