المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب علي الطريقه اليابانية .. احمد رجب


طمطم22
06-25-2007, 12:53 PM
أفكار ضاحكة
الحب علي الطريقة اليابانية‏..!‏
بقلم‏:‏ أحمد رجب

http://shabab.ahram.org.eg/Ahram/2003/3/1/ragab.jpg

أحسن امرأة في العالم تعامل الرجل معاملة سي السيد هي المرأة اليابانية‏!‏ فهي عاشقة رومانسية ومربية للأولاد وخادمة تمسح البلاط وست بيت ممتازة وسيدة مجتمع عظيمة‏:‏ وأهم من هذا كله أنها لا تعرف الساطور والأكياس البلاستيك‏!‏

غير أن الحب علي الطريقة اليابانية صعب جدا‏,‏ والوصول إلي قلب الجميلة ميتشيكو ــ مثلا ــ مهمة عسيرة‏,‏ فاذا افترضنا انك قطعت المراحل المعروفة‏:‏ نظرة فابتسامة فسلام فكلام‏,‏ عز عليك الموعد واللقاء‏.‏ إذ لو سألت تلك الجميلة هل تحبينني ياميتشيكو‏,‏ فسوف تبرز أمامك المشكلة الأولي وهي أن كلمة الحب ومشتقاتها ــ غير موجودة في القاموس الياباني‏!‏

ويقول تاكيشي موراماتسو ــ وهو من أشهر الكتاب اليابانيين ــ إن الذين يقومون بترجمة الآداب الغربية الي اللغة اليابانية يجدون صعوبة بالغة فيما يتعلق بالتعبيرات العاطفية مثل أنا احبك فلا يوجد نظيرها في اللغة اليابانية‏,‏ إذ يستخدم اليابانيون الأسلوب غير المباشر للتعبير عن عواطفهم‏,‏ وإذا كان بعض اليابانيين قد بدأوا في استخدام تعبير أنا أحبك‏,‏ فإن هذا التعبير غير مقبول حتي الان علي المستوي الشعبي‏!‏

فإذا أنت أدركت الطريقة الصحيحة التي تعبر بها عن عواطفك للجميلة ميتشيكو ثم سألتها هل تبادلك الحب أم لا‏,‏ فهناك مطب آخر أمامك وهو ان اليابانيين ــ كما يقول موراماتسو ــ لا يستخدمون بوضوح كلمتي نعم ولا فهم يستعملون في حياتهم اليومية تعبيرات مختلفة فيقولون مثلا اهكذا؟ بدلا من كلمة لا ثم لديهم تعبيرات عديدة اخري تحل محل نعم دون أن يفهمها الاجنبي‏,‏ الامر الذي يجعل الاجانب ــ كما يقول الكاتب ــ يعتبرون اليابانيين كذابين ومراوغين‏,‏ بينما هم في الحقيقة يستخدمون تلك التعبيرات البديلة لانهم يخشون إيذاء مشاعر الاخرين بالتعبيرات القاطعة الحادة مثلا‏:‏ لا‏!‏

فاذا قالت لك ميتشيكو‏:‏ اهكذا؟ ردا علي سؤالك هل هي تحبك أم لا‏.‏ فلا تنخدع بابتسامتها اذ من المحتمل ان تستدعي لك شرطة الاداب‏.‏

ويقول الكاتب الياباني إن تعبير هذه المائدة مثلا له أكثر من عشرة تعبيرات مختلفة‏,‏ منها تعبير بالغ الرقة وتعبير لا يستخدمه إلا النساء ورابع تستخدمه المرأة مع الأصدقاء المقربين‏,‏ ويتحتم علي المتحدث اختيار التعبير المناسب وفقا للجنس والعلاقة مع المتحدث والجو الذي يسود الحديث‏,‏ فإذا أخطأ موظف مثلا مع مدير الشركة في اختيار التعبير المناسب فهو لا يستطيع أن يطمئن علي مستقبله وإذا قال رجل لميتشيكو الحسناء هذه المائدة بالتعبير الذي تستخدمه النساء فسوف ترقع ميتشيكو بالصوت الحياني من شدة الصدمة‏,‏ وربما رددت عبارات ياميلة بختك يا ميتشيكو يا‏.‏ فمن المستحيل ــ والحال كذلك ــ أن تحب أي يابانية دون أن تكون ضليعا في لغتها‏!‏

كيف تحب حسناء يابانية دون أن تستعمل كلمة حب التي لا تعرفها هي؟ عليك ــ حسب التقاليد ــ أن تنظم لها قصيدة صغيرة تبعث بها إليها‏.‏ تقول فيها‏:‏ القمر يتوسط السماء ودمعي يسيل وأنا أنظر إلي القمر‏,‏ هنا تستشف هي عواطفه التي تعبر عن تعلقه بها‏,‏ هذه القصيدة القصيرة جدا ترجمتها بالعربي‏:‏ أحب والحب كواني ومش قادر علي بعدك ثانية ولا عارف ايه طعم الدنيا‏.‏

وإذا كانت ميتشيكو من النساء المتعاليات فهي لن ترد عليك الا بعد عدد كبير من القصائد كذلك يمكنك أن تعتمد علي القصائد القديمة الشهيرة‏,‏ فاذا كان بيت الشعر يحتوي علي عبارات غزل في شطره الثاني فعليك ان تبعث بالشطر الأول فقط‏,‏ وميتشيكو التي تحفظ القصيدة سوف تدرك ماذا تعني برسالتك الشعرية‏.‏ وهكذا تري أن الطريق إلي الجميلة ميتشيكو يلزمه أن يحوز العاشق رسالة دكتوراة في الادب الياباني‏..‏ وإلا أصبح قليل الأدب‏!‏
كوز الغرام‏..‏

لاشك أن الإنسان حيوان غنائي ينزع إلي سماع الغناء ويميل أكثر الي ممارسته‏,‏ فالغناء نوع من النرجسية‏,‏ إذ كما يحب الإنسان رؤية صورته في المرآة يهوي أيضا سماع صوته مترنما‏,‏ ولهذا نلاحظ أن الغدد الغنائية عند الإنسان تزداد نشاطا في الحمام‏,‏ وفي الحمام وغير الحمام الكل يغني‏,‏ البعض يغني في الخفاء‏,‏ أحيانا حفظا للوقار أو خجلا من ان صوته عورة ينبغي اخفاؤها‏,‏ لكن هناك فئة ضعفت عندهم مراكز الخجل فاصبحوا يغنون بلا حياء‏,‏ وهؤلاء هم بنوكاسيت من التتار الذين أشعلوا النار في الحضارة الموسيقية والغنائية‏.‏

وهناك من يتهم الرقابة علي المصنفات الفنية‏,‏ ولست أدري ما حيلة الرقابة في أغنية تقول لبست له التوب البفته وعزمته علي اكله كفته‏,‏ فهذا كلام في رأي الرقابة لا يمس النظام العام أو الأداب‏,‏ لان لبس التوب البفته لا يعتبر خطيئة‏,‏ ولا أكل الكفته يعتبر رذيلة‏,‏ واذا ما غني مطرب‏:‏ اديني بنطة لحام كوز المحبة اتخرم والبنطة هي قطعة الحديد التي يتركها السباك تتوهج في اللهب ليلحم بها الثقوب والمعادن وبناء عليه فالبنطة ليست كلمة بذيئة‏,‏ والكوز ليس كلمة نابية‏,‏ وفي عصر الفن التتاري يرتقي خيال الشاعر التتاري إلي هذه الآفاق الجديدة فيشبه غرامه بالمحبوب بسائل في كوز‏,‏ ويشبه الجفوة مع الحبيب بثقب في هذا الكوز يتسرب منه الغرام فيطلب من سباك الغرام بنطة لحام لسد ثقب الكوز‏:‏ اديني بنطة لحام كوز المحبة اتخرم؟‏!‏

وفي كل عصر توجد الأغاني الهابطة الي جوار الأغاني الرفيعة‏,‏ ففي الزمان الذي قال فيه أمير الشعراء في الليل لما خلي‏,‏ وقال رامي من كتر شوقي سبقت عمري وقال بيرم النسمة أحسبها خطاك وقال مأمون الشناوي لو كنت أقدر أحب تاني أحبك انت‏..‏ عندما قال هؤلاء العمالقة هذه المعاني في رومانسياتهم الشهيرة كان هناك من يقول ولما تجيني امك تدور عليك ح حطك في عيني واتكحل عليك‏,‏ ومن يقول ياشبشب الهنا ياريتني كنت انا‏,‏ ومن يقول‏:‏ بعد العشا يحلا الهزار والفرفشة‏,‏ ومن يقول‏:‏ انسي اللي فات وتعال بات‏.‏

لكن هذه الأغاني الهابطة لم تكن ذات تأثير وأغاني العمالقة بجوارها ترتفع بالذوق وتثري الوجدان غير أن زماننا خلا من أغاني العمالقة فانفرد التتار بالساحة وسادت أغاني كوز الغرام المخروم‏.‏

ولا يمكن القول بأن علي الاذاعة ان ترتفع بالذوق العام‏.‏ الحقيقة أن الإذاعة‏-‏ في العالم كله‏-‏ انتهت كقوة مؤثرة في الذوق العام‏,‏ والسبب عصر الكاسيت‏,‏ إذ أصبح الإنسان العصري يمتلك إذاعة شخصية تذيع له ما يشاء في البيت والسيارة‏,‏ وبهذه الإذاعات الملاكي حقق مطرب الكوز شهرة مدوية دون ان يقف أمام ميكروفون الإذاعة ولا مرة واحدة‏.‏

ولن أنسي تلك الليلة التي اضطررت فيها إلي ركوب ميكروباص أجرة‏,‏ وكان السائق يردد مع الصوت القبيح المنبعث من الكاسيت انا روميو حبيبك ياجوليا حبيني يابنت الفاصوليا‏.‏

ولما أبديت دهشتي من كلمات الأغنية واستفسرت عن اسم الشركة التي أنتجتها واسم الجحش الذي يغنيها‏,‏ اعتبرني الركاب إنسانا شاذا لانني أبدي قرفا واضحا‏,‏ ومع ذلك توقف السائق وسحب أغنية جوليا بنت الفاصوليا من الكاسيت ووضع أغنية أخري فهمت منها أنني يجب أن أغادر الميكروباص فورا‏,‏ إذ انبعث من الكاسيت صوت غوغائي يقول‏:‏أيامنا لا ممكن ح تعود اتفضل من غير مطرود‏!‏

دموعك‏..!‏

لماذا نحترم شكسبير صانع الفواجع بينما نلوم صناع المآسي من مؤلفي المسلسلات برغم أنهم مثل شكسبير بالضبط لا يعرفون القراءة ولا الكتابة بالعربي‏!‏

لقد أفضت الدراسات العلمية الحديثة إلي حقيقة غريبة وهي أننا ينبغي أن نبكي من وقت لآخر ولأن الله لا ينسي عباده فقد أوجد لنا مؤلفي المسلسلات الذين يقيمون المآتم المفيدة‏,‏ فنحن نعيش في بلاد متربة تحيط بها الصحاري ولا تكفي إفرازات الغدد الدمعية لغسيل العين من تلك الأتربة الكثيفة لأن الدموع تقوم بعملية غسيل وترطيب وتساعد علي انسياب وليونة الجفون وقيل أن المرأة دمعتها قريبة تظهر بسبب وبلا سبب حتي تقوم بغسل العين من مساحيق الزينة‏,‏ أما الرجل الذي يعيش في مدن نقية غير متربة فإن الدموع تطفر في عينه بين وقت وآخر عندما يتذكر انه متزوج‏.‏

وقد تبين من هذه الدراسات الدمعية اننا نبكي لأسباب كثيرة نجهلها أحيانا‏,‏ وأن الانسان الذي يشكو أعراضا مختلفة كالكابوس وآلام الركبة أو الكتف‏,‏ يتخلص من شكواه إذا تقطع قلبه أمام التليفزيون حزنا علي الزوجة التي هرب زوجها مع الشغالة بعد أن قتل ابنه الكبير المعترض علي زواجه وانتحرت البنت الوسطي لنفس السبب وتأزم حال البنت المتزوجة فأنجبت مولودا مشوها صورة طبق الاصل من إسحق شامير‏.‏

وقالت الدراسة الدمعية إننا أحيانا نقاوم تأثرنا ونعمد إلي إخفاء انفعالاتنا ولانسمح للدمعة بالظهور‏,‏ ثم فجأة تنهال دموعنا في موقف لا يستوجب انهمارها‏,‏ وهذا حقيقي‏,‏ إذ كان لي صديق يعمل محاميا شرعيا ثم خلع العمامة ولبس البدلة عند إلغاء المحاكم الشرعية ودخلت أحاديثه بضعة ألفاظ انجليزية‏,‏ وكنت أراه يأكل الملوخية بالأرانب وهو يبكي بشدة وكان يعلل بكاءه بأن الملوخية في غاية اللذة‏,‏ ثم دخل مرة إلي دار صديق له فوجد ولديه قد رسبا في الامتحان‏,‏ وبدلا من أن يقول لهما هارد لك بالإنجليزية ـ أي حظ سييء ـ بكي وهو يخاطب الاثنين بصيغة المثني قائلا‏:‏ هارد لكما‏.‏

فلما بدأت الدراميات التليفزيونية في الظهور أصبحت تساعد في اجتذاب جانب كبير من دموع الملوخية بالأرانب‏!‏

وتحذر الدراسة من كبت الدموع الذي يؤدي إلي أمراض عديدة كالربو والصداع والانهيار العصبي فالخوف والغضب والصدمات والأحزان تحدث تغييرات مهمة في الجسم البشري وتؤثر تأثيرا مباشرا علي الجهاز الهضمي وترفع من ضغط الدم وضربات القلب‏,‏ لكن الدموع المكبوته كثيرا ماتجد سبيلا إلي ظهورها عند أول فرحة‏,‏ فبعض علماء النفس لايعترفون بدموع الفرح ويقولون إن الإحساس بالفرحة الصادقة لايمكن ان ينتج عنها دموع‏.‏ وانما دموع الفرح هي اختزانات الألم الكامنة‏,‏ فأم العروس هي التي تبكي ليلة زفاف ابنتها من لوعة ألم فراق ابنتها‏.‏ بينما ام العريس تبكي عادة نيابة عن ابنها الذي بلغت به الغفلة إلي حد أنه يضحك للمدعوين ولايدري حجم المصيبة الكبري التي تنتظره‏.‏

مينودراما‏..!‏

من الصعب أن نطالب السينما أو التليفزيون بأن نشاهد في كل وقت إنتاجا دراميا علي مستوي رفيع‏.‏

ذلك ان مقياس الدراما الرفيعة هو خلوها تماما من طلقات الرصاص فتصبح متعة عقلية خالصة من التفكير العضلي‏,‏ فالمسدس هو عضلات الإنسان الحديث‏,‏ وكلما زاد استعمال المسدس في الدراما دل ذلك علي رجاحة التفكير العضلي المتخلف علي رجاحة العقل المتحضر‏.‏

إن المؤلف الذي يحل المشكلات بالرصاص يلجأ إلي أرخص الحلول وأسهلها ويدلل علي أن التخلف العقلي عنده عاهة مستديمة تصور له القتل كسبب وجيه للرد علي الرأي الآخر‏,‏ ومن المستحيل أن نجد مفكرا أصيلا يلجأ إلي استعمال الرصاص في الرواية إلا اذا كان مجرما‏.‏

ولأن المفكرين قلة نادرة‏,‏ فإن إنتاجهم لايفي بحاجة التليفزيون النهمة إلي ملء ساعات الإرسال‏,‏ ولذلك يضطر التليفزيون إلي التعامل مع مؤلفي المسلسلات برغم أن معظهم لايزال تحت العلاج أو في حالة نقاهة عقلية‏.‏

إن الدراما المكتملة التي تتسم بالعمق في تناول المشكلات هي أشبه بالبيت المتحضر الذي يسوده التفاهم العقلي الهادئ وحتي عندما تتأزم الأمور في مثل هذا البيت فلا تسمع ابدا صوت الرصاص لأن الزوجة تفضل قتل زوجها بالسم‏.‏

وفي الدراميات العالمية نجد تنوعا شائقا في الموضوعات بينما نجد أن الحب هو الموضوع الأساسي في رواياتنا باعتباره أهم حدث درامي في حياة الإنسان‏,‏ وهو موضوع واحد لكنه يتكرر بأشكال مختلفة من رواية إلي أخري فنحن مثلا يمكننا انتاج فيلم عن قصة كفاح خاضها إنسان لكي يعلم نفسه‏,‏ فالتعليم أصبح مجانيا استفاد منه الجميع وتعلموا ماعدا مؤلفي المسلسلات‏.‏

والوظيفة أصبحت مضمونة بتعيينات القوي العاملة‏,‏ والعلاوة دورية للناجح والفاشل‏,‏ والفصل ممنوع فلا معني ان نشاهد فيلما يصور عناء البحث عن عمل‏,‏ ثم التمسك بهذا العمل والحرص عليها وتقديسة كما رأينا في فيلم العزيمة القديم مثلا‏.‏

وهناك عامل آخر هو ان معظم المشكلات الحيوية التي يتولي الإنسان حلها بنفسه في العالم كله أصبحت الدولة عندنا تتكفل بها ليبقي الإنسان بعد ذلك متفرغا للحب وماينتج عنه من آثار كالزواج والإنجاب وتربية الأولاد والمعارك الزوجية وحيرة الزوجة في إخفاء جثة الزوج‏.‏

ومع ذلك يمكننا أن نجدد في موضوعات الحب والزواج وفق تطورات العصر‏.‏ فالرجل المعاصر يصبح بعد زواجه خبيرا في التقويم والفلك‏,‏ فلابد أن يكون كل مولود له من مواليد برج الميزان وفي أول أكتوبر بالذات لزوم القبول بالمدارس‏.‏ وهنا نجد مادة خصبة للدراما‏.‏ فتحكي القصة عن رجل أخطأ في حساباته الفلكية فجاء الولد من مواليد برج الجدي أي في ديسمبر أو يناير وطبعا لم تقبله المدارس فيصبح شابا منحرفا يروي مأساته ذلك الفيلم الميلودرامي أو المسلسل المؤثر شرخ في رأس والدي يقتل فيه ذلك الابن المنحرف أباه وأمه وخاله وعمه ومع الحلقة الأخيرة يكون المسلسل قد قتل جميع المشاهدين من القرف‏.‏

كذلك يمكن أن نشاهد مسلسلا يتزوج فيه الشاب بعد قصة حب عنيفة ثم يقرر الطبيب أن سيقان الزوجة ضعيفة جدا لاتحتمل الوقوف في طوابير المجمعات‏,‏ فيتمزق الرجل بين حبه لزوجته وخوفه من عاقبة عدم وقوفها في الطابور فينتحر الزوج ثم ينتهي المسلسل نهاية سعيدة فتكف الزوجة عن الوقوف في الطابور بعد زواجها من مدير المجمع المليونير‏.‏