المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل جديده السجين الشيخ يوسف الاحمد


eshrag
07-21-2011, 04:10 PM
اليوم في السجن، وهذه التفاصيل
أقارب الشيخ يوسف اﻷحمد يزورونه
اليوم في السجن، وهذه التفاصيل
الشيخ اﻷحمد .. بين أقاربه الحمدلله
وبعد،، بعد أن طالب ذوو الشيخ
د.يوسف اﻷحمد بتمكينهم من زيارة
قريبهم الشيخ يوسف؛ صدر إذن
المباحث بالزيارة ليكون اليوم يوم
اﻷربعاء ظهراً، وقد زاروه بالفعل ،
وكان معهم والد الشيخ يوسف قادماً
من المنطقة الشرقية، وبمناسبة
قدوم والد الشيخ يوسف، وهو ثمانيني
مقعد؛ ذهبت عصر اليوم لزيارته،
والتقيت بأشقاء الشيخ، وأبنائه، في
منزل الشيخ يوسف، وقد انهمكوا في
رواية مجريات الزيارة وأحداثها
تعلوهم الدهشة، وكان فيها أمورٌ
عجيبة استغربتها، وسيستغربها
المتابعون حتماً، فاستأذنت ذوي
الشيخ في كتابة ما رووه لي،
فأذنوا لي، وسأنقل ما رووه بكل حياد ،
ولن أتدخل بحرف واحد من تحليل أو
تفسير، بل سأدع الرواية ﻷقارب
الشيخ، وسأدع التفسير للقارئ.
حدثني أبناء الشيخ يوسف، وأشقاؤه،
وأبناء أخيه، دخل حديث بعضهم في
بعض، كالتالي) :لما صدر اﻹذن
بزيارة قريبنا الشيخ د. يوسف اﻷحمد
اليوم اﻷربعاء؛ اتفقنا أن نجتمع عند
محطة "هﻼ" على طريق الشرقية
باعتبارها أقرب معلم لمجمع الدوائر
اﻷمنية، بما فيها المباحث العامة، وقد
تكامل اجتماعنا عند الساعة 12،30
ظهراً، وكنا أربع سيارات، فيها (14)
شخص، فيهم والد الشيخ، وأبناء
الشيخ الثﻼثة عبدالله وحمد
وعبدالملك، وبعض أشقاء الشيخ،
وبعض أبناء أخيه، فصلينا الظهر،
وتوجهنا لمجمع الدوائر اﻷمنية ،
فوجدنا الشرطة العسكرية بانتظارنا
خارج المبنى، فأخذونا إلى مبنى
مباحث منطقة الرياض، وتجاوزنا
البوابات الخارجية دون تفتيش! حتى
وصلنا بسياراتنا إلى داخل مبنى
المباحث، على غير عادة الزوار الذين
يوقفون سياراتهم في الخارج، وحين
أوقفنا سيارة الوالد وهممنا بإنزال
عربته المتحركة، طلبوا منا أن نرجع
العربة للسيارة، وأن تتقدم سيارة
الوالد حتى تصل لغرفة الزيارة،
مراعاة منهم ﻹعاقة الوالد. ثم حصل
تردد في إتاحة الزيارة لهؤﻻء اﻷقارب
كلهم، فأُخبِرنا في البداية أن الزيارة
ستكون ﻷصول وفروع الشيخ فقط،
ثم أتاحوا الزيارة لنا جميعاً. فوصلنا
إلى الغرفة التي فيها الزيارة ونحن
متعجبون من عدم تفتيشنا، بل
والسماح لنا بإدخال الجواﻻت، واﻹجراء
اﻷمني الوحيد هو أنهم أخذوا بطاقات
اﻷحوال الشخصية فقط، وكان هناك
احترام ظاهر! فلما دخلنا الغرفة
المحددة للزيارة، فوجئنا بأنه أعدت لنا
فيها مقاعد وطاولة، وشئ من
المكسرات، والكراوسان، والعصائر،
والماء! شعر الضابط الذي أدخلنا أن
المقاعد أقل من عدد الموجودين ،
فأخرج الطاوﻻت وأتى بمزيد من
المقاعد. الساعة اﻵن الواحدة ظهراً،
ونحن اﻷربعة عشر ننتظر، وبعد
دقائق كانت فيها أيدينا على قلوبنا؛
دخل علينا الشيخ يوسف –حفظه الله-
وكان رابط الجأش، منشرح الصدر،
مرتفع المعنويات، ينظر إلينا وهو لم
يكد يصدق هذا العدد من أقاربه دفعةً
واحدة! وبعد السﻼم والمعانقة
وشئ من العبرات الخفية المتبادلة؛
انهمرت اﻷسئلة من كل جانب، وكأنما
جميع الحاضرين يريدون اﻻستئثار
بالحديث مع الشيخ أطول زمن ممكن !
نقلنا للشيخ الدوي الهائل خارج
المعتقل، وشدة تفاعل الناس مع
قضيته، وكثرة سؤالهم، واهتمامهم،
ودعائهم، والمخاطبات والزيارات التي
صارت، بل وقرأنا عليه بعض رسائل
الجوال التي وصلتنا! فحمد الله كثيراً،
وأخبرنا أنه ﻻ يعلم عما حدث شيئاً، فﻼ
تأتيه إﻻ بعض الصحف الرسمية أحياناً،
ولم يكن ينشغل بها. قال لنا الشيخ:
هذه الغرفة التي أنتم فيها، هي نفس
الغرفة التي كانت فيها التحقيقات
معي! كان معنا حقيبة فيها قهوة
صنعتها والدة الشيخ حفظها الله،
وشئ من رطب مزرعة والده بالدمام،
رفعنا الفناجين لنسكب للشيخ قهوة،
فاعتذر بأنه صائم، بل علمنا أنه صائم
منذ أسبوع، فلما رأى القهوة قهوة
والدته، وعزمنا عليه؛ أفطر وتناولنا
القهوة سوياً. سألناه عن برنامجه
اليومي، فتبسم وقال: والله البرنامج
مزدحم، ينتهي اليوم سريعاً. وعلمنا
أنه منشغل بالصيام وتﻼوة القرآن
ومراجعة المحفوظ. وأنه عازم على
القيام ببعض التمارين الرياضية
اليومية، ثم قال لنا أنه بحاجة لتفسير
ابن سعدي الطبعة الجديدة، ﻷن
الطبعة الموجودة هاهنا هي الطبعة
القديمة، وهي طبعة سقيمة، فكم
كانت فرحتنا عظيمة حين أخبرناه بأننا
جلبنا له تفسير ابن سعدي معنا !
وسألناه عن الخدمات الصحية
والمعيشية، فأخبرنا أنها على مايرام ،
وأن مسؤول الخدمات الطبية
والمعيشية يأتي يومياً، وذهب
للمستشفى الخاص مرتين ﻷخذ
فحوص بسيطة. وانتقل الحديث إلى
قصة القبض عليه، فأخبرنا أنه بينما
كان في منزل والده بحي الجلوية
بالدمام، ضُرِب الباب عليه يوم الجمعة
السابع من شعبان 1432هـ، الساعة
4،45 مساءً فلما خرج ليرى الطارق،
قالوا له: معك المباحث العامة، وعندنا
استدعاء لك، نرجو أن تتفضل معنا.
وكانوا بلباس مدني. فقال الشيخ
يوسف: أنا اﻵن أرعى والدي المسن
المقعد، وليس في المنزل غيري، فﻼ
أستطيع مغادرة المنزل. فقال ضابط
المباحث: لﻸسف، لدينا استدعاء عاجل،
يجب أن تركب فوراً. فطلب منهم
الشيخ أن يدخل للمنزل ليجهز نفسه،
فرفضوا، فألح عليهم، فقبلوا بذلك،
فدخل وأخبر أهله وبعض اﻷقارب،
وقبَّل رأس والده، وقال له )ﻻ تتضايق
من هذا اﻷمر، فهو خير بإذن الله،(
وخرج. ولما ركب مع ضباط المباحث
في سيارتهم وغادروا، توقفوا بعد ربع
ساعة وقالوا: أين جهازك المحمول؟
قال في المنزل، فرجعوا للمنزل مرةً
أخرى، وأخذوا الجهاز المحمول .
وذهبوا بالشيخ لمبنى المباحث في
حي الفيصلية في الدمام، ولما حضرت
صﻼة المغرب قدّموا الشيخ فصلى
بهم، ثم تم نقله إلى سجن المباحث
الجديد، الذي على طريق الرياض ،
فجلس الشيخ في هذا المبنى قرابة
ساعة، ثم تم نقله بسيارة خاصة إلى
المطار. وفي المطار جعلوه مقيد
القدمين معصوب العينين، وكان
يمسك به رجﻼن ضخما الجثة، فلما
أوقفوه على باب الطائرة تقدموا له
بكوب ماء، وقالوا: هل ترغب أن
تشرب ماءً؟ فرد الشيخ فوراً: وهل
هذا وضع مناسب لشرب الماء؟ ثم
أُركِب الشيخ يوسف بطائرة صغيرة
خاصة، ليس فيها إﻻ أربعة مقاعد، وتم
إزالة القيود )الكلبشات( عنه، وقطعت
الطائرة المسافة بسرعة عجيبة ،
فوصلوا الرياض في نصف ساعة
تقريباً، أي في العاشرة مساء يوم
الجمعة. وحين وصلت الرحلة إلى
مطار الملك خالد، كانت سيارة الجيب
)ﻻندكروزر( في استقبال المتهم ،
فأخذوه من المطار باتجاه مبنى
مباحث منطقة الرياض على طريق
الشرقية. يقول الشيخ: ومررت في
الطريق بجامعة اﻹمام، فرفعت يدي
بﻼ شعور مسلماً على الجامعة،
ومنزلي الذي وراء الجامعة، ﻻ أحد
يشعر بي، لكنه شئ شعرت به في
نفسي. وصل الشيخ إلى مباحث
منطقة الرياض، وتم إدخاله غرفة
التوقيف، وكانت غرفة انفرادية بسعة
خمسة في ستة أمتار. ومن يوم الغد،
يوم السبت، بدأ التحقيق فوراً من قبل
محققَين اثنين من هيئة التحقيق
واﻻدعاء العام، واستمر التحقيق
خمسة أيام من يوم السبت 8 شعبان،
إلى يوم اﻷربعاء 12 شعبان. وحدثنا
الشيخ يوسف أن تعامل المحققين
في البداية كان فيه شئ من الفظاظة ،
وقد وضعوا القيد مرةً واحدة في
النقل إلى التحقيق، ثم أصبح تعامﻼً
جيداً، ولم يعودوا لوضع القيد. وأجاب
الشيخ في التحقيقات على كل التهم
التي وجهت له. انتهت رواية الشيخ
ﻷحداث القبض، وكنا نستمع فاغري
اﻷفواه. ونحن كأقارب الشيخ نعرف
أنه كان من عادته في اليوم اﻷول من
رمضان كل سنة أن يذهب بوالديه
لقضاء مناسك العمرة، فأخبرَنا الشيخ
أنه سيخاطب الملك واﻷمير نايف
بتمكينه هذا العام أيضاً من أن يذهب
بوالديه للعمرة، وﻻ يفوت عليه ما
اعتاد أن يبرهما به. وفي نهاية اللقاء
طلب الشيخ أن يختلي بأبنائه الثﻼثة
وأوصاهم بوصايا خاصة، وطلب منا
الشيخ يوسف تبليغ سﻼمه لجميع من
يتابع قضيته، وشكره وامتنانه لوفائهم
وشهامتهم، وخص منهم من زار منزل
الشيخ، أو منزل والده، أو سعى في
تفريج كربته، أو دعا له. ثم تم إيذاننا
بانتهاء الزيارة، وخرجنا من عند الشيخ
في قرابة الساعة 2،30 ظهراً، ونحن
متعجبين من التعامل الراقي معنا(
أ.هـ انتهى حديث أقارب الشيخ عن
زيارتهم، وما وقع فيها، وقد نقلته كما
رووه لي، بإيجابياته وسلبياته، ولم
أتدخل فيه بشئ، فالصدق في النقل
مفتاح التفكير الصحيح، فقد تركت
الرواية ﻷقارب الشيخ، وأدع تفسير
الحدث للقارئ. وصلى الله وسلم
على نبينا محمد. شعبان
1432هـ

للامانه منقول من مصدر ثقه