المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ستتأثر التجارة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بفعل أزمة الديون ؟


eshrag
08-03-2011, 05:50 PM
كيف ستتأثر التجارة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بفعل أزمة الديون ؟
الأربعاء, 03 أغسطس 2011 09:11

بعد ان أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما التوصل الى اتفاق بين قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس يجنب الولايات المتحدة كارثة التخلف عن سداد الدين ويخفض العجز العام وهو تخلف كانت لتكون نتائجه مدمرة على الإقتصاد الأمريكي والذي يشهد نموا هشا منذ إندلاع الأزمة المالية العالمية إلا أن وباعتراف الرئيس الأمريكي لم يكن القرار بتخفيض العجز بمقدار تريليون دولار هو القرار الذي كان يريده سيد البيت الأبيض.

كما أن الإتفاق لا يزال يحتاج إلى أن يقره الكونغرس على شكل مشروع قانون «في غضون الايام القليلة المقبلة كما لا يزال الوقت مبكرا لتحديد ردود فعل وكالة التصنيف الإئتماني العالمية والتي كانت تطالب بخفض العجز الأمريكي بمقدار 4 تريليونات دولار مباشرة وعلى أقل تقدير وخاصة أن إجمالي الدين العام الأمريكي قد وصل إلى ما قيمته 4.5 تريليونات دولار ولم يعرف بعد إن كانت وكالات التصنيف تلك ستتجه لخفض تقييماتها للولايات المتحدة رغم الإعلان عن الإتفاق المبدئي بين قادة الحزبين.

البيان الإقتصادي إستطلع آراء مسؤولين في الدولة ودبلوماسيين ورؤساء بنوك أجنبية ومستشارين إقتصاديين ورجال أعمال للوقوف على آرائهم بشأن الإنعكاسات التي قد تنجم عن ضعف الدولار وتحديدا على صادرات العالم والتجارة الدولية كما سألنا من استطلعنا آرائهم إن كان الدولار سيستمر في تقديم الدور ذاته في خدمة الاقتصاد الدولي وخاصة أن الدولار كعملة دولية وحدة قياس للعملات الأخرى مثل الذهب فيما ربطت كثير من الدول قيمة عملتها وثبتتها بالدولار .

ولا يتوقع سنجاي فيرما القنصل العام للهند في دبي أن تتأثر التجارة بين الإمارات والهند بفعل أزمة الديون الأمريكية حيث يتوقع أن يكون للعجز الأمريكي وتعاظم الديون الأمريكية إنعكاسات سلبية على قيمة الدولار وعلى التجارة بشكل خاص حيث قد ترفع الأزمة من كلفة التصدير في العالم ويقول سنجاي أن التجارة العالمية بالنسبة للناتج المحلي للهند قد أصبحت ذات أهمية متزايدة . ويؤكد سنجاي على أهمية الولايات المتحدة بالنسبة للهند حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من كبار الشركاء التجاريين للهند .
ويعترف سنجاي أنه سيصعب تصور أن تكون الحالة التي تكون فيها تجارة الهند الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية بمنأى عن التراجع الذي يشهده الاقتصاد الأميركي.

من جانبه يرى يونغ جونغ هونغ القنصل العام لكوريا في دبي بأن الدولار لن يعود إلى لعب الدور ذاته في خدمة الإقتصاد الدولي والذي كان يلعبه في الماضي وخاصة أن الدولار يعتبر عملة دولية ووحدة قياس لعملات أخرى مثل الذهب والكثير من دول العالم قد ثبتت عملتها بالدولار الأمريكي واضاف قائلا لا يوجد عملة بديلة قوية لتحل محل الدولار فاليورو الأوروبي هو الآخر ضعيف وبعض إقتصاديات منطقة اليورو تواجه أزمة ديون كبيرة .

ويضيف هونغ أن أرقام التجارة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واللتين تربطهما علاقات وثيقة ضخمة وخاصة أن صادرات كوريا الجنوبية من تكنولوجيا المعلومات وكذلك السيارات كورية التصنيع كبيرة للغاية مما يجعل الإقتصاد الكوري يعتمد بشكل كبير جدا على الإقتصاد الأمريكي وبالتالي تأثرت كوريا بأزمة الديون المتعاظمة والعجز الكبير الذي يواجه الإقتصاد الأمريكي .
ولا يتوقع هونغ أن يحدث تغير في حجم التجارة بين كوريا والولايات المتحدة إلا أنه قال إن الأثر ستشعر به شركات التصدير الكورية كون أن الدولار يشهد ضعفا مقابل العملة الكورية.

وتوقع هونغ أن تتجه الصين والتي تمتلك سندات ضخمة في الخزانة الأمريكية إلي تغيير سياساتها في ظل الضعف الذي يشهده الإقتصاد الأمريكي وأن تتجه لبيع إحتياطاتها من الدولار والإستعاضة عن ذلك بشراء الذهب .

واستبعد هونغ أن تتأثر تجارة كوريا مع دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها تجارة كوريا مع الإمارات رغم أزمة الديون التي تشهدها الولايات المتحدة والضعف الذي يعيشه الدولار.