شكوى من «الحريري» و«بن لادن» احتكار مقاولات مشاريع التنمية السعودية

[eshrag]

أعدت عبير علام تقريراً نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان «احتكار البناء السعودي»، ذكرت فيه انه حتى ساعة متأخرة من المساء، ولا تزال عشرات الرافعات تتحرك عبر الأفق وتحلق فوق الآلاف من العمال الآسيويين المنتشرين في كافة أنحاء مواقع مترامية الأطراف في مدينة الرياض - العاصمة السعودية. هذا وخلال كل أنحاء المملكة الغنية بالنفط، ثمة طفرة من البناء تمضي قدماً تدعمها خطط الحكومة بشأن انفاق 400 مليار دولار على البنية التحتية خلال خمس سنوات حتى نهاية عام 2013، وخلال هذا العام، خصصت الحكومة مبلغاً إضافياً يصل إلى 67 مليار دولار من أجل المنازل الجديدة. وعلى أرض الواقع، يتسابق المقاولون مع الزمن لمواكبة المشاريع التي حصلوا عليها لتحويل ملايين الأمتار المربعة من الرمال إلى جامعات، وفنادق، ومساكن، ومصانع ومشاريع للطاقة. وبينما تقوم الحكومة بإنفاق مكثف لتحفيز النمو الاقتصادي وتنويع الإنتاج وخلق فرص للعمل، إلا أن السعوديين أنفسهم يشتكون من أن شركات البناء الرائدة - مثل شركة سعودي أوجيه التي تملكها عائلة الحريري اللبنانية السعودية، ومجموعة بن لادن - باحتكار سوق البناء. يقول النقاد انه نادراً ما تُمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة عقوداً، ويشتكي المديريون التنفيذيون إزاء حصر أو انعدام الوصول إلى القروض البنكية الصغيرة حيث تفضل البنوك منح القروض إلى عائلات رفيعة المستوى. ومن جانبه، يقول عبدالعزيز القاسم محام سعودي: «إن الطبقة العليا من المجتمع تزداد ثراء لأن الدورة المالية تبدأ وتنتهي معها، أما باقي المجتمع فيراقب»!

وأضاف، «ان هناك أكثر من 350 مليار دولار في المشاريع الضخمة التي مُنحت لشركتي سعودي أوجيه وبن لادن التي تخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة للعمال الأجانب - وليس للسعوديين».




" سعودي أوجيه" و"بن لادن" احتكار للمشاريع وتأخر في التسليم وتجاهل لتوظيف السعوديين


دعا خبراء سعوديون إلى كسر احتكار شركات المقاولات الكبرى لعقود المشاريع الحكومية الضخمة، مع فسح المجال أمام صغار المقاولين. وتوافقت آراؤهم مع تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" حول هيمنة شركتين فقط، هما "سعودي أوجيه" و"بن لادن" على سوق البناء لتبقي الفتات للشركات الصغرى