وزير النقل يسافر بالطائرة درجة أولى لا يعلم عن وزير النقل يسافر بالطائرة درجة أولى لا يعلم عن الطرق التي تحصد ارواح الملعمات

[غادر]

سبحانك إنا كنا من الظالمين

لا جديد في حادثة حائل سوى عدد القتلى.. كان مرتفعا هذه المرة، 14 شخصاً قضوا في لحظة واحدة.. تاركين وراءهم فاجعة هزت جهات الوطن الأربع.


لا جديد في حادثة حائل سوى عدد القتلى.. كان مرتفعا هذه المرة، 14 شخصاً قضوا في لحظة واحدة.. تاركين وراءهم فاجعة هزت جهات الوطن الأربع.
للأسف، لقد اعتدنا على سماع مثل هذه الحوادث.. واعتدنا على سماع السؤال، الذي سرعان ما يظهر وسرعان ما يغيب: من المسؤول؟
نكتب ونحن ما زلنا في أيام العزاء وليس لدينا، وليس لدى الجميع سوى هذا السؤال المكرر الذي استعصى على جميع لجان التحقيق، وحيّر جميع لجان التفتيش: من المسؤول؟
الذي شاهد صورة الطريق الذي تسير عليه سيارة الطالبات، يصاب بالدهشة.. طريق ضيق ـ أو قل بقايا طريق ـ تتوسطه حفرة شديدة الوضوح.. تقاذفت الجهات مسؤولية إصلاحها، ناهيك عن حالة الطريق المخجلة، بالكاد تسير عليه سيارة واحدة فكيف تسير عليه سيارتان متقابلتان؟
النقطة الأخرى في حادثة حائل، تتعلق بدوريات أمن الطرق.. صورالحادث المروع تكشف بوضوح أن السيارتين
ـ أو إحداهما ـ تسير بسرعة عالية جدا.. هناك من يتهم سائقي سيارات نقل المعلمات والطالبات على الطرق بالقيادة بسرعة كبيرة.. لا أحد يعلم أين تختفي دوريات أمن الطرق في بلادنا؟ ما هو عملها؟ طرق كثيرة نسير عليها شمالا وجنوباً دون أن نعثر على أي أثر لها؟ كيف يسمح لهذه السيارات بأن تسير بسرعة وتحمل أعدادا فوق طاقتها؟
هل نعثر على شخص مقصر واحد لنعاقبه.. لئلا نضطر مكرهين إلى أن نقفل بعض القضايا دون أن نعرف: من المسؤول؟!
* أسأل الله أن يتغمد أرواح الضحايا في حائل وفي جدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يغفر لنا تقصيرنا وإهمالنا.. لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.