المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى التقوى (للشيخ الشعراوى رحمه الله )


طمطم22
09-22-2007, 09:54 AM
معنى التقوى

http://img229.imageshack.us/img229/1784/98468280sf5.png

ما بال هؤلاء الذين يأمرون بالتقوى؟ إن التقوى تعني في بعض معانيها الاحتراز من الشر. ما بال هؤلاء الذين يأمرون بالتقوى؟ إن التقوى تعني في بعض معانيها الاحتراز من الشر. و المتأمل لآيات الوقاية في القرآن الكريم يرى لوحات من الجلال و آيات ترسم أمام الإنسان طريق الجمال. و تأتي كلمة ( التقوى) حماية للإنسان المؤمن و تنبيهاً له جلال كمال الله. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) إن الحق –جل وعلا- يحذر المؤمنين به

و يطلب منهم أن يحفظوا أنفسهم و أهلهم باتباع منهجه الحق من النار التي يقوم على إدارتها الملائكة أقوياء ذو بطش ينفذون أوامر الحق الرحمن.

إن الحق جل و علا يطلب من المؤمنين أن يقيموا بينهم و بين النار حاجزاً, هو العمل بالإيمان و الإسلام. ((الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ, رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ, وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) إن الملائكة الذين يحملون عرش الرحمن الجبار.. ينزهون مالك أمرهم و مربيهم عن كل نقص تنزيهاً مقترنا بالثناء عليه,

يؤمنون بجلال و كمال قدرته و يطلبون المغفرة للمؤمنين قائلين: - ربنا وسعت رحمتك كل شيء و أحاط علمك بكل شيء فاصفح عن السيئات الذين رجعوا إليك و اتبعوا هداك و جنبهم عذاب الجحيم. و يقول هؤلاء الملائكة المكرمون: - ربنا و أدخل المؤمنين جنات الإقامة التي وعدتهم بها على لسان رسلك و أدخل معهم الصالحين من الآباء و الأزواج و الذرية ..

إنك أنت وحدك الغالب الذي لا يغلب. الحكيم الذي لا يخطئ.. و جنب يا ربنا المؤمنين جزاء سيئاتهم . و من جنبته السيئات يوم الجزاء فقد رحمته بفضلك. فالوقاية من جزاء السيئات هو الظفر البالغ العظيم. و قد يتساءل الإنسان المؤمن. كيف يتقى المؤمن النار و كيف يتقى الله؟ - إننا عندما ندقق النظر في أمر التقوى.. فإننا نجد الأمر الإلهي الصادر بذلك هو لوقاية الإنسان من العمل الذي يقود إلى معصية و تقود المعصية صاحبها إلى النار.

إن النار من متعلقات صفات الجلال للحق المتعال. إن المؤمن قد يقول: كيف أضع بيني و بين خالقي وقاية, رغم أن المطلوب مني في الإيمان أن التحكم دائما مع ربي. -

إن المؤمن حين ينظر إلى أسماء الحسنى و هي توقيفيه أي كما جاءت بالقرآن الكريم و يبلغها جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم سوف يجد المؤمن أنها صفات جمال و صفات جلال. صفات الجمال نراها في البسط للرزق و الرحمة و العزة و المغفرة.. و صفات جلال نجدها في الجبار القهار ذو البطش. و المؤمن هو من يتحسس الطريق إلى العمل الصالح دائما ليلتحم مع صفات الجمال في الحق و يرجو بها الجنة و الرحمة و المغفرة.



http://img217.imageshack.us/img217/3572/36473076qq8.gif


اسلاميات