eshrag.net
08-12-2011, 04:50 AM
لقيت البيت القبيح كالصندوق قبيح في قريتي. لقيت المرأة الضعيفة مثل القط قريب من الموت. لقيتها ليتني ما كنت ألقاها. تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها مثل مشى السلحفاة. أثوابها رثة مثل جلد الخروف. والرجل حافية مثل رجل الدجاجة. والدمع تذرفه في الخد عيناها كالمطر نزل من السماء. بكت من الفقر، فاحمرت مدامعها مثل كرة النار. وجهه شاحب لأجل جوع مثل الميت.
مات زوجها في شهرين القادم. مات الذي كان يحميها ويسعدها مثل يطير الطيور في السماء. فالدهر من بعده بالفقر أشقاها مثل الطيور في القمص. الموت افجعها مثل القط حزن على موت قطعته صغيرة. والفقر أوجعها مثل تكاد البرق يخطق أبصرها. والهم أنحلها والغم أضناها مثل خشب صغير. فمنظر الحزن مشهود بمنظرها.
تمشي الأرملة بأطمارها والبرد يلسعها كالثلج في أول الصباح. وكأنه عقرب شالت زباناها. جسمها بالبرد مرتجفا مثل الاهتزار الأرض. كالغصن في الريح واصطكت ثناياها.
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها مثل يحمل كنغر جرابه. حملا على الصدر مدعوما بيمناها مثل الأم قرد تطوق أبنائها المحبوبون. ما بالها وهي طول الليل باكية مثل الشلالة. والأم ساهرة تبكي لمبكاها. يكاد أن ينقد قلبي حين أنظرها. ولست أفهم منها كنه شكواها. هذه القصة عن الأرملة المرضعة في قريتي.
مات زوجها في شهرين القادم. مات الذي كان يحميها ويسعدها مثل يطير الطيور في السماء. فالدهر من بعده بالفقر أشقاها مثل الطيور في القمص. الموت افجعها مثل القط حزن على موت قطعته صغيرة. والفقر أوجعها مثل تكاد البرق يخطق أبصرها. والهم أنحلها والغم أضناها مثل خشب صغير. فمنظر الحزن مشهود بمنظرها.
تمشي الأرملة بأطمارها والبرد يلسعها كالثلج في أول الصباح. وكأنه عقرب شالت زباناها. جسمها بالبرد مرتجفا مثل الاهتزار الأرض. كالغصن في الريح واصطكت ثناياها.
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها مثل يحمل كنغر جرابه. حملا على الصدر مدعوما بيمناها مثل الأم قرد تطوق أبنائها المحبوبون. ما بالها وهي طول الليل باكية مثل الشلالة. والأم ساهرة تبكي لمبكاها. يكاد أن ينقد قلبي حين أنظرها. ولست أفهم منها كنه شكواها. هذه القصة عن الأرملة المرضعة في قريتي.