المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدوى للاستثمار تتوقع توافق أداء سوق الأسهم خلال رمضان لهذا العام مع المواسم الماضية


eshrag
07-25-2011, 08:50 AM
أصدرت شركة جدوى للاستثمار تقريرا عن توقعاتها لأداء السوق السعودي خلال شهر رمضان 2011، قالت فيه أنها تتوقع أن تشهد الأيام المقبلة- التي تسبق شهر رمضان- انخفاضا في التداولات، بسبب تضافر عاملين هما لجوء بعض المستثمرين لتسييل جزء من محافظهم لاستيفاء مصروفات شهر رمضان الكبيرة، ولجوء البعض الآخر لجني الأرباح مستبقين انخفاض أسعار الأسهم خلال رمضان.

وأضافت "جدوى" أن الانخفاض سيتواصل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان، مرجحةً ذلك إلى العوامل نفسها التي تؤدي إلى الانخفاض في الفترة السابقة لرمضان، وكذلك إلى انصراف المستثمرين عن السوق مع تقدم الشهر، مما يؤدي إلى تراجع حركة السوق وحجم النشاط الاستثماري.

وتوقعت "جدوى للاستثمار" عودة الانتعاش للسوق خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، حيث يعكس هذا الارتفاع توقعات المستثمرين لارتداد السوق بعد عطلة العيد، في الوقت الذي تتوقع فيه ارتفاعا متواصلا في الأسابيع التي تعقب عيد الفطر، وعزت ذلك إلى التحسن في ثقة المستثمر نتيجة لعودة التداول وحركة النشاط الاقتصادي عموما في أعقاب الهدوء خلال شهر رمضان الكريم.

وقالت "جدوى" أن أداء السوق خلال رمضان 2010 جاء بصفة عامة متوافقا مع النمط التاريخي، مشيرةً إلى أنه نتيجة للحركة المستمرة للعام الهجري مقابل العام الميلادي، فإن النمط المعتاد للتداول خلال الفترة التي تسبق رمضان ربما يتأثر بنتائج الربع الثاني للشركات هذا العام، لكن يرجح تكرار نمط التداول المعتاد خلال رمضان وخلال الفترة التي تليه مباشرة.

ونتيجة لهذا لا ترى "جدوى" سببا يحول دون تكرار أنماط الأداء الموسمية التي أشارت إليها خلال رمضان المقبل، وبما أن التداول في السوق يسيطر عليه المستثمرون الأفراد، فإن تغيير نمط الحياة خلال رمضان يؤثر على حركة أسعار الأسهم.

وتوقعت "جدوى" أن يتأثر النمط الموسمي خلال السنوات المقبلة بتوقيت العطلات المدرسية، ذلك أن توقيت رمضان الذي يتقدم حركة العام الميلادي بصورة مستمرة سيتيح للسعوديين قريبا بدء العطلة الصيفية عقب رمضان وقبل العام الدراسي الجديد، مما قد يؤدي إلى التأثير في النشاط المعهود بعد عيد الفطر.

هذا وأكدت "جدوى" أن الأحداث العالمية ستؤثر على أداء السوق طيلة العام، وأن شهر رمضان ليس استثناء، مشيرة إلى وجود عامل مخاطرة يجب أخذه في الاعتبار بالنسبة لرمضان الحالي هو رد فعل الأسواق في حال فشل الحكومة الأميركية في الوصول إلى اتفاق بشأن رفع سقف ديونها بحلول الثاني من أغسطس، حيث يعني ذلك تعثرها عن سداد ديونها.

وبالنسبة للمخاوف بشأن أزمة الديون في منطقة اليورو، والتي تسببت في تراجع السوق السعودي مؤخرا على الرغم من نتائج الشركات المشجعة في الربع الثاني، قالت "جدوى" أنها ستخف حدتها في المدى القريب بعد الاتفاق على إعادة هيكلة جديدة لديون اليونان، وربما تطغى التحركات الكبيرة في الأسواق العالمية على النمط الموسمي للسوق السعودية خلال رمضان المقبل