سعود الحمادي
08-06-2011, 04:45 PM
الإنسان الحكيم هو الذي يفكر في حكمة أي عمل قبل أن يقوم به، ويضع النتائج المتوقعة من الجهد الذي سيبذله، وإلا فإن طاقة جمة ستضيع، وزمنا عزيزا سيفقده، وأجرا عظيما سيفوته، لأن الأعمال بالنيات وأي عمل خلا من النية فهو باطل.
وقد رسم الله تعالى لنا الهدف من رمضان، وأخبرنا أن غايتنا منه التقوى، والشكر، وتقوية رابطة التواصل مع خالق الكون.
ولكن الكثير ممن يغفل عن حكمته تجده حول رمضان إلى سهرات، وأنواع أكلات، ومشاهدة أنواع المسلسلات.
لماذا أيها الإنسان تحول رمضان عن الغاية التي وضعها الله له، لماذا تجعل رمضان مطعما يحمل كل أنواع الأطعمة حتى التخمة، وربما حولته إلى ليالي سمر وشيشة ودخان، والبعض إلى شهر نوم وتكاسل، وإذا كان الأمر كذلك فكيف لنا أن نتحمل عناء السفر مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تابوك، وتحمل أذى أحد، وزلزال الأحزاب،…ما هكذا تراد الإبل يا ناس.
نحن نعلم أن نجاحنا في الثانوية بنسبة ممتازة تخولنا أن نلتحق بأرقى الجامعات ولكننا نتكاسل في فهم الدروس واستعابها وحفظها، فهل سننجح ونلحتق بالجامعات المطلوبة، ونعلم أن التهاون في التربية سيؤدي بالأبناء إلى الهاوية ولكننا مع ذلك نتهاون، وإذا كنا نأمل أن ننال رضا الله سبحانه وتعالى، ونطمع أن نكون ممن قال فيهم تعالى: ) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ 11 فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ 12 ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ 13 وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (، الواقعة 11-14.
فلماذا نسير عكس اتجاه المسار الذي خطه تعالى.
لقد أصيبت شعائر الإسلام بالعولمة، فأصبح رمضان كجذوع نخل خاوية، فقد أصبح بعض الناس يبحثون عن أحسن إمام، ودلالة حسنه قرائته سطرين أو ثلاثة في الركعة، ونجدهم يصلون بطريقة ما أنزل الله بها من سلطان حتى يتسنى لهم مشاهدة أنواع المسلسلات والبرامج، ولا أحد نجدهم يسارعون إلى حضور دروس ما قبل التراويح، إن تهاوننا بهذه الطريقة ستجعل الإسلام يفقد جوهره إلى أن نصل به إلى مرحلة لا تحمد عقباها، ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه: ) وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (.
لهذا أيها المسلم حافظ على جوهر حكمة رمضان، ولا تجعل رمضان يعيش خارج إطار حقيقته.
لقد تجرأ أحد القادة على منع الناس من صيام شهر رمضان، بدعوى كونه السبب في تأخر الإنتاج، أتعلم أيها الأخ الكريم أن الرئيس لم يقل هذا الكلام في بلد يُعرف أهله بالصلاح وشدة دفاعهم عن الإسلام، واسأل أهلها إذا شئت بنفسك كما سألت بعض مثقفيهم، فقد كان المجتمع يعيش حياة التفسخ والتسيب ولهذا تجرأ القائد على قول ذلك، فكما تكونوا يول عليكم كما قيل، ولو كان المجتمع غيورا وبه حماسة الإسلام ما تجرأ أحدهم على فعل أكبر عمل من أعمال الردة، فنحن السبب، ونحن من أعطى البطاقة الصفراء لكل متجرء على دين السماء وشرعة الله في أرضه.
إن حكمة رمضان إذا غابت عن أحد فسيفسره على ظاهر ما يراه من الناس، وسيقول بأن رمضان مدعاة للخمول، وفيه يكثر الأكل، ويسهر الناس على حساب العمل نهارا، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما.
لأن رمضان محطة تزكية النفوس، والتزكية تتطلب منك أن تعود إلى القرءان لتجد معناها، فهي الصدق، والمحبة، والإيفاء بالوعد، والإخلاص وإعداد العدة، والكثير الذي لو عملنا به فسيقول العالم للمسلمين تعالوا فأنتم قادة لا أن تكونوا تحت رحمة الغرب الذي يود فرض تصوراته عليكم.
وقد رسم الله تعالى لنا الهدف من رمضان، وأخبرنا أن غايتنا منه التقوى، والشكر، وتقوية رابطة التواصل مع خالق الكون.
ولكن الكثير ممن يغفل عن حكمته تجده حول رمضان إلى سهرات، وأنواع أكلات، ومشاهدة أنواع المسلسلات.
لماذا أيها الإنسان تحول رمضان عن الغاية التي وضعها الله له، لماذا تجعل رمضان مطعما يحمل كل أنواع الأطعمة حتى التخمة، وربما حولته إلى ليالي سمر وشيشة ودخان، والبعض إلى شهر نوم وتكاسل، وإذا كان الأمر كذلك فكيف لنا أن نتحمل عناء السفر مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تابوك، وتحمل أذى أحد، وزلزال الأحزاب،…ما هكذا تراد الإبل يا ناس.
نحن نعلم أن نجاحنا في الثانوية بنسبة ممتازة تخولنا أن نلتحق بأرقى الجامعات ولكننا نتكاسل في فهم الدروس واستعابها وحفظها، فهل سننجح ونلحتق بالجامعات المطلوبة، ونعلم أن التهاون في التربية سيؤدي بالأبناء إلى الهاوية ولكننا مع ذلك نتهاون، وإذا كنا نأمل أن ننال رضا الله سبحانه وتعالى، ونطمع أن نكون ممن قال فيهم تعالى: ) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ 11 فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ 12 ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ 13 وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (، الواقعة 11-14.
فلماذا نسير عكس اتجاه المسار الذي خطه تعالى.
لقد أصيبت شعائر الإسلام بالعولمة، فأصبح رمضان كجذوع نخل خاوية، فقد أصبح بعض الناس يبحثون عن أحسن إمام، ودلالة حسنه قرائته سطرين أو ثلاثة في الركعة، ونجدهم يصلون بطريقة ما أنزل الله بها من سلطان حتى يتسنى لهم مشاهدة أنواع المسلسلات والبرامج، ولا أحد نجدهم يسارعون إلى حضور دروس ما قبل التراويح، إن تهاوننا بهذه الطريقة ستجعل الإسلام يفقد جوهره إلى أن نصل به إلى مرحلة لا تحمد عقباها، ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه: ) وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (.
لهذا أيها المسلم حافظ على جوهر حكمة رمضان، ولا تجعل رمضان يعيش خارج إطار حقيقته.
لقد تجرأ أحد القادة على منع الناس من صيام شهر رمضان، بدعوى كونه السبب في تأخر الإنتاج، أتعلم أيها الأخ الكريم أن الرئيس لم يقل هذا الكلام في بلد يُعرف أهله بالصلاح وشدة دفاعهم عن الإسلام، واسأل أهلها إذا شئت بنفسك كما سألت بعض مثقفيهم، فقد كان المجتمع يعيش حياة التفسخ والتسيب ولهذا تجرأ القائد على قول ذلك، فكما تكونوا يول عليكم كما قيل، ولو كان المجتمع غيورا وبه حماسة الإسلام ما تجرأ أحدهم على فعل أكبر عمل من أعمال الردة، فنحن السبب، ونحن من أعطى البطاقة الصفراء لكل متجرء على دين السماء وشرعة الله في أرضه.
إن حكمة رمضان إذا غابت عن أحد فسيفسره على ظاهر ما يراه من الناس، وسيقول بأن رمضان مدعاة للخمول، وفيه يكثر الأكل، ويسهر الناس على حساب العمل نهارا، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما.
لأن رمضان محطة تزكية النفوس، والتزكية تتطلب منك أن تعود إلى القرءان لتجد معناها، فهي الصدق، والمحبة، والإيفاء بالوعد، والإخلاص وإعداد العدة، والكثير الذي لو عملنا به فسيقول العالم للمسلمين تعالوا فأنتم قادة لا أن تكونوا تحت رحمة الغرب الذي يود فرض تصوراته عليكم.