المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحث عن الطبيب


من الله
09-06-2011, 01:40 PM
تدور أحداثها حول استيقاظ أختي في الساعة الواحدة إلا ربع فتتذكر أنها لم تصلي العشاء.
ذهبت لتجلب ما تغرف به ماء لتتوضأ فكان القدر في انتظارها بلدغة عقرب حمانا الله وأباكم من شرها فأيقظوني من نومي علي أجد ما أسعفها به إلي المستشفي خرجت مسرعا وآنا أحاول في هواتف بعض الأخوان ليواتيني احدهم بعربة ولم تكن محاولتي مجدية حيث كانت كل الهواتف مغلقة ،رأيت في الشارع عربة واقفة بالقرب من جارنا مرغني (الفوال ) ولا شك أن صاحبها كان يأكل من فتته اللذيذة :اقتربت منهم وبعد السلام علي الموجودين سالت من صاحب العربة فأجابني فقلت له نحتاج إلي أن تسعفنا فمعي شخص ملدوغ فما كان منه إلا أن هب واقفا وقال ابشر وهنا تتجلي شهامة أهل القرية وهذا الشخص علي وجه الخصوص.
لم تنتظر أختي في البيت من شدة ألمها فوجدتها في الشارع مباشرة ومعها أمي التي كانت في غاية القلق ،وسرنا مسرعين إلي المستشفي وعند وصولنا وجدناها صامتة ولو لم تكن النوار مضاءة لقلت أنها مهجورة وصلنا مسرعين إلي مكتب الطبيب فوجدناه مفتوحا إلا انه لم يكن موجودا ومن هنا تبدأ القصة .
بدأ البحث عنه داخل العنابر والمكاتب وأول ما اتجهت له هو الاستراحة وبعد عدة طرقات علي الباب دفعته فاستيقظت احد الممرضات سألتها أين الطبيب؟ فردت لي بسؤال الم تجده في مكتبه؟ قلت:لا.وبعد تفكير منها وصفت لي مكتب أخر علني أجده فيه، ذهبت إليه وبعد طرق دون إجابة دفعت الباب فوجدت مجموع من النائمين استيقظ منهم شخص رايته ذات مره داخل الصيدلية فلا ادري اهو صيدلاني أم محاسب، سألته أريد الطبيب ؟قال :ليس معنا ما المشكلة فأخبرته فنهض معنا في رحلة البحث عن الطبيب وبعد الذهاب إلي عدة أماكن وأنا اتبعه واسأله أليس لديه هاتف عله يجيبنا وهو لا يرد النفي أو التأكيد اتجه إلي احد المكاتب وبدا يطرق الباب دون إجابة من احد وكان هذا الباب مغلقا وبعد مدة ليست بالقصيرة سمعت حركة تدل عل بان احد قام من سريره أخيرا وبخطوات مثقلة بالنعاس فتح الباب ولم يكن فاتحه الطبيب سألناه هل الطبيب هنا ؟ أجاب نعم قال له أيقظه هنالك حالة طارئة ،أيقظه فقام أيضا بخطوات يملؤها النعاس فغسله وجهه وخرج ألينا سائلا ما الحاصل؟ أجبناه لدغة عقرب .
بعدها ذهبنا إلي مكتبة ودخلت عليه المصابة رأي موضع اللدغة في قدمها أليسري وعلي اقل من مهله بدا في قياس النبض وبعدها تناول قلمه وروشتة وسال عن اسمها وبعد الإجابة ثلاث مرات وضح له الاسم فلا ادري اهو مازال نعسان أم الاسم غريب إلا هذه الدرجة وبنفس المهلة والتاني بدا يكتب وأنا أتمالك نفسي من ا ناسي له فملأ الروشتة وأخذتها مسرعا إلي الصيدلية وهنا كان الأمر غيب أيضا ،فالصيدلانية كانت نائمة مع الممرضة فاستيقظت حين وصولنا وهذا من لطف الله وإلا كان البحث عنها لا يقل عن بحثنا للطبيب والعجيب إنهما حضرا الأدوية فعند وصولي بالروشيتة كان الدواء جاهزا عند الممرضة .
حملناه إلي مكتب الطبيب حيث لم تخرج أختي منه بعد وسال الممرضة ماهذا قالت :"دا الدواء البند يهو للعقرب"سألها عن الأدوية بأسمائها العلمية فأجابت ماعندا غير دا وياهو دا البنعالج بيهو الملدوغ ،وذهبنا إلي العنبر وأخذت أختي الدواء الذي لم يكن سوي مخدر ومضاد حساسية.
لا ادري لما ينام الطبيب المناوب وان غلبه النوم يجب أن يكون في مكتبه ليس في العنابر المغلقة ولا ادري لما تتعبنا الممرضة بالبحث عنه وهي تعلم انه لا دواء موجود فكان يمكن أن تريح أختي من آلامها بالبنج ثم نبحث عن الطبيب،ولم تكن هذه المرة الأولي التي يعاني فيها العديد من الناس في البحث عن الطبيب والصيدلاني بل حتى الممرض .
أعاننا الله نحن والله لولا رحمة الله بينا مافي أي عناية ولا اهتمام ولا بالقدر المتوفر حسب الإمكانية والله المستعان...

alfares
09-06-2011, 08:20 PM
فعلا هناك اهمال كبير من قبل الاطباء المناوبين في القيام بعملهم
العمل في المستشفيات امانه ومقترن بارواح ناس
ويعتبر من الاعمال التي يجب ان يكون من يقوم بها كفؤ لها

الكثير تصادفنا مثل حالات الاهمال هذه
كم نشاهد من مرضى مهملين ومرمين على حافة اسياب الطوارئ
والاطباء بداخل عياداتهم يا يلاعب الممرضه او يحادث احد بهاتفه
لايوجد اي احساس بالامانه العظمى من قبل الاطباء الذين يقومون بمهنه ليست كالمهن الاخرى


شكرا لك اخي
دمت بسعاده

zaouimokhtar
09-07-2011, 02:37 AM
الإستهتار بالمسؤولية وغياب الضمير المهني هو من يصنع
مثل هذه الظواهر التي أقل ما يُقال عنها أنها لاانسانية
شكرا لك وبارك الله فيك