المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواجهة الغلاء............ ضرورة التغيير


eshrag
07-08-2011, 11:00 AM
في سباق مع الزمن
في ميدان لا نهاية له
بكل الطرق

يحصار المواكن في لقمة عيشة
في كل ما حولة
من خبزه حتى بيته
ثيابه و ستره
الى حفظ ماء الوجه
الى ترفه
في مرضه و صحته
حيا و ميتا محاصر بفحش كل ما حوله غلاءا
تعلمون ما يحدث في مناسبات العزاء من مكابرة و تبذير و كأنها مناسبة لإبراز وضع اسري معين و بالذات عند محدودي الدخل
الاغنياء و كبار القوم لا نلاحظ تلك المكابرة
غير مبرر
مشكلتنا تفاخرنا بأننا سعوديون
نعم هذه مشكلتنا اننا نفاخر و نتصرف أفراد كدولة بكل ثقلها الاقتصادي
نتصرف بثقل الدولة المادي و النفطي و كل موارد الدولة

نتصرف مقارنة بالعمال تحت كفالتنا و فرق الدخل
و في النهاية ينجز المقيم بيننا في بلده ما نعجز عنه في بلدنا
يملك البيت و يعلم ابنائه و يستقدمهم كأطباء و مهندسين
و نحن لم ننجز الا تراكم الديون
و الفرح بتسجيل ابنائنا جنود في اي قطاع

يغادرنا مكفولنا بعد سنين و هو اكثر ثراء منا في بلده
مشكلتنا كما يقول المثل المصري ( فقر و عنطزة)

مشكلتنا أننا نتصرف و كأن بيد كل منا التوقيع السامي على ارصدة الدولة
او ان كل منا يملك بطاقة صراف الحكومة ( هل للحكومات بطاقة صراف ؟)

مشكلتنا التكبر على غير هدى
خلطنا بين اكرام الضيف و التبذير بل ظلم النفس في الانفاق الغير مبرر
مشكلتنا الهوة الثقافية
بين ما حقق من تطور و امكانياتنا كأفراد
نزدري الواقعي منا في مصروفاته فننعته بالبخل و نقرعه بيننا بين
نزدري من يوائم بين دخله و انفاقه
و نمجد كل مبذر بدون وجه حق
نكابر في كل شأن
في حبنا
في بيعنا
في شرائنا
في المأكل و المشرب
نقلد من يملك الكثير و ينفق القليق
فننفق الكثير من قليلنا

قالها وزير التجارة السابق صادقا ( يماني) يجب على الشعب السعودي أن يعيد النظر في طريقة عيشة
حينها كان كيس الرز بـ 180 ريال فقامت قيامتنا و لم تقعد حتى وصل الكيس الى 270 ريال فصمتنا جميعا و عدنا نشتري ابو كاس و كانه كاس للبطولة لا كيس رز للبطون المتخمة بكل غالي
قال هناك 18 نوع من الرز فقلنا له كل تبن يا معالي الوزير
حتى الان انعامنا لا تجد شعير ولا تبن
نكابر و نكابر متمثلين قول شاعرنا و أمير العرب
الا لا يجهلن أحد علينا ............. فنجهل فوق جهل الجاهلين

كابرنا في ريفنا في باديتنا في مدننا
فلم نستغل امكانياتنا المتاحة لتخفيف اعباء المعيشة
نملك الاستراحات ولا نملك فيه ما يفيدنا
بل نملك فيها ما يزيد من صرفنا الغير مبرر
نملك المزارع ولا نملك فيها ما يكون له قيمة مضافه

يجب علينا اعادة النظر في طريقة عيشنا
ففقرائنا يظاهون اغنيائنا في الملبس و المأكل ووووو
محدودي الدخل يظاهون من يفوقهم دخلا في كل شيء
مثال بسيط
لواء يملك سيارة فورد
و جندي الحراسات في ادارة اللواء يملك نفس السيارة
و قس على ذلك
هناك فجوة ثقافية كبرى بين الواقع و المأمول
لا تفكرون انني اريد ان يعيش الانسان فقيرا معوزا و يبحث عن الفقر بكل طرقه
بل اقول كل يعيش على قدر دخله

هل ممكن ان يكون عندنا اسر منتجة لقوت يومها ولو بالقليل
مثل تربية دواجن للبيت و طيور مختلفه
فوق السطوح في الاستراحة في المزرعه
لنخفف عبء الصرف الرهيب على رب الاسرة
هل ممكن ان نغير طريقة عيشنا من الشراء اليومي و اللحظي من البقالات الى انتاج و لو الخبز المنزلي
لكن اتوقع حتى بعض الردود ستكون مكابره

لا ادعي للعيش فقرا لمن يملك الغنى
لكنني ادعوى للعيش الواقعي لمحدودي الدخل
لا اريد أن احلل لكم وضعنا كبلد مستورد لك شيء
فهل ممكن ننتج ولو اليسير

قتلنا التقليد
انحفظت المهور و جاء مقابلها تكاليف ليلة الزفاف
و اكثر من يكابر هم محدودي الدخل
الاغنياء هم من يقتصد لمعرفتهم بقيمة المال و الوقت

مجرد رؤية تخصني فقط