المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران


alfares
03-07-2009, 09:58 PM
ويتهمها بـ"المسّ بالمذهب السني

قررت المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتباراً من الجمعة، بحسب ما أعلن بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

وأضاف بلاغ الخارجية المغربية أن "المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الإيرانية التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب اثر تضامنه مع مملكة البحرين على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".

وتابع "بعد انقضاء أجل أسبوع لم تتوصل المملكة بأي تفسير عن هذه التصرفات".

وأشار البلاغ الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ان "هذا الموقف المرفوض والموجه حصرا ضد المغرب انضاف إلى نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي".

وذلك في إشارة إلى اتهامات إعلامية سابقة للبعثة الإيرانية بالتورط في دعم التشيع بالمغرب،وشدد بلاغ الخارجية المغربية على ان "هذه الأعمال المدعمة تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي".

وختم بالقول انه "لجميع هذه الاعتبارات فان المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية ابتداء من اليوم (الجمعة) مع جمهورية إيران الإسلامية".

وكانت الرباط استدعت في 25 فبراير الماضي القائم بأعمال سفارتها بالوكالة في طهران للتشاور بهدف الاحتجاج على "عبارات غير مناسبة" لإيران بشان دعم الرباط للبحرين.

وكان المغرب استدعى في اليوم نفسه سفير إيران في الرباط وحيد احمدي لإبلاغه بهذه الاحتجاجات وباستدعاء القائم بالأعمال المغربي لدى إيران، إلى الرباط للتشاور لمدة أسبوع، احتجاجا على ما قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري إنه "تعبيرات غير مقبولة" في حق المغرب جاءت في بيان بثته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.

وصدر البيان الإيراني ردا على رسالة دعم بعثها الملك محمد السادس إلى عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قال فيها إن التصريحات الإيرانية بشأن سيادة البحرين غير حصيفة.



وكتب الملك محمد السادس في رسالته إن هذه التصريحات تتناقض بشكل صارخ مع مبادئ وقواعد القانون الدولي فضلا عن قيم التعايش السلمي وحسن الجوار التي يحث عليها الدين الإسلامي.


لكن إيران قالت إن التصريحات أسيء فهمها وتفسيرها، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي "كان هناك تصريح سبب سوء فهم، كما كان هناك بعض من سوء التفسير".


وكانت كل من البحرين وإيران قد أعلنت الجمعة الماضية أنها ستستمر في الحفاظ على علاقات جوار طيبة مع الأخرى، معتبرتين أن الخلاف الدبلوماسي الذي نشب بينهما بسبب التصريحات الإيرانية قد انتهى.



الطيب الفاسي الفهري : قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع ّإيران هو نتيجة للتصرفات غير المقبولة لطهران


وفي سياق متصل أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران يعد نتيجة للتصرفات غير المقبولة التي جعلت مختلف مكونات المجتمع المغربي تعبر عن استغرابها للكيفية التي تعاملت بها إيران مع المملكة المغربية.

وشدد السيد الفاسي الفهري، في تصريح لإذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي 1" التي تبث برامجها من طنجة، أوردته أمس الجمعة، على أن "هناك نقطة مبدئية تتمثل في أن المغرب لا يمكن أن يقبل التدخل في شؤونه الداخلية".

وذكر الفاسي الفهري بأن المغرب حين عبر عن تضامنه المطلق مع سيادة ووحدة مملكة البحرين الشقيقة، فإنه قام بهذا العمل في نطاق التضامن والاعتراف بأهمية مملكة البحرين داخل جامعة الدول العربية وداخل المجتمع الدولي.

وقال "إننا فوجئنا لما استدعت السلطات الإيرانية القائم بالأعمال المغربي في طهران، وأصدرت بيانا في هذا الشأن تعبر فيه عن قلقها بالنسبة للموقف المغربي"، مضيفا أن السلطات الإيرانية ذهبت أبعد من ذلك حيث أصدرت بيانا تعبر فيه عن استغرابها بالنسبة لموقف مبدئي راسخ، لاسيما أن العديد من الدول عبرت، في نفس الوقت، عن تضامنها المطلق مع مملكة البحرين وعن رفضها المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية.

وأضاف الفاسي الفهري، في هذا السياق، أنه "تم إعطاء مهلة سبعة أيام للسلطات الإيرانية حتى تفسر لماذا اختارت المغرب، والمغرب وحده، لتعبر بهذه القوة وبأسلوب غير مقبول وغير لائق في حق المغرب ومؤسساته".

"يضاف إلى كل ذلك"، يقول الوزير، "بعض الحركات والعمليات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تمس، داخل الوطن المغربي، بوحدة السنة المالكية في المملكة المغربية".

لهذه الأسباب قطع المغرب علاقته الدبلوماسية مع إيران


قالت مصادر مطلعة إن "المغرب اتخذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران إثر دراسات معمقة، وتتبع دقيق لمحاولات إيران ضخ أموال ضخمة في المغرب لتشييع مجموعة من المغاربة عن طريق الإغراء المالي واستغلال مهاجرين مغاربة أو من حملة الجنسيات الأوروبية لهذا الغرض".



وقالت ذات المصادر " أن التشييع بالنسبة للعقلية المغربية يمثل خطرا مثله مثل التنصير أو حتى التشفيع والحنبلة نظرا لاعتزاز المغاربة بالمذهب المالكي واعتباره سمة مغربية خالصة يصل إلى درجة الدفاع عنه كالتراب الوطني، فضلا عن تدخل إيران في قضية البوليساريو وهي الأخرى تعتبر خطا مكهربا لدى الشعب المغربي.



وترى مصادر مأذونة أن "الاجتماع الذي عقد في نواكشوط وضم رؤساء أجهزة الاستخبارات المغاربية ، ومثل المغرب في الاجتماع السيد ياسين المنصوري، تعرض لعدة مواضيع من ضمنها التدخلات الإيرانية.



وكان ثمة إجماع أن التدخل المذهبي في الدول الخمس يعد خطرا غير مقبول ."



ولأول مرة تتفق أراء دول مختلفة سياسيا - ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر، و موريتانيا- على تلك القضية مما يعني أن الخطوة المغربية لن تكون الأخيرة

يذكر أن المغرب وإيران عاشا مرحلة القطيعة بعد قيام الثورة في طهران وسقوط نظام الشاه، حيث منحت الرباط حق اللجوء السياسي للإمبراطور المخلوع محمد رضا بهلوي، كما وقف المغرب إلى جانب بغداد إبان الحرب العراقية - الإيرانية.

ولم تفتح السفارة الإيرانية في الرباط، ونظيرتها المغربية في طهران، أبوابهما إلا سنة 1991، وهي السنة التي عرفت فيها العلاقة بين البلدين انفتاحا سياسيا عقب حركية دبلوماسية مكثفة جرت بين مغرب الحسن الثاني، وإيران "آية الله".

المنامة ترد الدين للرباط وتقف لجانبها

عبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال اتصاله بنظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري عن تضامن مملكة البحرين ودعمها للمملكة المغربية دعماً كاملاً وإدانتها لما بدر من البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط حسب ما ورد في البيان الصادر عن المملكة المغربية.

وأكد وزير الخارجية البحريني أن هدف تواجد البعثات الدبلوماسية في الدول المعتمدة هو التقريب بين الشعوب والأمم وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، مهيباً في الوقت ذاته بضرورة تدارك الأمر من قبل الإخوة المسئولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأجل معالجة الامر بما يسهم في تعزيز العلاقات بين الأشقاء المسلمين وتوحيد كلمتهم.

وعبر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لوزير الشئون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية عن تقدير البحرين حكومة وشعباً للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس على مواقفها الأخوية النبيلة الداعمة لمملكة البحرين على جميع الأصعدة وفي كل الاوقات

http://www.map.ma/ar (http://www.map.ma/ar) وكالة المغرب العربي للانباء

هدا موضوع مهم ندير من من الاخوة دراسة وتحليل عميق للقرار من حيث تجلياته وحيثياته واثره ??


نقلا

الهمس الجميل
03-08-2009, 11:24 AM
شي رائع وجميل

ولكن اين باقي الدول