المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤشرات الأمريكية تنهي أسبوعها


eshrag
08-12-2011, 09:30 PM
المؤشرات الأمريكية تنهي أسبوعها المشحون بالتقلب والتذبذب مرتفعة لليوم الثاني على التوالي




استطاعت المؤشرات الأمريكية ان تنهي تعاملات اليوم على ارتفاع على الرغم من التباين الذي شهدته البيانات الإقتصادية الصادرة، إلا انها استفادت من زخم الصعود الذي عاشته الأسواق العالمية، خصوصا الأوروبية التي أنهت التعاملات على ارتفاع قوى مدعومة بحظر تعاملات البيع على المكشوف في عدة بلدان أوروبية.

هذا وقد أنهي "داو جونز" الصناعي تعاملات اليوم مرتفعا 1.1% إلى مستوى 11269 نقطة، في حين انه خسر 1.5% خلال الأسبوع بأكمله.

أما مؤشر بورصة "ناسداك" لأسهم التكنولوجيا فقد أنهي اليوم مرتفعا 0.6% إلى مستوى 2507 نقطة، بينما هبط 1% خلال تعاملات الأسبوع.

وفيما يخص مؤشر "اس اند بي 500" والذي تراجع 6.7% في الثامن من أغسطس/آب في أسوأ يوم له منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008، فقد ارتفع مع نهاية تعاملات اليوم بنسبة 0.5% إلى مستوى 1178 نقطة، كى ينهي تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 1.7%.

وكانت المؤشرات الأمريكية قد حصلت على جرعة تنشيط قوية قبل بدء التعاملات بعد الإعلان عن ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.5% خلال شهريوليو/تموز، إلا انه في المقابل جاءت بيانات مسح جامعة "ميتشيجان" بالإشتراك مع وكالة "رويترز" لثقة المستهلك دون التوقعات تماما لتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ 31 عاما من خلال القراءة الأولية لشهر أغسطس/آب الجاري.

ومن الملاحظ في تعاملات اليوم هو ضيق تذبذب المؤشرات على عكس الأيام الماضية، في حين أغلق "داو جونز" في المنطقة الخضراء لليوم الثاني على التوالي، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها ليومين متتاليين منذ السادس والسابع من يوليو/تموز الماضي.

ويرى بعض المحللين ان المؤشرات سوف تخفف من حدة تذبذبها خلال أسبوعين قادمين بعد أن عاشت ردة فعل خفض التصنيف الإئتماني للولايات المتحدة، فضلا عن قلق الأسواق تجاه توسع أزمة ديون أوروبا السيادية تجاه كيانات كبرى في منطقة اليورو، بالإضافة إلى شائعات خفض التصنيف الإئتماني لفرنسا.

وقد بدا واضحا ان أسهم القطاع البنكي الأمريكي قد فقدت ارتفاعاتها التي بدأت بها تداولات اليوم، على الرغم من الأداء القوي لنظيرتها الأوروبية.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أمريكا ميرلنش" قد إلتقى سرا هذا الأسبوع مع وزير الخزانة "تيموثي جايتنر" بالإضافة أحد أعضاء البنك الإحتياطي الفيدرالي وذلك لبحث تهدئة مخاوف المستثمرين حيال انخفاض أسهم البنوك، في الوقت الذي شهد فيه سهم "بنك أوف أمريكا" تقلبا واضحا بين الصعود والهبوط بشكل عنيف اسفر حتى الآن عن خسائر تقارب 10% خلال هذا الأسبوع.

وتبدو الأسواق مهتمة نوعا باللقاء المرتقب خلال الأسبوع القادم بين الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" و المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" والذي سيركز في مجمله على سبل تعزيز الحوكة في منطقة اليورو، فضلا عن مناقشات قضايا متعددة أخرى تخص الشأن العالمي وأوروبا.

لكننا تعودنا من القادة الأوروبيين خلال الفترة الماضية على كثرة الإجتماعات والقرارات، وفي المقابل بطء التفعيل والتنفيذ، وهو الأمرالذي جعل إدارة "الآزمة" الخاصة بالديون السيادية في موقف ضعيف خصوصا من قبل فرنسا وألمانيا صاحبتا اليد الطولى في المنطقة.

وهنا يبرز دور الشارع الألماني وكذلك البرلمان القوي على وجه الخصوص في رفض الكثير من القرارات المتعلقة بتحميل دافعي الضرائب مزيدا من الأعباء، حيث يشعر الألمان بأنهم يدفعون رغما عنهم ثمن رفاهية "بشر كسالي" لم يبذلوا جهدا كافيا من أجل الإنضمام لمنطقة اليورو.

لكن المشهد يبدو بوضوح أكثر في اتجاه مضاد للقادة السياسين في أوروبا، حيث أرغمت خطط التقشف التي لاقت رفضا شعبيا موسعا "ثاباتيرو" إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة، فضلا عن معاناة مرتفعة بنفس السيناريو تقريبا لـ"برلسكوني" في إيطاليا.

وكانت المؤشرات الأوروبية قد أنهت تعاملات اليوم على ارتفاع قوي بدعم من القطاع البنكي الذي ارتفع مؤشره بنسبة 3.91% مع نهاية التعاملات ، بينما أضاف سهم "سوستيه جنرال" 5.6% لرصيده، بعد ان هبط يوم الأربعاء الماضي بنسبة 15%.

وبالطبع استفادت البنوك على وجه التحديد من قرار ايطاليا واسبانيا وبلجيكا وفرنسا بحظر التعامل بالبيع على المكشوف الذي طبق اليوم، حيث خفت حدة التذبذب واستقر تحرك الأسهم والمؤشرات بشكل واضح.

وقد أنهى مؤشر "فوتسي يورو فريست 300" تعاملات اليوم مرتفعا بنسبىة 3.57% إلى مستوى 968 نقطة، لكنه رغم ذلك خسر 0.8% خلال تعاملات الأسبوع.

أما مؤشر "فوتسي" البريطاني فقد أنهي تعاملات اليوم مرتفعا 3.04%، وأضاف "داكس" الألماني 3.45% لرصيده، في حين ارتفع "كاك" الفرنسي 4.02%.

وكانت المؤشرات الآسيوية قد أنهت تعاملات اليوم على تباين حيث ارتفعت إغلاقات جميع المؤشرات في منطقة آسيا والباسفيك، عدا مؤشرات بورصات طوكيو، و"سيؤول" في كوريا الجنوبية، وتايوان، وكذلك الهند، وكان أكبر الرابحين اليوم مؤشر "ستريتس تايم" السنغافوري بنسبة ارتفاع 1.94%، بينما كان أكبر الخاسرين مؤشر "كوسبي الكوري بنسبة تراجع 1.33%.