eshrag
08-06-2011, 11:50 PM
تداعيات خطيرة على دول الخليج
7/08/2011
قال خبراء اقتصاديون إن تداعيات خفض تصنيف الديون السيادية للولايات المتحدة الأميركية ستكون «خطيرة» على اقتصادات دول الخليج، ويجب التحرك الفوري لتجنب أو لتقليل تأثيره بسبب توقعات انخفاض أسعار البترول، ومزيد من الضعف للدولار الأميركي، وخفض تقييم الاستثمارات المرتبطة بالاقتصاد الأميركي وارتفاع المخاطر والتكلفة الاستثمارية في سندات الخزانة الأميركية.
وكانت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت صباح اليوم علامة الدين العام للولايات المتحدة، في أول إجراء من نوعه في تاريخ هذا البلد.
وقال الخبير الاقتصادي وضاح الطه لـ«العربية.نت»: إن الحل الأميركي لمشكلة رفع سقف الدين كان تخديرياً فقط، وقد استخدم الساسة الأميركيون هذه المشكلة لأغراض سياسية، من بينها إضعاف الديموقراطيين وتقليل شعبية أوباما، خاصة أن الانتخابات الأميركية باتت قريبة.
قال الطه إن الاستثمار سيكون مكلفا وسيتم تخفيض تقييم الاستثمارات، وهذا سيؤثر على نتائج الشركات ليست الأميركية وحدها وإنما الأوروبية واليابانية والصينية التي تستثمر في الدين الأميركي، كما رأينا مع تلك التي كانت لها استثمارات في الديون السيادية لليونان.
وقال «قد نصل إلى ركود أشد وطأة مما وصلنا إليه في العام 2008، يهوي بنا إلى قاع جديد، وتبعات هذا الأمر ستكون خطيرة ومتعددة وتطول تقييم الدولار وبالتأكيد تصل إلى مزيد من التراجع والضعف للدولار أمام العملات الأخرى، وسيسحب معه العملات الأخرى المرتبطة به، وسيؤثر على الاستثمارات الخارجية المقومة بالدولار، وبالتالي على الاستثمارات السيادية واستثمارات الشركات، وإذا لم يكن هناك نظر لمصلحة الاقتصاد الأميركي وتعاون حقيقي قد نكون مقبلين على ركود كبير لم يعد الاقتصاد العالمي يتحمّله كما كنا في 2008».
وتوقع الطه انخفاض العملات المرتبطة بالدولار وارتفاع معدلات التضخم في بعض دول الخليج، هذا فضلا عن التأثيرات النفسية التي تكررت لأكثر من مرة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يعكس المستثمرون بشكل مبالغ فيه الأخبار السلبية، وهذا قد يخلق نوعا من التداعيات، وتحديد أبعادها يجب ألا يمتد نفسياً، وإن امتد فيجب أن يقاس بعد حدوثه وهذا يشكل خسائر كبيرة جداً.
وقال محمد علي ياسين، رئيس قسم الاستثمار بشركة كاب إم لـ«العربية.نت»: إن أبعاد التخفيض تتشعب لأكثر من موضوع، ليس أقلها آثاره على أسواق المال، والمخاوف بالفعل واقعية وستخلق جوا نفسيا سلبيا للمستثمرين.
وأضاف أن بعض المحافظ سواء كانت سيادية أو تابعة لشركات غيرت معيار المخاطرة الذي كانت تقيس به بعد تخفيض تصنيف الدين الأميركي، وبالتالي فتداعيات التخفيض ستكون لها آثار سلبية خلال الأيام القادمة، والدولار سيبقى ضعيفا وهو ما يؤثر على أسعار البترول.
وقال: «المخاوف في تزايد، ونحن نتحدث عن تباطؤ وركود اقتصادي كبير، سيغير مفاهيم كبيرة، ونمو الناتج المحلي الأميركي في النصف الثاني لن يزيد على %0.8 أو %1 على أقصى تقدير، ولعل هبوط السوق السعودي اليوم بأكثر من 200 نقطة مؤشر على ما سيحدث، وتداعيات التخفيض ستطال العالم كله، وستصدر أميركا أزمة جديدة كما فعلت في 2008، حينما قررت إعلان إفلاس ليمان براذرز على أنه سيكون إفلاساً عادياً فتفاقمت الأزمة المالية وتصبح الأكبر والأشد شراسة منذ أزمة 1929».
وحول ما إذا كانت تداعيات هذا التخفيض ستكون خطيرة على اقتصادات دول الخليج، قال ياسين إن انخفاض أسعار البترول يعتبر أبرز التحديات الآن، خاصة أن دول الخليج تمر الآن بعمليات صرف كبيرة على البنية التحتية وإعادة تأهيل المواطنين، وهو ما رفع كلفة برميل البترول، وبالتالي فإن انخفاض أسعار النفط سيكون له تأثير كبير.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07082011 (http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=725817&date=07082011)
7/08/2011
قال خبراء اقتصاديون إن تداعيات خفض تصنيف الديون السيادية للولايات المتحدة الأميركية ستكون «خطيرة» على اقتصادات دول الخليج، ويجب التحرك الفوري لتجنب أو لتقليل تأثيره بسبب توقعات انخفاض أسعار البترول، ومزيد من الضعف للدولار الأميركي، وخفض تقييم الاستثمارات المرتبطة بالاقتصاد الأميركي وارتفاع المخاطر والتكلفة الاستثمارية في سندات الخزانة الأميركية.
وكانت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت صباح اليوم علامة الدين العام للولايات المتحدة، في أول إجراء من نوعه في تاريخ هذا البلد.
وقال الخبير الاقتصادي وضاح الطه لـ«العربية.نت»: إن الحل الأميركي لمشكلة رفع سقف الدين كان تخديرياً فقط، وقد استخدم الساسة الأميركيون هذه المشكلة لأغراض سياسية، من بينها إضعاف الديموقراطيين وتقليل شعبية أوباما، خاصة أن الانتخابات الأميركية باتت قريبة.
قال الطه إن الاستثمار سيكون مكلفا وسيتم تخفيض تقييم الاستثمارات، وهذا سيؤثر على نتائج الشركات ليست الأميركية وحدها وإنما الأوروبية واليابانية والصينية التي تستثمر في الدين الأميركي، كما رأينا مع تلك التي كانت لها استثمارات في الديون السيادية لليونان.
وقال «قد نصل إلى ركود أشد وطأة مما وصلنا إليه في العام 2008، يهوي بنا إلى قاع جديد، وتبعات هذا الأمر ستكون خطيرة ومتعددة وتطول تقييم الدولار وبالتأكيد تصل إلى مزيد من التراجع والضعف للدولار أمام العملات الأخرى، وسيسحب معه العملات الأخرى المرتبطة به، وسيؤثر على الاستثمارات الخارجية المقومة بالدولار، وبالتالي على الاستثمارات السيادية واستثمارات الشركات، وإذا لم يكن هناك نظر لمصلحة الاقتصاد الأميركي وتعاون حقيقي قد نكون مقبلين على ركود كبير لم يعد الاقتصاد العالمي يتحمّله كما كنا في 2008».
وتوقع الطه انخفاض العملات المرتبطة بالدولار وارتفاع معدلات التضخم في بعض دول الخليج، هذا فضلا عن التأثيرات النفسية التي تكررت لأكثر من مرة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يعكس المستثمرون بشكل مبالغ فيه الأخبار السلبية، وهذا قد يخلق نوعا من التداعيات، وتحديد أبعادها يجب ألا يمتد نفسياً، وإن امتد فيجب أن يقاس بعد حدوثه وهذا يشكل خسائر كبيرة جداً.
وقال محمد علي ياسين، رئيس قسم الاستثمار بشركة كاب إم لـ«العربية.نت»: إن أبعاد التخفيض تتشعب لأكثر من موضوع، ليس أقلها آثاره على أسواق المال، والمخاوف بالفعل واقعية وستخلق جوا نفسيا سلبيا للمستثمرين.
وأضاف أن بعض المحافظ سواء كانت سيادية أو تابعة لشركات غيرت معيار المخاطرة الذي كانت تقيس به بعد تخفيض تصنيف الدين الأميركي، وبالتالي فتداعيات التخفيض ستكون لها آثار سلبية خلال الأيام القادمة، والدولار سيبقى ضعيفا وهو ما يؤثر على أسعار البترول.
وقال: «المخاوف في تزايد، ونحن نتحدث عن تباطؤ وركود اقتصادي كبير، سيغير مفاهيم كبيرة، ونمو الناتج المحلي الأميركي في النصف الثاني لن يزيد على %0.8 أو %1 على أقصى تقدير، ولعل هبوط السوق السعودي اليوم بأكثر من 200 نقطة مؤشر على ما سيحدث، وتداعيات التخفيض ستطال العالم كله، وستصدر أميركا أزمة جديدة كما فعلت في 2008، حينما قررت إعلان إفلاس ليمان براذرز على أنه سيكون إفلاساً عادياً فتفاقمت الأزمة المالية وتصبح الأكبر والأشد شراسة منذ أزمة 1929».
وحول ما إذا كانت تداعيات هذا التخفيض ستكون خطيرة على اقتصادات دول الخليج، قال ياسين إن انخفاض أسعار البترول يعتبر أبرز التحديات الآن، خاصة أن دول الخليج تمر الآن بعمليات صرف كبيرة على البنية التحتية وإعادة تأهيل المواطنين، وهو ما رفع كلفة برميل البترول، وبالتالي فإن انخفاض أسعار النفط سيكون له تأثير كبير.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07082011 (http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=725817&date=07082011)