المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء يقتربون من حقيقة الحياة بعد الموت وخروج الروح


eshrag
07-14-2011, 03:50 AM
قال العالم الهولندي بيتر فلامن أن تجاربا أجراها تؤكد أن لحظة موت الإنسان تتزامن مع خروج " الروح "
وهو ما يؤكد انفصال الروح عن الجسد لحظة الموت، وأن الإنسان يمكن أن يعيش حياة ثانية بعد فناء جسده بحسب ما تعتقده الأديان السماوية.

وكان عالما هولنديا آخر هو فان لوميل قد أجرى دراسة في الثمانينات لحالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية بصورة متعاقبة، في عشرة مشافي هولندية متحّرياً بذلك حالة التكرارية وسبب تجارب الاقتراب من الموت وما تضمنته هذه التجارب أيضا، وأثبتت الدراسة أن أشخاصا ماتوا ثم عادوا إلى الحياة أكدوا رؤيتهم لعوالم ما بعد الموت.


وكان علماء أجروا في وقت سابق تجارب على لحظات " سكرات الموت " لدى الانسان، حين وضعوا انسانا على وشك الموت في وعاء زجاجي ظهرت فيه "تشققات" لحظة الموت مما يدلل على انفصال الروح عن الجسد. وتعيد هذه التجارب الى الاذهان ما ادلت به فتاة أميركية عائدة من الموت حين روت رحلتها مع الموت ورؤيتها للعالم الاخر هناك. تقول لورا : بدأ يوم الأول من إبريل الماضي، بالنسبة للورا غيرافيتي، كأي يوم آخر: استقبلته بأداء مهامها كسائقة حافلة مدرسية لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى فوجئت بسكتة قلبية. وقالت ممرضة المدرسة، التي قامت بإنعاش غيرافيتي في انتظار وصول الإسعاف، إن قلبها توقف تماماً عن الخفقان رغم محاولاتها اليائسة لإنعاشها. وذكر تقرير لشبكة «سي ان ان» أن غيرافيتي استرجعت لحظات «وفاتها»، قائلة إن جسمها خمد تماما، وشاهدته وهي تطفو بعيداً عن جسدها الخائر.
وأضافت: «طفوت بعيداً عن جسدي، جسمي كان في مكانه لكني بدأت أطفو بعيداً، نظرت للخلف وكان هناك». وتابعت: إنها شاهدت في تلك اللحظة والدتها وزوجها السابق المتوفين، وقالت: «كان هناك سكون تام.. المكان مضيء وجميل.. أتذكر مشاعر انتابتني كتلك التي تغمر المرء عند مشاهدة شخص عزيز لم يره من فترة.. أردت احتضانهم.. أتذكر جديداً محاولاتي لملامسة زوجي، لكنه رفض الإمساك بيدي، وطاف ووالدتي بعيداً عني».
وتابعت وصف تلك اللحظات: «بعدها شعرت بقوى هائلة وطاغية، عندما حدث ذلك كانت هناك صور ابني وابنتي وحفيدتي.. سطعت تلك الصور في ذهني في كل لحظة حتى عدت للحياة مجدداً».

لقد عادت غيرافيتي من تجربة «مشارفة الموت» أو «العودة من الموت» تلك التي يمر بها بعض من تعرضوا لسكتة قلبية. وخاضت الجدة التجربة في 57 دقيقة توقف فيها النبض، والأكسجين والدورة الدموية تماماً، أنعشت 21 مرة قبيل أن تعود لـ«الحياة» مجدداً.
وتقول «مؤسسة تجارب الإشراف على الموت» إن نحو 800 تجربة كهذه تحدث يومياً في الولايات المتحدة. ومن الناحية العلمية، يرى الدكتور كيفن نيسلون، اختصاصي علم الأعصاب والدارس لتجارب «مشارفة الموت» أن التجربة ليست محض تخيلات، ويكمن تفسيرها في المخ. ويضيف: «هي تجارب حقيقية، يمر بها المرء أثناء محنة طبية أو عند التعرض للخطر.. للبشر الكثير من الانعكاس اللاإرادي، تساعد في بقائنا على قيد الحياة.. إنها تدخل في سياق ردة فعل (المكافحة أو الهروب) التي تنتابنا لدى تعرضنا للخطر». ويعتقد العالم أن «المكافحة أو الهروب» جزء من ميكانيكية الحلم، وأن الشخص الذي يمر بتلك التجربة يدخل حالة «حركة العين السريعة التي ترافق مشاهدة الأحلام، حيث يتزايد نشاط الدماغ والتحفيز البصري، مما ينجم عنها مشاهدة أحلام».
أما عن النور الساطع، الذي يتحدث عنه معظم من مروا بتجارب «العودة من الموت»، فقال نيسلون «إن تنشيط النظام البصري الذي تتسبب به حركة العين السريعة يفرز الأضواء الساطعة». وفي ما يتعلق بتجربة المرور بنفق مظلم، يقول العلم إنها حالة تنجم عن توقف تدفق الدم إلى العين. فحينما يحدث ذلك، يفشل النظر، وتصاب بالعتمة من المحيط الخارجي وحتى مركز العين، وهذا قد يولد تأثير النفق المظلم. وترفض غيرافيتي تلك النظريات العلمية بالتأكيد: «حتماً انتقلت إلى مكان آخر.. أدرك تماماً بأنني ذهبت إلى عالم آخر».
ويوافقها بوب شرايفر، مؤسس «جمعية السكتة القلبية المفاجئة» قائلاً: كيف يعقل أن يحلم الكثيرون بالحلم نفسه؟ كيف يعقل ذلك وقد مر بتلك التجارب مئات الآلاف من الأشخاص؟ كيف نحلم جميعنا الحلم نفسه ونصف الأشياء ذاتها».
ويفسر بعض العلماء حالة الفتاة الامريكية على أنها ظاهرة ذهنية وليس موتا حقيقيا، ويرون انها ظاهرة غير طبيعية نادرة الحدوث،و تتلخص ماهيتها في أن البعض ممن تعرضوا لحوادث كادت تودي بحياتهم قد مروا بأحداث وأماكن مختلفة منهم من وصفها بالطيبة والجميلة ومنهم من وصفها بالشر والعذاب. من أكثر التشابهات التي رويت في تلك الحوادث مرور الشخص بنفق إما أبيض وإما مظلم حتى يصل إلى نور أبيض. لا يوجد تفسير علمي للظاهرة ولكن بعض العلماء حاول تفسيرها على أن العقل الباطن هو من يفتعل تلك الأحداث وتلك الأماكن لتسهيل عملية الموت.
واغلب تفسيرات العلماء تفسر الأمر على انه خروج للجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي. واغلب المشاهدات تتضمن اجتياز لنفق مظلم في نهايته نور ساطع، ويخّيل لصاحبه أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى؛ فيرغب في البقاء كارها العودة إلى جسمه المادي، لكنه يسمع صوتا ما أو يخبره أحد أحباؤه الموتى أن عليه العودة؛ وأن ساعته لم تحن بعد، أو لا يزال هناك الكثير من المهام التي يجب عليه القيام بها.
لكن طبقا للاستفتاء الذي قام به جورج كالوب في أمريكا، فأن نسبة تسعة من عشرة أقرّوا بعبورهم مثل هذا النفق بحسب موسوعة ويكيبيديا.

وكان عام 1988 شهد قيام فان لوميل بدراسة لحالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية بصورة متعاقبة، في عشرة مشافي هولندية متحّرياً بذلك حالة التكرارية وسبب تجارب الاقتراب من الموت وما تضمنته هذه التجارب أيضا. وفي دراسة أميركية أُجريت على 116 مريض نجوا من السكتة القلبية،أفاد 11 مريض أي ما نسبته (10%) بأنهم قد حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، ولم تذكر هذه الدراسة عدد المرضى الذين حدثت لهم تجارب اقتراب سطحية.

وفي دراسة بريطانية أُجريت أيضا على نفس النوع من المرضى، بلغ عددهم 63 مريضا قد نجوا من خطر السكتة القلبية، أفاد أربعة منهم، أي ما نسبته(6.3%) منهم فقط بحدوث تجارب اقتراب جوهرية، وأفاد 3منهم، أي ما نسبته(4.8%) بحدوث تجارب غير عميقة، في حين تحدث سبعة منهم أي ما بلغت نسبته(11%) عن ذكريات حدثت لهم أثناء السكتة القلبية.

وفي دراسة لفان لوميل التي أجراها على 50 مريضا حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت، أفادوا عن إدراكهم لأنفسهم وهم في حالة الموت، وأفاد 30% منهم عن مسيرهم خلال نفق ورؤيتهم لمشاهد سماوية أو أنهم قد التقوا بأقاربهم الموتى، كما أفاد 25 منهم عن تجاربهم في الخروج من الجسد وأنهم قد تخاطروا مع النور أو أنهم قد رأوا ألوانا، وقال 13% منهم أنهم قد رأوا استعراضا لحياتهم.[1]
إن الرأي السائد الذي يتفق عليه جميع الباحثين المؤمنين تقريبا بظاهرة تجارب الاقتراب من الموت، على أنها ولوج إلى عالم من الوعي الإنساني ندخله جميعا بعد أن نغادر العالم المادي في حالة الموت، كما أنه العالم الذي ندخله عندما نكون في حالة اللاوعي ونعود إليه للاستكشاف كما يحدث أثناء النوم. من الناحية الطبيعية لا يستطيع البشر الأحياء مغادرة العالم المادي للاستكشاف، أنهم يستطيعون فقط تعلم التركيز على ما وراءه بحسب موسوعة ويكيبيديا.
</b>