المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السجناء المحكوم عليهم بالقصاص ينتظرون ملامسة السيف للرقاب


eshrag
07-07-2011, 02:40 AM
السجناء المحكوم عليهم بالقصاص ينتظرون ملامسة السيف للرقاب
وبعض القصص الواقعيه للمحكوم عليهم للعبره

بين الامل والرجاء يقضي السجناء المحكوم عليهم بالقصاص اوقاتهم مستثمرين كل ثانية في طلب الاجر والمثوبة والالحاح بالدعاء لعل الله أن يفرج الهم ويفك الاسر او يقبل التوبة اذا لامس السيف رقابهم وقابلوه محملين بدماء سفكت في لحظات كان بطلها الشيطان الذي انتصر لنفسه.
بعد ايام سيحل علينا شهر رمضان المبارك الذي تتجلى فيه الرحمات وتزيد فيه المكرمات وفرص النجاة يتطلع اولئك الصائمون الى عشره الاولى ورحماتها وعشره الوسطى ومغفراتها واواخره العشر عتق الانفس من النار عسى الله سبحانه بفضله وكرمه ان يكون لهم نصيب منها.
يعكفون على قراءة القرآن الكريم وختمه اكثر من مرة ويسارعون الى الصفوف الاولى لكل صلاة ويحيون الليل ركعا سجدا وتفيض أعينهم من الدمع ندما على ما جرى ورجاء في قادم افضل لا يعلمون متى تلاقي رؤوسهم حد السيف ولكنهم يؤمنون برحمة الله اولا ويتطلعون الى كرم اخلاق ذوي الدم ان يعلنوا العفو والتسامح في هذا الشهر الكريم لوجه الله سبحانه وتعالى.
ملامح الندم والحسرة على ما مضى من فعل ولحظة شيطانية ترافقهم في كل زوايا العنابر وألسنتهم بالدعاء لا تتوقف.
المحكومون بالقصاص صائمون ينتظرون الموت المؤكد ما لم يكفلهم الله برحمته ثم تستشعر القلوب الكريمة والرحيمة حفظ النفس وجزاء العفو الذي تسطره صفحات التاريخ ويبقى لهم الذكر الخالد فكم من صاحب حق أخذ حقه ولم يذكره احد الا ان كل من يعفو ويصفح يبقى مثلا خالدا وهو النهج الذي دعت اليه القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة للتسامح والعفو من مكارم الاخلاق وشيم الرجال.
.................................................. .................................................. ..............................
يختم القرآن الكريم كل 3 أيام وتحول إلى شخص آخر
كتب وصيته بالدموع ونزل إلى ساحة القصاص
مفرح : شممت رائحة الموت ولمحت بريق حد السيف
مفرح القحطاني عاش بكل تفاصيل الموت ونزل الى ساحة القصاص ولم يقف بينه وبين الموت الا ضربة السياف الذي اشهر سيفه واستعد لتوجيه الضربة الاخيرة اليه.
في احدى الليالي بلغ بأن يكتب وصيته وسطرها بالاحبار والدموع ثم انتقل الى مناجاة ربه بالصلاة والدعاء عندما اخبره حراس السجن بأن تنفيذ القصاص سيكون غدا.
ليلة العمر الاخيرة ليودع الدنيا ومن فيها كانت تمر عليه بسرعة لا يدري ماذا يفعل ونسي كل شيء الا انه له رب رحيم وسعت رحمته السموات والارض ارسل دعوته الى ربه الذي ليس بينه وبين عبيده حجاب فوافقت لحظة استجابة نجي فيها مفرح من حد السيف في الثواني الاخيرة بعد ان تكرم ذوو القتيل بالصفح والتنازل في لحظة علت فيها التكبيرات وحمدها لذوي القتيل من في الارض والسموات.
اطلاق نار
مفرح القحطاني شاب في العقد الثالث من عمره في لحظة شيطانية قتل غريمه في مضاربة جماعية حصل فيها اطلاق نار نقل بعدها القتيل الى المستشفى ليلاقي ربه بعد 7 ايام رحمه الله.
كان مفرح وقتها في سن الاحداث وادخل دار الملاحظة في نهاية عام 1424هـ ثم انتقل الى السجن وله 6 سنوات.
دروس السجن
علمه السجن الدروس العملية التي لم يعرفها فصاحب الزمرة الخيرة وانتقل الى العنبر المثالي واقلع عن التدخين وشارك مجتهدا في الاعمال الدعوية والتوعوية حتى وصف نفسه بأن تحول الى شخص آخر.
فرحة العفو
كانت ملامح الفرح تكسو وجهه حيث انهى جميع اجراءات الافراج بانتظار الموعد الذي لن يطول عن نهاية هذا الشهر الكريم.
3 ايام
مفرح يقضي يومه بين الطاعة والعبادة يختم القرآن الكريم كل 3 ايام ويحرص على جميع الصلوات جماعة وصلاة التراويح.
يرفع شكره وتقديره لذوي القتيل الذين غلبوا كرم الاخلاق وشيم الرجال واعلنوا الصفح والتسامح ويدعو الله ان يغفر لميتهم ويدخله فسيح جناته.
الرفقة السيئة
ويحذر الشباب من الرفقة السيئة ويؤكد على طاعة الوالدين التي كانت سببا له في رحمة الله به وكذلك يحذر من الغضب الذي دخل منه الشيطان.
.................................................. .................................................. .............................
شاب يغزوه الشيب ويختم القرآن الكريم 3 مرات
في إحدى الزوايا كان ذلك السجين يحلِّق في الوجوه التي تمر من حوله نظرات تحاول ان ترصد كل شيء يمر حولها فهي لا تعلم متى سوف تكون تلك اللحظة التي يغمض فيها عينيه الى الأبد.
قضى في سجنه 5 سنوات بعد ان دخل الشيطان بينه وبين غريمه فقتله لحظات يتذكرها وعيناه تترقرق بالدموع والأسى والحسرة ان لو يعود به الزمن فيمضي دون ان يفعل ما فعل.
خنقته العبرات وتلعثم في كلامه واصبح المنظر له كابوسا يطارده في كل ليلة حتى انه من شدة ما حل به واحتراما لمشاعر ذوي القصاص فضل عدم ذكر تفاصيل الحادثة واكتفى بطلب العفو والصفح منهم وان ما جرى قضاء الله وقدره الذي لا مفر منه.
ملامح الشباب
السجين في العقد الثالث من العمر تحولت ملامح الشباب الى تجاعيد من تخطى الستين من العمر وغزا الشعر الأبيض محيّاه ويقول وهو يتنهد الهموم ويتجرع الألم نحمد الله بداية الأمر ونهايته ونحن في شهر الخيرات والبركات لعل الله ان يرحم حالنا ويفرّج كربنا.
3 ختمات
ويواصل حديثه إنني استغل كل لحظة بالطاعة والعمل الصالح والدعاء والصلاة وقراءة القرآن الكريم ،حيث ختمت القرآن الكريم في العشرة الأولى وكلي عزيمة على ختمه 3 مرات في هذا الشهر الكريم.
صلاة التراويح
وعن البرنامج اليومي ،يقول: إنني استيقظ قبيل صلاة الفجر وأصلي ما سهل الله لي ثم أتناول سحوري وأواصل القراءة في المسجد حتى الساعة 9 صباحا ثم أنام حتى الظهر ،وبعد أداء الصلاة استمر في القراءة حتى صلاة العصر مالم يكن لدي عمل أقوم به، وبعد صلاة العصر أعود الى قراءة القرآن الكريم والدعاء خاصة قبيل الإفطار أتطلع الى لحظة يستجيب الله فيها دعائي ثم نتناول إفطارنا مع الموجودين في العنبر وأحرص على صلاة التراويح التي لم أتركها في يوم من الأيام.
العفو والصفح
ووجه في ختام حديثه رسالة الى ذوي القتيل طالبا منهم العفو والصفح وأن يرحم الله ميتهم ويتقبله من الصالحين وأن يكون هذا الشهر الكريم حافزا لهم للعفو فمن عفا يعفو الله عنه.
.................................................. .................................................. .............................
دخل وعمره 18 عاما والآن في الـ45 من العمر
مسجون منذ 27 عاما ويقرأ 10 أجزاء يوميا
27 عاما عمر إنسان كامل حقق في حياته اولويات الاستقرار من الشهادة والمنزل والزوجة والأبناء لكن هذا العمر كان للسجين الذي رفض ذكر أسمه في عنابر السجن.
سجن وعمره 18 عاما والآن يبلغ 45 سنة ،حدث له ما حدث في وقت الصبى وطيشان الشباب وجهالة الفكر.
يقول: إن ما حدث كان في وقت الجهالة وهو أمر مكتوب على المرء من قبل ان يخلق والحمد لله على قضائه وقدره.
السجين ذلك الشاب الذي أفنى عمره في العنابر وخلف القضبان يحفظ كل زوايا محبسه يكسوه الندم وتختلف في ملامحه التعابير بين أمل ورجاء. يرفع يديه الى الله -سبحانه وتعالى- ويدعوه تضرعا وخفية أن يكرمه بالعفو والصفح والتسامح ،السجين يختم القرآن الكريم كل 3 أيام ويقرأ في اليوم الواحد 10 أجزاء ،وهبه الله محبة من حوله وابتسامة لا تستحق ان تكون في السجون يقابل كل من يسلم عليه برد التحية بأفضل منها يداوم على صلاته ويتطوع في اعمال الخير وفق الممكن داخل السجن.. يؤكد انه في كل صلاة يدعو فيها لنفسه ولا ينسى فيها غريمه من الدعاء لله أن يغفر له ويتقبله من الصالحين يتقدم ندمه وحسرته على كل ما جرى لكن قلبه معلّق في رجاء رحمة ربه وصفح ذوي الدم. ويدعو أهل الخير والإحسان والإصلاح ان يتدخلوا لحل قضيته وفك أسره فما مضى من العمر والدروس التي أخذها كان عقابها اكبر من أي عقاب آخر ويتطلع في هذا الشهر الكريم الذي يعتق الله الأرواح من العذاب ان يكون من ضمنهم وأن يبدّل الله همّه فرجا وكربته إحسانا وعافية.
هذه رساله الذين حكمو عليهم بالقصاص للتذكير والتوعيه للشباب
نسأل الله بهذا الشهر المبارك الهدايه للجميع وان يفك اسرهم من هذا السجن وان يعتق رقابهم من السيف
وسبحانك انك عفو تحب العفو فأعف عنهم وفرج كربهم بإحسان وعافيه انه سميع مجيب الدعوات